رواية قصه من العالم الاخر الفصل الثالث 3 بقلم اسلام احمد
قومت من النوم من الكابوس اللي كان هيبقي السبب في موتي ، بس اللي كان مستنيني لما اقوم كان يخليني اقول يا ريتني ما قومت ، اللي شوفته كان مفزع ، دم في كل مكان علي السرير اللي نايمة عليه ، الصدمة ان الدم كان خارج مني ، كان بينزل بكثرة لدرجة ان الدم ابتدأ ينزل علي الارض ، صرخت بصوت عالي وانا بفقد الوعي من اللي انا شايفاه ، لما فوقت كانت امي واخواتي اللي اكبر مني قاعدين حواليا ، اول ما فوقت ، اختي اتكلمت وقالت " الف سلامة علي الدكتورة بتاعتنا الجميلة " ، و اختي اللي اصغر من الكبيرة قالت " ايه العريس معجبش بردوا زي كل مرة " ، انا كنت في صدمة و دوخة ، قولتلهم " في ايه !؟ وايه اللي حصل " ، امي ردت وقالت " انتي اللي مالك !؟ ، لما دخلت اصحيكي عشان تقومي تسلمي علي اخواتك لقيتك بتصرخي و لما فتحت الباب و دخلت لقيتك مش بتنطقي ، الدكتور كشف عليكي وقال انك كويسة " ، قولت لامي " هو ابويا لسه مجاش " امي ردت وقالت " لا لسه مجاش ، بس انا كنت عايز اقولك علي حاجة كده " ، بصيت لامي وقولت " ايه ! " ، امي ردت وقالت " العريس وابوه مستنين الموافقة ، ويا بنتي دا عريس ميترفضش ! ، ابن ناس ومحترم و مهندس قد الدنيا ، وبصراحة كل شوية يكلم ابوكي " ، امي خلصت كلام وسكت وهي بتبص ناحيتي ومستنية الرد ، انا بقي كنت ساكتة تماما ومش عارفة اقول ايه ! ، ما هو اللي بيحصل معايا مش طبيعي بردوا ، اتكلمت وقولت لامي " انا بعد العرسان الكتير اللي رفضتها كنت حاسة بيكي وابويا ، لانكم كنت عايزين تفرحوا بيا وفي نفس الوقت مش عايزين تجبروني علي حاجة مش عايزاها ، و رغم اني كنت بحس بزعل ابويا اكتر لانوا كان بيتعب مع الزعل ، و من اخر عريس رفضته قولت اي عريس هيتقدملي هأقبله مهما كان عشان ارضيكم ومزعلش ابويا تاني ، لكن العريس دا بالذات انا برفضه ، ومش برفضه عشان مش عايزاه لا ، بالعكس هو عاجبني جدا وميترفضش ، انا برفضه لاني خايفة ومش هقدر اتجوز واحد انا شوفته في الحلم قبل ما اشوفوا ! " ، امي واخواتي استغربوا من الجملة الاخيرة وبصوا لبعض ، اني اتكلمت وقالت " شوفتيه في الحلم قبل ما تشوفيه في الحقيقة !؟ " ، هزيت راسي وانا بقول " ايوه والله زي ما بقولكم كده ، انا كل يوم كنت بشوفوا في الحلم من قبل ما اشوفوا ، فاكرة يا امي ساعت ما صينية القهوة وقعت من ايدي لما شوفت العريس ، دي كانت صدمتي اني شوفته في الحقيقة " ، اخواتي الاندهاش زاد عندهم و اختي اللي اكبر مني شوية قالت بهزار " يعني العريس دا طلع هو حلم حياتك في الاخر " ، كلهم ضحكوا علي الجملة دي الا انا ، وفي وسط وهما بيضحكوا قولتلهم " انا بتكلم بجد " ، وقفوا ضحك وسكتوا ، امي اتكلمت وقالت " يا بنتي يمكن يكون اختيار ربنا ليكي و دي اشارة منوا انك تشوفيه في الحلم قبل ما الحقيقة " ، اني كانت متعلمة وفاهمة ، وبصراحة ابتديت اقتنع بكلامها خصوصا لما اخواتي صدقوا علي كلام امي ، وانا بصراحة العريس دعاية اوافق عليه مش عشان امي وابويا بس لا ، عشان بصراحة هو دا العريس الوحيد اللي عاجبني ، امي واخواتي لما عرفوا اني خلاص وافقت قاموا يزغرطوا ويطبلوا ، لما جع ابويا رحتله وقولتله " اني موافقة " ، فرح جدا وقال " الف مبرووك يا حبيبتي " ، اول مرة اشوف ابويا بيبكي ودا اللي خلاني انا كمان ابكي واقوله " طب حضرتك بتبكي ليه " ، ابويا بص ليه وهو بيمسح دموعه بيضحك وبيقول " دي دموع الفرح " ، امي واخواني كانوا واقفين وشايفين المشهد المبكي دا ، عشان كده امي كمان كانت بتبكي ، في اللحظة دي حصلت نفس الذبذبة في البيت وكل اللمب من شدة الذبذبة فرقعوا وبقينا كلنا واقفين في الضلمة و فجاة شميت ريحة دخان … يتبع