رواية المستر وطلابه الفصل الثاني 2 بقلم اسراء ابراهيم
وقف المستر جنبهم ولكن بقى مذهول من الذي رآه
وقال: إيه ده
بصت ضحى بخضة وأيضا هالة وبلعوا ريقهم بصعوبة و........
ضحى بخوف: يا مستر هو يعني
المستر بزعيق: إيه ده يا أستاذة أنتِ وهى قاعدين بترسموني ومش مهتمين ولا مستمعين للشرح
هو أنا بشرح لنفسي ولا إيه ولا أنا اللي هروح أمتحن في المنهج ده آخر السنة
يعني أهاليكم تعبانين ليل نهار عشان يودوكوا الدروس ويعلموكوا أحسن تعليم
ويفتخروا بعيالهم وأنتم مش مقدرين ده كله يعني ميصعبش عليكم شكلهم وهما شقيانين
وبيحاولوا يوفروا ليكم فلوس عشان متبقوش أقل من أي طالب
ولما تقولوا عايزين القلم ده لأ الدفتر ده يدوكوا على طول الفلوس
وأنتم ولا على بالكم مستكترين عليهم الفرحة آخر السنة لما يشوفوا نتيجة تعبهم قدامهم
طب لو مش عشان أهلكم خليها علشانكم بدل ما تبقوا بتعيطوا يوم النتيجة وحزنانين وتقولوا ياريتنا
ركزنا في الدرس وذاكرنا يبقى الناس فرحانة بنتيجتهم وأنتم قاعدين حاطين أيديكم على خدكم
ليه مبتحطوش اللحظة دي قدام عينكم دايما
وضحى وهالة ندمانين جدا هو معه حق في كل كلمة
وأخد نفسه وقال: أنا عندي استعداد اطردكم برا حالا بس عشان في ولاد قاعدين مش هعمل كده
وممكن أقول كلام ميعجبكوش بس أنا عامل حساب إنكم بنات
وبص ليهم هما الأربعة وقال:.على فكرة المسرحية اللي عملتوها أول الحصة دي مدخلتش دماغي
بس أنا عديتها بمزاجي وأرقام أهاليكم هعرف أجيبها بنفسي واللي مش عاجبه طريقتي الباب مفتوح اهو
وبص لكل طلابه وقال: الكلام ده للكل مش ليهم بس فاهمين
كلهم: فاهمين يا مستر
ووقف تاني قدام السبورة وبدأ يشرح ليهم والكل قاعد مركز وأحيانا بيبص على ضحى وهالة
يشوفهم مركزين معه ولا لأ
وبعدين خلص شرح الدرس وقال: حد عنده أي سؤال في الدرس ده
الكل: لأ يا مستر
المستر: تمام حلوا الأسئلة اللي عالدرس ده واشوفهم الحصة القادمة إن شاء الله
وقال: أنا آسف على كل كلمة زعلتكم مني بس أنا عايز مصلحتكم وأنا هتحاسب على ده
ولازم أعمل شغلي بضمير لأن ربنا شايفني ولأننا كمدرسين لازم نكون حرصين على مصلحتكم
لأننا بنطلع أجيال تخدم المجتمع
مش نشرح الدرس وأخد فلوسي وكده خلاص واسيبكم تنفعوا متنفعوش لأ دي مش طريقتي
وأظن مش عايزين توضيح وأنتم شايفين ده من طريقتي وتعاملي معكم
يلا أشوفكم الحصة الجاية على خير وياريت نشد حيلنا شوية
وكلهم خرجوا وضحى اللي بصتله بزعل ومشيت
ضحى من النوع اللي بيزعل بينحرج
لكن هو اتنهد وقال في نفسه: ربنا يهديكِ يا ضحى هتجنني اللي جابوني
خرجوا كلهم وراحوا بعد كده على كافيه لأنهم كانوا مضايقين وبالأخص ضحى
وضحى وعلى وشك البكاء: هو إزاي يزعقلي كده هو مفكر نفسه مين واحد مش بيراعي مشاعر الآخرين
هالة: ما احنا اللي غلطانين يا بنتي وراسمينه زي المهرج لأ وكاتبين اسمه عالصورة
كنتِ عايزاه يجي يسقف لينا يعني ويدينا جايزة
ضحى: ماشي معترفة إني غلطانة بس مش يزعق لينا كده قدام الولاد ولو شوفتي الواد اللي بيضايقني بصلي بانتصار وسخرية إزاي
كان هاين عليا أقوم أمسح بوشه البلاط
منى: خلاص بقى يا ضحى وانسي واشربي العصير ده وروقي
ضحى: أنا مش هروحله درس تاني
شخص من وراها قال: تبقي جدعة
بصوا لمصدر الصوت وهما مبلمين...
الثالث من هنا