رواية عذبني حمايا الفصل الثالث 3 بقلم كوكي سامح
__ البنت مش قادره تتنفس وقالت ( اللي هيكون سبب في عذابك هو هو!) وقبل ما تنطق في اللحظه دي "عدت ست وشايله على ايدها عيل صغير، خبطت في سارة، يدوب اتلفتت تشوف مين، البنت زقتها بكل قوتها وفلتت من ايدها وجريت "
ساره وقعت على الأرض، قامت بسرعه وجريت زي المجنونه علشان تلحقها وفجأاااه لقت نفسها واقفه تايهه وسط حلقه الذكر، بقت تبص عليها ومش لقياها خالص وكأنها فص ملح وداااب، بس مكانتش مركزه مع البنت ع قد ما كانت مركزه مع ال'رجاله اللى بتردد كلمة واحده" الله، الله، الله"
سارة ببكاء وانهيار بقت تردد زيهم
( الله، الله، الله) وجه ولد عمره حوالى ٨ سنين، مسك ايدها، هي بصتلوا اوى باستغراب، شدها وخرجها بره حلقه الذكر
ساره ( انت مين) مردش عليها، واتفجأت ببنت جايه عليها وقالت ( للأسف ده أخرس، لا بيسمع ولا بيتكلم)
ساره بحزن ( اه، انا اسفه)
البنت بتبصلها من فوق لتحت ( شكلك كده مش من هنا، انتي وعاوزه اي)
ساره ( يعنى لو قولتلك هتساعدينى)
البنت ( اسمع الأول) ساره حكت لها اللى حصل كله من وقت ما قابله البنت بتاعه الودع لحد ما جريت منها)
البنت بضحكه سخريه ( اه انتى وقعتى في ايدها)
ساره ( هي مين دي)
البنت ( اللى مبترحمش)
ساره ( انا مش فاهمه قصدك اي)
البنت ( مش هي قالتلك كنتوا تلاته وهتبئوا اتنين)
ساره بخوف هزت دماغها بأاه
البنت ( حصل ولا محصلش)
ساره ( حصل ومن وقتها وانا هتجنن، أصلها قالتلى ان في حد هيكون سبب عذابي واكيد هي عارفاه وبعدين قالت بعد اسبوعين والمفروض انى كنت هتجوز في نفس الوقت ده)
البنت ( بصي ي سارة)
ساره بتعجب ( اي ده، انتي عرفتي أسمى منين)
البنت بتحذير قربت منها ( متسأليش، اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفوا العين)
ساره ( هو انتى مين بالظبط)
البنت ( انا، مش مهم تعرفي)
ساره ( طيب لو تعرفي البنت بتاعه الودع فين واسمها اي، يبقى كتر خيرك)
البنت بصتلها اوى وقربت منها وقالت ( لو عاوزه تطلعى من هنا وترجعى بيتك وانتى بخير، متجيش هنا تانى وانسسسي رابحه خالص)
ساره ( هي اسمها رابحه)
البنت ( اوعى تنطقي اسمها قصادي، دي ملعونه، مبتقولش حاجة غير وتحصل)
ساره بدون وعي قربت منها وشدتها من هدومها وبقت تصررخ ( يعنى اي، انا هعيش في عذاب، طيب كانت تقولى مين سبب عذابى علشان ارتاح)
البنت ( دورى حواليكى، دورى في اعز ما ليكي وهترتاحي)
سارة بتعجب وسرحت وهي بتفكر ( اعز ما ليا)
وسابتها واتحركت خطوتين لقدااام
البنت ( انتى يااا)
ساره بصت وراها)
البنت بصعبانيه ( بقولك اول خميس في الشهر الساعه ١٢ بالليل رابحه هتكون هنا) وخدت الولد ومشيت...
ساره ماشيه وبتكلم نفسها ( انا لازم اكون هنا اول خميس في الشهر، لازم اعرف هي عارفه اي)
خرجت بره المنطقه وخدت أوبر وروحت عالبيت
كان الوقت اتأخر والعزا خلص
ولما وصلت، لقت ساهر جاي عليها
( هو انتي كنتى فين، سبتينى وسبتى الناس وروحتى فين، قلقتيني عليكى )
سارة مش بترد وسرحانه، بصتلوا اوى وسألته
( هو ممكن حد يعرف في علم الغيب)
ساهر باستغراب ( اي)
ساره ( رد عليا بأمانه، هو فعلا في حد بيعرف في علم الغيب، يعنى لو حد قالك حاجة واتحققت يبقى ده معناه اي )
ساهر ( انتى شكلك تعبان وباين عليكى الإرهاق، اطلعى دلوقتى ونبقى نكمل كلامنا بعدين)
ساره ( لا انا عاوزاك ترد عليه، يعنى لو حد قالك ان انا هموت وانت مصدقتش، بس بعد كده انا موت فعلا، ده يبقى اي)
ساهر ( ساره مفيش الكلام ده، الاعمار بيد الله وحده) وطبعا مقتنعتش واتعصبت وسابته وطلعت..
واول لما دخلت الشقه كانت مش مصدقه نفسها وبقت تنادي زي عادتها
( ماما، يا ست الكل، فينك، انا ميته جوع)
رد باباها عليها بحزن ( خلاص ي ساره، مبقاش فيه ماما، بس انا موجود جمبك ي حبيبتى وخدها في حضنه ) بس هي سابت حضنه ودخلت اوضتها وفضلت قاعدة ع السرير تعيط لحد ما نامتتتت..
بعد وفاه امها باسبوعين، كانت ساره بتحاول تنسى كلام رابحه وكان كل تركزها في البيت وان ازاى تثبت انها قد المسؤليه
حاولت تكون مكان امها، تروق وتحضر الاگل، وتعمل كل لوازم البيت، لحد ما باباها قالها ان شغله اتنقل في محافظه تانيه، ومش هينفع ياخدها معاه علشان المكان، كان واخد شقه هو وواحد صاحبه، كان بيسافر وهي تقعد لوحدها وكان على طول ساهر بيكلمها وع قد ما كان بيقدر ميبعدش عنها...
وفي يوم اتصل بيها وكان عدي الأربعين على وفاه مامتها وطلب منها تروح لمامته لانها عاوزاها وفعلا ساره طلعت علشان تشوفها عاوزه اي، رنت جرس، وميار فتحت الباب، بصتلها اوى وسابتها ودخلت اوضتها
ساره ( ازيك ي طنط)
الحماة بتعجب ( اول مره متقوليش ي ماما)
ساره اترمت في حضنها وقعدت تعيط وتقول
( انا اسفه ي طنط غصب عنى، مش قادره اقول كلمه ماما، من بعد موت امى وانا حاسه بكسره وقلبى وجعنى)
الحماة ( خلاص ي بنتى انا مش هجبرك عليها، بس لما تدخلى بيتنا وتشوفى معاملتى ليكى، هتقوليها من غير ما اطلب منك)
في نفس الوقت كان الحما عبد التواب واقف ورا الباب وبيتسنط عليهم
ساره ( ساهر قالى ان حضرتك عاوزانى)
الحماة ( اه ي بنتى انا فعلا عاوزه اققولك كلمتين، اقتنعتى بيهم يبقى خير لو مقتنعتيش، عن نفسى انا مش هزعل)
ساره ( حضرتك قلقتينى، خير)
الحماة مسكت ايدها وقالت ( بصى ي حبيبتى، انا عارفه ان مامتك كانت غاليه عليكى، ودلوقتى الميت بتاعك والفرح بردو بتاعك)
ساره باستغراب ( انا مش فاهمه فرح اي)
الحماة ( انا بقول بلاش نعطل الفرح اكتر من كده، الأربعين عدى خلاص وانا عاوزه تكون مرات ابنى بقي)
ساره بدموع( لا مينفعش، انا لسه حزينه ع ماما)
الحماة ( انا عارفه ي بنتى ومقدره وعلشان حزنك ده نفسي تكوني معانا ولو ع الناس فدى شكليات)
ساره ( بس انا تعبانه ونفسيا مش متطبطه خالص)
الحماة ( ي ساره ، دلوقتى باباكى بقي يسافر علشان شغله وميرضيش حد انك تكونى لوحدك، انا شايفه الاحسن، انك تتجوزي وتيجى هنا في وسطنا)
ساره ( طيب بشرط)
الحماة ( عارفه مش هنعمل فرح، هعملك حنه عندنا هنا ع القد كده، وتروحى الكوافير وتطلعى ع شقتك ع طول وكمان مش هتسمعى ولا زغروطه)
ساره ( حاضر، بس كلمى بابا واتفقى معاه، لأن ممكن يكون رأيه غير رأي)
في اللحظه دي عبد التواب نزل على شقه ساهر ابنه وفتح بنسخه المفتاح اللى معاه وقفل الباب وراه ودخل اوضه نوم....
في نفس الوقت الحماة مكدبتش خبر وكلمت بابا ساره واتفقت معاه ع ميعاد الجواز وخصوصا انهم جاهزين وحددو الميعاد وكان اول خميس في الشهر وهنا ساره افتكرت ان نفس الميعاد ده اللى هتظهر فيه رابحه وكان صدفه غريبة، قامت استأذنت ونزلت وفي نزلتها شافت حماها بيقفل باب شقتها، بس عملت نفسها مخدتش بالها
وهي نازله ع السلم وهو طالع
عبد التواب ( الف مبروك ي عروستنا)
ساره ( الله يبارك فيك ي عمى)
ساره( هو حضرتك كنت فين)
عبد التواب بارتباك ( كنت تحت ع باب العماره، الزهق بقى، بس لما تيجى انا مش هسيبك ابدا)
ساره ( نعم)
عبد التواب بضحكه ( انتى بنتى ي ساره)
واستأذنت منه ونزلت وفي نفسها ( هو ليه عمو عبد التواب نكر انه كان في الشقه مع انه شوفته بعينى وبعدين كان بيعمل اي)
ونزلت وهى في دماغها اسئله كتير محتاجه اجابه
عدى اسبوع ويوم الأربعاء قبل الدخله بيوم الحماة عملت حنه عائليه لساره عندها في شقتها وكانت مبسوطه بيها وانها خلاص هتبقى واحدة منهم، ساره كانت لابسة وقاعدة مع فاطمه وفجأاااه حست بوجع شديد في بطنها، قامت بسرعه على المطبخ تعمل اى حاجة سخنه ولما دخلت وقفت اتسمرت مكانها لما شافت حماها واقف ومعاه بنت غريبه صغيره عندها حوالى ٥ سنين وبي'تحرش بيها، رجعت بسرعه علشان ميشوفهاش وبقت تراقبه وفي وسط زحمه
المعازيم من اهل خطيبها، شافته اخد البنت ودخل اوضه بنته ميااار.....
ساره في نفسها ( هو اتجنن ده ولا اي، اي اللى بيهببه ده، انا لازم ادخل الحقه قبل ما يعمل حاجة في البنت) في اللحظه دي شافت الولد الاخرس واقف على باب الشقه بيشاور لها
ساره فركت عيونها من كتر ما هى مستغربه، اتشغلت بيه ونسيت حماها، جريت على الولد، بس هو نزل جري وهي نزلت وراه علشان تلحقه،
كان بيجري بسرعه رهيبه وهي وراااه وخرج من الشارع وقفت من التعب وفجأاااه لقت البنت في وشها
ساره ( انتى)
البنت ( في رساله ليكي من رابحه)
ساره ( رساله ليه انا)
البنت كان معاها شنطه، فتحتها وطلعت منها تيشرت ابيض، ساره اول لما شافته قالت ده تيشرت ساهر، هي جابته منين!؟
البنت رمته في وشها وجريت
ساره مسكت التيشيرت وبتفرده وقع منه ورقه
ووطت على الأرض خدتها بسرعه، فتحتها وكان مكتوب فيها ( ال'دم اللي على التيشيرت، يبقى دم جوزك سااهر، أصله يعينى هيموت م'قتول من اقرب حد لي بعد الدخله بيوم) اتخضت ورمت الورقه من ايدها وفردت التيشيرت ولقيته عليه
د'م، اعصابها سابت وبقت ترتعش،
جريت وهي بتصرخ وبتكلم نفسها انا لازم اشوف اللى اسمها رابحه، الا ساهر، مستحيل، روحت البيت وطلعت الحنه وقابلت فى وشها واحده من المعازيم بدور ع بنتها وبتقول ( انا مش لاقيه بنتى)
وهنا افتكرت حماها لما اخد البنت على اوضه بنته ميااار، جريت على الاوضه بسرعة وفتحت الباب ودخلت عليه ......
يتبع...