رواية وردتي الشائكة الفصل الحادي واربعون 41 بقلم ميار خالد
فصل الحادي و الاربعون ( قبل الاخير )
نظرت ورد الي كريم و اخواتها بدموع و كأنها تودعهم بنظراتها ثم أغمضت عيونها باستسلام ليصرخ كريم ! ثم اتجه الي عمر سريعا و قال
كريم : قول لأختك اي حاجه !
كان عمر يقف بصدمة بسبب كل ما يحدث حوله و في تلك اللحظة وصل عماد برفقة الشرطة و انتشروا سريعا في المكان ، نظرت مروة من الزجاج لتجد الشرطة في كل مكان و مازالت ورد مغمضة عيونها باستسلام ، نظرت لها مروة بشر و قد عزمت علي تحقيق ما في رأسها و لكنها قبل أن تلقي عود الكبريت المشتعل علي ورد شعرت بضربه قويه علي رأسها لتوقفها مكانها و قد اختل توازنها بشدة و التفتت ببطئ لترى الشخص الذي ضربها لتنصدم تماما حين تجده صابر !! نظر له كريم بصدمة كبيرة و كذلك عمر و كل الموجودين ، كان يقف علي رجله بصعوبة بالغه و كان يتنفس بسرعه .
و قبل أن تفعل مروة شيئا اخر اتجه سريعا نحو باب المنزل و لكنه وقع أرضا و جاءت مروة لتوقفه و لكن منعها الدوار الذي كانت تشعر به بسبب ضربته تلك علي رأسها ، وصل صابر الي الباب بصعوبة ليتحركوا جميعا ناحية الباب و فتحه لهم سريعا ثم سقط علي الارض بتعب ليلتقطه كريم و عمر و امسكت الشرطة مروة و ركضت ريم و بسملة الي ورد سريعا ليجدوها قد فقدت الوعي
كريم بدموع : بابا .. انت وقفت علي رجلك !
نظر له صابر بابتسامه و لكن سرعان ما تبدلت نظراته تلك الي القلق و قال بصعوبة كبيرة
صابر : ورد !
و كانت اول كلمه ينطقها صابر هو اسم ورد ، نهض كريم من مكانه واتجه الي ورد و ترك والده مع عمر .
اقترب منها سريعا ليجدها قد بدأت في استعادت وعيها مرة اخرى و كانت ريم و بسملة يطالعوها بقلق و خوف ، نظر كريم لتلك الجروح التي شوهت يديها الاثنان و خدها الذي تلون باللون الاحمر بسبب تجمع الدماء به ، احتقن وجهه بشدة و نهض من مكانه سريعا و اتجه الي مروة ليصفعها علي وجهها !
كريم صاح بها : انتي بني ادمة مريضة ! معقول وصلت بيكي لكده .. انا بكرهك !!
نظرت له مروة بدموع و قالت : بس انا بحبك .. انا عملت كل ده عشان بحبك .. حتي خالتي زهرة قتلتها عشان بحبك !!
نظر لها كريم بصدمة و كذلك كل الحاضرين و قد ساعدت ريم اختها حتي تقف علي رجلها
عمر بصدمة : انتي اتجننتي ايه اللي انتي بتقوليه ده !
كريم : انتي قولتي ايه
استند صابر علي عمر بتعب و اتجه إليهم ليقول بصعوبة
صابر : انتي .. اللي .. قتلتي .. زهرة .. انتي .. مجرمة !
نظر له كريم بصدمة لتقول مروة بعدم تركيز و كأنها ليست في وعيها
مروة : كان لازم اقتلها .. هي كانت هتخلي كريم يسيبني .. و انا مكنتش هستحمل أن ده يحصل عشان كده عملت عليها دور البنت الطيبة الغلبانه في البداية .. و الموضوع ده نجح لحد ما غلطت غلطة عمري .. بس انا مكنش عندي احتمالات تانية كان لازم اموتها غصب عني
كريم : غلطة ايه !؟
فلاش باك
خرجت زهرة من غرفتها بعد أن كتبت الجواب الي كريم و التي كانت سوف تعطيه إياه عندما يرجع من سفره و كانت علي وشك الدخول الي غرفة مروة حتي تطمئن عليها أثناء سفر كريم و لكنها توقفت حين سمعتها تتكلم مع رجلا ما عبر الهاتف
مروة : حاضر هبقي اجيلك متقلقش
: ...
مروة : لا لسه هيرجع بكرة .. هلحق اجيلك الصبح شوية
: ...
مروة : و انت كمان وحشتني .. خلاص بقى لازم اقفل دلوقتي
دلفت زهرة الي الغرفة سريعا لتفزع مروة ، شهقت زهرة و قالت
زهرة : ايه اللي انا سمعته ده يا مروة !
مروة بتوتر : ايه سمعتي ايه ؟
زهرة : انتي بتخوني كريم !؟ معقول بعد كل ده .. ده انا قولت انك اكتر واحدة في الدنيا ممكن تحبيه و تحافظي عليه .. تعملي كده يا مروة اخس عليكي قصر معاكي في ايه هو طيب
مروة : انتي فاهمه الموضوع غلط
زهرة بعصبية : موضوع ايه بس .. لازم كريم يعرف الموضوع ده ! انا مش هينفع اسكت
مروة : استني بس مش بالطريقة دي
الكاتبة ميار خالد
زهرة : لا هو كده .. و احمدي ربنا اني هستر عليكي بدل ما كنت افضحك .. انا هديكي مهله لحد ما كريم يرجع بكره لو انتي مطلبتيش الطلاق بكرامتك انا هخليه يطلقك غصب عنك ! كانت غلطة عمري اني فكرت اخليكي زوجة ليه .. يا خسارة
ثم خرجت من الغرفة سريعا لتترك مروة تجول الغرفة بقلق شديد و في لحظة توقف عقلها عن التفكير .. اتصلت بأمير سريعا و الذي كانت تحدثه قبل قليل و قالت
مروة : مصبية .. خالتي عرفت بعلاقتنا
امير : طيب و قلقانه كده ليه
مروة : انت غبي .. كده كريم هيطلقني ده انا ما صدقت اتجوزته اصلا
امير : طب و الحل هنعمل ايه .. لازم توقفيها بأي طريقة
مروة شردت قليلا حتي قالت بجنون : لازم تموت و السر ده يموت معاها
امير : هتقتلي خالتك ؟
مروة : و انت شايف قدامي حل تاني !
امير بسخرية : انا كده هبدأ اخاف منك
مروة : لا انت في الامان متقلقش .. لازم اقتلها بطريقة تبان اكنها موته طبيعيه
امير : انا اعرف حد ممكن يفيدك في الموضوع ده
مروة : خلاص تمام
ثم انهي معها المكالمه و بعث لها رقم هذا الشخص الذي سوف تحضر منه الدواء القاتل و اتصلت به و اتفق معها أنه سوف يأتي لها في الصباح و قبل أن تنهي المكالمه قالت
مروة : مش عايزة من اللي مفعوله ٣ ايام .. لازم اخلص عليها قبل بكرة بليل
: زودي الجرعه علي قد ما تحبي بقى
مروة : و كده تبان اكنها موته طبيعيه صح ؟
: أيوة .. الدواء ده بيعمل سكته قلبيه مفاجئه .. محدش هيقدر يكتشف الحقيقه
مروة : تمام
ثم أنهت المكالمه و خرجت سريعا من غرفتها و اتجهت الي غرفة زهرة و لحقت بها قبل أن تخبر صابر الحقيقة
مروة : خالتوا زهرة .. عايزاكي ثواني
اتجهت اليها زهرة علي مضض و نظرت لها بضيق لتقول مروة
مروة : انا بعترف اني غلطانه انا اسفه و عشان كده هقول لكريم كل حاجه بكره لما يرجع .. و نتطلق عادي لكن بلاش تقولي لحد عشان شكلي .. عشان خاطري
نظرت لها زهرة للحظات حتي قالت : ماشي يا مروة .. مش هقول لحد بس لما كريم يرجع بكره لازم تعرفيه كل حاجه
مروة : حاضر
ثم رجعت الي غرفتها و ابتسامة خبيثه علي وجهها
في اليوم التالي ..
أخذت مروة الدواء من هذا الشخص و رجعت الي البيت مرة أخرى لتجد زهرة بجانب صابر فقالت
مروة : انا شوية و هخرج مع صاحباتي قبل ما كريم يرجع تمام
زهرة : طيب ماشي بس متتأخريش
مروة : تمام
ثم صعدت الي غرفة صابر و زهرة في الخفاء و بدلت دواء صابر و وضعت مكانه حبوب منومه حتي بنام و في تلك الأثناء سوف تتمكن من تنفيذ خطتها ! و بعد وقت صعد صابر و زهرة الي غرفتهم و خرجت مروة من المنزل حتي ظنوا أنها رحلت ثم رجعت مرة أخرى في الخفاء دون أن يشعروا بها
الكاتبة ميار خالد
في غرفة صابر
أخذت زهرة العلاج و اتجهت إليه حتي يتناوله
صابر : لا انا حاسس اني تمام النهاردة مش عايز اخده
زهرة : و ده كلام برضو يا صابر .. مينفعش مش بمزاجك هو
صابر : و انتي عارفه اني مادام قولت لا يبقي مش هاخده صح
زهرة : اقول ايه بقي .. مشوفتش في عنادك ده انا
ضحك صابر ثم امسك يدها و قبلها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي .. انا هرتاح شوية بس عشان منمتش كويس امبارح
نظرت له زهرة للحظات ثم ابتسمت و قالت : حاضر .. هتوحشني
صابر : معقول الحب ده .. ده انا يادوب هنام شوية صغيرين بس
نظرت له زهرة بحب و اردفت : برضو هتوحشني .. يلا ارتاح شوية
ابتسم لها صابر ثم خرجت من الغرفة و أغلقت باب الغرفة عليه و التفتت لتجد باب غرفة مروة مفتوح فاتجهت إليه و جاءت لتغلقه و لكنها وجدتها علي سريرها تنظر امامها بعدم تركيز
زهرة : انتي مش قولتي انك خارجة ؟
نظرت لها مروة ثم نهضت من مكانها و اتجهت اليها : نسيت اعمل حاجه فرجعت تاني
زهرة : نسيتي ايه ؟
أحضرت مروة بعض الطعام و اتجهت اليها و قالت بطيبة مصطنعة
مروة : نسيت اخليكي تاكلي .. انتي مكلتيش حاجه من الصبح
تنهدت زهرة بضيق و قالت : لو فاكرة أنك بعمايلك دي هتخليني اسامحك تبقي غلطانه
مروة : لا مش قصدي حاجه .. عشان انا اتعودت اهتم بأكلك بس
نظرت لها زهرة للحظات و للأسف هي لم تشك في ابنة اختها فأكلت من الطعام بحسن نيه و لم تعرف أن مروة قد وضعت به موتها ! و بعد لحظات شعرت زهرة ببعض التعب حتي وقعت علي الارض حاولت أن تنهض و لكن بدون فائدة ، اتجهت اليها مروة و علي وجهها ابتسامه خبيثة و نظرت إلي خالتها المتعبه و لأول مرة ترى زهرة هذا الوجه من مروة
زهرة بتعب : انتي حطيتي ايه في الاكل !
مروة : موتك ! مستحيل اخليكي تروحي تقولي لكريم حاجه !
نظرت لها زهرة بعيون متسعة و قد ظهرت بها بعض الدموع
زهرة : ده انا خالتك يا مروة .. ده انا اللي مربياكي علي ايدي
مروة : انتي فكراني مش بحبك ولا ايه .. انا بحبك اوي والله و موتك هيفرق معايا اوي بس اعمل ايه لازم تموتي لأن حبي لكريم اكتر !
زهرة بتعب : ايه اللي انا عملته في ابني ده .. و انا اللي كنت بدافع عنك قدامه !
مروة : في فرصة انك تعيشي
ثم نهضت من مكانها و ذهبت الي دولابها و أخرجت منه بعض الأوراق و رجعت لها و جثت علي ركبتيها
مروة : انا معايا المصل اللي بيلغي مفعول الدواء ده .. لو مضيتي علي الاوراق دي هديكي المصل
الكاتبة ميار خالد
زهرة بتعب : اوراق ايه دي
مروة : دي اوراق ملكيه .. اكتبيلي نص شركة كريم بأسمي بما انك ليكي نسبة فيها عشان ميطلقنيش بعد كده
انتفضت زهرة و قالت : مستحيل
مروة : معقول تضحي بحياتك عشان كده .. يلا بسرعة مفيش وقت
نزلت دمعة من جانب عين زهرة و قالت بقهرة : سامحني يا كريم
ثم مضت علي الاوراق بتعب لتأخذها مروة بابتسامة واسعة
مروة : و اخيرا
نظرت لها زهرة بنظرة ذات مغزي و قالت : متفرحيش اوي .. في يوم ربنا هيبعت حد ياخد منك كل حاجه زي ما اخدتي مني ابني و حياتي كده .. خليكي فاكرة أن الشر عمره ما كان بينتصر .. افتكري كلامي ده كويس عشان لما يجي الشخص اللي يبوظ حياتك تكوني عارفه أن ده ذنب اللي عملتيه فيا !
نظرت لها مروة للحظات و لكن للأسف قد فات الاوان و قد ماتت بالفعل
مروة : سوري انا نسيت اقولك اني مش معايا مصل اصلا .. و متقلقيش مفيش حد هيجي هيقدر ياخد كريم مني ! انتي تستاهلي علي فكره كنتي عايزة تبعديني عن كريم و انتي عارفه اني مقدرش اعيش من غيره .. و شوفتي نهايتك كانت ايه .. انك خسرتي حياتك و محدش هيعرف اني انا اللي عملت كده حتى !
ابتسمت بخبث ثم التفتت لتجد صابر واقف امامها ينظر لها بصدمة كبيرة و عيون متسعة !! ثم دلف الي الغرفة سريعا و دفعها بعيدا عنه و اتجه الي زهرة و تفحصها بدموع ليجدها قد فارقت الحياة ليصرخ بألم ثم نهض و امسك مروة من رقبتها
صابر : انتي اتجننتي !! ده انا مش هيكفيني فيكي موتك ! انتي بني ادمة حقيرة اقسم بالله لوديكي في داهيه !
ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي السلالم حتي يخرج من المنزل و يطلب المساعدة من اي شخص فقد كان عنده امل بسيط أن تعيش زهرة إذا اسعفوها سريعا ، ظلت مروة واقفة مكانها بصدمة ثم خرجت من الغرفة و قبل أن تصل إلي السلالم قد اختل توازن صابر ليسقط بقوة من علي السلالم حتي وصل الي الارض و كان فاقدا للوعي ! وقفت مروة مكانها بدهشة و ابتسمت بخبث و قالت
مروة : مش معقول للدرجادي الظروف بتساعدني .. يلا احسن برضو
ثم خرجت من المنزل و اتجهت الي صديقاتها .. و في المساء جاء كريم ليرى هذا المشهد أمامه .
باك ..
كانوا جميعهم ينظرون إلي مروة بصدمة كبيرة و شهقت ورد بفزع بعد أن سمعت كلامها هذا
مروة بدموع : انت ليه معرفتش تحبني طيب .. ايه كان ناقص فيا .. عيبي اني حبيتك و مكنتش شايفة غيرك يعني
كريم صرخ بها : الحب مش بالعافيه !! انا اتحرمت من امي بسببك ! كل السنين دي و انا عايش بذنب اني مكنتش موجود يومها يمكن كنت قدرت اعمل حاجه و في الاخر تكوني انتي اللي قتلتيها ! طب يا ستي مفكرتيش فيا انا لو علي كلامك بتحبيني مفكرتيش موتها هيكسرني اد ايه !
الكاتبة ميار خالد
مروة : ما انا قولتلك مكنش قدامي حل تاني .. اسيبها يعني تقولك و ساعتها كنت تطلقني .. و انا كنت عارفه أنك هتزعل شوية بعدين هتنسي
كريم : انتي بني ادمة مريضة !!
نظرت مروة إلي عمر الذي كان يطالعها بصدمة و قالت
مروة : عمر ارجوك قول حاجه
عمر : اقول ايه بعد كل اللي عملتيه ده ! انا مش عارف ازاي انتي اختي بجد ازاي انا و انتي في عروقنا نفس الدم .. انتي مريضة يا مروة !!
نظرت له بحزن و قال كريم محدثا الضابط
كريم : اعتقد حضرتك سمعت كل حاجه .. ياريت يتحكملها بأشد عقوبة !
الضابط : من غير ما تقول .. خدوها علي البوكس يلاا
سحبوها العساكر و اتجهوا بها الي الخارج و لكنها ظلت تدفعهم بجنون حتي التقطت مسدس من إحدى العساكر و صرخت
مروة : ابعدوا عني !!
ابتعد الجميع عنها و نظر كريم إلي عائلته بقلق
عمر : مروة ..اعقلي و كفاية اوي لحد كده !
مروة : اسكت انت انا بكرهك .. انت عمرك ما كنت ولا هتكون اخ كويس .. انت اول واحد وقفت ضدي
عمر صاح بها : عشان انتي غلط ! و حياتك غلط و تفكيرك كله غلط
نظرت مروة إلي كريم و وجهت المسدس نحوه و كانت ورد تقف وراءه بخوف شديد ، لحظات من الترقب حتي ترقرقت الدموع في عيون مروة و ابتسمت بحزن و قد فهم كريم نظراتها تلك ليقول
كريم : ريم .. خدي بسملة و ادخلوا جوه !
سمعت ريم كلامه و دخلت ببسملة الي الداخل ، ابتعدت كريم عن ورد كريم و اقترب من مروة و قال
كريم : بلاش تعملي اللي في دماغك .. بلاش تضيعي حياتك
مروة بدموع : هي كده كده ضاعت .. انا كان نفسي نعيش مع بعض في سعادة و بس و تحبني .. بس ده محصلش
ثم صمتت للحظات و قالت : و عشان كده حياتي ملهاش لازمة !
ثم وجهت المسدس الي رأسها سريعا ليصرخ كريم و عمر في نفس الوقت
: لا !!
نظرت له مروة بدموع و بنظرة لم ينساها ابدا و قالت اخر كلماتها
مروة : انا بحبك ..
ثم ضغطت علي المسدس و خرجت منه رصاصة لتخترق رأسها و في ثواني وقعت علي الارض جثه هامدة .. نظر عمر الي جثة أخته بدموع ليسقط علي الارض بصدمة ! ظل كريم ينظر أمامه بصدمة ثم التفت لينظر الي ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت علي الارض مغشيا عليها !
الثاني والاربعون والاخير من هنا