أخر الاخبار

رواية وردة الفصل الثاني 2 بقلم حنين ابراهيم

رواية وردة الفصل الثاني 2 بقلم حنين ابراهيم 


وردة 2
سيد:عاجبك كده ؟
أم سيد: الله و أنا مالي
سيد:مش إنتي الي قولتيلي الست ميكسرهاش غير ست زيها و فهمتيني إني لما أهد.دها بالضرة هتتعدل في كلامها معايا و ترجع تشلني فوق راسها زي الأول
ليلتفتا على جارتهما و هي تقول بسخرية
:هيهيي الكلام ده لما تكون متجوزة راجل بيعاملها كأنها ملكة هتخاف تخسره مش يبقى جوز شربات و عال عليها
أنهت كلامها وهي تنظر لهما من الأعلى إلى الأسفل بقرف و دخلت إلى منزلها بعد أن خرجت لتطمئن على جارتها لأنها كانت خائفة أن يكون عاد لضر.بها لتسعد بما فعلته بزوجها وأمه العقر،بة
: مالكم واقفين كده ليه؟
أم سيد: تعالي شوفي مرات أخوكي حبيبة قلبك و هي بتطردنا يا سيلين
كانت سيلين واقفة على السلالم في يدها علبة الكعك و زوجها كان خلفها يصعد السلالم عندما سمع أخر كلمة
: عملت ايه؟
سيلين: طردتكم؟
ونظرت لزوجها الذي يحاول كبت ضحكاته و هي كانت نفس الشيء
سيد: يا سلام، لا إضحكو إضحكو بدل ما تنفجرو
أنس: بصراحه تستاهل
أكملت صعودها حتى وقفت على الباب و طرقته عدة طرقات ليأتيها صوتها الغاضب
: إيه عايز إيه تاني
لتصدم عندما وجدت صديقتها على الباب
صرخت بفرحة: اااااه سوليي عاملة إيه وحشتيني
سيلين وهي تعانقها: الحمد لله بأحسن حال و إنتي و البيبي عاملين إيه؟
وردة: الحمد لله إتفضلو إتفضل يا أنس واقف بعيد ليه؟
أنس و هو داخل بمرح: إزيك يا دودي
كانت ورد ستقفل الباب عندما أوقفها سيد بيده
وردة: عايز إيه؟
سيد: داخل بيتي الله
وردة: بيتك؟ لا روح شوفلك بيت غيره تلم فيه مراتك التانية
سيد: يا عبييطة إنتي صدقتي؟ دنا كنت بهزر معاكي، هو الي يبقا معاه القمر ده يفكر يبص لوحدة غيرها
كان يضع يده على خدها برومانسية لتدفعها بنفور: ما إنت ياما بصيت
سيد بحزن: كنت عبيط و مش مقدر النعمة الي عندي
وردة: و دلوقتي فوقت و عرفت إن مفيش وحدة هترضى بيك غير العبيطة الي عندك
أم سيد: وسعي يا عبيطة إنتي و هو سيبوني أدخل
دخلت أم سيد وهي تتمتم بغيظ
دخلت وردة رحبت بضيوفها و بعد السؤال عن الأحوال و بعض الأحاديث الأخرى غادرت سلين و زوجها و ذهبت لبيت أهلها مع أم سيد
سيد: قولتيلي الغدا فين؟
وردة: في التلاجة سخن و كل
توجه سيد للمطبخ و كان يشعر بالضيق لتعامل زوجته معه ليعود بذكرياته إلى 14 سنة مرت عندما كانت صغيرته تغدقه بالحب
---
أم سيد بغضب: بنت خالك حالها مش عاجبني أقطع ذراعي من هنا إن مكانتش شايفالها شوفة
سيلين: تقصدي إيه يا ماما
الأم: البت من وقت ما عملت صفحة الفيس و هي متفرعنة علينا، تكونش بتفكر تطلق بعد ما ضمنت تصرف على ولادها منين
سيلين ببرود: والله بعد الي عاشته من حقها تفكر كده بس ما أعتقدش
أم سيد: و إيه الي يخليكي متأكده؟
سيلين: الي خلاها تصبر عليكم طول السنين دي
هي من صغرها شالت حمل جبال
أم سيد بلوية بوز: يا ختي شالت إيه ما إحنا كلنا إتجوزنا صغيرين و شلنا مسؤولية بيت بس معملناش زيها أول ما القرش جري في إيدها إتفرعنت كده
سيلين و هي حاسة بقهر: بجد يا أمي؟ إنتي شايفة إن أبويا عملك نفس معاملة سيد لورد من لما إتجوزتو؟ و شايفة إن الي غيرها كده هو الفلوس؟
أم سيد سكتت و معرفتش ترد
: يلا يا سلين العربية مستنية تحت
قالها أنس الي نزل يجيب تاكسي يوصلهم لبيتهم الي كان في مدينة تانية
سيلين: يلا بينا
بصت ل أمها: ياريت تفكري في كلامي و تجاوبي نفسك
بعد ما مشيت أم سيد قعدت تفتكر وردة أم 15 سنة بنت الريف زي مابتحب تناديها الي جوزتها لإبنها قطة مغمضة عشان هي و سيد يربوها على إديهم
فلاش باك
أم سيد: أنا مش هلاقي أحسن من بنت أخويا وردة زوجة لإبني
أبو ورد بسعادة: ده شيء يسعدني لما أجوزها لإبنك هبقى مطمن عليها عشان هتبقى في بيت أختي الي هتعاملها زي بنتها بس برضو خلينا ناخد رأي البت
لتدخل ورد ذات 14 سنة بصينية العصير بخجل لقد أخبرتها والدتها أن عمتها جاءت لطلب يدها لسيد
وستذهب بعدها معهم للمدينة
تراقصت السعادة في عينيها فهي تحب عمتها كانت دائما تمنيها منذ صغرها بجعلها تعيش حياة المدينة و الفسح و الملاهي بعد أن تزوجها إبنها وعدتها أن تأخذها لأماكن لم تسمع عنهم بعد لتجعلها ترى الأشياء التي تتميز بها المدينة عن الريف
و فعلا وافقت وردة و تم زواجها بعد أشهر
أقامو حفلة العرس و كانت سيلين سعيدة لأن وردة صديقتها ستأتي لتعيش معهم
وردة كانت ترسم أحلام وردية تشبهها مع حب طفولتها
لتفيق من أحلامها على واقع أخر مع دخولهما لغرفتها عندما أغلق عليها الباب
يتبع ل حنين إبراهيم الخليل


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close