رواية ندمان اني حبيت الفصل الثالث 3 بقلم اسراء ابراهيم
شريف اتصد*م لما عرف إن مراته أغـ ـمى عليها في الشارع وبنته بتعيـ ـط وكمان ابنه جوا في المدرسة وفي حر*يقة فيها ونص الأطفال ما*توا.
وأخذ مفاتيح عربيته ونزل بسرعة وركبها وساق بأ*قصى سرعة ولكن جاءت أمامه عربية بسر*عة، ولكن هو لو*ح بسرعة ودا*س فرامل.
وعدت العربية وهو اتنهد لأنه كان على لحظة وحياته تنـ ـتهي، ورجع لف العربية وذهب إلى المدرسة.
كانت الناس بتفوق في عزه وبنتها جنبها بتبـ ـكي وفي داخل المدرسة رجال المطافي بتحاول تنقذ الأطفال وفي ضـ ـجة في الطرقات وهناك ثلاث مدرسين تو*فوا.
أحد رجال المطافي: بسرعة هات العيال اللي مستخبية هناك دي الشباك هيـ ـقع بسرعة عليهم وهو ذهب لكي ينقذ أطفال كانوا في الدور اللي فوقهم.
وشوية شوية والحر*يقة بتنـ ـتشر في كل مكان وكل الأدوار والصر*اخ يملئ المكان.
والأهالي كانت تقف في الخارج مر*عوبين ويبكو*ن ولا يعرفون ماذا يفعلوا.
وصل شريف عالمدرسة وانصد*م عندما رأى شكل المدرسة والناس التي في الخارج وكان المنظر مر*عب، ونزل يجري من العربية وموبايله في يديه ولكن وجد حاتم يرن عليه.
فتح عليه بسرعة وقال بخو*ف وقـ ـلق ظاهر في صوته: حاتم تعالى بسرعة عالمدرسة اللي فيها ابني.
حاتم بقـ ـلق: ليه في إيه؟!
شريف وهو يجري وبيبحث على مراته وبنته وبيدعي إن ابنه يكون خرج أو حد خرجه قال: في حر*يقة كبيرة في المدرسة وفي ناس ما*تت فيها وعزه مغـ ـمي عليها برا ومش عارف ابني فين ولا لاقي حتى عزه ولكن وجد ناس كتير متجمعة فذهب إليهم بسرعة ووجدهم بيفو*قوا في عزه.
عند حاتم كان واقف في مكانه مصد*وم هو فعلا سمع صح وظل ينظر للموبايل لثواني ولكن كان يسمع دوشة عند شريف وناس بتز*عق ففضل ينادي على شريف ولكن شريف مردش عليه فقفل بسرعة.
وأخذ مفاتيح عربيته وجري على تحت وشغل العربية ولكن تذكر أيضًا إن حبيبته بتشتغل في المدرسة وكمان بتاخد ابنها معها الذي يبلغ من العمر سنتين.
شعر إن قلبه هيقـ ـف من الخو*ف عليهم وكمان أيضًا عزه فهو يعتبرها أخته وكمان أولادها حس إن الدنيا كلها واقفة ضد*ه ومدياه ضهرها، ولكن فاق بسرعة من شروده وصد*مته وساق بأقصى سر*عة ويدعوا الله بداخله أن يحمي حبيبته وابنها وعزه وأولادها.
ووصل المدرسة في وقت قياسي وانصد*م الآخر من المنظر وجاءت الإسعا*ف وكانوا بيخرجوا الأطفال التي تو*فت وعزه كانت فاقت ولكن بتبـ ـكي بنحـ ـيب وبتقول: عايزه ابني يا ناس هاتولي ابني.
حاتم كان مصد*وم وحاسس إنه مبقاش قا*در يقـ ـف على ر*جله ومية سينار*يو بيجي في دماغه.
ولكن شاف شريف وهو بيجري باتجاه بوابة المدرسة وهو رايح يشوف الأطفال اللي كانوا بيخرجوه ومنهم اللي تو*فى ومنهم اللي مصا*ب إصابة خطـ ـيرة.
ذهب إليه حاتم بسرعة وهو بيـ ـنهج وقال: ها لقيتوا ابنك هو كويس، طب شوفت دنيا وابنها(قصده على حبيبته)
شريف: لا مشوفتش حد منهم تعالى ندخل ونشوف يارب يكونوا بخير.
حاتم: يلا، وذهبوا إلى أمن المدرسة ورجال المطافي ولكن محدش راضي يدخلهم.
شريف: احنا لازم ندخل مش هنفضل واقفين برا بنتفرج واحنا مش عارفين عيالنا فيهم إيه.
حاتم: لو سمحت خلينا ندخل احنا داخلين ننقذ ولادنا وولاد غيرنا خلينا ندخل نلحقهم ونساعدكم عشان منخسر*ش عدد كبير.
أحد رجال المطافي: وأنتم كدا هتعر*ضوا حياتكم للخـ ـطر.
شريف: ما احنا نلبس ملابس واقية عشان نطلع بأقل الإ*صابات.
رجل المطافي: تمام خدوا البسوا دا.
شريف وحاتم خدوهم بسرعة ولبسوا ودخلوا المدرسة وكانت النا*ر ما*سكة في كل حاجة.
عند نرمين كانت قاعده في غرفتها ولكن وجدت إن شريف اتأخر عليها وكمان مفيش صوت برا ففكرت إن هو بيصالح في عزه، فتضا*يقت وقررت تخرج تنادي عليه.
خرجت من غرفتها ونظرت لغرفة عزه وجدتها مفتوحة ومفيهاش حد.
دخلت المطبخ ولم تجد أحد فيه فوقفت بإستغراب: ياترى راحوا فين وشريف اختفى فين كدا بدون ما يعرفني!!!!
وقررت تتصل عليه ولكن مبيردش عليها فدخلت غرفتها بضـ ـيق ور*زعت الباب بقو*ة وهى بتمتم: ماشي يا شريف لما ترجع خلينا نشوف تروح فين وتسيبني كدا واحنا يدوب لسه متجوزين من ساعتين.
عند شريف وحاتم كانوا بيدخلوا بحذ*ر وكلا منهم يدعوا في سرهم إنهم يكونوا بخير.
طلعوا إلى الدور الأول ولكن كان الرجال يحملون الأطفال ويخرجون بهم إلى الخارج.
حاتم: روح أنت الفصول دي وشوف فيهم وأنا هطلع الدور التاني وأشوف.
هز شريف رأسه وذهب إلى أول فصل وجد أطفال وا*قعين عالأرض ومفيهـ ـمش نفـ ـس وكانوا حوالي خمسة أطفال.
خرج منه ودخل فصل آخر ولكن لم يجد ابنه، ودخل آخر فصل وذهب يبحث عن ابنه في وسط الأطفال ولكن لمح شنطة ابنه محر*وقة ومفيش غير جزء منها باين منها كان رجال المطافي خمدوا النا*ر اللي في الدور الأول.
دخل الفصل ويديه تر*جف وهو خا*ئف ولكن وقف مصد*وم وقال بهمس: مراد
عند حاتم كان يبحث في كل مكان وكان الدور التاني مازال النا*ر مشتـ ـعلة فيه والرجال يطفئون النا*ر وهو يحاول يدخل الفصول.
وسمع صوت طفل صغير بيبـ ـكي فجري يبحث عن مصدر الصوت وكانت النير*ان مشتـ ـعلة في الشبابيك فنظر داخل الفصل وجد دنيا وا*قعة عالأرض وجنبها ابنها بيـ ـبكي صر*خ بصوته: دنياااااااا