رواية صعب الاختيار الفصل الثالث 3 بقلم اسراء ابراهيم
الدكتور بعصبية: مش قولت هاتي الكارنيه وتعالي واقفة زي الصـ ـنم ليه كدَ.
نور بتوتر: طب يا دكتور أنا معملتش حاجة، وبعدين مش شوفت حضرتك وأنت داخل.
الدكتور: شوفتي ولا مش شوفتي مش يخصني وهعا*قبك عشان قاعدة بتتكلمي في الموبايل مع حبيبك أصل حضرتك قاعدة في الشارع.
نور: يا دكتور أنا كنت بكلم ابني وبقوله يا حبيبي.
الدكتور: ابنك! أنتِ هتستعبطي عليا يا أستاذة ولا إيه؟!
نور: لا والله يا دكتور مش بستعبط ولا حاجة، أصله تعبان من امبارح، وقولت أطمن عليه.
الدكتور: طب مش قولتِ كدَ من الأول ليه؟
نور: حضرتك مش اديتني فرصة.
الدكتور: تمام، ممكن تروحي عادي وابقي خدي المحاضرة من صحابك متسبيش ابنك لنفسه كدَ.
نور: لا يا دكتور هحضر عشان كمان عندي مشوار تاني.
الدكتور: يعني جوزك قاعد مع ابنكم ولا إيه؟!
نور: بس أنا مش متجوزة.
الدكتور بصدمة: إيه؟! اومال الواد دَ جه إزاي؟!
نور: أنت فهمت إيه يا دكتور؟! دَ ابن بنت خالتي وهى توفت بعد ولادته بيوم، ووالده قرر طبعًا يتجوز ومش رضي ياخده وقال مش هعرف اهتم بيه؛ فأنا أخدته ويعتبر بقيت مامته، وماما يعني بردوا معاه وكدَ.
الدكتور: اها يا بنتي فهمت اقعدي يلا عشان نشرح.
صفاء: الحمد لله عدت على خير يا بت يا نور.
نور: الحمد لله، الواحد زهق امتى بقى نتخرج!
صفاء: قريبا يا بنتي، وبدأ الدكتور يشرح المحاضرة، وعندما انتهى خرجوا إلى مكتب الدكتور الآخر لكي يقول لهم ماجد عن قواعد التدريب والنظام.
ماجد: كدَ كله اتجمع بصوا بقى هنبدأ من بكرة، وهتكونوا في الشركة الساعة 8 بالظبط، وياريت يكون في انتظام ومش يحصل تأخير، ومتخافوش دَ مش هيعطلكم على جامعتكم ولا دراستكم، يعني هتيجوا مثلا الصبح لو عندكم في اليوم محاضرة مساءً، ولو المحاضرات صباحي فهتيجوا مساءً، وهكذا وبردوا مش هنخليكم تتأخروا عالبيت تمام.
كلهم في صوت واحد: تمام
وخرجوا من عند الدكتور، وخرج ماجد أيضًا وكانت تنظر له صفاء، ولكن ابتسم لها برخامة، ودَ ضايقها.
نور: يابت بتبصيله ليه؟! كدَ هيفكر إنك من البنات إياهم.
صفاء: نعم! وبعدين أنا ضحكت معاه ولا إيه؟!
نور: يعني تعاكسيه الصبح، وتقولي ليه صاحبة الإنتاج أصلها مصري ولا أجنبي؟!
صفاء بتذمر: يوووه بقى يا صفاء بعدين كان سؤال عادي أصل حلو بغباء فقولت اتأكد وأنتِ عارفة إني فضولية فقولت اسأل عادي يعني.
نور: ليه هتتجوزيه؟!
صفاء: ياريت وأهو نبقى غيرنا النسل والعيال تطلع حلوة.
نور: يارب صبرني أنا مش عارفة خالتي كانت فين وأنتِ بتتربي.
صفاء: كانت بتصيف ياختي يلا عشان أنا جعانة وخالتك عاملة النهاردة محشي.
نور: بجد أنا نقطة ضعفي المحشي خديني في إيدك، وذهبوا مع بعض، وسلمت على خالتها، ووضعت لهم الغداء، ولكن دخل شخص بيرخم على نور دائمًا؛ فقال هى دايمًا كدَ مش بنشوفها غير لما يكون في أكل.
نور برخامة: يكونش باكل من جيبك يالا ولا إيه؟!
حازم: لا ياختي بتاكلي من جيب أبويا.
نور: يبقى تسكت ونبقى وقتها نتفاهم مع أبوك، وأنت رخم كدَ.
صفاء: خلاص بقى يا جدعان صلوا عالنبي كدَ، وهاتي يا بنتي الفرخة دِ شكلها بيفتح نفسي أكتر.
نور: خدي يا حبيبتي اتغذي يا بنتي شكلك خاسس أوي الأيام دِ.
صفاء: فعلا الكلية دِ خدت صحتنا.
نور: حصل يا باشا، أي دَ ماما بترن ليه؟!
صفاء: ردي يا بنتي شوفي في إيه؟!
نور: السلام عليكم يا ماما، في إيه يا حبيبتي ما أنتِ عارفة إني عند خالتو.
ولكن قالت بصدمة: إيه! جاية خلاص أهو.
صفاء: في إيه يابت مالك اتخضيتي كدَ؟!
نور: ****