أخر الاخبار

رواية واحتضنها الوحش الفصل السادس 6 بقلم عزيزة محمد حجازي

رواية واحتضنها الوحش الفصل السادس 6 بقلم عزيزة محمد حجازي


صرخت بفرحة فقال جاد : مالك .
احتضنته بفرحة و قالت : نور هربت أنا فرحانه أوي
بادلها الحضن بالرغم من عدم فهمه... لكنه يعلم أنها فرصة ربما لن تكرر.
ابتعدت عنه بحرج : أنا أسفة ده بس من حماسي .
جاد بضيق: هو في واحدة تعتذر لأنها حضنت جوزها.
نظرت له بخجل ثم فرت هاربه نحو المرحاض .
تنهد بضيق وهبط للأسفل فوجد هاني وهنا يتشاجران
هاني: متعليش صوتك .
هنا : أنا أعمل اللي أنا عايزاه
هاني: أنا الكبير
هنا : انت هتذلني.
جاد بصراخ: بس انت وهي .
فزع الإثنان وجلسا في أماكنهم بينما توجه جاد للمكتب.
هبطت تمارا لأسفل وتوجهت نحو الطاولة
تمارا: صباح الخير
هنا وهاني : صباح النور
جلست وقالت : امال فين جاد
هاني : في المكتب .
امأت برأسها وحاولت وضع شئ بفمها لكن حلقها كان مخالف لمعدتها.
قالت تمارا بضيق: هو انتوا مش بتخرجوا من البيت ده
هاني بمرح: ده احنا مش بنقعد فيه .
تمارا : امال أنا بفضل محبوسة هنا ليه
هنا : يمكن علشان عروسة.
تمارا : أيوة أنا عروسة والمفروض أتفسح كل يوم .
هاني : أيوة كده ارفعي صوت الحق.
تمارا بتوتر: الا صحيح هو باباك مش بيروح ليه شركته
هاني : أولا علشان انمأ مراد هناك مما يعني انه بيقوم باللي علي بابا
تمارا : وثانيا
هاني بصوت منخفض: انه مش عايز حد يعرف أن هو هنا .
تمارا: اشمعنا
هنا بهمس: منعرفش بس هو طلب مننا منقلش لحد انه موجود .
-بتتوشوشوا في ايه
فزعت هنا بينما قالت تمارا بهدوء: كنت بسألهم لو في حد فيهم فاضي يفسحني.
جاد وهو يجلس : يفسحك
تمارا بسخرية : اه أصل أنا عروسة ومن حقي أتفسح
جاد بضيق: طب ما أنا العريس ومبسوط .
تمارا بغيظ : وأنا مش مبسوطة
هاني : طب يا جماعة أنا شبعت .
قالها هاني وانسحبه خلفه هنا
جاد بغضب: مش قولت لك صوتك ميعلاش
تمارا: أنا مش بعلي صوتي
جاد : وايه اللي حصل بقي .
تمارا : ايه اللي حصل .
جاد : ايه
تمارا : ايه
جاد بغيظ: ايه اللي بيحصلك بعد ما بيحصل بينا حاجه
تمارا بتوتر: مش فاهمة قصدك ايه
جاد : لأ فاهمة ... الظاهر انك لسه شايفاني جوز اختك اللي كان ظالمها.
تمارا بسخرية: اللي كان .
جاد بتهكم: مش بقولك .
تمارا والدموع بعينيها: تمام مادام بتخبط في الحلل يبقي استحمل يا جاد أنا مش بس شايفاك ظالم وسادي أنا بقرف من قربك.
ص*فعة علي وجهها كانت رد فعله علي حديثها... لقد جرحته في كرامته.
تشمئز من قرب... حقا ... كان عقله لا يعمل بسبب ما تفوهت به الحمقاء.
رفعت وجهها وقالت ببكاء: مش بقولك سادي
قالتها وركضت لأعلي وهي لاتري أمامها... حقا كانت حمقاء عندما تزوجت به .
وكان جاد يحطم كل ما يراه أمامه والخدم مرتعبون هم معتادون علي هذا
لكن بيدو أن هذه المرة مختلفة ... تماما ؟!!
"أبكي عليك أم أبكي على نفسي .... أم أبكي على ما ضاع من أمسي .... أم أبكي على دنيا أبرحتني ضربا دون لمسي💔"
- أنا هموت من الفرحة
قالها مراد وهو يحتضن نور بعد أن تم عقد قرانهم.
ابتعدت نور بحرج وقالت: خلاص بقي احنا في الشارع
مراد بمكر: طب يلا علي البيت.
نور : لأ لازم نروح عند تمارا .
مراد : النهاردة أول يوم لينا خليها بكرة .
نور : لأ يا مراد هيا زمنها قلقانة .
مراد بضيق: طمنيها بالتليفون.
نور : لأ هي وحشاني وأنا عاوزة أشوفها .
مراد بضجر : حاضر يا نور .
قالها مراد ثم اصطحبها نحو قصر الفايد .
دلف مراد وهو يقول : عفاف يا عفاف .
جاءت عفاف وقالت : اهلا وسهلا يا مراد بيه
مراد : فين جاد
عفاف : في المكتب .
مراد : طب ومدام تمارا .
عفاف : فوق يا بيه
مراد : طب خدي نور عند تمارا وأنا هروح أشوف جاد وأرجع لك يا قلبي .
نور بخجل : ماشي .
اصطحبت عفاف نور لأعلي وطلبت منها نور أن ترحل لتجعلها مفاجأة.
كانت تمارا تضم ركبتيها لجسدها وتبكي حتي شعرت بيد أحدهم فوق كتفيها.
رفعت وجهها وقالت بصدمة : نور .
ارتمت تمارا بأحضان نور وظلت الإثنان تبكيان.
ابتعدت نور وقالت: يخرب بيتك كل ما أقابلك أعيط
ضحكت تمارا وقالت : أنا فرحانة أوي اني شوفتك
نور بمرح: مش باين ده انتي بتعيطي من قبل ما آجي
نكزتها تمارا وقالت: بس يا بت .
نور : ها بقي مالك
تمارا وهي تعتدل: مفيش
نور: يا سلام.
تمارا ببكاء: أنا مش قادرة أقعد معاه... مش طايقاه.
قالتها وارتمت بأحضانها فربتت نور عليها وقالت: طب احكيلي يمكن ترتاحي.
- انت اتجننت
قالها مراد بضيق لجاد
جاد : أنا مش ناقصك يا مراد .
مراد : يا ابني بقي اتقي الله في البنت .
جاد بصراخ: وأنا عملت لها هي اللي لسانها طويل .
مراد : يا ولااا... علي مراد برضو
جاد بضجر: مش عارف اتعامل معاها .
ضحك مراد فأكمل جاد : تفتكر لو اتكلمنا ممكن تتحل
مراد : يا شيخ ده انتوا اتكلمتوا كلمتين ولعتوا في بعض .
جاد : طب قولي اعمل ايه
مراد : اعمل اللي تقدر عليه علشان ترجع ثقتها متنساش إنك في نظرها راجل كان عاوز يستغلها.
تنهد جاد وقال : ايه أخبار نيكولا
مراد : عازمك علي حفلة بعد يومين
جاد : لأ إلغي مش هينفع
مراد : طب ما تاخد تمارا كده يمكن الجو يروق
نظر له جاد وقال : تفتكر .
مراد: ليه لأ .
قال جاد بتنهيدة طويلة : هنشوف
ربتت نور علي كتفي تمارا وقالت : معلش يا تمارا
تمارا بضيق: مش قادرة أصدق أن كل ده حصل في أسبوعين بس
نور : طب وانتي عملتي كده ليه .
صمتت تمارا ولم تجيب... كيف تخبرها أنها أرادت كسر رجولته.
نور : تمارا ... تمارا ... تماراااا
تمارا : ايه يا بنتي
نور : بقالي ساعة بنادي عليكي
تمارا: معلش سرحت
نور : طب ممكن اسألك سؤال
تمارا : قولي
نور : انتي بتحبيه
تمارا : مش عارفه
نور : وبتقولي عليا عبلة علي الأقل أنا كنت عارفة ان أنا بحب مراد .
تمارا : كنتي عارفة
نور : اه
تمارا : ودلوقتي
نور بمرح : دلوقتي متأكدة .
ضحكت تمارا وقالت : ربنا يهنيكم.
نور: بقولك ايه معندكيش منوم .
تمارا بتعجب: منوم .
نور : أيوة
تمارا : اشمعنا
نور: أصل مراد ناوي على حاجه كده وأنا مش جاهزة.
ضحكت تمارا: طب ما تقولي له انك مش جاهزة
نور : مش عارفه قررت أقوله بعد الكتب الكتاب بس الواد لما بيقرب مني بحس بكهربا في جسمي .
تمارا: يبقي كده خايفة مش مش جاهزة
نور بضجر: تفتكري
تمارا : متخليش ذكرياتك مع سامر تأثر عليكي
نور بتأثر: ماشي...المهم عندك منوم .
تمارا : يا بنتي اجبلك منين .
__________________
كانت علياء تجلس قبل أن يدق الباب فنهضت نحوه وعندما فتحته قالت: خير يا ابني
دفعها سامر ودلف قائلا : هي نور فين .
علياء : نور مين يا ابني
سامر لرجاله: فتشوا البيت ده
دلفوا المنزل وبدأوا بتحطيمه والبحث عن نور فقالت علياء بغضب : انتوا اتجننتوا أنا هبلغ البوليس
اقترب منها سامر وقال : قولي لنور أنها لو تحت الأرض هجبها .
قالها سامر ورحل تحت سب علياء.
_____________________
دلفت نور المنزل وخلفها مراد .... وفجأة وجدت من يسحبها من خصرها .
نور بشهقة: مراااد
مراد : قلبه
ضحكت نور وقالت : عيب كده .
مراد : عيب ايه بقي حرام عليكي.... انا نفسي ادوق الكريز .
قالها وقب*ل شف*تيها برقة فقالت بخجل: يوووه يا مراد
مراد : افضلي قولي مراد كده لحد ماتندمي
نور: اشمعنا يعني .
مراد : انتي متعرفيش كل ما بتقولي مراد ببقي عاوز أعمل ايه .
نور بدلع: ايه
مراد : تعالي وأنا أقولك
نور بقلق: لأ يا مراد ... استني .
مراد : مالك يا نور .
نور : مفيش بس أنا جعانه
زفر في الهواء وقال ببرود: انتي مش عايزاني يا نور .
نور بدموع: مش فاهمة
مراد : لأ فاهمة لو مش عاوزاني أقرب قوليها وأنا أبعد .
نور : .....
مراد : ردي يا نور
لم تجيب فصرخ بها : بقولك ردي
انهارت أرضا وقالت : أنا خايفة .
قالتها وبدأت في البكاء فتنهد مراد وهبط نحوها قائلا بحب : قومي يا نور.
نظرت له نور : ايه .... هطلقني
ساعدها مراد علي النهوض وهو يقول : يعني بعد ما اتجوزت بصعوبة اتطلقك بالسهولة دي
نور بدموع مختلطة بالخوف: طب هتعمل ايه
ابتسم مراد وقال : ولا حاجه يا حبيبي... هندخل ننام علشان بكرة ورانا يوم مليان .
نور وهي تمسح دموعها: مليان بإيه .
مراد : عندنا فسحه بكرة
نور بفرح وقد نسيت ما حدث: بجد يا مراد
مراد بعشق: بجد يا قلب مراد
انتهت تمارا من تناول العشاء تحت نظرات جاد التي جعلتها تتوتر وكادت تصعد لأعلي فقال جاد بصوت بارد : استني يا تمارا
توقفت تمارا وقالت: نعم .
جاد بتوتر : ممكن نتكلم في المكتب
دلفت تمارا المكتب وخلفها جاد .
جلست وقالت: ها في ايه .
جلس أمامها وقال : أنا ايه بالنسبة ليك
تمارا بتوتر : ايه تقصد ايه
جاد بضيق: كلامي واضح يا تمارا
تنهدت تمارا وقالت: مش عارفة
جاد : يعني ايه مش عارفة ... هو سؤال أنا بالنسبة لك ابقي ايه
تمارا : انت بالنسبة لي .....
جاد بصدمة : نعم .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close