اخر الروايات

رواية خطايا الماضي كاملة بقلم اية محمد عامر

رواية خطايا الماضي كاملة بقلم اية محمد عامر




رحيم بغضب: حامل ولا لا؟

ندي: والله العظيم حامل!
رحيم بغضب قاتل: الواد اللي في بطنك ابني ولا ابنه.. انطقي ي بت انتي..
ندي بصدمه: للدرجه دي ي رحيم!
رحيم: اتكلمييييييي..
ندي ببكاء: والله العظيم ابنك انت والله ابنك..
أكرم: لا أتطمن ي رحيم بيه انا ملمستهاش..
رحيم بغضب: انتي هتفضلي هنا لحد م تولدي وبردو هعمل تحليل DNA وأتأكد.. ولو ابني هاخده وهرميكي من مكان م جبتك ونضفتك..
ندي ببكاء: والله العظيم ي رحيم أنا مخونتكش بالشكل اللي انت متخيله.. احنا بس كنا عايزين.. عايزين نسرق فلوس.. بس اقسم بالله م خونتك ك زوج ابدا.. انا حبيتك..
رحيم ولع سيجارة وقعد قدامهم وهما مربوطين..
رحيم: لا شريفه انتي كده.. انتي مش كنتي قاعده معاه في بيت واحد.. اي كنتوا بتبيعوا سبح.. لا وراسمه عليا دور البريئه والمحترمه ولابسه لبس ساترك من فوقك لتحتك.. قولت بس هي دي اللي هتصون بيتي وتحافظ عليه..
منك لله انا طول عمري رافع راسي بين الناس.. بشرفي وبكرامتي وعزة نفسي.. والله العظيم لأندمك.. والله لأطلع عليكي كل يوم حلو قضتيه معايا..
ندي ببكاء: انا مستعدة أعمل اي حاجة وتسامحني... أي حاجة والله..
back...
كان قاعد علي كرسي هزاز قدام سريرها اللي نايمه عليه في بيته ومتعلق ليها محلول تغذيه..
من تلات شهور في غيبوبة.. خلاها عنده برغم انها خانته. برغم انه خسر ابنه في حادثه اتسجلت ضد مجهول...
بيطفي ويقيد في نور هادي ضعيف وهو متحاوط بأبشع ذكرياته..
دخلت والدته علي كرسيها المتحرك حزينه للحال اللي ابنها وصل ليه..
فاطمه: تعال ي رحيم عشان تاكل.. عملتلك الأكل ب أيدي..
رحيم: تسلم إيديكي ي أمي..
فاطمه: عملالك بقي صينيه مكرونه بالبشاميل بس اي هتاكل صوابعك وراها..
رحيم بإبتسامه: بدال مكرونه بالبشاميل يبقي اتصلي ب بدر يجي يتغدي معانا عشان بيحبها.. وانا هاخد شاور عشان هتغدي وارجع الشركه تاني..
رحيم: ماشي ي حبيبي اللي يريحك...
خرج من الأوضه ومسكت أمه التليفون ورنت علي مكتب بدر في شركه السيوفي..
بدر: ألو..
فاطمه: اي الرد الرقيق ده مستني مكلمه معينه ولا اي..
بدر بإبتسامه: هستني اي ي حسرة ده انا وابنك معمولنا عمل.. متعرفيش حد يفكلنا العمل ده..
فاطمه بضحك: طب قوم تعالا يلا عشان تتغدي معانا..
بدر: ي لهوواي جبتي سيرة الأكل شميت ريحه أكلك من بعد أميال.. مش هتقوليلي وصفاتك بقي ده انا راجل قاعد واحداني وبياكل نفسه..
فاطمه: مش هقولك عشان تفضل كل شوية تيجي تاكل عندي حتي بعد م تتجوز..
بدر: والله ي طنط احنا مش باينلنا جواز كده خلاص..
فاطمه: انا معرفش بختكوا مايل لي كده.. المهم اخلص تعالا..
بدر: خلصانه هجيب رحيم وأجي..
فاطمه:لا رحيم هنا أصلا..
بدر: انا فاكره في مكتبه.. ده انا مسحول هنا..
فاطمه: معلشي ي حبيبي انا عارفه انك تعبت أخر تلات شهور بس متبينش ضعف صاحبك قدام الناس..
بدر: رحيم مش ضعيف ي طنط... والله اللي فيه ده قوة مش ضعف..
فاطمه: والله م بقيت عارفه حاجه ي ابني.. المهم متتأخرش..
بدر: مسافة السكة..
........
في أحد الأحياء الفقيرة..
ريم بغضب: انت ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته..
أكرم: انا جاي اتطمن عليكي ي ريم..
ريم: والله.. خربتها ي أكرم وقعدت علي تلها.. ارتاحت انت كده..
أكرم: أختك اللي خانتني وحبته وحملت منه...
ريم: تخيل كده عشان هو جوزها..
أكرم: ريم.. بصي انا كنت جاي اخدك معايا بس معتقدش انك مرحبه بالفكره..
ريم: منين العز ده ي أكرم.. كان نفسي أقول ورثت بس احنا متربين في ملجأ واحد..
أكرم: اشتغلت ي ريم..
ريم: أشتغلت اي!! شغل اي ده اللي يخليك جايلي بعربيه زي دي ولابس اللبس ده..
أكرم: اهو شغل وخلاص بقي..
ريم: فعلا ديل الكلب عمره م يتعدل.. انا عارفه الشغل ده اكيد وسخ زيك..
أكرم: انا غلطان اني جيتلك أصلا ي ريم.. بس انا عشان أصيل بقولك ان بيتي مفتوح ليكي في اي وقت ولو احتاجتي اي حاجه انا سداد...
خرج أكرم من عندها وهي بصت في أثرة بكره كبير.. احساس كبير جواها ان هو اللي عمل كده في أختها(ندي) بس معندهاش دليل..
أخدت شنطتها وخرجت رايحه لبيت رحيم عشان تشوف أختها..
* في بيت رحيم..
وصلت ريم ودخلت وهي متوترة برغم انها بتيجي اكتر من مره في الاسبوع تشوف أختها...
ريم: ازاي حضرتك؟
فاطمه بضيق: انا الحمد لله.. اختك مكانها زي م هي انتي عارفه الطريق...
ريم بدموع : شكرا لحضرتك ولأستاذ رحيم عشان خلاها تقعد في مكان كويس ونضيف..
فاطمه ب لين: انا عارفه انك مش زيها بس انا مش قادرة انسي اللي عملته في ابني..
ريم: وانتي عندك حق.. حقك تزعلي وتزعقي براحتك انتي زي والدتي بالظبط..
فاطمه: طيب اطلعي شوفي اختك و امشي عشان رحيم هنا وانا مش عايزاه يتضايق...
ريم: حاضر..
ريم طلعت لأوضه ندي ودخلت لقتها علي نفس وضعها.. قعدت جمبها ومسكت ايديها وعنيها مدمعه وفضلت ساكته... وهي بتفتكر..
ريم ببكاء: قولتلك هيوديكي في داهيه مسمعتيش كلامي..
رحيم: مفيش داعي خلاص للكلام ده..
التفتت لقت رحيم واقف علي باب الأوضه ويبصلها بضيق..
ريم: أنا.. أنا أسفه لو أزعجتك.. أنا همشي..
رحيم: استني ي ريم..
طلع مبلغ من معاه ومد ايده ليها عشان تاخدهم...
ريم: الحمد لله مش محتاجه حاجه ي استاذ رحيم.. متقلقش عليا..
رحيم: المنطقه اللي انتي عايشه فيها مش كويسه.. انا كنت جاي عشان اديكي الفلوس دي بس معرفتش اوصل لمكانك بالظبط..
ريم: انا اتعودت خلاص ع المكان وعرفت اتأقلم متقلقش..
رحيم: بس انتي بنت وصغيرة و لوحدك وكمان انا مش عايزك تقعدي من الكلية... اعتبريني اخوكي واقبلي اللي هقولهولك..
ده مفتاح شقه بسيطه كده في مكان كويس.. وترجعي كليتك وكل شهر هيوصلك مبلغ كويس ومترفضيش.. اعتبريني أخوكي..
ريم بإحراج: أنا بجد محرجه من حضرتك جدا ومش عارفه أقول اي.. بعد كل اللي حصل ده وحضرتك بتساعدني.. انا متشكره جدا ليك..
رحيم : انتي في كلية اي..
ريم: علاج طبيعي جامعه القاهره.. انا لسه في أولي..
رحيم: تمام ارجعي وهبعتلك السواق بالعربيه التانيه تروحي مشوايرك بيها...
ريم: لا كده كتير والله انا هقضي مشواري دي سهله...
رحيم: اسمعي الكلام ي ريم.. انا مش اهبل عشان اخدك بذنب اختك ولا هنسي في يوم انك كنتي زي اختي بالظبط وبخاف عليكي ولسه بخاف عليكي..
ريم: والله انا مشوفتش زي حضرتك.. شكرا جدا ليك..
رحيم: هبعت معاكي العربية تروحي تلمي حاجتك وترجعي علي شقتك...
ريم: ماشي.. شكرا جدا ليك..
رحيم: العفو.. بعد أذنك...
خرج من الأوضه ورجع لأوضته الأساسية ورفع تليفونه وأتصل بشخص..
رحيم: هاا وصلتله ولا اشوف غيرك؟
..... : رحيم باشا انت اي اللي وقعك مع الناس دي..
رحيم: انطق..
.... : الواد اللي اسمه أكرم ده شغال مع ناس لو وقفت قدامهم مش هيبقي ليك اي فرصه انك تعيش.. عصابة كبيرة شغاله في كل حاجه..
مخدرات.. سلاح.. وتجارة أعضاء.. وبنات بتتخطف لرجال الأعمال وأصحاب النفوذ.. مش سايبين حاجة..
أكتر من عصابه عاملين زي مافيا وبينهم سيستم ماشيين عليه عشان محدش. يغدر ع التاني..
أسهل عقاب عندهم القتل..
رحيم: واللي اسمه اكرم ده مركزه اي بالظبط..
.... : بيجيب البنات الفقيرة ويبعتوهم للناس الواصله واللي فوق اوي وبيتسلوا بيهم.. وهو عشان عاش في أماكن كتير فيها النوع ده من الشغل بس كان زي م تقول ع الضيق كده.. و وصلي أنه عايز يبقي ليه ايد في كل حاجه.. وكسب مبالغ كبيرة أوي في الفترة الأخيرة.. بس مبيحطش فلوسه في البنك عشان ميلفتش الأنظار ليه..
رحيم: خليك دايما مراقبه.. وعاوز معلومات عن أكبر الناس في المافيا دي.. وكل واحد فيهم بيظهر للناس ب انهي شكل...
..... : بس دي صعبه اوي ي باشا.. لو عرفوا اني بدور وراهم واني معايا معلومات عنهم هيكون فيها رقبتي...
رحيم: هديك اللي انت عايزة!
..... : ي رحيم باشا بقولك فيها رقبتي.. اللي ليك عندي ورقه توصلك ب أسمائهم.. ممكن انت بنفسك بقي تدور علي مكانتهم في مجتمعنا..بس أنا براءه كده..
رحيم: تمام.. ابعتلي الأسماء.. وحقك هيوصلك..
.... : متشكر ي باشا..
خرج رحيم من الاوضه ورجع تاني لأوضه ندي كان عاوز يسأل ريم علي حاجة أخيرة قبل م تمشي ولكنه ملقهاش...
نزل تحت لقاها واقفه مع والدته..
ريم: أنا همشي بقي وهجي بعد يومين بإذن الله.. أنا بس كنت عايزة أقول.. ان استاذ رحيم ربنا يخليه جابلي بيت أقعد فيه ف كنت بفكر أخد ندي ومتعبكوش أكتر من كده...
فاطمه: رحيم مش هيرضي... مستنيها تصحي عشان يعرف مين اللي قتل ابنه..
ريم: م هي لما تفوق بإذن الله اكيد هتقوله...
رحيم: متنسيش أنها لسه مراتي.. و ده بيتهاا بغض النظر هي احترمت ده ولا.. ولا لا.. هتفضل هنا لحد م اعرف كل حاجه..
ريم: ااانا ب...
قاطعها صوت بدر اللي دخل بينادي ب أسم رحيم...
بدر: بقي سايبني معكوك هناك وقاعد هنا...
ريم: طب أنا هستأذن بعد أذنكوا...
بدر: عملالنا أكل اي ي طنط..
فاطمه: م تستني ي ريم واتغدي معانا..
ريم: تسلمي ي طنط انا واكله قبل م ااجي...
..
خرج رحيم وراها بسرعه..
رحيم: ريم.. استني هسألك علي حاجه..
ريم: نعم..
رحيم: انا كنت عايز أسألك انتي بتشوفيه..
ريم: هو مين؟
رحيم: اللي خانتني معاه...
ريم بتوتر : ااكرم.. اانا.. بص هو بيجي كل فترة يقنعني أعيش معاه.. بس انا بصده دايما والله..
رحيم بضيق: طيب انتي متعرفيش هو بيشتغل اي!!
ريم: أكيد بيسرق..طول عمره كده وجر رجل اختي معاه و وداها في داهية..
رحيم: أختك مش صغيرة وكل اللي حصل كان بإراديتها.. السواق هيوصلك مع السلامه...
بصت في الارض في خجل من اختها ولأنه معاه حق.. وركبت العربيه ومشيت..
أما هو التفت لبيته وبص لباب البيت... ووو
فلاش باااك..
رحيم كان داخل الشركه مستعجل و كان واقف مستني الأسانسير لحد م يوصل.. وبعدين دخل ولقي بنت لابسه إدناءة واسعه وخمار وماسكه شنطتها في ايدها وبتجري بالكوتش الأبيض..
حط رجليه عشان يوقف الأسانسير لحد م دخلت..
ندي بإبتسامه: شكرا..
ابتسم ليها ومردش.. وبعدين لقاها ب تتمتم بكلمات مش مفهومه ف استغرب..
رحيم: هو حضرتك بتكلميني..
ندي: لا لا.. انا بس متوترة عشان عندي مقابله.. ااااي ده هو انا هحيكلك قصه حياتي.. مينفعش اتكلم معاك لو سمحت متتكلمش معايا...
وصل الاسانسير وندي خرجت بسرعه وبعدين هو بص لها ب إبتسامه وتفكير بجدية..
فاق من ذكرياته علي صوت والدته بتنادي عليه..
فاطمه: رحيم.. تعالا بسرعه ندي فاااقت..
حاله من الذعر.. الخوف والقلق والتوتر.. وأكيد الغضب..
طلع بسرعه لحد م وصل لأوضتها لقاها ب تقول كلام مش مفهوم...
قرب منها وحاول يسمع بتقول اي.. لحد م سمع أول كلاماتها بعد تلات شهور...
ندي بضعف: ا.. أكرم..
..
يتبع..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close