أخر الاخبار

رواية رحم بديل الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية رحم بديل الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد  


الفصل الثاني
فرح بصدمة:أنتي بتقولي أيه يا خالتي لأ طبعاً مش هيحصل ده حرام.
عبير بمكر: أيه بس إلي حرام يا بنتي ده أنتي هتاخدي ثواب.
فرح بسخرية:والله ثواب أني أخلف طفل في الحرام وهقابل ربنا أزاي وأمي و الناس هقول ليهم أيه.
عبير بمكر:ومين قالك أن أمك ولا الناس هتعرف.
فرح بصدمة:يعني أيه.
عبير بخبث:يعني أنتي هتخلفي الولد وخلاص وبعدها ولا تعرفي حاجة عن الولد وتنسيه خالص.
فرح بصدمة:يعني هيخدوا أبني مني .
عبير بغيظ:ما يخدوه ما أنتي هتخدي المقابل إلي يعيشك أنتي وأمك ملكة عايزة أيه تاني.
فرح برفض قاطع: لا يعني لأ.
عبير بغيظ:ماشي براحتك أنتي الخسرانة أبقي سلميلي علي أمك لتغادر عبير وهي تبرطم.
لتنظر فرح في آثارها بصدمة:مش معقولة للدرجادي فكرتني رخيصة لتفيق من شرودها علي صوت والدتها لتذهب لها بلهفة.
***************
في فيلا أدم العمري.
يعود من عمله متصنعا البرود يتمني من قلبه أن تنسي زوجته هذه الفكرة الحمقاء .
ليجدها تجلس تشاهد التلفاز بتركيز تلم ليجلس بجوارها بغيظ دون أن يتحدث.
لتتحدث بلهفة: أخيراً جيت يا حبيبي أنا مستنياك من بدري.
أدم بفرحة:أيه غيرتي رأيك خلاص إن شاء الله ربنا يكرمنا يا حبيبتي سبيها علي ربنا.
صحي بنفي:لا طبعا أنا كنت هبلغلك اني لقيت البنت..
أدم بصدمة:لقيتي البنت أنتي لحقتي.
ضحي بفرحة:عشان نخلص بسرعة.
أدم بسخرية:والله وهتيجي إنتي بقي نشوفها ويا تري وفقت أنها تسبب أبنها.
ضحي بإصرار :أكيد هتوافق أطمئن.
أدم بسخرية:هطمئن بعد إذنك.
صحي بإستغراب:مش هتاكل.
أدم بغيظ:مليش نفس.
*******************
في مكان آخر ومحافظة آخري المنصورة.
في أحد القصور الفخمة .
يجلس رجل غزي الشيب من رأسه يستند علي عكازه بوهن ويتحدث:عملت أيه مع أبنك يا صالح.
صالح بهدوء:والله تعبت معاه رافض يتجوز ربنا يكرمه هو ومراته.
والده بعصبية:وهيفضل قاعد جنب مراته لأمتي إبنك بقي عنده٣٢سنة إلي متجوز بعده بقي عنده بدل العيل أتنين نفسي أفرح بعوضه.
صالح بحزن: حاضر يا حج هحاول معاه تاني.
والده بإصرار:مش تحاول لازم يوافق غصب عنه.
صالح بقلة حيلة: حاضر.
****************
في شقة فرح.
تدخل فرح بسرعة وترد علي والدتها بلهفة:نعم يا ماما.
أمها وهي اشعل بوهن:مين إلي كان بره.
فرح بإمتعاض'خالتي عبير.
أمها بوهن:طيب مدخلتش ليه.
فرح بسخرية:مستعجلية يا ماما عشان شغلها.
أمها بوهن:ماشي يا حبيبتي روحي أرتاحي شوية أنتي من صباحية ربنا بتلفي في الشوارع.
فرح بحنان: حاضر هحبلك حاجة تكليها قبل الدواء ونام لتذهب سريعاً حتي لا ترفض والدتها.
لتنظر والدتها بحزن وهي تدعي لها بحنان:ربنا يراضيكي يا بنتي ويفرحني بيكي لتغمض عينها بألم ويجمعني بأبوكي في الآخرة .
*****************
في فيلا أدم.
يمشي أدم في غرفته ذهاباً وإياباً كالاسد الجريح ويحدث حاله بسخرية كنت فاكر ضحي تغير رأيها أنا هتجنن يعني أنا عملت كل ده عشانه وفي الآخر تعمل كده صبرك عليا يا صحي أن ما خليتك أنتي إلي تغيري كلامك مابقاش أنا أدم هندمك علي اليوم إلي فكرتي فيه بكده يا ضحي هانم.
في الأسفل.
تجلس ضحي وتهز قدمها بعنف وتقف أمامها عبير وتنظر أرضاً بخزي.
لتنهض ضحي ببرود :كل إلي قولته ده ميفرقش معايا قدامك لبكره وتكوني أقنعتي البت فاهمة ولا لأ.
عبير بقلة حيلة: حاضر يا هانم هحاول.
ضحي بتوعد:تحبيها مش تحاولي لا إلا هيكون آخر يوم ليكي هنا فاهمة ولا لأ.
عبير بخوف: حاضر يا هانم بعد إذنك لتغادر عبير سريعاً إلي منزلها وهي تفكر فيما ستفعله.
*****************
أما عن ضحي.
تخرج إلي الجنينة وتتصل بوالدتها :ألو أيوة يا أمي خلاص أطمني أدم وافق الاسبوع ده بإذن الله هتكون البنت جت وعملت العملية كمان لتكمل بتمني ياه يا ماما الولد ده لما يجي هيخليني أكوش علي كل حاجة ماهو لما تعرف أن البت حامل ساعتها أنا هعلن حملي أنا كمان قصدك أيه أنهم ممكن يصروا أقعد معاهم لا أكيد لأ أدم مش هيسيب شغله وساعتها هنشوف نعمل أيه ماشي يا ماما مع السلامة لتغلق الهاتف وتنظر أمامها بشرود فلوس العامري لازم تبقي ليا مهما هيكلفني الأمر لتتنهد براحة وتصعد لغرفتها.
************
في أحد الشقق الشعبية.
تجلس عبير تتناول طعامها بشرود لتجلس إبنتها معها بإستغراب من حالتها .
مالك يا أما.
عبير بإنتباه:نعم يا سحر.
سحر يإستغراب: مالك سرحانة كده ليه من ساعة ما جيتي ومش علي بعضك.
عبير بشرود:حوار كده شاغل بالي.
سحر بفضول:خير يا ماما يمكن أساعدك .
عبير بتفكير:ممكن هقولك لتبدأ في سرد الموضوع لها.
لتشهق سحر بغل:نعم يا أما وأشمعني المقش*فة دي ما أنا موجودة.
عبير بلهفة:بعد الشر عنك يا قلب أمك أنتي هتساوي نفسك بيها لتكمل بمكر أحنا هناخد حقنا من بعيد لبعيد.
سحر بفرحة:تمام ثم تكمل بمكر وإلي يحلها ليكي.
عبير بلهفة:قولي ده أنا في عرضك ده الهانم عايزها بكره.
سحر بمكر :هقولك………..
عبير بإستغراب:بس تفتكري هيوافق.
سحر بسخرية:ده يبيع أمه عشان الفلوس.
عبير بتفكير:نجرب .
سحر بلهفة:تجربي أيه قومي يلا مش هي عايزها بكره.
عبير بتأييد :أيوة عندك حق هقوم أنزل.
سحر بلهفة:ماشي يا حبيبي.
*****************
لتركض سحر إلي غرفتها بلهفة وتخرج هاتفها الصغير وتتصل بشخص ما :ألو مش وقته بقولك أيه ماما نازلة ليك دلوقتي هتطلب منك حاجة واقف وتطلب خمسة ألاف جنيه أسمع الكلام ومتنزلش هتوافق متقلقيش مع السلامة لتغلق الهاتف بفرحة:أه يا ست فرح أهو الواحد هيخلص منك ففرح عدوتها اللدودة فكلاهما نفس السن لكن فرح طالما تأسر قلوب من حولها ببرأتها وجمالها كما أنها كانت متفوقة دراسياً عن عبير حتي أنها أستطاعت أن تدخل كلية بسبب جلبها مجموع عالي إنما عبير لم تدخل لرسوبها فقررت والدتها أن لا تكمل تعليمها لتكمل بغل صبرك عليا يا فرح هو أنني شوفتي حاجة.
****************
في الصيدلية .
يقف الطبيب الشاب يمارس عمله لتدخل عبير الصيدلية وتتحدث للشاشة :أزيك يا دكتور.
الدكتور بترحاب:أزيك يا ست عبير عاملة أيه.
عبير بمكر:أهلا بيك كنت قصداك في خدمة يا دكتور.
الدكتور بمكر:أؤمريني.
عبير……..
الدكتور بصدمة:نعم بس دي فيها سين وجيم.
عبير بمكر:ملكش أنت دعوة بحاجة وليك حلاوتك.
الدكتور بمكر:خمس بواكي.
لتشهق عبير بصدمة:نعم يا أخويا ليه إن شاء الله.
الدكتور ببرود:زي ما سمعتي كده.
عبير بغيظ:ماشي بكره الصبح تنفذ .
الدكتور بغيظ:والفلوس إمتي.
عبير بغيظ:بكره هيكونوا عندك.
الدكتور بلهفة: تمام.
******************
في شقة فرح.
تجلس فرح علي الأرضية وتضع بجوارها الكثير من الكتب فهي في السنة الأولي من عامها الآول بكلية الأداب لتذاكر بتركيز شديد حتي يرتفع أذان الفجر لتغلق كتبها وتنهض بتثاقل لتصلي الفجر .
بعد ساعة.
تنتهي فرح من صلاتها وتجهز الفطار لوالدتها وتنزل سريعاً من أجل أن تعمل قليلاً قبل ذهابها للكلية .
***************
في السوق.
تمشي فرح وهي تحمل العديد من الحقائب الممتلئة بالخضار وتوصلها للمنازل لتنهتي أخيرا بتعب وتعود لمنزلها .
فرح يا فرح.
فرح بانتباه:صبح الخير يا دكتور أتفضل كنت جيالك قالتها وهي تمد يدها بثلاثون جنيها .
الدكتور بإبتسامة:طيب حطيهم جوه علي المكتب هتلاقي ٦علب دواء خديهم دي كانت جيالي عرض مجاني من شركة وقولت أنني أولي بيعا عقبال ما أجيب طلب وأجي ولا حابه تستني.
فرح بلهفة:حاضر يا دكتور هاخدهم ربنا يوفقك يارب ويصلح حالك لتدخل فرح وتضع الثلاثون جنيها علي المكتب وبعدها تحمل الأدوية التي وجدتها في حقيبة سمراء وتتجه لوالدتها سريعاً.
***************
في شقة فرح.
تصل فرح بلهفة وتذهب لتفطر أمها وهي تخبرها ما حدث بفرحة.
لينقبض قلب والدتها بقلق:بس الدواء غالي يا بنتي أزاي جايلوا عرض.
فرح بقبق:مش عارفة لتكمل بفرحة المهم بقي عندنا دواء لحضرتك عشان لما تتعبي.
لترتفع طرقات عالية علي باب الشقة.
لتنظر فرح لأمها بفزع وتتجه سريعا وتفتح باب الشقة لتتفاجئ ب….
يتبع…..


الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close