رواية الحياة اليوم الفصل الاول 1 بقلم امل صالح
- هتطلقني ليه، هو أنا عملت حاجة تضايقك طيب؟
كانت بتتكلم وعينها مليانة دموع، وهو قاعد على الكرسي قصدها موطي راسه ومشبك صوابعه في بعض، رفع راسه ورد عليها بعد تنهيدة طويلة - بالعكس أنتِ معملتيش أي حاجة يا دينا، بس...
وطى راسه من تاني فقالت هي - بس اي يا جمال؟
- طب وأنا كنت اشتكيت؟ أنا عمري ما قولت لأ وبمشي باللي موجود، لي عايز تعمل فينا كدا؟
- يا دينا من غير ما تشتكي، أنا شايف حالي وعارف..
اخد نفس - يعني مفيش عيال حتى ومش عارف أصرف عليا وعليكي أومال لو كان فيه!
- ربنا موجود يا جمال، ربنا موجود.
- ونعمة بالله، بس .. بس أنا مش قادر أنام كل يوم وأنا حاسس بالذنب، أنتِ تستاهلي حد مرتاح يعيشك عيشة مرتاحة.
- وأنا مش عايزة حد أنا عايزاك!
- مش عارف والله يا دينا مش عارف، مش عارف ابص في وشك كل يوم وانا المفروض راجل البيت ومش عارف اجيب اقل الاحتياجات!
- يعني إي؟
قالتها واستنت كتير، فكرت سكوته دا تفكير في إنه يتراجع عن اللي في دماغه، كانت هتتكلم تاني وتحاول تفهمه إنها راضية ومش فارق معاها حاجة، لكنه سبقها بالكلام لما رفع راسه ورمى أكتر جملة وجعتها..