رواية بت المقابر الفصل الثامن 8 بقلم ايات الرحمن
مها بتجيب مجموعه من البنات وبيضر"بوا فرح ويرب"طوها ويدخلوها القبر
لو انتى صوح بت المقابر يبقي القبر مش هيهون عليه بنته وهتخرجي لو مش بت المقابر يبقي هتمو"تي هنا والذ"باب الازرق مش هيعرف ليكى طريق جره وبيقفلوا باب القبر وفرح بتستغيث لكن مفيش لا رحمه ولا شفقه في قلوبهم
وهما خارجين وفاكرين ان هما عاملين انجاز لسه بيطلع عليهم ذئاب وبيجروا وراهم ومن حسن حظهم ان في زى بحر صغير كدا قريب من المقابر نزلوا فيه الذئاب كانت بتفحر في الارض وصوتها عالي اوى لدرجة ان اللي في البلد بقوا يتمنوا ان ربنا يستر ومايكنش حد وقع في ايديهم لان صوتهم العالي دا بيدل علي ان هما لقوا فريسه ليهم
فضلوا البنات ومها ماشيين في الميه والذئاب محوطاهم من كل الاتجاهات لحد مامشيوا مسافه طويله اوى وقدروا يخرجوا
رجعت مها البيت ولبسها كله ميه وبردانه اوى دخلت بكل حذر ولسه هتطلع لقيت فرحه واقفه وراها
كنتى فين ياماما
مفيش ياحبيبتي كنت مخنو"قه شويه وقولت اتمشي
وايه اللي وصل ليكى الميه دى
اصل اصل اصل وقعت
اها وقعتي
وفين فرح
مااعرفش
ماتخبيش ياماما فرح مش موجوده في البيت ولو بابا عرف مش هيسكت
مايسكتش انا اتخل"صت منها
ايييه
ايوه ريحت العالم كله منها
انتى عارفه انتى بتقولي ايه
ايوه عارفه ولو لسه عايشه هقت"لها تاني
حر"ام عليكى انتى ايه ليه كل القسوووووه دى في قلبك ليها هى عملت ايه لدا كله ليها دايما معاها كده وبتعمليها كدا
عشان هى مش بنتى
انتى بتقولي ايه
ايوه هى مش بنتى ابوكى جابها من كم سنه ليا وقاب ان هما مطلعينها من القبر وعاشت معانا بالغص"ب وكان لازم ابعدها عننا عشان نقدر نعيش في سلام
مستحيل
دى الحقيقه
فرح فين ياماما
طلعت عند اللي خالقها ولو نطقتى بكلمه واحده هقط"ع ليكى لسانك
يلا من قدامى
وبتطلع أوضتها بتلاقي سليم نايم بتبدل لبسها وتنام وتصحي بتلاقي البيت مقلو"ب علي فرح وفرحت مابتتكلمش خالص
اسبوعين ومفيش حد عارف يوصل لاي حاجه وفرحه مش بتتكلم نهائي مها راحت عند القبر عشان تطمن ان مفيش حد شافها وطلع فرح بتروح وتلاقي كل حاجه زى ماهى بتطمن وترجع البيت وبييجى الليل والكل بينام ماعدا سليم كان لسه مارجعش من الشغل الوقت اتأخر اوى ومها نايمه وبتتحرك علي سريرها لقيت شخص نايم جنبها
انت جيت ياحبيبي
لارد
سليييم انت جيت امتى لكن بردوا مفيش رد
ماترد بق وماكملتش الكلمه وفجأة صرا"خها ملي البيت