رواية حب بعد الثلاثين الفصل الثالث 3 بقلم اية عطية
لفصل الثالثنبدا
بسم الله الرحمن الرحيم
خرج الاب من غرفة ابنته وجد امامه الام نهله و محمد و همس
الاب ماهر :امال فين مصطفى ونورا
الام نهله :طلعو على فوق مصطفي تعبان طلع يريح ونورا طلعت تكمل مذاكره
الاب ماهر :طب يلا احنا كمان نسيبها ترتاح شويه
الام نهله :لا ياحاج اطلع انت انا هبات معاها انهارده لتحتاج لحاجه
و قبل ان يرد الاب كان محمد سابقا يقول
محمد:لا يا ماما اطلعي انتي استريحي وانا هستنا هنا
الام نهله :لا اطلع انت استريح انت واقف علي رجلك طول النهار وانا هستنا
محمد :لا انا تمام انا هستنا معاها
و جائت الام لرد قطع حديثها الاب ماهر
الاب ماهر :بااااااس في ايه انتم الاتنين......... استغفر الله العظيم
خلاص اطلع انت يا محمد وسيب امك هي اللي هتبات معاها ولو احتاجو حاجه هننزل علي طول
محمد علي مضض: حاضر يا بابا
ثم توجها سويا الي باب المنزل وصعدو الى الاعلى
نظرت الام نهله لهمس اللتي كانت تبكي في صمت على حال والدتها.... ذهبت ايها وطبطبت على كتفها براحة يدها
الام نهله :خلاص ياحببتي بطلي عياط ماما كويسه والصبح ان شاء الله هتبقى زي الفل
همس :ان شاء الله
الام نهله :طب يلا نخش ننام شويه
همس :حاضر ياتيتا
وذهبا معا الى غرفه مجاوره لغرفه هدى واثناء جلوسهم على السرير تذكرت الام نهله زين الذي لم ياتي حتى الان
الام نهله :بت ياهمس هو زين كل دا برا دي الساعه بقت عشره قومي ناوليني تلفوني اما ارن عليه
همس :لا ياتيتا هو مستاذن ماما من امبارح ان هيقصي اليوم كله مع حمزه و يس علشان عندهم ماتش وبعد ما يخلصو هيبات عندهم علشان يسهرو شويه يذاكرو وهيجي الصبح
الام نهله :طالما امك عارفه يبقى خلاص........ طيب يلا نامي كفايه قلق طول اليوم
همس :تصبحي على خير يا تيتا
الامن نهله :وانتي من اهل الخير ياحببتي
اما في الغرفه المجاوره لهم وهي غرفه هدى
و كانت مازالت شارده لكن هذه المره تركت امر هذا الذي اعتدى عليها و اخذت تفكر من هذا الذي قام بمساعدتها والذهاب بها الى مستشفى استثماري كبيره وقام بالتوصيه عليها من قبل الدكاتره والممرضين وقام بدفع كافه حسابات المستشفي و تذكرت حين اخبرتها هذه الممرضه بامر من نقلها حين قالت لها انه صديق مقرب لصاحب المستشفى وحين اتى وهو يحملها وصرخ بهم على الفور اتى جميع العاملين اليه مهرولين ومن ضمنهم مدير المستشفى وادخلوها فورا الى العمليات
و بعد وتفكير كثير لم تتوصل فيه لشيئ استغفرت ربها كثيرا
ثم ذهبت في سبات عميق
و اثناء غفوتها فاذا بها ترى من اعتدى عليها مره اخرى
هدى :انت عايز مني ايه تاني بعد اللي عملته
هو :المره اللي فاتت فلتي منها المرادي لا عليا وعلى اعدائي
هدى :اعداء ايه يا متخلف انت.... حرام عليك بقى فوق لنفسك وارجع زي زمان
هو :هه هه هه هه هه هه... قول للزمان ارجع يازمان... هه هه هه هه
ثم انقض عليها وقام بلف يدهه حول عنقها ويضغط عليها بقوه وهي تقاومه بشده لكن لا توجد قوه لديها فبدأت قواها تتلاشا شيئ فشيئ وبدأت تلتقط انفاسها بصعوبه و في لحظه جمعت قوها الواهية وصرخت صرخه قويه
و قامت من غفوتها متعرقه بشده وتنظر حولها بفزع ليطمئن قلبها انها في امان في منزلها وهذا ليس الا كابوس
و اثناء صراخها استمعت لها الام لكونها الاقرب لها فذهبت ليها سريعا واضاءت غرفتها وظلت تحادثها
الام نهله :في ياحبة عيني انتي تعبانه فيكي حاجه
هدى :لا. يا. ماما. مف. يش... حاجه... دا... كان... كابوس
الام نهله:كابوس....... طب استعيذي بالله..... واستغفري ربنا
هدي : استغفر الله العظيم......... خلاص يا ماما روحي نامي انا بقيت كويسه
الام نهله :لا انا هنام جمبك هنا
هدي :لا يا ماما انا بقيت كويسه خلاص روحي انتي
الام نهله :متاكده
هدى :ايوة يا ماما متاكده. يلا روحي كملي نوم
الام نهله :اكمل نوم ايه بقى دا خلاص الفجر ها يأذن اهو اصلي الاول وانام.... تصبحي على خير
هدى :وانتي من اهل الخير
وذهبت الام نهله بعد غلق الاضاءه وغلق باب الغرف لتؤدي فرضها
وبعد ذلك تذهب لتاخذ قسطا من الراحه
...............................
اما عن بطلنا فهو كان مستلقي على اريكه في غرفة نومه يشاهد التلفاز علي احدا الافلام العربيه القديمه
لكن كان ذهنه غائب في احداث هذا اليوم لا يعلم لماذا كان يريد الاطمئنان عليها ولماذا يحاول ان يتذكر ملامحها
نفض هذه الافكار من راسه وقال لنفسه
((فوق يا ادهم من امتى و في حاجه بتشغلك غير شغلك و اختك و بس............ من امتي وانت بتفكر في حاجه تانيه........ لا وكمان واحده ست....... فوق يا ادهم.......... انت قلبك مات من زمان و الميت مبيرجعش تاني))
فاق من شروده علي رنين هاتفه رفعه امام عينه وابتسامه واسعه افترشت شفتاه وفتح زر الاجابه
ادهم :حبيبة قلبي والله
......... :حبيبة قلبك....... ماهو باين والدليل اني انا اللي بتصل مش انت
ادهم :والله وحشاني موت انتي عامله ايه
........ :انت واحشني اكتر مش ناوي تيجي تقضي معايا يومين هنا
تلاشت الابتسامه من علي وجهه وقال في جمود
ادهم :ربنا يسهل............ انتي بقى مش ناويه ترجعي عجبتك القعده عندك
افترش الحزن قسمات وجهها وقالت مستخدمه نفس الرد
....... : ربنا يسهل........ اكيد هيجي يوم وارجع...... ونرجع زي زمان
ادهم :مفيش حاجه هترجع زي زمان
........ :بس هنحاول ننسى
ادهم :انتي بتضحكي عليا ولا علي نفسك لو كنا هننسا كنا نسينا من زمان............... بصي يانرمين انا سيبك برحتك خالص علشان انا كل اللي يهمني انك تكوني كويسه
ومدام انتي مبسوطه هناك خلاص انا مش هغصب عليكي تيجي تعيشي معايا
استوووووووووووب
نرمين الشاذلي تبلغ من العمر ٣٢ سنه بيضاء البشره عيون زرقاء شعر بني طويل و متوسطه القامه
نرجع تاااااااني
نرمين :انت عارف كويس قوي اني مش حابه اسيبك لوحدك بس كل ما بنزل بفتكر كل حاجه حصلت...... فغصب عني متزعلش مني ياادهم انا مليش غيرك
ادهم :مش زعلان ياحببتي اعملي اللي يريحك وانا معاكي وفي ضهرك
نرمين :ربنا يخليك ليا يارب
ادهم :ويخليكي ليا يا حببتي يلا روحي نامي بقى كفايه سهر لحد كدا
نرمين :نوم ايه بقى دا الفجر قرب ياذن هصلي وانام وانت كمان صلي ونام
ادهم :ماشي يا حببتي تصبحي على خير
نرمين :وانت من اهل الخير
اغلق الهاتف وتلاشت ابتسامته وتذكر ما وصل اليه هو وشقيقته نرمين هل هذه لعنه ام ابتلاء من الله لا يعلم ولكنه علي يقين ان الله قد يصلح حاله هو و شقيقته
استغفر ربه وحمده كثيرا وقام لاداء فرضه والذهاب الي النوم ثم ابتسم لانه تذكر ان غدا يوم الاجازه فلينم اطول وقت ممكن سرعان ما تلاشت ابتسامه لتذكره صديقه اللعين هذا فانه ياتي باكر لقضاء اليوم معا
حب في الثلاثين