أخر الاخبار

رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني وثلاثون 32 بقلم ميار خالد

رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني وثلاثون 32 بقلم ميار خالد

الفصل الثاني و الثلاثون

ثم رفعت يدها لتصفعها على وجهها بقوة لتصرخ مروة و تنظر لها بتوعد شديد !
مروة : انتي اتجننتي انتي مش عارفه انا مين !!
نعمات : انتي لسه شوفتي جنان .. عليها !
و بعد تلك الجملة انقض عليها الكثير من النساء و الذين هم تابعين لنعمات ليلقنوا مروة درس لا تنساه
في المستشفي ..
دلف كريم الي غرفة ورد برهبه شديدة ليجدها تحت كل تلك الأجهزة .. ألمه قلبه قليلا على منظرها هذا ثم تقدم إليها و اخذ إحدى الكراسي ليجلس امامها ظل يطالعها للحظات ثم امسك يدها
كريم : ليه عملتي كده يا ورد .. ليه وقفتي قدامي الطلقة كانت ليا انا مش ليكي .. انتي متستاهليش أن كل ده يحصلك .. انا أذيتك كتير جدا و آخرهم شوفي حصلك أيه بسببي برضو .. انا اسف يا ورد .. و عارف ان اسفي ملهوش لازمة
و ما أن قال تلك الجملة حتي سمع صوت صياح بالخارج فتح الباب و خرج ليري ماذا يحدث ليجد حمدي و سحر أهل مروة فخرج من الغرفة و اتجه إليهم
كريم : خير
حمدي بعصبية : و هيجي الخير منين .. انت اتجننت انا بنتي تعمل فيها كده
كريم : انا معملتش حاجه غلط .. بنتك غلطت و هتاخد جزاء غلطتها
حمدي : و مش بنتي اللي يتعمل فيها كده .. احسنلك تروح تتنازل يا كريم و تخرج مروة من المكان ده
كريم : مستحيل
سحر صاحت به : هي مش البتاعة دي مماتتش خلاص بقى لازمته ايه كل ده
كريم قال بحده : هرجع اقولك تاني ليها اسم ! و لو انتي مصممة متحترمهاش انا هنسي انك خالتي !
سحر : كده يا كريم ! دي اخرتها
كريم : ده اللي عندي
و جاء ليتحرك و لكن حمدي قد امسك يدها ليمنعه و قال
حمدي : كريم .. انت عارف اني مش هسمح أن ده يحصل لمروة .. ايه اللي يرضيك و احنا نعمله بس ارجوك اي حاجه غير السجن ارجوك اعمل حساب للقرابه اللي بينا حتي
الكاتبة ميار خالد
صمت كريم للحظات ثم قال : والله انا مليش دخل بالموضوع .. لو حد يقدر يقول حاجه في الموضوع ده فهي صاحبة الشأن و هي ورد
سحر بتكبر : و انت هتخلي بنتي انا تحت رحمة واحدة زي دي
كريم نظر لها ببرود : اه واحدة زي دي اللي بنتك هتبقي تحت رحمتها .. و هي اللي هتحدد تتنازل ولا لا ! انا مليش دعوة
حمدي حاول أن يهدئ الأمور فقال : ماشي يا كريم نستناها
كريم : عن اذنكم
حمدي : انت رايح فين ؟
كريم : داخل اطمن على مراتي .. عندك مانع ؟
حمدي : لا ولا حاجه .. عموما احنا هنفضل هنا لحد ما تفوق و نعرف رأيها
كريم ببرود : والله على حسب هي هتكون قادرة تتكلم ولا لا .. لو تعبانه استنوا لما تتحسن بقى
جاءت سحر لتتكلم و لكن منعها حمدي لتتراجع و ابتعد كريم عنه و دخل الي غرفة ورد مرة أخرى و في تلك اللحظة تذكر أنه لم يتصل بعمر منذ وقت طويل فانتصل به سريعا حتي يخبره أن ورد خرجت من العمليات بسلام
في فيلا الرفاعي ..
كان عمر يجلس في غرفته بتوتر و قلق على ورد و لم يريد أن يتصل بكريم حتي لا يزيد الضغط عليه ، و في تلك اللحظة طرقت ريم على الباب و قالت
ريم : ممكن ادخل
عمر نهض من مكانه و قال : اكيد اتفضلي
دلفت ريم بتردد و قالت بضيق
ريم : انا عايزة اطمن على ورد .. هي في مستشفي ايه ؟
تنهد عمر بضيق و أردف : اعتقد اني قولتلك أن مينفعش عشان بسملة .. ولا انتي مش بيهمك أمرها
ريم بحده : و انا مش هقدر افضل في مكاني كده و انا عارفه أن ورد مش كويسة ! انا عايزة اطمن عليها مش قادرة
عمر : اوعدك اني هطمنك عليها بس اهدي
ريم نظرت له بسخرية و قالت : لا و انت بتوفي بوعودك اوي .. انا مبقتش اصدق اي حاجه بتقولها
نظر لها عمر للحظات ثم زفر بضيق و قال
عمر : حاولي تصدقيني المرة دي ..
نظرت له ريم بعتاب ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن هاتفه صدع رنينا لترجع إليه بلهفة مرة أخرى ، التقط عمر هاتفه و نظر إلي المتصل ليجده كريم فقال لها بقلق
عمر : ده كريم
ثم رد عليه سريعا و فتح مكبر الصوت حتي تسمعه ريم
كريم : الو .. عمر اخباركم ايه
عمر : الحمدلله .. طمني علي ورد
تنهد كريم و قال : الحمدلله بقت احسن بكتير .. على كلام الدكتور أن مفيش قلق عليها الحمدلله بس هتفضل تحت عينيهم فتره
تنهدت ريم براحه كبيرة و كذلك عمر
عمر : الحمدلله احنا قاعدين على اعصابنا من بدري
ثم اغلق مكبر الصوت و حدثه بمفرده و ابتعد قليلا فقال كريم
كريم : ها لوحدك دلوقتي ؟
عمر : أيوة
كريم : مروة اتقبض عليها .. و حاليا هي في القسم
عمر بسخرية : و طبعا بابا و ماما مش بيستحملوا حاجه عليها عشان كده كلموك !
الكاتبة ميار خالد
كريم : جم هنا المستشفي
عمر : للدرجادي .. طب و انت عملت ايه ؟
كريم : ولا حاجه .. الموضوع مش في ايدي لو في حد يقدر يقرر فهي ورد .. هي اللي اتأذت مش انا
عمر : عندك حق .. خليك انت مع ورد و متقلقش على البيت انا موجود و هاخد بالي منه
ابتسم كريم و أردف : انت ضهري يا عمر .. ضهري اللي متمناش يتكسر في يوم يمكن علاقتنا غريبة شوية كون انك اخو مراتي بس معايا دايما في كل حاجه بعملها و بتشجعني ده غريب للناس .. شكرا انك على طول ساندني
عمر : انا مهما اعمل عمري ما هوفي نص اللي قدمتهولي .. و انا دايما معاك يا كريم انت اخويا
كريم : شكرا يا عمر .. خلي بالك من ريم و حاول تصلح الدنيا فرصتك جاتلك اهي
تنهد عمر و أردف : والله ما عارف يا كريم .. انا جرحت ريم و عارف انها مش هتقدر تسامحني بسهولة .. اذا كان انا مش قادر اسامح نفسي ازاي هي هتقدر تسامحني
كريم : بس ريم تستاهل انك تحاول و تعافر عشانها .. خصوصا انك انت اللي غلطان يعني لازم تعمل كل اللي تقدر عليه عشانها .. مش كده
عمر : عندك حق بس انا كل اللي يهمني راحتها و سعادتها و بس .. و لو للحظة حسيت اني فعلا سبب ضغط أو اذي ليها همشي و هريحها من كل ده .. انا مش هقدر اسبب لها اذي تاني .. كفاية اوي
كريم : بس ريم قلبها طيب .. حاول وفكرها بالحلو بتاعك عشان تنسى الوحش .. العلاقات مش كده انا عارف ان كل اللي يهمك سعادتها بس صدقني .. سعادتها الحقيقية هتكون معاك انت
عمر : مش عارف يا كريم .. بس هحاول حاضر
كريم : ماشي يا عمر .. خلي بالك منهم و من نفسك
ثم أنهى معه المكالمه و التفتت ليجدها قد ذهبت من الغرفة فخرج من الغرفة و اتجه الي بسملة ليطمئن عليها قليلا و بعد لحظات تركها و ذهب الي صابر الذي كان يجلس في غرفته وحيدا و ينظر الي كل شئ بتعجب و ما أن رأي عمر حتي نظر له بتساؤل فقال عمر
عمر : اكيد انت مستغرب عشان مشوفتش حد من الصبح مش كده
حرك صابر رأسه بالإيجاب فقال عمر
عمر : متقلقش مفيش حاجه .. انا خليت ورد و كريم يسافروا يومين كده يغيروا جو بدل الضغط اللي هما فيه ده .. و مروة راحت تقعد عند ماما يومين
الكاتبة ميار خالد
نظر له صابر بشك ليقول عمر
عمر : انت مش مصدقني ولا ايه اتصلك بكريم طيب
نظر له صابر للحظات ثم حرك رأسه بالنفي حتي لا يتصل به و ظل معه للحظات حتي خرج من غرفته و تركه ليرتاح قليلا و لكن القلق يسكن قلب صابر رغم كلمات عمر تلك !
_________________________________
جلس كريم أمام ورد و امسك يدها ليدفنها بين كفوف يديه و ظل ينظر لها للحظات طويلة .. تأمل تلك الوردة التي ظهرت في صحراء قلبه فجأة لتزهر حياته و تغير مجراها .. ذلك الشعور بداخله أنه كان السبب في ايذائها هكذا يمزق قلبه ، تنهد بضيق و جاء لينهض من مكانه و لكنه توقف فجأة عندما وجد يد ورد قد تمسكت به ! عاد إلي مكانه سريعا و امسك يدها بقوة لتقول هي بتعب كريم و قد بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى
ورد : كريم ..
كريم : انا جمبك اهو متخافيش
فتحت ورد عيونها بتعب شديد و ظلت تنظر لسقف الغرفة للحظات حتي حركت رأسها ببطئ لتتلاقي أعينهم و اخيرا في نظرة طويلة
كريم بابتسامة : حمدالله على السلامة
ابتسمت ورد بتعب ليقول هو : كنت متأكد ان حبيبتي قوية .. كنت عارف انك مش هتسبيني و هترجعيلي
ورد : حبيبتك ؟
الكاتبة ميار خالد
كريم : ده موضوع تاني .. لما تفوقي كده و تبقي زي الفل هبقى اقولك كل حاجه
ابتسمت ورد بتعب ثم أغمضت عيونها مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصها و عندما تأكد من سلامتها طلب نقلها الي غرفة عادية ، و بعد فترة تم نقل ورد الي غرفة عادية و كريم معها و بدأت هي في استعادة وعيها مرة أخرى .. استلقت على سريرها بتعب و جلس كريم امامها مرة أخرى و لكن تلك المرة قال
كريم : ليه عملتي كده .. ليه وقفتي قدامي
ورد : مكنتش هقدر اشوفك بتتأذي
كريم : و انتي فاكرة اني انا اقدر اشوفك عادي .. افرضي كان جرالك حاجه
ورد ابتسمت بتعب : انا بتخانق مع الدنيا يا كريم .. متقلقش عليا و اديني كويسة اهو
كريم ابتسم و صمت قليلا ثم قال
كريم : مروة في القسم دلوقتي
ورد : مروة دي طلعت بني ادمه مريضة بجد .. تستاهل اللي يحصل فيها
و في تلك اللحظة دلف حمدي و معه سحر الي غرفة ورد
حمدي : كويس انك فوقتي دلوقتي .. ممكن نتكلم بقى
كريم : ورد لسه تعبانه و مش هتقدر تتكلم مع حد ده غير أن الوقت بدأ يتأخر اساسا
حمدي : و انا بنتي في السجن ! و انا مش هستني اكتر من كده
قالت ورد بعدم فهم و بصوت متعب : في ايه انا مش فاهمه حاجه
حمدي : في أن مروة اتحبست بسببك !
ورد : اه و انا كنت هخسر حياتي بسببها
حمدي تأفف بضيق ثم قال : طيب عايزين نخلص الموضوع ده .. شوفي ايه اللي يرضيكي غير موضوع السجن ده و احنا هنعمله
ورد نظرت له للحظات ثم قالت محدثه كريم
ورد : ممكن تساعدني اقعد
ساعدها كريم لتجلس مكانها و حاولت أن تتحلى ببعض القوة لأنها لا تحب أن تظهر ضعيفة أمام الناس
ورد : يعني انتوا عايزين اني أتنازل عن المحضر و تعملوا اللي انا عايزاه
الكاتبة ميار خالد
سحر : أيوة .. شوفي اي مبلغ انتي عايزاه و احنا مستعدين ندفعه المهم مروة تخرج
ورد : والله .. و مين قالك اني هطلب فلوس انا مش محتاجه فلوس اساسا
حمدي : اومال انتي عايزة ايه
ورد : مستعجل ليه هتعرف كل حاجه
نظرت ورد الي كريم بنظرة معينه ثم ابتسمت له ليبادلها هو نفس الابتسامة و لكنه لم يفهم ما يجري في رأسها حتي قالت
ورد : طيب انا موافقة اني أتنازل بس بشرط
حمدي : شرط ايه ؟
ورد : أن مروة توقع على أوراق الطلاق من كريم .. و تتنازل عن حقها في الشركة !
نظر لها كريم بصدمة و كذلك حمدي و سحر .. قالت سحر بعصبية
سحر : انتي اتجننتي ! اوراق طلاق ايه اللي توقع عليها
ورد : ده اللي عندي .. لو عايزينها تخرج يبقى تمضى على أوراق الطلاق و التنازل
سحر : دي مستحيل توافق
ورد : والله دي حاجه ترجعلها بقى .. و بعد اذنكم عايزة ارتاح شوية
حمدي : ماشي يا ورد
قال حمدي تلك الجملة ثم سحب سحر خلفه و خرجوا من الغرفة سريعا ، تنهدت ورد بتعب و استلقت مرة أخرى ليساعدها كريم
كريم : انتي ليه استغليتي الوضع برضو عشان تخلصيني منها .. مش كفاية اللي جرالك بسببي
ورد : اللي جرالي ده بسببها هي انت ملكش ذنب
كريم : بس انا مكنتش عايز ده يحصل .. انا عايزها تتعاقب
ورد : و انا كمان .. و صدقني ده أشد عقاب ليها .. اكتر من السجن كمان !
كريم : معتقدش انها هتوافق .. مروة مريضة
ورد ابتسمت بثقة و قالت : هتوافق
كريم : و انتي متأكدة كده ليه
ورد : هتشوف .. هي هترفض في الاول بس هتوافق في الاخر
كريم : شيلي كل المواضيع دي من دماغك طيب و ارتاحي انتي تعبتي جدا
تنهدت ورد بتعب ثم استلقت مكانها و جلس هو امامها يطالعها بهدوء ..
في اليوم التالي ..
ذهب حمدي و معه سحر ليطمئنوا على مروة .. جلسوا في مكتب الضابط و انتظروا أن تأتي و بعد لحظات دلفت لهم و لأول مرة يروا ابنتهم بهذا المنظر الرديء
سحر نظرت لها بصدمة و قالت : ايه شكلك ده ! و ايه اللي في وشك ده انتي حد ضربك
مروة نظرت لها بعصبية كبيرة و قالت : انا مش مستحمله كلمه من حد
سحر : ايه اللي عمل في وشك كده طيب
مروة : ستات من اللي جوه ضربوني .. انا هخرج من هنا امتي انا اتخنقت
حمدي : ما انتي اللي جبتيه لنفسك .. حد قالك تضربيها و تروحي في داهيه عشان بت زي دي
مروة : تستاهل .. طمني ماتت ولا لسه
حمدي : لا مماتتش .. و انتي اللي خسرتي في الاخر
مروة نظرت له بصدمة و عصبية كبيرة ثم قالت
مروة : يومين بالكتير و اكون خارجه من هنا مليش دعوة
سحر : هي وافقت أنها تتنازل بس بشرط
مروة : شرط ايه ؟
سحر : انك تمضي على أوراق طلاقك من كريم .. و تمضي على تنازل عن حقك في الشركة !!

يا ترا ايه هيكون رد فعل مروة ؟
آراءكم بقي علي الاحداث و علي مسار الرواية لحد دلوقتي و توقعاتكم ؟؟ 


الثالث والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close