اخر الروايات

رواية اسميته محمد الفصل الثاني 2 بقلم عائشة عبدالحميد

رواية اسميته محمد الفصل الثاني 2 بقلم عائشة عبدالحميد


- دي المرة ال25 الي أسألك فيها في اي ومترديش.
-....
- طب مالك للمرة ال26؟
-....
- يابنتي انطقي بقى، أنا قربت أعيطلك سلف والله.
-....
- اتكلمي معايا.
مكنتش طيقاه، ولولا الباب الي خبط كنت سقفت بإيدي على وشه، بصيت من ورا الباب لقيتها مريم، مشوفتش في بجاحتها والله.
- انت إزاي تعمل كده؟ وتتجوز مين كمان! عائشة!
طلعتلها من ورا الباب - مالها عائشة معلش؟ وبعدين يا حبيبتي حد ييجي لعرسان تاني يوم فرحهم؟ مامي معلمتكيش الذوق؟
بصت لمحمد وبعدها مسكت ايده - انت هتطلقها صح؟ انا عارفه انك مبتحبهاش ولا دي من ذوقك.
مسكت ايديها بعصبية وأنا بزقها للباب وبخرجها بره الشقة - لو رجلك عتبت البيت ده تاني هقطعهالك.
قفلت الباب وبصتله، لو كان نطق كنت احتمال اقتله، دخلت الأوضة بهدوء وقفلت الباب ورايا، قعدت وراه اعيط، أنا أبان قوية وممكن أبان للي قدامي إني ممكن أهد الدنيا فوق دماغه وجوايا بترعش من الخوف، قبل ما بابا يموت وصى عمي يجوزني لمحمد ابنه، مكنتش عارفه ساعتها أزعل منه ولا لأ، ده بابا، كان أكتر واحد عارف مصلحتي، وفي اي مشكلة أو لما بكون تايهه بجري عليه، المرادي حسيت بزعل ومقدرش أقول لأ ساعتها.
- ممكن نتكلم.
رزعت السكينة على التربيزة - بص يا محمد، عاوزين نعيش الكام شهر دول بسلام علشان كل واحد فينا يروح لحاله بالمعروف.
- عاوزه اتكلم معاكِ علشان كده.
- علشان ايه؟
- الطلاق، أنا برضو مجبور على كده مش انتِ لوحدك، أنا كنت شايفك ديمًا اختي، فجأة الاقي أبويا بيطلب مني اتجوزك لأن دي وصية ابوكِ، مكنش ينفع أقول لأ.
- انت راجل، يعني ممكن ترفض أي شيء، عكسي أنا.
- أرفض طلب أي حد ماعدا أبويا وابوكِ يا عائشة، وده مش هيضرني لو عملته ولو كان يضرني مكنتش هوافق.
- ضرني انا.
كنت وأنا صغيرة لما احتاج أي حاجة اقول لبابا عليها، مكنش يتأخر أبدًا واعرف إني هصحى الاقيها جمبي وأنا بصرخ من الفرحة وبجري عليه ابوسه من خده، كبرت شوية، طلباتي بقت أكبر، مكنش برضو بيتأخر عني أبدًا، في كل يوم ميلاد ليا، بلاقي صندوق قدام الباب، في حاجات بحبها وبوريهاله علشان عارفه إنه هيجبهالي، ومعاهم جواب حب كبير أوي وحنين أوي.
كان ساعتها يحضني ويقول - مين بقى سعيد الحظ إلي بيخطف قلبي بنتي كل سنة ده؟
فاضحك وأنا بحضنه اوي، مكنتش جعانة حب، كان ونعم الأب لأنه كفاني حب ومحتجتش أبدًا أبص بره، او حتى اشحت حب من بره، فقررت إني هدي لبنت كل حب الدنيا، تخرج من باب بيتها قلبها بيشع نور وحب، مش جعانة.
- مش هتاكلي؟
فتحت الباب علشان ادخل الاوضة - هنام.
- كلي وبعدها نامي.
- كُل انت، ولو احتجت كباية شاي خبط عليا.
لما قعدت جمبه وهو بيموت، مسكت كف ايده، قسمني نصين وشق قلبي لما لقيت كف ايده بارد - بابا؟ انت ديمًا كف ايدك دافي، ايه الي حصل؟ انت سقعان يا حبيبي؟ احنا حتى في الصيف، ايدك باردة ليه؟ بابا انت مغمض ليه؟ فتح عيونك وبصلي
وقفت بعيد عنه - شوف شوف بنتك كبرت ازاي؟ بقت بتجيب لبس لوحدها من غير ما تاخدك معاها، شوفت البرفيوم ده؟ والشرابات دي؟ انا الي جبتها
قعدت جمبه وايدي بتترعش - بابا انت مبتردش ليه؟
سندت على البلكونة بتعب وبصيت له لما حط كباية نعناع على السور وخرج، ندهت عليه - هنزل بكره بدري أروح لمروة.
- محتاجة حاجة؟
- لأ، كنت بقولك بس.
هز راسه ومشي، مسكت كباية النعناع، كنت برتجف من الهوا، كنا دخلين على الشتا، مكنش الجو برد بس كنت بردانة، الحزن بيسقع الاطراف والقلب وبيتقل الجسم، ضغطت على الكباية جامد لما افتكرت بابا وسمعت صوته وهو بيقول "يبنتي اقفلي البلكونة وادخلي، هتبردي" قلب بنتك بقى بارد يا بابا، بارد.
- محمد بيحب مريم، وكلها كام شهر وهنطلق.
- أنا ليه حسه غير كده؟ حسه إنه مبيحبهاش.
- هي بتحبه وهو بيحبها فالأفضل نتطلق.
- وهتعيشي فين بعد ما تتطلقوا؟
- في بيتي يا مروة.
- لوحدك؟
حسيت ببرودة أكبر لما سمعت الكلمة، لوحدي؟ أنا بعد وفاة ماما بابا كان مالي عليا حياتي كلها، رغم إنه مكنش غيري وغيره في البيت بس كنت حسه بدوشة رهيبة، دوشة حنينة لما كان يتكلم ويغني ويضحك ويقرأ قرءان في قيام الليل وبعد المغرب، لما يشغل الراديو أو يقعد يقرأ، حتى كان بيشتغل في البيت علشان بس ميحسسنيش إني لوحدي، هعيش لوحدي ازاي؟
خبطت على باب اوضته ففتحلي - في ايه؟ محتاجة حاجة؟
- لأ مفيش حاجة، عاوزه اتكلم معاك.
دخلنا البلكونة سوا، فضلت ساكتة فترة ارتب الكلام فيها - متتردديش.
- مش عاوزه نطلق.
-....
- مش عاوزه اعيش لوحدي بعدها، أنا بخاف، حتى لو احنا الاتنين مش متعودين على بعض بس المهم يكون معايا نفَس في الشقة، لو عاوز تتجوز مريم اتجوزها وهاتها هنا، وانا هعيش في اي اوضة.
رد بضيق - ليه بتجيبي سيرتها دلوقتي؟
- يعني ايه؟
- مفيش حاجة بيني وبينها.
- يعني مبتحبهاش؟
- لأ والله.
- اتغديت؟
- لأ.
دخلت المطبخ فدخل ورايا - ممكن اساعدك؟
- قطعلي الطماطم، والفلفل ده.
عملنا شاورما سوا، خدنا ساعة وبعدها خرجنا، قعدنا لأنه بيحب ياكل على الأرض، بدأنا نتكلم سوا، حكالي عن حياته قبل كده، كان بياكل بإيده وانا باكل بقطع الشاورما بالمعلقة، سبت المعلقة ومسكتها بإيدي وكلت زيه.
- تعرفي إن الاكل بيبقى له طعم لما بيتاكل بالايد؟
- مكلتش بإيدي قبل كده، قليل يعني.
- كنت وانا صغير باكل الملوخية بإيدي.
-....
- والمحشي بالشوكة.
مش عارفه ازاي مجبتش الي في بطني ساعتها، أنا ضحكت، وكانت دي أول مرة اضحك فيها بعد وفاة بابا.
- لو كنت اعرف انك هتضحكِ كنت قولتلك كمان اني كنت بحب اكل خيار بالشكولاتة.
- لأ ده كده قرف.
- لأ ده كده عال اوي، بتقولي لجوزك قرف؟
حسيت بحاجة بتزغزغني لما قال جوزك، معرفش ليه زعلت ساعتها برضو، لو كان شخص بحبه، مكنش زماني قاعدة ساكتة كده، كنت نكشته كل شوية، جبت لب وقعدت جمبه وحطيت رجلي على رجله برخامة، نتخانق على الريموت، على مين ينام على طرف السرير النهاردة، نلعب ريست والي يخسر يقوم يغسل المواعين، نقف نتكلم في البلكونة، نضحك ونغني فيقولي "هو أحلى صوت في الدنيا وكل حاجة بس لو سمحتي متغنيش تاني" فغني بصوت أعلى فيضحك، تفاصيل كتير كان نفسي أعيشها معاه، بس لقتني متجوزه واحد معرفهوش، في مكان بسأل نفسي وانا قاعدة وبصاله أنا بعمل ايه هنا.
- ممكن تعملي فشار وانتِ عندك؟
بصيت له من المطبخ فبتسم - بعد اذنك يعني.
جبت حله، حطيت الزيت، الفشار، ملح، الفون رن فرديت وخرجت ونسيت احط الغطا، دخلت البلكونة - قافلة فونك بقالك كام يوم ليه؟
- كنت بدي نفسي فرصة.
- لمحمد؟
- مش لمحمد بالأخص يعني، ليا انا، يعني لو بقيت كويسة هقدر أفكر فيه كزوج، لكن دلوقتي أنا مش قادرة أحدد سبب وجودي معاه.
- وقولتيله انك محتاجة وقت؟
- هو أكيد فاهم.
الفون وقع من ايدي لما سمعت اسمي بصوت عالي منه، جريت بخضة، دخلت المطبخ لقيته واقف متنح، اعصار فشار وضرب في المطبخ، بصينا لبعض وضحكنا جامد، دخل بالراحة وقفل البوتجاز ومسك الحلة وهي فاضية - فشار يجنن بصراحة، تسلم ايدك.
شورت حواليا - مين هيلم ده؟
- عائشة، مش محتاجة سؤال يعني.
- معايا، هتلم معايا.
- مين ولع البتوجاز؟
- انا.
- مين حط الحلة؟
- انا.
- مين حط الفشار والملح؟
- انا.
- مين الغبي بقى الي محطش غطى على فشار بيطقطق؟
- انا.
- يبقى مين يلم الفشار؟
- انت.
- هديكِ بالحلة على راسك.
بقينا نتشارك كتب سوا، يقرأ كتاب ونتناقش فيه، طلب مني يحفظ القرءان ويسمع عليا كل يوم ربع، بحكم اني حفظاه من زمان، حسيت بونس، بشعور جميل اوي وقتها، لما كان يقرأ قرءان كنت اشوف بابا، احس بيه حواليا، احس بالهدوء الب كنت بحس بيه، قلبي دق لما بصتله وحسيت بيه، بأمان كنت بحسه في وجود بابا بس.
ضيقت عيني وبصتله - دي المرة التالتة الي تسمع فيها وتغلط، لو غلطت تاني هتغسل الهدوم.
- مش كفاية المواعين؟ معندكيش دم؟
هزيت كتافي - منت لو بتحفظ كويس مكنتش هتتعاقب.
- ليه محسساني اني طفل عنده 10 سنين؟
- الطفل ال10 سنين مبيغلطش الغلطات دي كلها اساسًا.
- طب بس يابت اسكتي.
- انت بتقولي يابت؟
- مين قال كده؟
- انت لسه قايل دلوقتي.
- محصلش.
- الكداب بيروح فين؟
- النار؟
- انت بتسألني!
صحيت الصبح، فتحت الشبابيك، فكيت شعري وانا بضحك، لفيت فصرخت بخضه لما لقيته ساند على الباب - مش تقولي ان شعرك طويل؟ كنت ضفرتهولك كل شوية.
- أبقى خبط الباب بعد كده.
قرب ومسك خدودي - يوغتي بطة عليها وهي مكسوفة من جوزها.
زقيت ايده - بطل بقى.
- انا قولت وهو مكسوف من جوزه احلى برضو.
- وبعدين؟
- هنزل الشغل، هتحتاجي حاجة اجيبها وانا جاي؟
- هات بيتزا.
فتح الباب - مقولتيش اجيب ايه، كفاية وجودي؟ تمام.
قفل الباب فضحكت، بقيت بعمل الغدا وبستناه ييجي ناكل سوا، كنت باكل لوحدي ساعات، بختار كتاب نقرأه سوا بدل ما كل واحد يقرأ كتاب لوحده، نتشارك المطبخ، هو يعمل السلطة او يغسل المواعين وانا واقفة اتفرج عليه عادي، او يعمل وصفة اكل ويقعد يوصف كأنه بيعلمني، بقيت بضحك على اي كلمة بيقولها، وبالنسبالي اني اضحك ده معناه إنه احتل جزء من قلبي، صغير ودافي.
- افتكر في ايام عيد، عمي كان عزمني عنده، ساعتها كنتِ في تالتة ثانوي تقريبًا لأن شكلك كان مرهق وتحت عيونك مسمر شوية ولا مكنتيش طيقاني؟
- مكنتش طيقاك.
- تسلميلي يابنتي، أول ما دخلتي من الباب، كنتِ لابسة دريس لونه بني فاتح كده، ملامحك كانت رقيقة جدًا، مكنتش قادر اشيل عيني من عليكِ ساعتها.
نفسي ارتبك فكمل - يومها عمي لاحظ عليا ده، بيني وبينك وافقت لسببين، مرفضش طلب عمي وابويا، ولإني كنت عاوز اشوفك تاني.
وقفت - ا..انا عملت الغدا هروح اجيبه.
وقف، مسك ايدي، حاولت امشي فضغط على ايدي - عائشة.
قلبي دق جامد، نطق اسمي بس، خمس حروف حسيت بيهم بقلبي هيخرج من مكانه، بصيت له بصعوبة - متنسيش السلطة.
خبطته في بطنه بغيظ ومشيت، سمعت ضحكته فضحكت.
قاعدنا نقرأ في كتاب، النور قطع فمسكت في ايده بسرعة - اي الضلمة دي؟
- أكيد مش اتعامينا، النور قطع.
- طاب ما تنور حاجة!
سمعت صوته قريب مني اوي - كفاية نورك يا جميل.
خبطته في بطنه فتوجع وهو بينور كشاف التلفون - أي الغشومية دي؟ حد يضرب جوزه كده؟
- انت استحليت الكلمة ولا ايه؟ كل شوية جوزك جوزك.
- اومال أنا ايه؟
النور جه فبتسم - شكلك أحلى في الضلمة.
- دمك تقيل اوي.
بص لإيدي - هتفضلي مقربه مني كده؟ طب متقربي جوه.
غمزلي فقرصته فتوجع وهو بيضحك بصوت عالي وبيمسك مكان القرصة، كائن قليل الأدب مترباش.
- هدخل انام، محتاج حاجة؟
- لأ شكرًا، هخلص شغل واجي وراكِ.
قفلت الباب وفتحته تاني - تيجي ورايا فين؟
- هتنامي في الشارع؟
- لأ في الأوضة.
وقف قدامي - أصل بصراحة يا طنط عائشة بقيت أخاف أنام لوحدي في أوضة الأطفال.
- نام في أوضة الكبار، وهنام أنا في أوضة الأطفال، مرضي كده؟
- وفيها ايه لما ننام في أوضة واحدة؟ انا ج..
- لو نطقتها هنيمك في الشارع.
- ولو منطقتهاش؟
- تصبح على خير.
قفلت الباب فعلى صوته - بحب أنام على الطرف، علشان تكوني عارفه بس.
بصيت في النتيجة، بكره يوم ميلادي، قعدت على الكرسي بتعب لما افتكرت بابا، لو كان موجود كنت هصحى بكره الاقي هدية جمبي، حاجة وريتهاله وعجبتني فألاقيها جمبي، قعد جمبي ومسك ايدي فبصتله، مكنتش شيفاه من دموعي، ضغط على ايدي، حسيت براحة فهديت، متكلمش، فضل يطبطب على ايدي بس، افتكرت لما بابا قالي "لما تتجوزي وتمسكِ ايده وتحسي انك محمية وفي أمان ساعتها هتعرفي إنك في المكان الصح" فسحبت ايدي من ايده.
- كنت حابب ننزل بليل نتمشى شوية.
- مش عاوزه اخرج.
- جبت فيلم حلو نتفرج عليه سوا؟
- لأ.
- مالك طيب؟
- مفيش حاجة، انزل شغلك علشان متتأخرش.
- شغل ايه بس دلوقتي، في ايه؟
- مفيش يا محمد.
قفل الباب وراه، قومت روقت الشقة، غيرت الديكور، اهلكت نفسي علشان انام ومفكرش في حاجة، أو مزعلش واعيط، لأني بتعب لما بنام معيطة، مروة جت قعدت معايا شوية ومشيت، الساعة جت 5 ومسمعتش خبطته على الباب، جت 6 ولسه مجاش، وقفت ورا الباب ربع ساعة، رنيت عليه لقيت فونه مقفول، رنيت كذا مرة، في كل مرة بسمع ان فونه مغلق قلبي بينكمش، بحس بحاجة بتضغط عليه، وقفت في البلكونة، بدور عليه بين الناس الي ماشية، العشا أذنت، قعدت على السرير اعيط، حسيت احساس يوم ما بابا مات، اتخيلت اني افقده، الدنيا ضاقت.
سمعت صوت خبط على الباب، قومت جريت عليه، فتحت الباب، بصلي بستغراب لأني واقفة بعيط بس، كنت عاوزه اضربه بالقلم واحضنه واضربه تاني.
- بتعيطي ليه؟
-....
حط الهدية على الكرسي - والله اتأخرت لأني كنت بدور على هدية ليكِ.
-....
- خلاص والله أنا اسف، فوني فصل شحن فمعرفتش أكلمك.
-....
- مش هتتكرر تاني والله أنا اس..
حضنته بقوة، كنت متخيلة اني ممكن مسمعش صوته تاني، مفضلش غيره ونس، صاحب وحبيب وأب، أمان، مجرد ما فكرت اني هفقد أمان موجود في صوته ولمسة ايده حسيت الدنيا بوسعها ضاقت عليا وعلى قلبي، فضل واقف يستوعب الي حصل، بعدها طبطب على ضهري وقالي اهدى، فضلت متعلقة بيه، زي ما كنت بحضن بابا كل ما احس بالخوف، احس اني ممكن اخسره، اكون محتاجة اطمن، ابتسمت لما عرفت اني في المكان الصح، المكان الأمان.
- هتفضلي حضناني طول الليل؟
بعدت وخبطته في بطنه بعصبية فتوجع - ليه مركزة على نفس المكان كل مرة؟ كيبدي اشتكى.
- علشان تبقى تشحن فونك بعد كده.
- خوفتي عليا؟
- كان مين هياكل معايا؟
- مثلًا، ولا مين هيغسلك المواعين؟
- مثلًا يعني، ولا مين هقرصه كل ما يغلط في التسميع؟
- هتموتيني بالرومانسية بتاعتك دي والله.
- ألف لا بأس عليك.
- هو ده كلام متجوزين بجد؟ أومال كنت بسمع غير كده ليه؟
- ضحكوا عليك.
شاور على الهدية - طب مش هتفتحيها؟
مسكتها، بصتله لقيته بيبتسم، فتحتها، بصتله بسرعة - دي..دي أنا وريتهالك من كام اسبوع واحنا قاعدين سوا؟
- أيوه.
- دي جميلة اوي.
- مفيش شكرًا طيب؟
فضلت بصاله شوية وبعدها حضنته وبوسته في خده - كنت بقول لبابا شكرًا كده، فدي شكرًا بتاعتي.
وقف شوية يستوعب، هرش في شعره وهو بيبتسم - طب ما تقوليلي شكرًا تاني كده!
"لعلنا ذات يومٍ نلتقي، لعل هذا اليومَ قريب".


الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close