رواية حب بعد الثلاثين الفصل التاسع 9 بقلم اية عطية
لتاسع
نبدا
بسم الله الرحمن الرحيم
و ذهب ادهم الي الشاطئ و ظل يبحث عنها و لكنه لم يجدها
و اثناء بحثه سمع ما ينادي عليه التفت الي مصدر الصوت فظهرت سعاده جليه علي وجهه و هو يري من ينادي عليه و ذهب اليه سريعا
ادهم :ازيك يا عم ماهر
ماهر :ازيك انتي يا ابني عامل ايه
ادهم:انا الحمد لله تمام اخبارك ايه و اخبار اولادك
ماهر :بخير و الله كله تمام
ادهم :يارب دايما
ماهر :و اختك عامله ايه انا من زمان جدا مشوفتها .... تقريبا مشوفتها من وهي عندها خمس سنين
ادهم :ياااااااااه دي عندها دلوقت ٣٢ سنه
ماهر :ياااااااه دا العمر بيجري و الله
و انت يا ابني لسه بردو ذي ما انت
و قد تغيرت ملامح ادهم و لكن تماسك
ادهم :لا انا كدا تمام قوي و عايش سلطان زماني
ماهر : يا ابني الحق هاتلك حته عيل تفرح بيه ويبقي سندك في الدنيا و عوض عن اللي حصلك
وصل ادهم الي اقصي انفعاله و وقف علي الفور
ادهم :ربنا يسهل ان شاء الله.... معلش يا عمي استئذنك عندي معاد مهم جدا
ماهر :اذنك معاك يا ابني و ابقي خلينا نشوفك
ادهم :ان شاء الله
و ذهب سريعا دون الالتفات مره اخري و عاد الي الفندق و صعد الغرفه الخاصه به هو و كريم
و قد تملك منه الغضب و ظل يتذكر ماضيه السئ
فلاش بااااااااااااك
ظل كريم كما هو امام غرفه العمليات الي ان انفتحت غرفه العمليات و خرج منها الطبيب ذهب اليه سريعا
كريم :طمني يا عزت هو عامل ايه
عزت:هو كويس بس....... بس دخل في غيبوبه
جحظت عيناه بشده من هو ما سمع و سيطره عليه حاله من الذهول
كريم :غيبوبه...... غيبوبه...... ازاي...... ازاي دا حصل...... ازاي
عزت :اهدي يا دكتور... حضرتك دكتور وعارف ان دي حاجه مش في ادينا
و استئذن الطبيب و غادر المكان و بعد قليل خرج ادهم علي السرير النقال لا حوله له و لا قوة و ذهبو به الي غرفه العنايه لحين الاطمئنان عليه
اما كريم ذهب خلفه و هو ينظر اليه بعيون مليئ بالدموع و لا يصدق ما حل بصديقه
و ظل جالس امام غرفه العنايه و بعد وقت استمع الي صوت نحيب يقترب منه فنظر الي مصدر الصوت و لم تكن غير معذبه قلبه تقترب منه حتي توقفت امامه
نرمين :اخويا..... اخويا ماله ياكريم
كريم :اهدي يا نرمين ادهم هيبقي كويس متخافيش
ظلت تبكي و صوت بكائها هذا يقطع قلبه الي اشلاء ود لو ياخذها في احضانه و يمسح بيده تلك الدموع هذه
نرمين :هو ايه اللي حصله
كريم:حادثه.... حادثه بسيطه ان شاء الله
و اقتربت منهم صابرين و والدها فؤاد اللذين ارتسمت علي وجوههم علامات الحزن المزيفة
فؤاد:هو عامل ايه دلوقت يا ابني طمني عليه
التفت كريم اليه
كريم :هو دخل في غيبوبه......
قبل ان يتحدث بالباقي استمع االى صوت ارتطام بالارض التفت ليري ماذا حدث فوجد نرمين واقعه فاقده للوعي حملها سريعا و ذهب بها علي الفور الي احدي الغرف و تم الكشف عليها من قبل طبيبه و قد اعطتها حقنه مهدئه و تركتها ترتاح قليلا و خرجت من الغرفه
نظر لها كريم قليلا وبعد ذلك خرج من الغرفه
اما بالخارج فظلت صابرين و ولدها كما هما و لا يرمش لهما جفن و عند خروج كريم من الغرفه ارتسم علي وجوههم الحزن ببراعه
صابرين :طمني عليها يا كريم هي عامله ايه
و اخذت تبكي بكاء مصطنع واكملت
صابرين :انا مش عارفه ايه المصايب دي بس يا ربي ربنا يطمنا عليهم يارب
نظر اليها كريم في استياء ثم نظر الي والدها
كريم :ان شاء الله هيبقو تمام
نظرت صابرين الي وا لدها ثم نظرت الي كريم بنظره انكسار مصطنع
صابرين :ربنا يطمنا عليهم يارب
فؤاد :طب هنروح فين دلوقت للصبح
صابرين :ايوة علشان احنا ملهاش لازمه وقفتنا دي
نظر لها كريم في غضب
صابرين:قصدي ان نرمين مش هتفوق غير بكرا الصبح و ادهم الله اعلم هيفوق امتي
فؤاد :اها يلا علشان الولاد حتي يرتاحو شويه
نظر الاثنين الي كريم حتي يتحدث و يعرض عليهم المكوث في منزله كما كان يفعل ادهم
اما هو كان ينظر لهم في حاله من الغضب و الاستياء ظل يتابع حديثهم و هو يعلم ما يرمي عليه حديثهم
اما صابرين فقد ياست من ان يعرض عليهم المكوث في منزله بعد تلميحهم
صابرين:هو ادهم مش كان بيبات عندك يا كريم
كريم :ايوة في حاجه ولا ايه
صابرين :لا مفيش هو لو ينفع بس اننا ننام عندك للصبح في اوضه ادهم
كريم :اهاا... اسف جدا.... اني معزمتش عليكم من الاول..... مش مركز بس بسبب اللي انا فيه
فؤاد :و لا يهمك يا ابني...... هتوصلنا يا ابني و لا في حد يوصلنا
كريم :لا انا هوصلكم و ارجع تاني و بالمره اغير هدومي
و بالفعل ذهب الجميع الي فيلا كريم وتركهم و صعد للاعلي لتبديل ملابسه ثم هبط مره اخر و خرج من الفيلا دون الحديث اليهم كانهم ليس لهم وجود
صابرين :شايف يابا بيعاملنا ازاي كاننا ملناش وجود هوا ادامه احنا
فؤاد:متشغليش بالك بيه........ احنا اتفقنا علي ايه...... قومي يلا اكسبي وقت يلا و ندور في كل حته علي الورق اللي يخص جوزك
علشان تبقي كل حاجه تحت ايدك
و تبقي عارفه ايه اللي له و ايه اللي عليه و لو مات تلمي كل حاجه و اخته نطويها تحت جناحنا و عايزك تزودي طقم الحنيه معاها حبتين
صابرين :علي رايك يابا..... يلا بينا
صحيح يابا محسن رجع
فؤاد :و ايه اللي رجعه
صابرين : قرفني اتصالات يابا
فؤاد:عايز ايه ابن الكلب دا
صابرين:بيهددني
فؤاد:ايه بيهددك.... بيهددك ليه
صابرين :انت نسيت يابا و لا ايه....
بيهددني انه يروح ل ادهم و يعرفه كل حاجه و يعرفه ان الولاد مش ولاده
فؤاد:ابن الكلب....... ماهو ماسكنا من ايدنا اللي بتوجعنا
صابرين:اعمل ايه يعني دلوقت
فؤاد:قالك هو عايز ايه
صابرين :ايوة قال
فؤاد :ما تخلصي يابت انتي هتنقطيني بالكلام
صابرين :قال انه عايز فلوس
فؤاد :و عايز اد ايه بسلامته
صابرين :عايز ٢ مليون
فؤاد:نعاااااااام .... اتنين مليوووووون...... جته اتنين مليون عفريت ينططوه ماطرح ما هو قاعد
صابرين:طب و الحل
فؤاد:......... خلينا دلوقت في اللي احنا فيه ندور علي الورق دلوقت و بعد كدا نقعد نفكر علي روائه في ابن ال....... ده
صابرين :يلا
و لم ينتبهو لهذا الذي استمعا الي حديثهم و هو جاحظ العينين و لم يكن غير كريم الذي عادا مره اخري لياتي بمفاتيح سيارته فقد نساه اثناء تبديل لملابسه
فقرر الذهاب بسياره اجري الي المستشفي حتي لا يلفت انظارهم او حتي لا يشكو بالامر انه استمع لهم و حمد الله كثير انه قد وضع قريبا كاميرات مراقبه بعد الحاح كبير من ادهم علي وضعها للامان
و هذه الكاميرات تسجل صوت و صوره
و ظل يتحدث مع نفسه
(و الله و وقعتم في شر اعمالكم... قال ايه و انا اللي مكنتش عايز ادخلكم بيتي.... الحاجه الوحيده اللي عملوها صح انهم اصرو انهم يجو يقعدو عندي و الله ما هسبكم بس اطمن علي صاحبي الاول)
توقفت السياره امام المستشفي هبط منها سريعا بعد اعطاء الاجره الي السائق
و ذهب الي داخل المستشفي للاطمئنان علي صديق عمره و علي شقيقه صديقه و حب عمره الذي لم يعترف لمخلوق حتي الان بحبه لها منذ الصغر
و بعد مرور خمسه عشر يوما فقد فاقت نرمين في اليوم التالي واصرت على البقاء مع اخيها في المستشفي و بعد اصرارها وفر لها كريم غرفه بجانب غرفه الرعايه حتي تستريح بها قليلا اما عن صابرين و فؤاد يذهبو الي المستشفي ساعات قليله جدا من الوقت ويتجهو الي الخارج مره اخري
اما كريم يذهب للفيلا فقد لتبديل ملابسه و العوده مره اخري الي المستشفي
و في تلك الفتره قد عين عليهم حرس دون علمهم حتي يتمكن من معرفه اين يتجهو و مع من و قد سجل لهم كريم كل شيئ حتي اتصالهم بهذا المحسن و اتفاقهم معه للقاء في مكان خارج الفيلا لكي يتحدثو و يتفقا علي حل وسط حتي يستيقظ ادهم من غيبوبته
اما حرس كريم فقد تمكنو بجلب محسن الي مكان ما بامر من كريم واحتجزوه لحين افاقت ادهم
اما عن ادهم ظل ساكنا خمسه عشرا يوما و ظل يتذكر حديث صديقه قبل الحادثه وتذكر الحادثه كانه بالفعل بها اثناء غفوته
و مره واحده انتفض النصف العلوي من جسده و جلس علي الفراش ظل ينظر حوله و بعد مده تبين له انه في المستشفي
و كعاده كريم في الاونه الاخير او تحديد من وقت دخول ادهم المستشفي انه كل ساعه من الوقت يذهب الي صديقه مره مع نرمين و مره اخري بمفرده
ذهب كريم الي غرفه ادهم و اول ما وقعت عينه عليه رائ صديقه مستيقظ اسرع في الوصول اليه وعينه قد اغرقها الدمع و هو لا يصدق ان صديقه قد فاق اخذ يحتضنه بقوة و هو يبكي و الاخر ساكنا
كريم :انا مش مصدق نفسي انك فوقت
نظر له ادهم بدون تعليق
كريم :ونرمين كمان هتفرح قوي... حالا اندهالك
و التفت ليخبر نرمين توقف عند الباب و توقفت جميع حواسه عند الكلمه دي التفت مره اخري اليه ببطئ شديد و هو لا يصدق ما استمعا اليه نظر الي عينه مباشرا و هو يساله هل قال شيئ ام هو من فرحته تخيل له هذا
كريم :انت قولت ايه
ادهم :انت مين
كريم :...............
ثم ذهب علي الفور لاحضار طبيب متخصص في تلك الحاله ثم عاد مره اخري و معه الطبيب
الدكتور :طمنا عليك يا استاذ ادهم
ادهم :انا الحمد لله
و ظل يتحدث اليه وقام بسؤاله عده اساله و بدا يرد علي البعض و البعض الاخري لا
الطبيب :لا عال عال عال احنا هناخد العلاج دا ونبقي تمام اكتر...... استئذنك
خرج الطبيب و شاور الي كريم في خفي
الدكتور :انا اسف يا دكتور... المريض عنده حاله فقدان ذاكره مؤقت بدليل انه فاكر الحادثه بس مش فاكر حاجه قبلها
كريم :طب في امل انه يرجع يفتكر تاني
الطبيب :ايوة اكيد هو بس يواظب علي العلاج دا و ميتعرضش لاي ضغط
كريم :ماشي يا دكتور
الدكتور :بعد اذنك
قرر ادهم عدم البوح باي شيئ في الوقت الحالي يخص زوجة صديقه وعمه حتي لا تسوء حاله الصحيه
و عاد الي ادهم مره اخري و ظل يتحدث الي ادهم ويعرفه بنفسه وهكذا فعلت نرمين بعد اخبارها ان ادهم قد فاق و جائت زوجته و عمه وبدؤ بتعريف من هم كما فعل كريم و بعد اسبوع اخر في المستشفي اصر كريم انهم يمكثو معه في الفيلا ليظل تحت رعايته الطبيه و بدا ادهم بالفعل بالتعود عليهم و قد فات اسبوع اخر والحال كما هو
و في يوم في غرفه ادهم و زوجته بدلت ملابسها باخري مغريه وتقدمت منه وانحنت بجزءها العلوي عليه و هو مستلقي علي الفراش وهي تقبله و تتحدث
صابرين :انت وحشتني قوي يا ادهم
ادهم :................
صابرين :ايه انا موحشتكش ولا ايه
ادهم:...................
ظلت تقبل و تقبل و هو لا يبادلها قبلاتها هذه
فا اعتدلت واقفه و هي غاضبه
صابرين :في ايه يا ادهم مالك
تافف ادهم منها و من الحاحها فهو ليس بحاله مزاجيه لتؤهله لفعل ذلك فهو يحاول ان يتذكر اي شيئ
ادهم :معلش يا صابرين ان تعبان دلوقتي
صابرين :تعبان ايه و بعدين انت بقالك اكتر من اسبوعين من ساعه ما خرجت من المستشفي و انت بعيد عني وقبل كدا وجودك في الغيبوبه وقبلها كنت في شغل هنا و سيبني انا هناك مش كفايه كدا ولا ايه
نظر لها ادهم بالفعل هو بعيد عنها تماما و هي لها حق عليه لا شأن لها هي ان يتذكر شيئ او لا فهذا واجب و عليه إدائه
امسك ادهم يدها التي كانت قريبه منه وسحبها عليه فارتمت هي باحضانه و بدات تقبل فيه وحاول ان يبادلها بنفس شغفها قليلا
بعد وقت قام و هو ينهج كانه كان في سباق و جبينه متعرق بشده و في حاله من التخبط
ماذا حدث له ماذا حل به
اهذا نتيجه الحادثه ام ماذا اخرجه من شروده صوتها
صابرين :مالك يا ادهم في ايه ايه اللي حصلك
ادهم :مش عارف
صابرين :مش عارف ايه بالظبط
نظر لها في غضب من طريقه حديثها و قام من الفراش ارتدي ملابسه واتجه الي الشرفه لعل الهواء يقوم بتهدئه النيران اللتي بداخله
انه احساس بشع ما حل به
ظل مستيقظ حتي الصباح و قد اهداه تفكيره ان ما حدث نتيجه انشغال راسه فسيحاول مره اخر بعد تهيئه نفسه لذالك
و بالفعل عدا اليوم و جاء المساء وكل شخصا منهم في غرفه
ذهب هو اليها حاول قضاء ليلته وتعويضها عما حدث في الامس و تعويض غياب الايام الماضيه
و لكنه لم يفلح ماذا حدث حاول مره اخري ولكن لا حياه لمن تنادي
و هي اخذت تلقي عليه بعض الكلمات السيئه لافساد ليلتها كاليله الامس و فاجئه......