اخر الروايات

رواية التركي والصعيدية الفصل السادس 6 بقلم سنسن ضاحي

رواية التركي والصعيدية الفصل السادس 6 بقلم سنسن ضاحي



التركى والصعيديه
الحلقه السادسه للكاتبه/سنسن ضاحى
تخطى زين الجميع ومال بجسده
الى عطر محدثها بنبره رقيقه وحنونه
بها لطف الكون اجمع
.... حقك عليا ياانسه ايدك عشان اقومك
اما عطر فسندت نفسها رافضه اى اشفاق
عليها ورغم انه لم يكن اشفاق على الاطلاق
قامت باحراج ولمعت الدموع بعيناها
نظر لها زين فراى دموعها لؤ لؤ مكنون
ثم وجه نظراته اللى تلك العجوز لاكن تبدلت
اللى شراثه وهو يسالها فى سخط
..... انتى حيوانه ازى تعملى كدا نهارك اسود
معايا!
وهنا تدخل زوجها بلين ونبره متاسفه مصطنعه
.... حقك عليا يابيه ثم وجه نظرت
غضب لزوجته وعاد ليقول مبررا
متقصدش ابنها فى حاله يعلم بيها ربنا
فحقك علينا ووتقدم من عطر معتذرا
عطر بهدوء.... خلاص حصل خير
قاطعها زين.... لا لازم تتعاقب
عطر بنبره هادئه وطيبه.... لا خلاص يا حضابط
حصل خير
فما كان منه الا السكوت مرغما ولاكن ظلت
نظرته كما هى
اما فهد كان ينظر جيدا الى زين يبدو ان الامر
اكبر من اشفاق بها فهو رجل ولا يخفى
عليه شئ اي كان
اما زين وجهه نظره اللى الطبيب ليساله بهدوء
..... ها ايه اخبار الحاله؟
فهد بنبره عاديه..... كويسه مع بعض التغيرات
زين بمهنيه... اقدر اشوف المريض
واخد اقواله
فهد... لاطبعا مش قبل اتناشر ساعه يعنى
زين وجه نظره لوالده وفتح التحقيق....
وانت ياحاج بتشك فى مين بالضبط
وكعاده قديمه متوارثه لاجيال الحق باليد
وليس للقانون فى عرف الثار فرمان او امر
...... ابنى كان بينضف سلاحه يابيه!
هنا تدخل فهد بنبره ضاحكه
بينضف سلاحه والرصاصه تيجى فى كتفه
طب اسبكها شويه وقول كلام معقول.
نظر له الرجل بغيظ فبادله فهد نظرت غضب
فهو دكتور ليس بالهين وشخصيته تقول
الحق ولو على حد السيف فهو لا يخشى
احد اطلاقا
زين بغضب.... هاه ياحاج ايه رايك فى كلام
الدكتور وبلاش بقى اسطوانة منعرفش
ماخبرش بينضف سلاحه عشان بقت اسطوانه
بايخه خالص وقولى المفيد مين اللى طخ نار
على ابنك مين عدو ليكم هاه قول سامعك اهو!
تدخل رجلا اخر من العائله
..... زى مابيقولك كدا وهو احنا يعنى نكره ناخد حقنا
زين ناظرا له بسخط.... وهو حد قالك تدخل فى الكلام
هاه قولى بقى ياحاج خلينا نخلص من ام اليوم
ده متكفروناش
الرجل بصمود.... معنديش كلام اقوله يابيه
ايه اقول حاجه محصلتش اتهم حد باطل
يعنى؟
زين بملل.... قفل يابنى التحقيق بيلنا مش هنخلص
ثم وجه نظره لفهد قائلا
..... خلاص يادكتور بكره اقدر افتح التحقيق معاه
فهد بهدوء..... مفيش مانع!
قرر زين الذهاب ولاكن عيونه كانت تجول فى كل
مكان وفهد ايضا كان مركز معه لاقصى حد
ولكنه عندما احس بغيابها
غادر فى صمت
وقفت قبالت شباك غرفتها ساهمه فى الخيال
وكانها فى دنيا او عالم بعيد عن الدنيا
هى التى كانت تظن ان حياتها حلوة خضره
مبهجه وستظل هكذا تذكرت حنان وطيبت
جدها تذكرت بسمة والدتها ففرت الدموع من عيونها
وعند تذكرها لوالدتها وضعت يدها على رقبتها
تتحسس مكان قلادة والدتها التى اهدتها اياها
فى عيد ميلادها الثامن تفاجات حين لم تجدها
صعقت فى ذهول فهى زكرى تعتز بها جدا
عطر....يالهوى ده انا طول عمرى لبساها اكيد نستها
فى البيت الكبير ومع كل اللى حصلى مخدتش بالى
انى لبساها دى عزيزه عليا جوى انا لازم اروح اجبها
ايوه هروح اجبها مع ان الوقت متاخر بس!
لاخلاص بكره بعد مطلع من القسم ابقى اروح اجيبها
جاء الصباح وكانت عطر قد انهت مهامها من تنظيف
وترتيب والاطمئنان على والدها وبعد ذالك
قررت الذهاب اللى القسم لانهاء الاجراءت
قابلها فهد وهى خارجه
فهد اردف بتلميح....خدى بالك من نفسك
ونتى فى القسم ياقطه ثم غمز بعينه
عطر بزهق.....انا مش عارفه الجو بقى خنقه
ليه!
فهد بضحكه مستفزه.....يمكن منخيرك تعباكى
معنديش مانع اكشفلك ببلاش!
عطر بنفور....مش ملاحظ انت اللى مناخيرك
كبيره ومحشوره فى اللى ملهاش فيه
فهد بغضب....اخدتى عليا قوووى
عطر بزهق.....ياخدك ربنا ياشيخ وتركته
وذهبت فوقف ينظر لها وقرر شئ ما
بداخل القسم كان يقف رجل منظره يدل
على اجرامه يقف بعيون حمراء امام زين الذى
ينظر اللى ساعته كل حين فى وقت قليل
زين فى نبره مهنيه جاده....ها يادهشان انا معاك
للصبح مين اللى سلطك على قتل ابن وردان؟
دهشان بصوت خشن كوجهه.....محدش جنابك!
مسح زين وجهه بزهق فهو على هذا الحال
من ساعتين من المماطله
زين بزهق....انا معنديش مانع انك تفضل على
البقين دول بس ايه رايك استخدم معاك اسلوب
زفت يخليك تعترف غصب عنك هاه ايه
رايك يادهشان؟ وعلى فكره اعترافك هيفيدك
دهشان وكانه لم يسمع شئ من حديثه نظر له
نظر كانه يقول...لاتتعب نفسك
وقبل ان يرد دهشان طرق العسكرى الباب فبلهفه
قال زين ادخل
العسكرى.....البت بتا لم يكمل جملته
قطعه فى الحديث قائلا دخلها
ثم وجه نظره لعساكره
.....خدوووه فى زنزانه لوحده وامنعوا عنه اى تواصل
اما عطر دخلت على استحياء قابلها وجه
دهشان الذى نظر لها بتركيز فلمعت
عيناه للتو
زين بعيون لامعه وبسمه واسعه قال بترحيب
.....اتفضلى يانسه عطر
عطر بهدوء....متشكره
زين بنبرة لهفه....تشربى ايه؟!
عطر بنفس نبرتها.....لامتشكره
زين وقد ركز على ملامحها ووضعها تحت مجهر
عيناه اما هى كانت تنظر للاسفل ليس من خجلها
فهى لم تنظر له من الاساس وهذا افضل
فلو نظرت له لنصهرت خجلا
قطع زين الصمت قائلا.....انا خلاص قفلت المحضر
والدقش اتنازل كمان!
نظرت له بنظره ممنونه ووجه مبتسم....انا
متشكره ليك حدا ياحضابط ودلوقت
اقدر امشى
زين بحزن لان حاله بوجودها كانه بداخل الجنه
قال لها بنبره لطيفه....اه تقدرى تتفضلى ثم اخرج
كارت من جيبه قائلا وده كارت فى كل ارقامى
فى اى وقت تحتاجى اى حاجه فورا تكلمينى
بدون اى تردد!!
اخذته منه بهدوء وقامت بهدوء وكادت
تفتح الباب فاتاها صوته اللطيف قائلا
.....انسه عطر اتمنى انك تقبلى طلب الصداقه
اماءت له بهدوء وخرجت
فى طريقها كانت تفكر لماحياتها انقلبت
هكذا لما تغيرت وتبدلت اصبحت هى غير المتحكمه
بها وكانها دميه يحركها اى شخص غيرها
اصبحت بائسه كثيرا
اقتربت من المنزل وهى تحدث نفسها بانه
سيكون فى عمله اخذت نفس طويل حينما تذكرت
تلك الليله البائسه تذكرت انها لاتذكر اى شئ فعله
لاكنها متاكده انه عديم الضمير اقتربت وتثاقلت
اقدامها دخلت من باب الجنينه اخبرها احد الخدم
.....للاسف ياست عطر مش هقدر ادخلك
ورسلان باشا مش هنا!
عطر بغضب....انت اتجننت ده بيتى اوعى كدا ثم انى نسيت حاجه هنا هخدها وهمشى
ازاحته من طريقها بغضب ودخلت وصعدت سريعا
الدرج ودخلت غرفتها بشوق تتامل المكان الذى كان
ملازها شئ اخذ منها عنوه اقتربت من من خزينة
ملابسها ففتحتها واشتمت عبير ملابسها وعطره
الرقيق دفنت قبضتها الرقيقه بين الملابس
فاخرجت القلاده واحتضنتها كانها رفيق لها
سمعت لغه لم تفهمها ففهمت من هو
رسلان بالكنه التركيه.....مرحبا بوجودك مجددا!!
ثم تكلم بالمصرى وكانه من بولاق.....ياهلا
بالانسه عطر ايه اللى جابك هنا يابت؟!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close