رواية دنيا الغرام الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار
-ايه هي بنتي لعبة بينكم مش عايز انت تتجوزها فهيتجوزها ابنك ...
بص علاء لابنه بتوتر بس عصام بص لابوه ببرود وهو بيتولي الكلام وقال:
-مش لعبة ولا حاجة يا عمي ...بالعكس هي اللي كسبانة بدل ما تتجوز واحد قد جدها هتتجوز واحد مناسب ليها ...وانا اهو لا متجوز ولا مرتبط وبنتك هتكون سعيدة معايا ...فكر فيها ...بابا صرف نظر عنها ولو مش هتقبل اني اتجوزها هي اللي هتضر وتتفض*ح
دموعي نزلت وانا بشوفهم بيشتروا ويبيعوا فيا ...كان نفسي اصرخ فيهم ...بس صوتي مطلعش ...امي مسكت ابويا وشاورتله تتكلم معاه بعيد ...ابتسمت بإنك*سار وانا عارفة اني أمي اخدت قرارها خلاص ...
بعد نص ساعة كان بابا قاعد جنب المأذون بيكتبوا كتابي .....دموعي كانت بتنزل وانا بشوف نفسي مجرد لعبة بيبعوها عشان يخلصوا منها ....
مسكت اختي أيدي وكانت عينيها مدمعة وهمست :
-ربنا هيعوضك
-الحمدلله علي كل حال ده قدري ...
خلص كتب الكتاب وبدأت حفلة بسيطة كان فيها قرايبنا واصحابنا ...كنت سامعة مرات عمي بتقول بحقد :
-والله يا جماعة البخت للوحشين صحيح بقا البايرة دي تتجوز القمر ده ...خسارة فيها ده كتر عليها الراجل الكبير ...اكيد عملتله عمل ..اللي بيحصل معاها مش طبيعي ...حطيت ايدي علي بوقي وجريت علي الحمام ابكي ...خلصت وغسلت وشي وطلعت لقيت عصام في وشي ...قالي بوش جامد :
-ربع ساعة وهنمشي علي بيتنا ماشي
هزيت راسي بطاعة فابتسم لاول مرة ليا ...
.....
بعد ساعة وصلنا الفيلا ...دخلني عصام ودخل ورايا
..كانت فيلا صغيرة بس لطيفة ...
-اللي هناك دي هتكون اوضتك وانا اوضتي في وشك علطول ...الفيلا صغيرة مفيهاش الا خالتي صفية اللي هي بتدير البيت...هي حاليا في إجازة ...لو عوزتي اي حاجة اطلبيها مني ...
-حاضر ...
وقف وهو بيبصلي بأسف وقال:
-انا مكنتش عايز اعمل كده بس كان لازم احمي ابويا ...
-متفهماك
-جوازنا هيكون ..
-صوري ومؤقت عارفة
قاطعته وانا صوتي مخنوق فقال:
-لما اطلقك كل حقوقك هتاخديها...وهطلقك بعد ست شهور عشان محدش يتكلم عليكي
ابتسمت بسخرية وقولت:
-اتعودت عادي ...
بصلها عصام ...كان فعلا زعلان عليها بس هو كان لازم يحمي أبوه ...لدرجة أنه هد*ده عشان يتراجع عن الجواز وبعدين اقنعه أن دنيا متنفعوش وبدأ يشك في حكمه عليها ...معقول تكون فعلا بريئة ومحاولتش تلف علي أبوه ...هو مكانش عايز يعاملها كده وحش انه بدأ يندم علي معاملتها دي ...
بصيتله بتوتر ...هو ليه بيبصلي كده ...يا تري هيعمل ايه فيا ...فجاة لقيته بيقرب فبعدت وانا بقول :
-بتقرب ليه يا جدع انت فيه ايه ؟!!!بقولك ايه لو عملت حاجة هصوت والم عليك امة لا اله الا الله انا ست محترمة وبنت ناس وانت شكلك عايز تسلبني اعز ما املك ...
ضحك عصام وقال :
-انتي دمك خفيف اووي
-ودي حاجة مش عندك للاسف
-ولسانك طويل كمان
قالها وهو بيضحك وبعدين :
-عموما يا ستي تصبحي علي خير ومش هسلبك اعز ما تملكي ...
وبعدين سابني ومشي ....
روحت واوضتي وغيرت ونومت ...مكنتش عايزة افكر في اي حاجة حصلت ....
تاني يوم ...
صحيت من النوم علي دوشة ..لقيت واحدة بت*بكي وبت*صرخ وهي ماسكة عصام واول ما شافتني جريت وقعدت تضر*ب فيا!!
يتبع