رواية فتاة الملجأ الفصل السابع 7 بقلم اية صالح
الفصل السابع
___________
في صباح اليوم التالي
كانت تفتح عيناها بصعوبة بالغة حتى نظرت في أجواء الغرفة وهي لا تتذكر اي شىء حتى شعرت بأحدهم يمسك يدها وكانت منار
منار:جهاد انتي صحيتي انتي كويسة صح
جهاد:انا جيت هنا ازاي؟
منار:مش فاكرة اي حاجه حصلت
حتى توقفت قليلاً وتذكرت ذلك اليوم اللعين
جهاد بخوف:مناااار ...انتي ..كويسة صح الواطي دا عملك حاجة
نظرت إليها وعيناها مليئة بالدموع:انا كويسة يا جهاد،كنت عايزة اقولك اسفة على كل حاجة اسفة
ودخلت في دوامة من البكاء
جهاد: بطلي عياط لو مبطلطيش هعيط انا كمان
منار:سامحيني يا جهاد عشان خاطري سامحيني
جهاد بدموع:متقوليش كدا يا هبلة انتي اختي وبنتي
دخلت تهاني وسلوى وروان
تهاني:انا مش قولتلك مش عايزة اشوف وشك هنا
جهاد:سبيها يا ماما
تهاني:بعد الي عملته دا ولا هي بنتي ولا اعرفها يا جهاد،امشي اطلعي برا
سلوى بصوت منخفض: أحسن عشان كذا مرة جهاد تحاول فيكي وانتي كنتي تطنشي
روان:تستاهل
تركت يد جهاد وخرجت راكضة من الغرفة ودموعها تتناثر،حتي اصطدمت بأحدهم فوقعت على الأرض
:انا اسف جداً
منار وهي تمسح دموعها:حصل خير
مد يده إليها ونظرت إليه بدقة كانت عيناه خضراء وشعره بني ذو بشرة قمحوية وكان يضع حول رقبته سماعة علمت أنه يعمل في المشفي طبيب
أمسكت يداه وسحبها بقوة
:انتي كويسة؟
منار:ايوه
:طيب ممكن تقعدي هنا هجبلك كوباية ماية
جلست بالفعل وذهب حتى يحضر لها ماء وعاد مرة أخرى
:اتفضلي
شربت القليل من الماء وشكرته
:انتي ليكي حد في المستشفى هنا
منار بحزن:ايوه
:هو حصله حاجة وحشة؟
نظرت إليه وبدأت في البكاء وقالت:انا هقوم امشي
ذهبت وتركته
:يا انسة استني
_
سيف:كدا يا خالد تنسى اخوك!
خالد:انت الي عملت دا بإيدك يوم ما اتجوزت فريدة
سيف:قولتلك يا خالد هشرحلك كل حاجة ف وقتها
خالد:انا مش عايز اعرف اي حاجة وخد الورق بتاعك اهو وياريت متتصلش عليا تاني
خرج خالد من الباب حتي صادفها أمامه
فريدة:ازيك يا خالد
نظر إليها نظرة احتقار وكره وغل ولم يجيب عليها
وصل إلي سيارته واشعل سيجارة وفتح هاتفه وجد محمود ارسل إليه رسالة يقول فيها:جهاد فاقت يا فندم والسبب في الي هي فيه ولد كان هيغت**صب اختها وراحت عشان تلحقها وحصل الي حصل
تحرك بسيارته واتجه نحو المشفى،وصل إليها ودخل غرفتها حيث كانت عائلتها حولها
تهاني:اتفضل يا ابني دا انت اكيد ربنا بعتك لينا من السما
التقت عيناها بعينه وشعرت جهاد برعشة بجسدها
تهاني:دا يابنتي الي اتبرعلك بالدم
نظرت إليه بتعجب:انت!! ... ااااقصد
....حححضرتك
سلوي:يا ماما دا دكتور خالد الي معانا في الكلية
تهاني نظرت بخبث الي سلوى وروان:طيب انا هروح اجيب حاجة نفطر بيها تعالوا معايا يابنات
وخرجوا جميعاً من الغرفة ولم يظل سوى خالد
خالد:الف سلامة عليكي
جهاد:بجد!
خالد:انا جاي اتاسفلك لو كنت أعرف ظروفك صدقيني كنت عذرتك
جهاد:ظروفي؟ انت بتقول اي انت جاي تشفق عليا
خالد:اشفق عليكي!
جهاد:على العموم شكرا وكتر خيرك على كدا والدم الي اتبرعتلي بيه هحاول اعوضه بأي حاجة تانية
خالد:انتي شيفاني طلبت منك مقابل!
جهاد:لا دا حق حضرتك وانا مش محتاجة
أعجبته ثقتها و وعزة نفسها
خالد:على العموم براحتك دي حاجة ترجعلك،والف سلامة عليكي وياريت ارجع اشوفك تاني في الكلية
دخلت تهاني فجأة هي وسلوى وروان
تهاني: رايح يا استاذ دا انا جبت فطر عشان نفطروا مع بعض
خالد:لا خليها مرة تانيه إن شاء الله
ظلت عيناها تراقبه حتى خرج من الغرفة
التفت حولها سلوى وروان:قالك اي
جهاد:.....