رواية تحت مسمي القدر كاملة بقلم امنية القاضي
اتجوزك ؟ اتجوز مين يا ماما انتى بتهزرى ولا اية ؟؟
سيلا : يعنى اية ؟
محمد : يكتب الان ...
سيلا بدموع تنظر لشاشة الهاتف بلهفة منتظرة ردة ..
محمد : يعنى انتى ولا عايزة تورينى صورتك ويادوب بكلمك ماسنجر كول وتقوليلى اتجوزك !
سيلا : مش انت قولت بتحبنى !!
محمد : ههه بحب شاشة يعنى ! منكرش اة ان اعجبت بشخصيتك وكلامك ولكن من غير م اشوفك يبقا مش حب انا لو شوفتك ف الشارع مش هعرفك
سيلا : اداما بتحبنى تعالا اتقدملى وهناك هتشوفنى
محمد : والله ؟ يعنى اية افرضي معجبناش بعض يبقا جيت ع الفاضي يعنى ؟
سيلا : قول بقا انك اللى همك الشكل
محمد : يا ستى افهمى اللى تفهمية انجزى هتبعتى صورتك ولا لاا ؟
سيلا : محمد انت بتكلمنى كدا لية ؟
محمد : دا اللى عندى
سيلا : طيب وكلامك ليا وحبك دا احنا بقالنا سنة !
محمد : ايوووة بقالنا سنة وانتى حتى الثقة مستخسرها فيا
خلاصة الكلام لتبعتى صورتك دلوقتى لاما هعملك بلوك
سيلا : بلوك ؟
محمد : ايوة بلوك هاا هتبعتى ولا اية
سيلا : لاا يا محمد قولتلك دا مش طبعى انا مببعتش صورى لاحد ع الفيس
محمد : حد ؟ امال طبعك تكلمى حد سنة وتحبية ويحبك هههه مؤدبة انتى كدا يعنى وجت ع الصورة لاا صح عمومآ انتى كدا جبتى اخرك معايا .. سلام
سيلا ب اتساع عين ورعشة ايد وهى تكتب
فجأة تحول الشات ( هذة المحادثة غير متاحة )
سيلا : عملتلى بلوك بجد ؟ هونت عليك ؟
....
مرت الايام وسيلا ف حالة اكتئاب تامة شيء طبيعى ف هى فتاة منطوئية ليس لديها اصدقاء الا صديقتها المقربة ابتهال وهى قليلة الخروجة والمحادثة حتى انها تكاد تصبح جزء من اثاث غرفتها التى لاا تفارقها
سيلا فتاة جميلة ذات ملامح هادئة لكنها اتربت ع الخوف من الجميع ف اصبح الخجل سيد الموقف ف لاا تستطيع ان تتحدث او تكون اى صدقات ف تكتفى ب الاختباء خلف حسابها الشخصي ع موقع التواصل فيسبوك تحت اسم مزيف وصور مزيفة ف لم يستطيع احد ان يخترق ذلك التزيف الا محمد الذى كان ياخذها ك وسيلة للتسلية مثلها مثل اى فتاة ع عكسها ف كان لها كل شيء
....
ابتهال : منزل صور لية وهو ف خروجة مع صحابة
سيلا بدموع : عايش عادى يعنى !
ابتهال بعوجة بق : اة يا سيلا عايش وانتى كمان عيشي مهو مش ممكن متعلقة للدرحة دى ب حتة واد ع الفيسبوك !
سيلا بغضب مبالغ فية : ابتهال ! محمد مش حتة واد ع الفيسبوك انا حبيتة وشكرا اوى ع تريقتك ع مشاعرى
ابتهال بشفقة : طيب ممكن يا سيلا يا حبيبتى تهدى كدا وتنسي يا حبيبتى دا عدا ٤ شهور وانتى كل يوم بتخلينى ادخل اشوفة منزل اية وبيكلم مين ويهزر مع مين !!
ممكن بقا توافقى تقعدى مع العريس اللى صاحبة مامتك جيباة
سيلا بعوجة بق : اة قولتتتيلى هى ماما اللى قالتلك بقا تقنعينى صح !
ابتهال بتبرير : يا سيلا يا حبيبتى انتى مش هتوافقى انتى هتقعدى معاة بس هتشوفية ويا ستى ارفضي بعديها
سيلا : يبقا اية لازمتة انا مش طايقة اقعد مع حد
ابتهال : علشان منظر مامتك وعلشان متزعلش منك
بعد محاولات عدة اقتنعت سيلا اخيرآ انها تقابل العريس
....
دخلت ست كبيرة لغرفة محمد
الام : محمد عمالة انادى عليك !
محمد وهو يخلع السماعات من اذنة : معلش يا ماما مكنتش سامع والله .. حضرتك عايزة حاجة
الام برفعة حاجب : فكرت ؟
محمد بعلامات زهق : يا ماما مش خلصنا من الموضوع دا ولا اية ؟؟
الام وهى تضم يديها ببعض : لاا مخلصناش يا محمد انا اديت كلمة للست وخلاص
محمد : حضرتك اللى اديتيها انا مالى بقا ؟!!
الام : يا ابنى انت بقا عندك 35 سنة وما شاء الله حلو ومتعلم ودكتور يعنى الف بنت تتمناك لية رافض تروح تشوف العروسة يا ابنى نفسى اشوفلك حتة عيل قبل م اموت ( وبدات ف البكاء بتمثيل لتقنعة )
محمد بتغميض عين ثم فتحها وهو يتجة لامة ويحتضنها : لاا يا ماما مقدرش اشوفك بتعيطى اللى انتى عايزاة يا ست الكل هيحصل نروح ونشوفها
الام بفرحة : هو دا ابنى اللى ربيتة
....
ف صالة منزل مرتب ومنظف بشدة يجلس محمد ووالدة ووالدتة وامامهم بوكية ورد وعلبة شكولاتة ع التربيزة ويجلس امامهم والدة العروسة واخوها الكبير
وينظر الاخ بتمعن لمحمد وتبتسم الام بشدة وسعادة
ام محمد : امال فين عروستنا الحلوة
الام : حاضر جاية حالا ... اهية العروسة
دخلت سيلا وهى ترتدى فستان ابيض انيق وهادى ومكياج بسيط وتنظر للارض وخلفها ابتهال التى تشجعها ع التقدم
دخلت سيلا وسلمت ع ام محمد والاخرى تبادلها السلام بحب وتنهال عليها بكلمات الاعجاب والسعادة والاب كمثل
جلست سيلا بجوار والدتها ولم ترفع نظرها للعريس
ثم نظرت ب استيحاء لة ف تجمدت ملامحها من الصدمة بتزامن مع كلمة والد محمد
احنا جايين نطلب ايد بنتكلم سيلا لابننا محمد قولتوا اية ؟