رواية ابن صاحب الشركة الفصل الخامس 5 بقلم اية محمد عامر
قاسم: أنتي تعـرفي فـارس!!
فـرح: اه عـارفاه.. أول م جيت الشـركة كان مـوجود بعدها حصلتلي مشكلة و لمـا رجعت للشغـل قـالوا أنه سـافر..
قـاسم: و جيتوا هنا ليه!
فـرح: كان تيـم كبير و كان وقتها الشركة وضعها كويس و كنـا في شغـل بردو.. غريبـة أسألتك!
قـاسم: لا أنا بس بحسبك اشتغلتي بعد م فـارس سافر.. خلاص أدخـلي يلا شوفي كنتي بتعملـي اي..
فـرح: اه يعني هنزل البحـر ولا لا!
قـاسم: أنـزلي ي فـرح وأنا مالي.. بس أهم حاجة وقت الشغـل تبقي موجـوده..
فـرح: طيب..
قـاسم رجـع لأوضتـه و أكل غـداه بعد م غيـر هدومه و أخد شـاور... وقف في بلكـونته يتفـرج علي البحـر ووو
قـاسم بصـدمة: اه ي بنت المجـنونة!
كانت فـرح بتتمشـي علي الشط و هي لابسة فستـان بيج من الشيفون اللي بيطير مع الهوا وهي بتتصـور أو بتتكلم فيديو..
خـرج من أوضته ونزل لحد عندها.. كانت بتكـلم والدهـا اللي باصص في الفـون و مبيردش علي كـلامها...
فـرح: أول م تخـف ي بابا ليك عليـا نيجي هنـا أسبوع علـي حسـابي..
عايده: ي بت طب و عمتك!!
فـرح: تبيعي نورهان بنتك و تيجي معـانا!
عايده: ولا أعرفها أصلا..
فرح: أيـوا كدا أحبك و أنتي بياعه..
عايده: هي يعني نورهان كانت فكرت تاخدني معاها كل سنه لما بتروح الساحل مع جوزها!
فرح ب مزح : مفيش مره حتي تقولك تعالي ي ماما معانا غيري جو..
قـاسم: بوتجـاز!!
فـرح بصت وراهـا لقته جـاسر لابس تيشرت وشورت لبعد الركبه و نضـارة شمس... قفلت المكـالمة مع عمتهـا و بصتـله شوية..
فـرح: مستر ممكن طلب!
قـاسم: أطلبي!
فـرح: م تجيب النضارة دي هتصـور بيهـا و أديهـالك تـاني...
قـاسم بضحك: ي بنتي أرحميني و أرحمي نفسك...
فـرح: اي دا ده أنت بتضحك اهو زي باقي البنأدمين أومال اي بقي!!
قاسم: اي بقي اي هو انا ماشي أزعق في وشكـوا!!!
فـرح: لا خـالص! ده أنت أمير...
قاسم: ما عليـنا! كنتـي بتكلمي والدك؟
فـرح: أيوا..
قـاسم: هو.. والدك حصله كدا لسبب معين ولا فجـاءه كدا!
فـرح: كانت جلطـة..
قـاسم: اه.. ربنا يشفيه ي رب..
فـرح: ي رب..
قاسم: و أنتي بقي اللي شايلاه؟
فـرح: ماديا بس مش أكتر.. عمتو مسابتوش لحظـة.. هي أرملة و عندها بنت متجوزة و مخلفه و ولد متجوز ومسافر برا.. من ساعة م بابا تعب سابت بيتها و جت عاشت معانا..
قـاسم: و والدتك!!
فـرح: ماما حبيبتي متوفيـة من عشر سنين.. كانت مريضة كبد ربنا يعافينا...
قاسم: علي كدا أنتي شايـلة المسئولية من بدري بقي!
فـرح: اه يعني... ممكن..
قاسم: يعني؟ و ممكن ازاي!!
فـرح: أنا.. كان عندي أخت أكبر مني..
قـاسم: كـان!! و هي فين دلوقتي؟
فـرح: ماتت...
الكلـمة وقعت بشكـل صعب بالنسبـة لقـاسم.. إحسـاسه بالذنب علي غـلط مش غلـطه لدرجه أنه حمل نفسه مسئولية كل اللي حصل..
مسئولية أن غـرام تتظلـم كل السنين دي من أهلها.. من حيـاة فـرح اللي متدمرة و المسئولية اللي أكبر من سنهـا و خطوبتها اللي اتفشكلـت...
و والدهـا اللي أصبح مقيد في سرير بين أربع حيطـان و نظرته للي حواليه بصعوبة و إدراك قليـل..
بس رجـع فكـر للحظة معقـول تكـون غـرام فعـلا رجعتلهم و حصل سبب تاني خلاها تتوفي!!
قـاسم: من أمتي؟
فـرح: بعد ماما ب كام شهـر..
عـرف أنها بتكدب عشـان تهـرب من اسئلته.. محبش يضغط عليـها أكتر من كدا...
قـاسم: تيجي نشـرب قهـوة او شـاي!
فـرح: لا أنا هطـلع أنـام شويـة عشان تعبت من السـفر..
قاسم: تصبحي علي خيـر..
فـرح: و أنت من أهل الخيـر..
قاسم: ااه فـرح.. أنا أسف لو أسئلتي ضـايقتـك..
فـرح: هو اي كـم الإعتذارات اللي بينا دا!!
قـاسم: والله أنا بردو شـايفـها كتيـر.. بس بيقـولوا الصـحاب مبيبقـاش بيـنهم إعتـذار أو شكـر..
فـرح: بس أحنـا مش صـحاب..
قـاسم: يعنـي مننفعـش صحـاب!!
فـرح: خلـينا نسـمي كل حـاجة بإسمـها الحقـيقي و الحقـيقة أن أنت #إبن_صـاحب_الشـركة اللي بقـي مدير الشـركة و أنا سكرتيرتك.. و دلـوقتي ممكـن أطلع أوضتي؟
قـاسم: أتفضلي.. هستـناكي السـاعة تسـعة..
فـرح: تـمـام..
فـرح رجـعت لأوضتهـا وهي بتفـكر في كـلامهـا معـاه.. بعـتت رسـالة ل هـالة..
فـرح: أزيك؟
هالة بإستغـراب: عملـتي اي ي مصيبه!!
فـرح: أنا بقـولك إزيـك ي هـالة علفـكرا!!
هالة: فـرح متحوريش عليـا! اي اللي حصـل؟
فـرح: مستـر قاسم قـالي ينفع نكـون صحـاب و أنا قـولت أنه مديري و مش أكتـر.. هو أنا كدا عكيت!
هـالة: لا طبـعا معكتيش؟ أصحـاب دي يعني اي زي انا و أنتي أو زيك أنتي وعلا أو داليا مثلا!! تضحكي معاه و تهزري معاه و كدا!!
فـرح: أيوا.. يعني هما الصحـاب اي غير هزار و ضحك!
هـالة: طب هو اي اللي خـلاه يقولك كدا؟
فـرح: كنا بنتـكلم و قـال كدا! و بعدين أنا قولتله أنه مديري و بس!
هـالة: فـرح! هو كـان بيتـكلم عادي فاهماني..
فـرح: أيوا م أنا عـارفة.. متخافيش عليـا ي هـالة.. قلبي دا قفلـته من سنـين...
هالة: البـنات دي غريبة أوي.. كلمة عادية بتجيبهم و توديهم و تخليـهم يحطـوا ألف إحتـمال..
فـرح: بس مش أنا.. مش أنا بجد دي حقيقـة.. أنا مبقيتش أثق في حد..
هـالة: ولا حـتي أنـا!
فـرح: طب انا هقفـل بقي قبـل م نتخـانق.. خلي بالك من الشـركة علي أخلص الفسحة بتاعتشي.. يلا سلام...
فـرح قفـلت المـوبايل و وقفت في البـلكـونة وهـي بتفـكر..
فـرح: أنا عـارفة أنك كـويسـة ي هـالة و أنا بحبك.. لـكن أثق في النـاس ازاي و أنا شـوفت بعيـني البنت بتخـون ثقـة أبوها!!
م أنا صـاحبة عمري و أختي خانت ثقتـي!
إبن الجيـران و خطيـبي خذلنـي و أتخـلي عني؟
أثق في النـاس إزاي بس!!
بعيدا عـنهم.. يـاسر في أوضته قدام اللاب توب بتـاعة بيكـلم أخته فيـديو...
يـاسر: هـا ي ستي عمـلتي اي!!
دعـاء: معملـتش ي ياسر الاه.. هـي مش مـوافقة..
يـاسر: خلاص أنا هـكلم أبوها و أتقدملها رسـمي وخلاص..
دعـاء: اه عشان بدل م تترفض بيني و بينك تترفض قدام عيلتها كلهم و أبوك و أمك كمان!
يـاسر: هي ليه رفضـاني طيب اي السبب!!
دعـاء: شكلك واقع بجد؟
ياسر: أنا كـل أما باجي البلد بيبقي عشان أشوفها بس مش أكتر...
دعـاء: يعيني ع الحب ي سيدي..
يـاسر: م تخلصـي ي دعـاء بقـي تتصرفي هعنس ي شيخة!!
دعاء: ولااا متزعقش فيا!!
ياسر: حاضر ي أستاذة دعـاء.. مش هزعق..
دعـاء: طيب أنا هروحلها دلوقتي تظبطلي شوية هدوم و هكـلمها تـاني..
يـاسر: ماشي.. يلا سـلام..
قفـلت الخط مع أخوها الكبيـر و خـرجت عشـان تعمله اللي أتفقوا عليـه...
في قرية ريفية بسيطة و جميـلة.. عيلة ياسر عايشين فيها انما هو عايش في القـاهرة لوحده عشـان شغلـه...
وصـلت وهي شايـله في إيديها شنطة فيـها هـدوم لبنت بتظبط اللبس في محل صغير جمب بيتها...
دعاء: إزيـك ي زينـة أخبارك اي!!
زينة: الحمد لله ي دعـاء تعـالي..
دعـاء: فـاضيـة ولا عندك شغـل كتيـر!!
زينـة: إن كنت مشغـولة أفضالك ي عروسـة.. فـرحك إمتي ي بت!
دعـاء: بعد العيد الصغير علطـول..
زينـة: ربنا يتمملك علي خيـر...
دعـاء: أنتي عرفتي أن البنات بتـوع الثانوية اللي أنتي فصلتيلهم فساتين نزلوا صوره ع النت!!
زينـة: اه عـرفت و زعقتلهم... ازاي بنـات صغيرة زيهم ينزلوا صورهم كدا.. و المشكلة أن أهلهم هيمسكوا فيا أنا..
دعـاء: ده مكسـب ليكي الناس تشوف شغلك.. ده أنا شوفت كذا حد. بيسأل مين اللي عملهم...
زيـنة: بس مش علي حسابهم.. و بعدين ده رزق و هيجيلي هيجيلي.. و أنا الحمد لله مرتاحة كدا.. قوليـلي بقي عـاوزة اي يتعمل!!
دعـاء: عـاوز أقصر العبايات دي عشان أحطهم في جهازي و عاوزاكي تفصليلي كام فسـتان خروج علي اللي هجيبوا.. و فستان كتب الكتـاب بقي زي م عملتيلي فستـان الخطوبة ي سـكر...
زينة: ماشي ي حبيبتي عنيـا ليكي..
عبد الله: الشاااي ي زينـة!!
زيـنة: ي لهوواي نسيت أني حاطة الشاي أعملك معايا!!
دعاء: أستني بس هو أنتي عملتي الشباك دا أمتي.. ده مفتوح علي بيتكوا!!
زينـة: اه عملتوا عشـان لو بابا عـاوز حـاجة يناديلي و أسمعه...
دعـاء: ربنا يخليه ليكي ي رب...
زيـنة خرجت من المحـل و بعد دقايق رجعت تـاني و في إيديها كوبايتين شـاي...
دعـاء:تسلمي.. اااه بقـولك اي ي زيـنة.. فكـرتي في المـوضوع بتـاع ياسر أخـويا ده.. ده شاريكي و بيحبك..
زينـة: علي راسي ي دعـاء بس أنا قولتلك رأيي.. أنا مش باصة للجواز دلوقتـي.. كل شـي قسمة ونصيب و صدقيني الموضوع منهي بالنسبالي..
أنا و أنتي صحاب و أنا مش عـاوزة الموضوع دا يعمل حساسية بينا...
دعاء: طيب أنا كدا عملت اللي عليا و زيادة و مش هضغط عليـكي... قوليلي بقي هتاخـدي كام في الحاجات دي!
زيـنة: خلاص بقي.. إعتبريهم نقطتك...
................
قاسم كان قـاعد في مطعـم الفندق و هو بيفـكر في كـلامه مع فـرح... و رجع بتفكيـره ليـومين فاتوا
فـلاش باك..
قاسم: أنا لازم ألاقيها.. و أرجعـها لأهلـها و أفهما كل حاجه و أفهمهم كل حاجة.. و أعالج أبوها و ألاقي عريس منـاسب ل فـرح...
زيـاد: و لـو ملقيتـهاش!!
قـاسم: هيفضـل ذنب في رقبتي ليـوم الدين..
زيـاد: أولا ي قاسم أنت ملكش ذنب في اي حاجه و بطـل تلوم نفسك علي اللي حصـل... ثانيـا.. ليه تستني ظهـور غرام عشان تصلح حيـاة فرح و أبوها و أنت بإيدك تعمـل كدا!!
قاسم: إزاي؟
زياد: أنت مش قـولت أنك هتدورلها علي عريس مناسب تستقر في حياتها معـاه.. مفكرتش للحظه أنك تكـون الشخـص دا!!
قاسم: أنا أتجـوز فـرح!!
باااااك...
شرب كوباية ماية و رجع تاني لذكرياته بس المرة دي لتلات سنين في المـاضي...
فلاااش باك..
قـاسم بسعـادة: بـابا أنا قـررت أتجـوز!!
سالم: يااه و مين سعيدة الحـظ بقي!!
قاسم: زيـنة ي بابا إن شـاء الله..
ويتبع...
السادس من هنا