رواية الانثي والنمر الفصل الرابع عشر 14 بقلم حبيبة الشاهد
دخل بعد ان قامه بد.. فن والدة نورهان وجد النور مغلق وهي جالسه في نصف السرير دفنه وجهها بين قدمها تبكي أغلق الباب قرب جلس بجانبها رفعت وجهها
: مش عايزه اشوف حد
حضنها بحنان وهمس بدفاء
: بس أنا مش حد
: غزال
: وحشتني أوي
حاول يغير الموضوع: أنا خاليت أمي تحضرلك الأكل
: أنا مش عايزه
مسك دقنها برقه رفع رأسها نظر في عينها الدبلانه بحنان
: نورهان عايزك تبقي اقوه من كده
: مبقاش ليا حد من بعدها
: وانا روحت فين نورهان أنا
قطع حدثهم دخول كوثر قربت عليهم بالطعام وضعت الصنيه على السرير وخرجت بهدوء
: يلا كولي
هزت رأسها بلا مسك الطعام ووضعه أمام فهما
: بلاش عناد عايزك تكلي علشان تقدري تقفي على رجلك
فتحت فمها أخذت منه الطعام تناولة القليل
: أنا شبعت
: بس أنتي مكلتيش حاجه
: غزال مش قادره أكل اكتر من كده
مسك المعلقه وضعها أمام فهما بعدت ايديه عنها
: خلاص انا كلت كده
قام مسك الصنيه وضعها على اريكه صغيره في الغرفه ورجع مدد على السرير نظرة إليه ونامت على زراعه ضمها ليه غمضت عنيها ونامت بيمرر ايده على شعرها المائل على البني قاعد فترة بيحدد في ملامحها بيسحبها ليه أكتر بيضمها وبيدفن وجهه في عنقها بيستنشق رائحة عبير شعرها بيطبع قبـ.. له على عنقها بيغمض عينه وهو بيضمها ليه أكتر بيروح في نوم عميق
في صباح تاني يوم استيقظت نورهان تشعر بثقل عليها وانفاس ساخنه في عنقها وايد لافه على خصرها بترف ايديها تمشيها على شعره فضلت تنتظر استيقاظه
اتنهدت بحزن وهي تتذكر لعبها وشجرها وضحكها وكل ما مرت به مع والدتها فرة دمعه ساخنه من عينها
فاقت من زكرياتها على يد غزال وهو بيمسح ليها دموعها
: أنا قولتلك إيه
نظرة في عنيه بحزن
: مش قادره غظب عني صدقني مش بيدي
اتنهد بحزن: قومي خدي دوش يفوقك
قامت دخلت المرحاض أخذت شاور يريح أعصابها بتلبس البرنس فتحت الباب وخرجت بتتفاجئ بأحد يحيط بها من الخلف شهقت بخضه
: بطل تخضني كده كل شويا
لفت تنظر إلى عينه بتوتر من قربه
: ابعد يا غزال
رجع خصلات شعرها المبلله من على وجهها أغلقت عنيها بألم فتحت عنيها
: مبقاش ينفع يا غزال
: ليه مينفعش هتصدقيني لو قولتلك أني مابقتش اعرف ابعد عنك كل ما ببص في عنيكي بضعف مبعرفش اسيطر على سحرهم لما ببقي معاكي بحس أني لسه عيل مراهق عندي عشرين سنه حولة كتير مابينش المشاعر اللي جوايا بس كل ما ببص في عنيكي بتراجع عن كل حاجه عايز اعملها تعالي ننسي اللي فات ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجوزين
: مش هقدر انسي إي حاجه حصلت
: حاولي حتى علشان خاطر أبننا اللي جاي
جحظت عنيها من الصدمه: أنت بتقول إيه
: نورهان أنا بحبك واللي في بطنك ده جزء من حبنا أنا هسيبك تفكري برحتك بس حطيه قدام عينك علشان تعرفي تفكري شاور على قلبها ياريت تفكري بقلبك مش بعقلك غيري وأنا هستناكي برا لغيط اما تغيري علشان أمي هترجع هيا وابويا البلد أنت عارفه جدي تعبان ولازم أمي تكون جنبه
اخذت ملابس ارتدت ملابسها وسرحت شعرها خرجت ودعت عمها وزوجته بعد مغدرتهم جلسة نورهان على الأريكه خرج غزال بعد فتره من المطبخ حامل بيده صنية الطعام وضعها امامها
: عايزك تخلصي الصنيه دي كلها وتتغزي أنتي دلوقتي مسؤله عن طفل في بطنك
نظرتله بفضول وهي تلمس بطنها وتشعر بشعور غريب اول مره تحس بيه
: أنت عرفت ازاي بخبر الحمل ده
: لما أغم عليكي أمبارح الدكتوره جت وسحبت منك عينة د.. م وقالت شكه في حاجه وكلمتها انهارده وقالت انك حامل في اربعين يوم اتحرك جلس بجانبها حضنها انا مش مصدق ان كلها كام شهر وهشيل ابننا بيديه
: ولا أنا مصدقه أنا مش عارفه افرح على الحمل ولا احزن على فقدان والدتي
: انا عايزك تنسي كل حاجه دلوقتي انتي من ساعة ما اتجوزنه وأنتي مبتفتحيش كتاب والأمتحانات على الأبواب أنا خليت واحد زميلي يجبلي كل المحضرات اللي فيتاكي علشان تذكريها
عدي شهر بقت نورهان في الشهر الثالث كان غزال يزكرلها كل المواد بمهاره طول الوقت ورغم محاولاته الكثيره في ارجعها ورفضها الشديد له في كل المحاولات إلى أنه لم يفقد غزال الأمل في ارجعها ويحاول أخرجها من حزن فقدان والدتها أستيقظت نورهان على صوت المنبه قامت من على السرير وهي تدعق في عينها بنوم خرجت من الغرفة دخلت المطبخ أحضرت الفطار وضعت الأكل على السفره قربت على غرفة غزال طرقة بخفه
: غزال الفطار جاهز
ثواني وفتح الباب ظهر ببذلته الرمادي خرج من الغرفة جلس على السفره جلسة نورهان بصمت
: صباح الخير
: صباح النور
تناوله الطعام بصمت اتكلمت نورهان وهي تمضغ الطعام
: أنا هنزل الجامعة انهارده
: هتنزلي أمتا
: هخلص فطار وهلبس وانزل
: خلصي هوصلك في طريقي
: خمس دقايق وهتتلقيني جاهزه
قامت حملت الأطباق إلى المطبخ وضعتهم في الحوض وخرجت ارتدات ملابسها وسرحت شعرها وخرجت كان غزال جالس يضع قدام فوق الأخره ينظر إلى الهاتف
: أنا جاهزه
غلق الهاتف وقام بهدوء نظر إلى ملابسها بتفحص كانت ترتدي جيبه جينس سوداء وشميز اسود وكتش ابيض ولمه شعرها للخلف ديل حصان خرج من الشقه ومعه نورهان هبطه إلى الأسفل بالمصعد خرجه من العماره ركبت السياره معاه وانطلق كان الصمت سيد المكان طول الطريق وصله بعد فتره امام الجامعه
: لما تخلصي رني عليا هعدي عليكي اخدك
: لو مش هتعرف انا هاخد تكسي
: لا رني عليا
: حاضر
خرجت من السياره دخلت الجامعه ثم إلى المدرج جلسة على البيدج دخل الدكتور ثواني واتحولت ملامحها بالصدمه