أخر الاخبار

رواية وردتي الشائكة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ميار خالد

رواية وردتي الشائكة الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ميار خالد

 

رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل التاسع و الثلاثون
عايزاكم تدعولي لاني تعبانه جدا جدا ربنا يعلم اني بنزل الفصل بالعافيه بس مش عايزة اتأخر عليكم .. ادعولي بالشفاء العاجل
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم بتعب ليجد نفسه نائم مكانه و ورد علي كتفه .. تحرك ببطئ و نهض من جانبها و لكنها شعرت به لتستيقظ هي الأخرى
ورد : صباح الخير
كريم : صباح النور .. راحت علينا نومه هنا
ورد : طب يلا نروح احسن ريم و بسملة يقلقوا عليا
كريم : تمام يلا
ورد : استنى اروق الشقة طيب
كريم : لا متتعبيش نفسك .. كل فترة في ست هتيجي هتنضف الشقة كلها
ورد : خلاص ماشي
جهزوا نفسهم و استعدوا لينزلوا من البيت .. فتح كريم الباب ليجد عم محروس كان علي وشك أن يطرق عليهم الباب و عندما رآه قال بفرحه
محروس : ده الحارة منورة اقسم بالله يا بيه .. انا ما صدقتش لما لقيت عربيتك علي اول الشارع
كريم : الله يخليك يا عم محروس .. فينك مختفي الفتره دي ليه
محروس نظر له بحزن و قبل أن يتكلم جاءت ورد
ورد : عم محروس .. ليك وحشه عامل ايه
ورد : الحمدلله يا بنتي نحمد ربنا علي اي شئ .. والله انتي اللي ليكي وحشه مكنش ينفع اضيع الفرصة دي و مشوفكيش
كريم : مقولتليش برضو مختفي فين ؟
ورد : صحيح كنت لسه هسألك
محروس بحزن : معلش يا بيه .. مشغول شوية الفتره دي
كريم : انت كويس يعني ؟
نظر له محروس بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونه لتقول ورد بقلق
ورد : في ايه يا عم محروس متقلقنيش عليك
محروس بدموع : اماني .. من فتره تعبت و لما روحت معاها عشان تكشف عرفت أن عندها مشاكل في القلب و لازم تعمل عملية ضروري .. و انت عارف الحال يا بيه .. الفتره دي مش بخليها تعمل اي حاجه انا اللي شايل البيت و لو سيبتها لحظة بتقوم و تتعب نفسها برضو .. عشان كده قعدت من الشغل الفتره دي
كريم : كل ده و انا معرفش حاجه .. ليه كده بس
الكاتبة ميار خالد
محروس : معلش يا بيه والله ما كان فيا دماغ و المبلغ كبير اتحرجت اكلمك عشانه
كريم : و هو انا مش زي ابنك برضو .. زعلتني منك علي فكرة
محروس : ربنا ما يجيب زعل
ورد : حتي انا يا عم محروس ليه مقولتليش .. بس ده مش وقت عتاب كويس أن ربنا جمعنا بيك عشان نعرف و نساعدك .. ربنا يعلم اني بعتبرك زي بابا الله يرحمه و طنط اماني غالية علي قلبي اوي
محروس : الله يخليكي يا ورد .. والله احنا بنحبك اكتر
كريم : عموما انا مش عايزك تشيل هم حاجه .. انا هديك رقم دكتور كلمه و قوله انك تبعي بس و انا هكلمه برضو و هو هيتابع حالتها و هو اللي هيعمل لها العملية برضو .. الدكتور ده شاطر متقلقش و ارجوك لو احتاجت اي حاجه تعالي كلمني علي طول
محروس : والله الواحد ما كان عارف يعمل ايه .. الله يخليك و يبارك في عمرك يا بيه والله .. ربنا يباركلك و يسعدك
كريم : الله يخليك
و ودعه كريم و كذلك ورد ثم نزلوا و استقلوا السيارة و اتجهوا الي الفيلا
في الفيلا ..
استيقظت ريم صباحا و ذهبت لتطمئن علي عمر و معها بسملة لتجده مستيقظ هو الآخر و يقف في شرفته
ريم : صباح الخير .. شكلك احسن النهاردة
عمر : أيوة الحمدلله .. زهقت من القاعدة اوي مش متعود عليها
ريم : معلش فتره بس و بعدين هتبقي احسن
بسملة : صباح الخير
عمر : صباح النور يا بليه .. معقول جايه تصبحي عليا بنفسك .. انتي عارفه ده معناه ايه
بسملة : ما خلاص قولنا اني بقيت احبك في ايه !
ريم : بليه عيب كده
ضحك عمر عليها بشدة و قال
عمر : طب يا ستي اسفين خلاص
ضحكت بسملة معه و بعد لحظات خرجت من الغرفة و انتظرت معلمتها ، ابتسمت ريم الي عمر و قالت
ريم : طيب بما أنك بتتحسن .. كده مفيش مانع تبدأ تذاكر
تنهد عمر بضيق : علطول كده .. طب انا لسه تعبان
ريم رفعت إحدى حاجبيها و اردفت : لا والله .. طب سيب الحاجات دي للي اصغر منك
عمر : مش قصدي يا ريم
ريم : طيب و لو عرفت اني انا اللي هذاكرلك .. ايه رأيك كده ؟
قال عمر سريعا : فين الكتب ؟ .. مش عارف نفسي اتفتحت علي الدراسة فجأة كده
الكاتبة ميار خالد
ريم : طيب خليك هنا عقبال ما اروح اجيب الكتب و ارجع
اجاب عمر برأسه و خرجت ريم و بعد لحظات عادت و معها الكتب و جلست هي و عمر في الشرفة و بدأت في شرح المواد له .
وصل كريم و ورد الي الفيلا و دلفوا اليها ليجدوا ريم و عمر في الشرفة فلم يريدوا أن يزعجوهم .. اتجهت ورد الي الغرفة التي تقيم فيها مؤقتا و كذلك كريم
كريم : انا هطلع اطمن علي بابا و بعدها هطلع علي الشركة اخلص كام حاجه .. و صحيح نسيت اقولك
نظرت له ورد بانتباه ليكمل هو : انا احتمال كبير اسافر بكرة
ورد : رايح فين ؟
كريم : سفريه تبع الشغل .. هسافر يوم واحد بس و هرجع بعد بكره
عبست ورد و نظرت له بضيق و قالت : ترجع بالسلامه
كريم : انا بقولك عشان تيجي معايا !
ورد : اجي معاك فين مش هينفع
كريم : مش هينفع ليه
ورد : مش هينفع يا كريم .. روح انت بسرعة خفيف خفيف كده و ارجع .. و متتأخرش عليا
كريم : طب و فيها ايه لو جيتي معايا
ورد : خلاص يا كريم مش مشكلة .. غير كده انا قصرت مع عم صابر كتير الفتره دي عايزة ارجع اهتم بيه و متنساش أن فتحية مش هنا مينفعش امشي كده
كريم : ماشي يا ورد .. اوعدك من هتأخر عليكي
ابتسمت ورد : انا متأكدة من ده .. يلا مش عايزة اعطلك
ابتسم لها كريم و صعد ليطمئن علي والده ثم ذهب الي شركته لينهي عمله .
_________________________________
: خدي اهو اللي كنتي عايزاه !
مروة : تمام
: انا هرجع اختفي فتره كده .. لو عوزتي توصليلي انتي عارفه ازاي
مروة : طيب .. فلوسك اهي
: فل اوي
مروة : بقولك .. هو مدة تأثيره ٣ ايام صح ؟
: بالظبط
مروة : طب و لو كترت الجرعه اوي ؟
: مش هياخد ساعتين و يعمل مفعول
مروة : تمام .. روح انت دلوقتي
ثم رحل هذا الشخص و امسكت مروة الكيس الذي أعطاه لها بفرحه و انتصار و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم من الشركة
الكاتبة ميار خالد
مروة : الو .. في جديد ؟
: مستر كريم مسافر بكرة و هيقعد ليلة برا البلد
ابتسمت مروة بسعادة و قالت : تمام جدا .. ابقي بلغيني اول بأول بكل اللي تعرفيه
: تمام
أنهت مروة معها المكالمه و ابتسمت بشر و قالت
مروة : لازم بكرة انفذ كل حاجه ! لازم بكرة اقتلها دي فرصتي مينفعش اضيعها !
جاءت لتتحرك و لكن هاتفها رن مرة أخرى لترد علي المتصل
مروة : الو
: اختفي اليومين دول عشان الحكومة بتفتش في قضية قتل امير !
مروة : هما عرفوا يوصلوله ؟!
: الجيران اتصلوا بالبوليس امبارح بسبب الريحه اللي خارجه من شقته .. و حاليا بيحققوا في قضية قتله .. ادعي ربنا ميكونش حد شافك و انتي نازلة من عنده
ابتسمت مروة بشر : مش فارقة معايا .. المهم انفذ اللي في دماغي و بس و مش فارق معايا اي حاجه تانية .. عموما خليك متابع الموضوع و بلغني بكل جديد
: خلاص ماشي
في الفيلا ..
عمر : كفاية كده النهاردة
ريم : خلاص ماشي .. اسيبك ترتاح بقى
امسك عمر يدها و قال : استني
نظرت له ريم باهتمام فقال : انا زهقت جدا من قاعدة البيت .. ممكن نخرج نروح اي مكان
ريم : بس انت تعبان
عمر : انا اتحسنت كتير متقلقيش .. و انا مش متعود علي القاعدة كده من غير ما اعمل حاجه
فكرت ريم للحظات ثم قالت : طيب بلاش النهاردة .. خلينا بكرة
عمر : اي حاجة المهم أخرج
ريم : خلاص اتفقنا بكرة نخرج شوية بس ساعة واحدة و هنرجع
عمر : انتي ليه بتعامليني علي اساس اني ابنك في ايه يا ريم
ريم بمزاح : أيوة فعلا .. انت طالب عندي و كل طلابي زي اولادي .. وريني هتعمل ايه بقى
عمر : لا والله .. متفتكريش اني عشان تعبان مش هعرف اخد حقي منك
ثم تحرك قليلا لتفزع هي و ترجع خطوة إلي الوراء ، ضحك عمر بسبب حركتها تلك و قال
عمر : خلاص يا ستي .. هعديها المرة دي
ريم : طيب ارتاح بقى لو عايز تخرج بكرة
: رايحين فين من غيري ؟؟
التفتت ريم و كذلك عمر ليجدوا بسملة واقفة في منتصف الغرفة تنظر لهم بعصبية طفولية و هي قاطبه جبينها
ريم : رايحين فين ؟
بسملة : مش عارفه انا بسألكم .. هتخرجوا من غيري !
عمر : مين قال كده بس
بسملة : اسكت انت حسابك معايا بعدين يا أبيه
عمر : و ايه لازمة أبيه بعد كلامك ده بقى
ضحكت ريم بخفة و قالت : يا بليه ده احنا كنا عايزين نعملهالك مفاجأة .. ده انتي تيجي قبلنا كلنا
بسملة : بجد
الكاتبة ميار خالد
ريم : أيوة شوفتي انتي ظلمتيني ازاي
بسملة : إذا كان كده ماشي .. هاجي معاكم بقي
نظر لها عمر بتهكم لتبادله ريم بنظرة انتصار و مزاح
ريم : اسألي أبيه عمر طب يمكن عنده اعتراض او حاجة
نظرت له بسملة بتساؤل ليقول هو
عمر : لا معنديش اعتراضات خالص .. و هو انا اطول برضو
بسملة : أيوة كده
ضحكوا جميعا ثم خرجت ريم و بسملة من الغرفة و تركوا عمر ليرتاح قليلا .. و بعد ساعات عاد كريم من عمله و بدأ في تجهيز حقيبة سفرة و استعد إليه .
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم ظهرا و كذلك ورد و ساعدته في تجهيز اغراضه و حضرت له فطور سريع و كذلك حقيبة أخرى مليئة بالطعام
كريم : ايه ده ؟
ورد : دي لقمة كده في السريع عشان لو جوعت في الطريق
كريم : ورد انا هسافر في الطيارة .. يعني اصلا في اكل هناك لو جوعت هاكل
ورد : لا اكل الطيارات ده مش بيشيع .. خلي ده معاك بس
كريم : يا بنتي افهمي مش هينفع
ورد : لا هينفع يا كريم .. يلا
كريم : انتي مفيش فايدة فيكي
ورد : أيوة و مش هتخرج من هنا غير و انت معاك علبة الاكل دي
ابتسم كريم و اقترب منها ليقبلها في وجنتها
الكاتبة ميار خالد
كريم : ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ورد بخجل و قالت : متتأخرش عليا .. انت راجع بكرة صح
كريم : أيوة .. أو احتمال ارجع بعد بكرة الصبح علي حسب
قالت ورد بصوت خفيض : هتوحشني
كريم : قولتي ايه ؟
ورد : بقولك هتتأخر يلا
ضحك كريم و صمت قليلا ثم أردف
كريم : و انتي كمان هتوحشيني .. خلي بالك من نفسك
ابتسمت ورد و وضعت يدها علي وجهها بخجل بحركة عفوية ثم ودعها كريم و خرج من المنزل .. التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج
ورد : ايه الشياكة دي كلها .. رايحه فين ؟
بسملة : خارجة انا و ريم و أبيه عمر
ورد : غريب يعني محدش قالي
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول
ريم : عمر مخنوق شوية من قاعدة البيت .. هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد : بس ده لسه تعبان
ريم : اعمل ايه طيب قولتله و هو صمم يخرج
ورد : طب خلاص بس متتأخريش .. لاني هبقي لوحدي في البيت كده
ريم : ليه فين كريم ؟
ورد : سافر .. عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين
ريم : خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد : تمام .. و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة
ريم : حاضر متقلقيش
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل ، تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة !
اتجهت ورد الي المطبخ و أعدت بعض الطعام لها و لصابر و عندما انتهت جهزت طبقين واحد لها و الثاني لصابر ثم صعدت الي غرفته ، دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح
ورد بتساؤل : مالك يا عم صابر مضايق ليه كده
نظر لها صابر بلهفة و حرك يده سريعا ليمسك يدها
ورد : عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة
في المطبخ ..
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة .. و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ! ثم ابتسمت بشر و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى .
نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها .. أخذته من المطبخ و خرجت به لتجلس علي الطاولة و قد شردت قليلا و كانت مروة تطالعها بترقب تنتظر فقد أن تتناول الطعام .. تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار !

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close