رواية خطايا الماضي الفصل السادس 6 بقلم اية محمد عامر
خطايا الماضي/آية محمد عامر / 6
ندي: هتسامحني؟
بعد عنها شوية.. هو عارف القصة عارف هي عملت كده ليه.. بس اول مره يسمع كلامها عن كل احساس مرت بيه خلال كل الفترة دي..
متلغبطه و وحيدة واتسندت علي حيطة مايلة.. يمكن هي مش صغيية انها تصدق كلام أكرم.. بس هي كانت بتدور علي الراحه علي قد م تعبت..
رحيم بدموع: بس بشرط..
ندي: موافقة..
رحيم: طب اسمعي الشرط الأول..
ندي: موافقه من قبل م أسمعه.. اي هو بقي..
رحيم: تعالي الأول هاتي بوسة ع الخد ده..
ندي ابتسمت ابتسامه واسعه وبسعادة فضلت تتنطط مكانها وجريت حضنته ورفعها عن الأرض...
رحيم: انا مقولتش حضن علفكره..
ندي: انا بحبك علفكره..
رحيم: م انا عارف.. انا لسه مقولتش شرطي علفكرة..
ندي: طب قول اي هو..
رحيم بضحك: طب انزلي..
ندي: لا انا مبسوطه كده...
رحيم بضحك: طيب شرطي هو انك متعمليش أكل تاني..
ندي بصدمه: قصدك ان أكلي وحش..
رحيم: لا ي حبيبتي طبعا العفو.. هو بس مره نيي مره محروق ف أنا قولت استغل اللحظه دي وأقولك...
ندي: نزلني..
رحيم: هه..
ندي: هه اي انت لسه هتنح بقولك نزلني..
رحيم: طب متتقمصيش طيب..
ندي بتمثيل: بقي انا أكل وحش.. ده صوابعي دي تتلف في حرير.. قال انا أكلي وحش قال.. انا مصدومه فيك بجد..
رحيم: هو انا المفروض اصالحك وكده!!
ندي: والله كلك نظر..
رحيم: هو مين بيصالح مين..
ندي: احم.. اه صح.. خلاص هبقي اتقمص بعدين..
رحيم: بتحوشي النكد..
ندي: سامحتني بجد..
رحيم: أعمل اي بصراحه.. كان في واسطه..
ندي بإستغراب: اي هي؟
رحيم: ريم..
فلااااش بااك..
رحيم كان راجع من الشركه وقبل م يطلع لندي قابل ريم...
ريم: احم.. استاذ رحيم..
رحيم بضحك: استاذ اي دي..
ريم بإحراج: م انا مش عارفه أناديلك اي!
رحيم: الاخوات بينادوا بعض بإسمهم عادي علفكره..
ريم: اقولك اسمك كده.. لا مش هعرف..
رحيم بإبتسامه: مع الوقت هتتعودي.. المهم كنتي عاوزة اي!
ريم: كنت عاوزة أتكلم معاك شوية..
رحيم: وانا كمان كنت عاوز اتكلم معاكي شوية بس قولت أجلها للصبح.. ندخل اوضتك ولا هتتكسفي..
ريم بتوتر: لا.. لا عادي اتفضل..
رحيم بضحك: طب تعالي..
دخلوا الأوضه وقعد علي كرسي مكتبها وهو بيبص للأوضه..
رحيم: ياااه الأوضه دي متفتحتش بقالها كتير انتوا لحقتوا تنضفوها ازااي..
ريم: انا وماما وندي خلصناها علطول مع بعض.. اي رأيك..
رحيم: حلوة اوي..
ريم: انا كنت عاوزة أكلمك شوية عن ندي لو تسمحلي...
رحيم: مبقاش كلام يتقال في القصه دي.. خلاص انتهت..
ريم: حتي لو هي غلطت ف اي المشكله لو سامحتها علي الأقل عشان الحب اللي بينكوا..
رحيم: ي ريم ارجوكي مش عايز افتح الموضوع ده..
ريم: انت عارف ندي اول مره سرقت كان لية...
رحيم:........
ريم: عشان تشتريلي هدية في عيد ميلادي... في دار الأيتام كانوا بيجبولنا ألعاب بس كانت مستعمله من ولاد الأغنيا.. كنت دايما نفسي في عروسة من الكبيرة دي وتكون بتاعتي انا...
ندي كانت زعلانه عشاني.. بس.. أكرم بدأ يستغل انها كانت شخصيه ضعيفه..
ندي مقويتش الا بيك أنت... صدقني هي بس كانت عايزاني مرتاحه وكانت علي أمل انها تلاقي راحه لنفسها معاه.....
انا لو عايشة النهاردة و وصلت لكلية كويسه كده ف ده بفضلها هي..
خلصت اعدادي وقعدت من التعليم خالص ولما هربت كانت بتجيبلي كتب خارجيه عشان أذاكر منها ومراجعات..
وتحيبلي هدوم جديدة.. كانت بتسرق بس التغير ظهر عليا انا مش عليها هي..
ي ريت حتي تسامحها انها أوقات كتير كانت هتضيع نفسها عشان خاطر بس تحميني انا....
رحيم: أنا عارف انها مش وحشه.. بس انا كاره شخصيتها الضعيفه وازاااي تخليه يأثر فيها كده..
ريم: خليك معاها و واحده واحده كده ابني شخصيتها من الأول تاني.. سامحها صدقني هي تستاهل فرصه تانيه..
بااااااااك...
ندي بدموع: يعني لو مكانتش قالتلك كده مكنتش سامحتني...
رحيم: لا انا أصلا قررت اديكي فرصه تانيه.. وكمان انا مش هقدر أعيش من غيرك..
ندي: انا ربنا رزقني ب أحلي وأحن زوج في الدنيا كلها...
...................
كانت سانده راسها علي صدرة ومتضايقه.. رفعت راسها وبصتله بضيق..
ندي بضيق: من أمتي وأنت بتدخن..
رحيم: من.. من يوم م عرفت الحقيقه..
ندي: ممكن تبطلها..
رحيم: هحاول..
ندي: رحيم!!
رحيم: حاضر ي ندي هبطلها.. انا كده كده كنت هبطلها..
دفنت نفسها في حضنه والنوم بيسرقها وفي نفس الوقت بترجع بذاكرتها لكل اللي حصل معاها....
فلاش بااااك..
ندي: ده مكتب الأستاذ رحيم..
هدي: أيوا.. انتي جاية عشان وظيفه مساعدة للسكرتيرة..
ندي بمرح: هي وظيفه غريبه بصراحه بس ايوا انا عشان مساعدة السكرتيرة..
هدي بضحك: عشان كده المتقدمين ليها مش كتير.. انا سكرتيرة الأستاذ رحيم وكل الموضوع ان الشغل كتير وأنا ربة منزل وهو مراعااه ليا وعشان ميأخرنيش قالي ان حد يساعدني..لو حد غيره كان فصلني..
ندي بإبتسامه: شكله طيب..
هدي: طب اتفضلي ادخليله بقي..
ندي بصتلها بتوتر وبعدين خبطت ع المكتب ودخلت...
رحيم: اتفضلي..
ندي بتمثيل: هو حضرتك اللي كنت في الأسانسير..
رحيم: أيوا.. اتفضلي أقعدي..
ندي: شكرا..
قعدت وهي بتبصله بتوتر وبعدين رفعت أوراق شاهدتها المزورة..
رحيم: انتي معندكيش أي خبرات قبل كده..
ندي: بس صدقني انا بتعلم بسرعه وبعرف اتعامل كويس مع الناس وكمان...
رحيم: كفاية كفاية.. انتي شغلك هيبقي بسيط ف مش هتحتاجي الخبرة..
ندي: افهم من كده اني اتقبلت..
رحيم: الحقيقه ان كل البنات اللي جت كانوا علي نيه انهم يثبتوا انهم احسن من هدي وانهم مع الوقت هياخدوا مكانها..
وده مش هيحصل.. هدي من أكفأ الناس هنا..
ندي بحماس: وانا مبفكرش كده فعلا.. وان شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك..
رحيم بإبتسامه: ألف مبروك ي أنسه ندي..
ندي بحماس: الله يبارك في حضرتك.. أقدر أبدأ من أمتي..
رحيم: بصي النهاردة لو عندك وقت اقعدي مع هدي تفهمك الشغل وابدأي من بكره..
ندي: تمام.. شكرا جدا لحضرتك...
خرجت ندي من المكتب وهي متحمسه جدا للشغل الجديد.. حماس حقيقي مش مزيف.. مزيف!!!
رجعت تاني لعقلها بعيد عن حماسها واتصلت ب أكرم..
أكرم بتوتر: ها اتقبلتي..
ندي: أيوا اتقبلت وقالي اقعد افهم الشغل..
أكرم: خلاص كملي وخليكي هادية ي ندي انا عارف جنانك..
ندي بضيق: حاضر..
بعد أسبوع..
أكرم بغضب: هو كل ده ولسه محبكيش...
ندي: هو حد هيحب حد في أسبوع ي أكرم انت اتجننت..
أكرم: ي ندي انجزي احنا لسه يعتبر مبدأناش..
ندي: انجز أعمل اي يعني ارمي نفسي علية ولا اي!!
أكرم: والله لو اضطريتي لكده مش مشكله..
ندي بغضب: أنا ماشية عشان أنا أتأخرت ومرارتي مفقوعه...
خرجت من بيتهم وقفلت الباب بغضب وراها وهي بتلعن اليوم اللي وافقت فيه علي خطته..
وصلت للشركه وقعدت علي مكتبها الصغير جمب مكتب هدي وحطت ايديها علي وشها بتعب..
وصل رحيم الشركه وشافها كده وهو داخل مكتبه..
رحيم بإهتمام: مالك ي ندي..
رفعت راسها وبصتله وأخدت نفس طويل وخرجته بهدوء..
ندي: أنا تمام..
رحيم: لا انتي مش تمام خالص...
ندي: مرهقه شوية بس مش أكتر..
رحيم: مشاكل مادية!
ندي: لا لا خالص.. الحمد لله مش كده.. هو.. هو بس في واحد بيضايقني كل يوم وانا رايحه وانا جاية وزهقت منه..
رحيم بغضب: اي عسكري أو أمين شرطه وأعملي فيه محضر ي ندي هو انتي هتضايقي نفسك وانتي في ايديك تتصرفي..
ندي: أصل.. أصله واحد متربي معايا في الدار وانا مش عايزة أعمله مشكله..
رحيم بغضب أكبر: طب م هو عاملك مشاكل اهوه انتي هتجننيني..
ندي بدموع مزيفه: خلاص ي أستاذ رحيم حصل خير.. هروح اجيبلك قهوتك..
وقف وسابها ودخل مكتبه..
يلعن الحب ودقات القلب.. مال قلبه وقت قصير لندي اللي في نظره مجنونه وهادية في نفس الوقت.. بيستمتع بكل كل جنونها وكلماتها غير المرتبه.. وشغفها بعمله..
لم يري فتاه مثلها او أنه رأي الكثير ولكن لم يميل قلبه إلا لها..
ولكنه لا يعلم بأن هذاا الأمر ما هو الإ بداية لقصة خداعه...
هو ليس شخص غبي أو غير حكيم ولكنه في يوم وليله أصبح عاشقا او أنها بارعه في كذبها لدرجه انها وقع بها هائما..
وقفت ندي في مكتبها بعيون دامعه لكذبتها...
ندي: انا اي اللي عملته في نفسي ده بس.. ذنبه اي الشخص ده يخسر كل تعبه ده عشان خاطر أكرم او عشان ناس زينا طماعين..
مسكت تليفونها وبغضب رغما عنها لتكمل خطتها..
ندي: أكرم اسمع.. عايزاك بعد الشغل تيجي قدام الشركه وتعمل انك بتعاكسني وبتضايقني بقالك فتره... متسألش كتير.. تمام..
أمسكت بفنجان القهوة ومسحت دموعها ودلفت لمكتبهو..
ندي: قهوتك ي أستاذ رحيم..
رحيم بهدوء: شكرا ي ندي..
التفتت لتخرج من المكتب ولكنه هتف بإسمها..
رحيم: ندي!
إلتفتت له ليكمل..: أن أسف اني اتعصبت بره..
ندي غضبت مما ستفعله ولكنها لم تتراجع..
ندي: اتعصبت ليه ممكن أفهم؟
وقف بهدوء و أقترب منها...
رحيم: ممكن تقعدي..
جلست وهي تنظر له بتساؤل..
رحيم: بصي ي ندي.. انا شخص مباشر جدا في اي حاجه.. مبقعدش ألف وأدور كتير.. بصراحه انتي عجبتيني من أول يوم شوفتك فيه.. والحقيقه كنت عاوز أتقدملك..
بس انا اديت لنفسي فرصه أعرفك وأعرف شخصيتك أكتر.. يعني قولت انه ممكن يكون مجرد إعجاب وهيروح مع الوقت ف محبتش اتسرع خصوصا اني معنديش تجربه سابقه وطول عمري اهتمامي في شغلي وخلاص..
بس بصراحه انا بدأت أتعلق بيكي.. وأتعصبت لفكره ان حد يكون بيضايقك..
اللي خايف منه ي ندي هو سرعة المشاعر اللي اجتاحت قلبي ناحيتك.. أنا عارفك من أسبوع واحد بس..ندي تتجوزيني!!
ندي بتوتر: يعني.. يعني منين خايف من مشاعرك ومنين بتعرض عليا الجواز...
رحيم: ي ندي أنا مش مراهق.. الحقيقه اني عندي مشاعر ناحيتك..موافقه ولا لا..
ندي بخجل: هو الحقيقه انا هاخد الموضوع بشكل رسمي شوية..
رحيم:يعني انتي مبتحسيش اي حاجه ليا..
ندي: أنا هصلي استخارة ولو ارتاحت يبقي موافقه انما المشاعر دي ف ده مش وقتها خالص.. يعني من غير م يكون في بينا شئ رسمي.. ومش مجرد خطوبة..
رحيم بإبتسامه: الجواز..تمام ي ندي مستني رأيك..
مر اليوم بصعوبه كبيرة علي ندي التي قضت معظمه في حمام الشركه وهي تبكي لما ستسببه من أذي لذلك الشاب الذي أحبها بصدق...
أقرت في داخلها انها ستنهي هذه المهذله في أسرع وقت..
في المساء.. خرجت من مكتبها وتبعها رحيم في الأسانسير.. ابتسم لها ولم يتحدث أبدا..
خرجت ف وجدت أكرم لينفذ م أخبرته به.. تذكرت م أخبرته به وغضبت من نفسها ولكنها لم تكن تعلم ب أنه يعشقها..
أكرم بتمثيل: مش هتريحيني بقي ي ندي وتوافقي عليا..
ندي: أمشي من هنا لو سمحت متعمليش مشاكل...
أكرم: مش همشي ومش هسيبك..
جه رحيم من وراااه وشده وقعه في الأرض..
رحيم بغضب: لو شوفتك حواليها تاني مش هرحمك يلا..
أكرم بغضب: بحبها انتي اي دخلك..
رحيم: دخلني.. اني.. خطيبها...
باااك..
فاقت ندي علي تلك الكلمات في ذاكرتها وتوترت في نومها قليلا.. وجدت رحيم مغرقا في النوم..
طبعت قبله رقيقه علي خده.. وغرقت في النوم..
.....
بعد إسبوع..
في الصبااح...
خرجت ريم سريعا لتلحق بكليتها.. خرجت ب إحدي سيارات رحيم يقودها سائق مؤقت للعائلة...
بعد فترة بصت للطريق حواليها.. بدأت تحس بالقلق وسألته..
ريم: ده مش الطريق للكلية..
توقف السائق مرة واحده..
السواق: اه م انا عارف...
بص قداامه ف بصت للي واقف وساند علي عربيته وبيدخن..
رمي السجارة علي الأرض وداس عليها برجله... خرجت من العربية بخوف وبصتله بصدمه....
ريم بصدمه: أنت!!
عزيز بخبث: عزيز.. ي قلبي..
يتبع...