رواية ما بين قيود العشق كاملة بقلم فدوي خالد
- بقا البت دي هى إلِ هاده د'ستة رجا'لة بشنبات؟
- اة يا باشا، خد حقنا بقا؟
- و يا ترى مين البت دي إلِ تعمل كدة؟
- المعلمة إسلام...دي يا باشا مربية الحتة كلها؟
- دخلها يا بنى خليني أشوف حكايتها أية؟
دخلت و هى بتبصلهم بشماتة:
- خير يا باشا؟
- بقا أنتِ إلِ مصنفر'ة وش الرجا'لة بالطريقة دي؟!
- أنا يا باشا، أبدًا...دا هما إلِ اتكاتروا يضر'بوا الواد حماصة بتاع القهوة فقرصت ودنهم شوية، إنما لو على الضر'ب حاشا لله.
- يا راجل.
رفعت إيدها:
- حاشا لله، أنا كُنت بهزر معاهم عشان ميضايقوش حد و الله يا باشا بنهزر، ولا أية يا معلمين؟
بصيتلهم بتحدي فاتكلم واحد بخوف:
- خلاص يا باشا احنا هنتنازل بس خلينا نعمل محضر بعدم تعرض.
ابتسمت بهدوء و قالت:
- سمعني كدة يا معلم صابر بتقول أية؟
حمحم بخوف:
- احنا يا باشا نتوكل على الله، ولا من شاف ولا من دري.
بصلي بغموض و هو بيقف:
- بت...أنتِ وراكِ أية؟
رفعت إيدي:
- أعوذ بالله يا باشا...موريش حاجة.
- طيب اتفضلوا بقا كلكم و سيبوني مني ليها.
طلعوا كلهم بره و أنا حركت عيني بملل فلقيته بيقرب:
- فى أية يا باشا؟
- بت...أنتِ وراكِ أية؟
- موريش.
سند إيده على الجدار:
- ها...سامعك؟
ضر'بته فى بطنه و قولتله:
- حسك عينك تقرب مني تاني، قولت مفيش يبقى خلاص مفيش فاهم؟!
و بما أن مفيش قضية من مفيش داعي لوجودي؟
ضحك بسخرية:
- بس أنتِ لسه تحت إرادتي.؟
- تؤتؤ...أنا ملك نفسي.!
سابتني و مشيت بس حقيقي أعجبت بيها، نادرًا لما نلاقى شخصية بنت مسترجلة فيها زي ما بيقولوا، بس حقيقي شابوه ليها أنها عارفة تدافع عن نفسها.
خرجت و أنا متنرفز'ة، أصلاً بكر'ه صنف الرجا'لة دول، عبارة عن كائنات مستفز'ة فاكرين أنهم سي السيد و أن احنا هنكون أمينة تحت رجلهم.
بس حقيقي عمري ما هسلم نفسي أو استسلم لفكرة أن راجل ممكن يمشي كلامه عليا.
روحت المنطقة عندي و دخلت القهوة، و أنا بقول بصوت عالي:
- أي حد هيجي على حد غلبان، هخليه عبرة للي يسوى و إلِ ميسواش و حد بقا يعترض طريقي و يشوف هعمل فيه أية؟
كلهم سكتوا و بصوا لبعض بخوف، ما هو إلِ تخلي رجا'لة الحت'ة ت'لم نفسها ميتقالش عليها " ست قا'درة " زي ما بيقولوا، طبعًا محدش بيهتم هى بتبقى حالتها عاملة ازاي أساسًا...المهم أنهم يتكلموا.!
بصيتلهم كلهم لما لقيتهم سكتوا، فابتسمت بسخرية، حلو أنك تبقى أنتَ المسيطر.
طلعت البيت و دخلت و لقيت أمي و أختي بيجروا عليا يحضنوني، بصيتلهم و أنا بضحك:
- مالكم؟ أية الخوف دة كله؟
خبطتني فى كتفي:
- أنتِ ر'خمة على فكرة؟
ضحكت:
- خلاص بقا يا ست أميرة، مكنش يعني شوية رجا'لة إلِ اضر'بوا.
ردت ماما بغيظ:
- هتستفيدي أية من كل إلِ بتعمليه لو حصلك حاجة؟ ها..
رديت و أنا بتنهد:
- أني هبقى كويسة و مرتاحة أن محدش اتأذى زي ما كان هو بيأذى.
مشيت فقالت بحزن:
- لسة مش راضية تنسي؟
لفيتلها بسخرية:
- فى حاجات مبتتنساش، و كل إلِ حصلي كان بسببه و مصيره يدفع التمن.
- انسي عشان ترتاحي؟
- مش هرتاح طول ما أنا على اسمه...مش هرتاح؟
بصيتلي بحزن و روحت لأوضتي بس لقيت سمعت الباب بيخبط، روحت افتحه فلقيت البوليس:
- مطلوب القبض عليكِ بتهمة التعد'ي على المعلم صبحي؟
قلبت عيني بملل و فى نفسها:
- ما هو لسه خلصانة من شوية منهم، يطلعلي دة؟!
حاضر..مع حضرتك.
روحت معاهم القسم و جيت أدخل لقيت نفس الظابط، ضحكت و قولت:
- أنتَ مرزق يا باشا النهاردة؟
رفع رأسه:
- ضر'بتي مين تاني؟
ابتسمت و أنا حاطة إيدي على وشي بفكر:
- احم...لا دة كان حساب قديم و بصفيه.!
قبل ما يتكلم لقيت حد داخل، بصيتله شوية:
- خالد؟
رد الظابط:
- أنتوا تعرفوا بعض؟!
الثاني من هنا