أخر الاخبار

رواية حب بعد الثلاثين الفصل السابع 7 بقلم اية عطية

رواية حب بعد الثلاثين الفصل السابع 7 بقلم اية عطية 

لسابع
نبدا
بسم الله الرحمن الرحيم

و في منزل هدي بعد انهاء المكالمه مع صديقاتها
ذهب اليها زين وهمس للحديث معها
زين :ايه يا دودو ياعسل انتي قاعده لوحدك ليه
هدي :مدام قولت يا دودو يبقي عايز حاجه........ ها ارغي علي طول
زين :فهماني صح ديما كدا
ضحكت همس وهدي عليه
همس :يا بني خش في الموضوع علي طول
زين :انتي شايفه كدا
همس :ايوة
هدي :في ايه انتم الاتنين........ عايزين ايه
زين :بصي بقه يا ماما.... احنا خلصنا امتحانات الحمد لله عايزين بقه يومين اجازه
هدي :اجازه....... ما انتم من يوم ما خلصتو وانتم في اجازه
همس :لا يا ماما اجازه في اي مكان
هدي :اهاااااا...... قولو بقه كدا. اممممممممممممم. وعايزين تروحو فين بقه ان شاء الله
همس :اي مكان مش هنقول لا
زين :اي مكان ايه بس
همس :ايوة..... الللي ماما هتختارو احنا موفقين عليه
ضرب زين مقدمه راسه من غباء شقيقته
زين :بس......
و قبل ان يكمل حديثه
همس : و لا اقولك اللي تيتا و جدو يختاروه
زين في نفسه (يلا اهي كملت الاجازه باظت واللي كان كان...... عليه العوض و منه العوض)
هدي :و انت ايه رايك يا زين
زين :اللي تشوفيه يا ماما
همس :خلاص انا هطلع لتيتا بسرعه واتفق معاها علي كل حاجه.... قشطه
وذهبت سريعا قبل ان يرد عليها احد
وصعدت همس الي الاعلي للاتفاق معهم علي موعد ومكان الرحله لقضاء اجازه ممتعه بعد تعب المذاكره
و بعد الاتفاق هبطت الي الاسفل حيث زين و هدي وعلي وجهها العبوس فضحك زين وهدي عليها
زين :ايه ياهموسه مالك فرحه كدا ليه..... و الفرحه هتنط من وشك...... اشجيني تيتا وجدو اتفقو علي ايه
ضحكت هدي بشده عليهم و نظرت الي همس التي تكاد تبكي من المفاجاءه لكي تتحدث
همس :هنروح اسكندريه... عااااااااااا
زين و هو يكاد يبكي هو الاخر ويجذ علي اسنانه
زين :بجد فرحتيني ياهمس داحنا مروحناش اسكندريه خالص..... الواحد زهق من شرم والغردقه ومطروح.... نغير بقه ونروح اسكندريه................... عااااااااااااااااااا
همس وهي يكاد فكها الاسفل يصل للارض و بعيون جاحظه و قبل ان تعلق وضعت يدها علي اذنها من صوت شقيقها العالي
زين :منك لله يابعيده
و هدي اللتي لا تتوقف عن الضحك علي ابناءها
هدي :خلاص ياولاد يلا قومو ناومو دلوقت. ........... صحيح ياهمس اتفقتو علي امتي ان شاء الله
همس :الاسبوع اللي جي
هدي :طب يلا تصبحو علي خير وذهب كل منهم الي غرفته الخاصه
و ذهبت هدي ايضا الي غرفتها لتنال قسطا من الراحه
...................................
و في صباح اليوم التالي في مستشفي الدكتور كريم بداخل مكتبه يوجد مجموعه من الاطباء يتبادلون الحديث عن المؤتمر الطبي المقام في الاسكندريه بعد اسبوع من الان
و اللذي يضم مجموعه كبير من الاطباء في كافه انحاء العالم
و من هؤلاء دكتور كريم وبعض الدكاترة الذين يعملون معه و قامو بتحضير اللازم لهذا المؤتمر الطبي اللذي يقام في احدى الفنادق بالاسكندريه و اللذي يستمر عشره ايام و اتفق علي موعد السفر معا
وبعد انهاء هذا الاجتماع وخروج الجميع من المكتب
امسك كريم بهاتفه الخاص وقام بالاتصال علي......
...............................
بداخل مكتب ادهم بشركه الخاصه
و هو يعمل تصاعد رنين هاتفه
و امسك بالهاتف ونظر اليه ثم ابتسم و هو يقوم بالرد
ادهم :حبيبي فينك ياباشا
كريم :موجود يا اخويا انت اللي مختفي بقالك كام يوم
ادهم :مفيش و الله بس كان في صفقه قرفاني شويه بس الحمد لله عدت علي خير
كريم :طب الحمد لله...... طب بقولك يا معلم انا عندي مؤتمر الاسبوع اللي جي في اسكندريه ايه رايك نطلع سوا
ادهم :طب انت طالع شغل اطلع انا اعمل ايه
كريم :يا عم افهم....... المؤتمر وتجهيزاته بتبقي الصبح بس و باقي اليوم انا معاك يا معلم
ادهم :مش عارف و الله يا كريم
كريم :هو ايه اللي مش عارف دا هما عشر ايام بس
ادهم :والشغل يا اخويا
كريم :ما انا بكلمك بدري اهو علشان تعمل حسابك وخلصك كل شغللك ونطلع نستجم يومين
ادهم :ربنا يسهل
كريم :خلاص انت طالع معايا وش..... انا مش باخد رايك انا بامرك
ادهم :والله....... انت تؤمرني انا
انت مين يلا
كريم :انا بابا يلا
و اغلق الخط سريعا قبل ان يناله سبه سيئه من ادهم
و ضحك الاخر بشده علي صديقه
اللذي مهما مر من العمر عليه لم و لن يتغير
و ظل لبعض الوقت يفكر في هذه السفريه اللتي لم تاتي بباله و بعد وقت من التفكير اتخذ القرار
والتفت لانهاء كافه اعماله
...............................
وبعد مرور اسبوع كامل لم يحدث به اي شيئ
فا عائله هدي قامو بتحهيز الحقائب الخاصه بكل شخص للذهاب الي الاسكندريه
في سياره محمد كانت معه هدي وزين و همس ونورا
اما في سياره مصطفي كان معه الاب ماهر و الام نهله وزجته واطفاله الصغار
............
اما كريم وادهم قام بانهاء كافه اعمالهم والاستعداد للسفر
واتفقا علي الذهاب بسياره واحده وهي سياره ادهم
................................
و عند وصول عائله هدي الي الاسكندريه و صلة الساعه العاشره مساءا
قام النساء بتجهيز المنزل اللذي تم الاتفاق عليه بايجاره لمده اسبوع لقضاء الاجازه
قام كل فرد من الاسره بعمل شيء
فا الرجال ذهبوا معا لاحضار بعض الاطعمه الجاهزه لتناول العشاء
والنساء قامو بترتيب ملابسهم في المكان المخصص لها
و بعد وقت عاد الرجال وكانت النساء قد انتها من ترتيب الملابس
تناولو العشاء معا وذهب الجميع للنوم ما عاد الام نهله و هدي ظل يتحدثا لبعض الوقت
ثم استئذنت هدي من الام للذهاب الي الشاطئ لتري شروق الشمس
فا الام تعلم مدي حب ابنتها لمشاهده وقت الغروب و وقت الشروق علي الشاطئ والاستمتاع به
وافقت الام علي الفور و قامت الاخري بتغير ملابسها و الذهاب الي الشاطئ
ظلت تخطو علي الشاطئ وتداعب المياه قدميها وظلت هكذا تخطو وهي شارده فيما وصلت اليه و هي لا تشعر بان قدمها قد ذهبت بها الي مكان مظلم لا يوجد به اي اضاء غير ضوء القمر ولا تري هذه الاعين التي تراقبها علي بعد قليل و لم يكن غير بعض الشباب المستهتر اللذي لا يهمه اي شيئ
فتوقفت قليلا علي صوت همهمات قريبه منها فرفت راسها لاعلي فا انتبهت علي انها قد خطت كثير عن المكان التي كانت تجلس به نظرت امامها فوجدت بعض الشباب القريب منها اللذي لا ينم وجههم عن خير ابدا
ظلت ترجع للخلف في خطواط بطيئه ثم التفتت سريعه وظلت تجري للبعد عنهم والوصول الي مكان به اضاء و بحثت بناظرها عن بعض المصيفين اللذين يجلسون علي الشاطئ في هذا الوقت ولكنها لم تجد احد
فنظرت للخلف لتتفقد هؤلاء الشباب مازالو ورائها ام توقفو عن متبعتها
صعقت كثير عندما وجدتهم مازالو ورائها و اثناء ذلك وهي تنظر للخلف اذا بها تتوقف مره واحده عن الجري لاصطدامها ب احدا ما فدارت اليه سريعا و تملكها كثيرا من الخوف والرعب انها ذهبت في خبر كان و انتها الامر
هو ايضا اول ما نظره وقع علي ملامحه بالكاد تكون واضحه علي ضوء القمر لديه احساس انهو راها من قبل لكن متي لا يعلم فاق هو و هي علي صوت احد الشباب
شاب ١: في حاجه ياشبح
شاب ٢:الحلوة دي تلزمنا
شاب ٣:لو ليك شوق اتفضل معانا
نظرت اليهم في رعب اشد ثم نظرت له وجائت لتبتعد فانها مازالت قريبه منه ولا يفصل بينهم شيئ امسك هو بها فتملكها الخوف اكثر و اكثر و لكنها انتبهت لم تفوه به
....... :نعم ياحبيبي منك له....... انا بقول تاخدوها من قصيرها وتمشو علي رجليكم و لا تحبو تمشوا علي نقاله
نظرو اليه الشباب في ريبه انه كان يتحدث بصوت هادئ لكنه يبعث بداخلهم الخوف نظرا ايضا لا بنيته قويه فهم ضعاف امامه
تكلم احدهم وهو لا يري تلك النظره المسلطه عليهم جميعا و تود الفتك بهم
شاب ٢: في ايه ياعم اللي ياكل لوحده يزور
و اقترب منهم وكاد يلمس هذه اللتي انكمشت اكثر في نفسها واقربت من هذا اللتي مازالت قريبه منه ودت لو اختفت بداخله
فامسك بيده قبل ان تصل اليها وبيدو واحده و هو ثابت مكانه كسر زاعه
نظرو باقي الشباب الي بعضهم البعض في خوف بائن واستمعو الي حديثه
........ :تحبو تحصلوه ولا تخدوها من اصرها وتسندو صاحبكم دا وتمشو
الشباب في ايمائه سريعه وبدون تعليق علي حديثه قامو بمساعده صدقهم هذا والذهاب سريعا قبل الفتك بهم
انزل هو راسه قليلا ونظر اليها وجدها يبكي في صمت تنحنح قليلا
....... :انتي كويسه
هدي :بايمائه بسيطه دون النظر ايه و بعد قليل من الوقت ادركت انها لازالت قريبه منه ابتعدت علي الفور ولم ترفع نظرها اليه
هدي متشكره جدا ليك
...... :لا مفيش حاجه تستاهل الشكر...... بس انتي ايه موقفك في مكان ذي دا
رفعت راسها قليلا
هدي:ان موقفتش انا كنت قاعده قدام خالص بس حبيت اتمشي شويه علي ما النهار يطلع بخب اتفرج علي منظر الشروق علي البحر
........ :ها...... بعدين
هدي :بعدين ايه
...... :ايه اللي وداكي بعيد كدا
هدي :ابدا سرحت وانا بتمشي و ما حستش بنفسي الا لما سمعت صوتهم.... و بس كدا
........ :تمام....... طب اتفضلي
هدي باستغراب :اتفضل فين
ضحك عليها بشد وهي تمسح وجهها بظهر يدها
...... :هنفضل واقفين كدا كتير تعالي في مكان في نور
هدي :اها.... ماشي يلا
....... :هو احنا شفنا بعض قبل كدا
نظرت ايه قليلا
هدي :معتقدش اني شوفت حضرتك قبل كدا ملامحك مش مالوفه عليه...... احم احم... بس صوت حاسه اني سمعته قبل كدا
ضحك قليلا علي حديثها و
اخذ يتذكر و هو يخطو بحانبها اين رائها و بعد ثواني قد تذكر ملامحها
........:انتي من فتره كدا حصلتلك حادثه او حاجه شبه كدا
نظرت اليه سريعه و علي وجهها علامات الدهشه
هدي :فعلا.... انت عرفت اذاي
...... :انا اللي وديتك المستشفي يومها وانتي كان مغمي عليكي
هدي :اها حضرتك بقه اللي وصيت عليا في المستشفي يومها
...... :ايوة انا...... انا ادهم الشاذلي
هدي :اهلا وسهلا....... انا بشكرك جدا لتاني مره تنقذني مره يوم الحادثه و النره دي ويا عالم في المرتين لو مكنش ربنا بعتك ليا في الوقت المناسب كان هجرالي ايه
انا بشكرك جدا
ادهم:مفيش شكر علي واجب..... دي اقل حاجه واي حد مكاني كان هيعمل نفس اللي عملته
هدي :عندك حق... بس بردو دا ميمنعش اني اشكرك
و اثناء حديثهم حل الصباح و انتشرت اشعه الشمس علي الجميع
وتصاعد معها رنين هاتف ادهم فنظر اليه ورد علي المتصل
و اثناء حديثه ظلت هي تنظر اليه فهو وسيم الي حدا كبير بعيونه التي مثل سماء صافيه او بحر هادئ وشعره البني الفاتح اللذي بفعل اشعه الشمس تحول الي اللون الذهبي وشاربه الخفيف وذقنه الصغيره وبشرته الخمريه يا لهو من ساحر يسحر كل من يراها
و بعد انهاء المكالمه نظر اليها وجدها شارده في ملامحه تنحنح قليلا لعلها تنتبه وبالفعل اتنهت له وقد احمر وجهها كثيرا مما فعلت
ونظرت للاسفل واستئذنت وذهبت علي الفور بدون ان تنتظر الرد منه
ظل هو يتابعها لحين اختفائها عن اعينه و اتجها بنظره الي البحر وعلي شفتاه ابتسامه واسعه و ظل شاردا بها و بجمالها و وجهها الابيض عيونها الواسعه السوداء و تلك الغمازات التي تظهر عند الابتسامه و الحديث طل هكذا لا يعلم ما من الوقت قد مر به و هو يتذكر ملامحها
وعاد من شروده علي هزه قويه قادت تلقي به علي الرمال ولكنه تماسك قليلا وما كانت هذه الهزه الا من صديقه يحثه علي الانتباه
كريم :ايه ياعم كل دا انا قولت انك نمت وانت واقف في ايه وايه السرحان دا كله
ادهم :في ايه ياعم انت حد يتعامل كدا
كريم :اعملك ايه ما انا بقالي ساعه بنده عليك و انت و لا انت هنا عملك ايه يعني
ادهم :متعملش حاجه
كريم :مقولتليش كنت سرحان في ايه
ادهم :فاكر البنت بتاعه الحادثه
كريم :حادثه... حادثه ايه دي و بنت مين
ادهم :في ايه يا كريم فوق كدا معايا...... البنت اللي جبتهالك المستشفي من شهرين وزياده تقريبا
كريم :اهاااااااا........... مالها دي.... ايه فكرك بيها
ادهم :شوفتها انهارده
كريم :بجد....... طب هي راحه فين
ادهم :مشيت
كريم :طب و هي عامله ايه دلوقت
ادهم :معرفش مسالتهاش
كريم :ازاي يعني دي اول حاجه بنسالها لما نقابل حد........ انت عامل ايه
ادهم :مكنش فيه فرصه
كريم :اما تكلمتم في ايه
حكي ادهم ل كريم عما حدث باختصار الي ان غادرت
ادهم :بس كدا يا سيدي
كريم : و معرفتش منها اذا كانت عرفت انها شالت الكلي و لا لا
ادهم :انت غبي يابني بقولك متكلمناش.... دا حتي اسمها معرفوش
كريم :لا جدع...... يلا ياخويا خالينا نروح نريح شويه عندي شغل الضهر
ادهم: يلا بينا
. ...............................
اما هدي ذهبت سريعا الي المنزل و هي تكاد تموت من الاحراج و ظلت تفكر ماذا يقول عنها الان و هي شارده به وبملامحه ذهبت لتبديل ملابس واستلقت علي السرير لتنال قسطا من الراحه طلت تفكر به لحين غفوتها


الثامن من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close