رواية علي قيد الحياة كاملة ( جميع الفصول ) بقلم توتا الفقي
فى المكتب
فاطمه بسخريه : اعمامى ! ثم أخذت تلتفت حولها وهى تقول بإستنكار: هما فين دول انا مش. شيفاهم ثم أكملت بغضب: كانوا فين من عشرين سنه ها... كانوا فييييين كانوا فييين لما فضلت يومين اعيط واصرخ من الجوع والخوف ...كانوا فين لما كنت بم*وت من البرد لوحدى وانا لسه طفله عندها تلت شهور كانوا فين لما امى وابويا سابونى لوحدى والله أعلم ليه ولا راحو فين .....كانوا فين لما ست غريبه شفقت عليا وخدتنى عشان تربينى وانا عندى عيله مشاء الله يا.. يا عمى ها ......كانوا فين عيلتى لما كان عندى عشر سنين لما جيتلكوا ورمي*تونى بره ها ...جاى دلوقتى لما كبرت وبقى معايا ملايين و دولارات ها
مصطفى بحزن على ما مرت به ابنه اخيه: اسمعينى بس هقو قاطعته حديثه فاطمه وهى تقول. بهدوء مخيف : من الاخر عايزين اى
مهدى بطمع: عشرين مليون يابت اخوى
فاطمه بهدوء: و بأى حق تاخد منى عشرين مليون مره واحده..مين انت اصلا
رشوان: اتحشمى يابت و متنسيش انتى بتتكلمى مع مين
فاطمه بهدوء :برا .... يلا كلوا براا
صطفى بحزن: يلا يا جماعه
مهدى و رشوان بغضب: مش هنسيبك يابت اخوى
فاطمه بغضب: برااااااااااا انا يتيمه سامع برااااااا انا معنديش عيله انا الست اللى ربيتنى اسمها منال ودى انا بعتبرها امى انت سامع يلا كلوا براااااا
خرجوا وتركوها تكسر كل شيئ امامها وهى تقول: انا يتيمه انا معنديش عيله ....قم قامت بتجفيف دموعها حتى تذهبت الى مكانها المفضل
مكان معزول مكان لا يوجد بيه أحد حتى تصرخ وتبكى لعلها ترتاح قليلا ...فطفولتها ليست هينه فهى
لا تتحمل فكره ان يرى أحد ضعفها
------------------------------------------- توتا الفقى
فى منزل ضخم
هدى ببكاء :عشان خاطرى عشان خاطرى انا يا حبيبى سيبوا عشان خاطرى
كريم بعصبيه :انتى ليه مش عايزه تفهمي ان الراجل ده أذا*نا كتير كل ده ولسه بتحنيله ليه ليه ثم بدأ فى تكسير المزهريات و ضرب بقبضه يده على الطاوله لينك*سر الزجاج وتن*زف يده بغزارة
هدى بكاء: عشان خاطرى يا كريم عشان خاطرى مهما كان دا ابوك
كريم بصراخ: متقوليش ابوك انتى فاهمه دا مش ابويا
ثم تركها وذهب أخذ سيارته وظل يدور بها بسرعه كبيره حتى اصطدمت سيارته بسياره نقل كبيره وانقلبت ووو
--------------------------------------------توتا الفقى
عند فاطمه
بعد فتره كبيره من الصراخ وإخراج كل الطاقه السلبيه التى بداخلها جلست تتذكر ايام طفولتها مع المسماه منال
جلست تفكر اين والديها الان
هل جاء لهم قلب الخروج بدونها وهى طفله ذات ثلاث شهور
جلست تفكر فى اعمامها وعائلتها التى تخلت عنها فى اصعب أوقاتها جلست تتذكر ايام كانت لا تنام فيها كانت تذاكر كى تنجح و تصل لما هيا عليه الآن وهى تتوعد لمن اذاها بالانتق*ام والعذ*اب الشديد منهم واحد تلو الاخر تتذكر معاناتها مع الجميع جلست تبحث عن عذر لوالديها كى تغفرلهم و تسامحهم ولكن لم تجد لهم سبب واحد
تذكرت كيف اخدتها السيده منال
فلاش بااااااااااك
فى حى شعبى
فى شقه بسيطه
منال بقلق: بقولك ايه يا عبير انا قلقانه اوى البنت بقالها كتير بتعيط دا انا شوفت ابوها وامها خرجوا ولسه مرجعوش
عبير بخوف هى الاخرى: ما يمكن مامتها جت وانتى مخدتيش بالك منها يا ماما
وفجأه صوت بكاء الطفله اختفى تماما
عبير :اهو شوفتى سكتت اهو
منال بقلق اكبر :مش عارفه يا عبير انا خايفه اوى
وظل الحال هكذا لمد يومان
فى صباح يوم جديد
منال بقلق اكبر: لاء البت لوحدها يا عبير مش. معقول العياط دا كله وامها مش معاها البت هتموت
عبير بخوف : طب هنعمل اى
منال : تعالى اما نخبط ونشوف
فى الخارج
منال برزع على الباب ولكن لا رد
منال بذعر: شوفتى قولتلك البت لوحدها يا عبير
عبير بخوف: طب هنعمل اى يا ماما
منال بقلق: لازم نكسر الباب لم تكمل جملتها حتى نزل جارها وهو يقول
عبد الصمد :فى حاجه يا ام عبير ولا اى
منال بقلق : البت جوا لوحدها بقالها يومين كل شويه تعيط و تسكت انا خوفت شكلها لوحدها يا عبد الصمد
....ما تيجى تكسر الباب دا ياخويا نلحق البت بدل ماتروح فيها
عبد الصمد :لاء ياست مينفعش دى حرمه بيوت ووو
بعد قليل من الوقت استطاعت منال اقناع عبدالصمد بك*سر الباب وانصدموا من المنظر اللى شافوه ووووو