أخر الاخبار

رواية لو كنت اعرف الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية لو كنت اعرف الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

الفصل العاشر
كانت ايمان قاعدة وحاطة اللاب توب على رجلها وهى مبرقة للشاشة ومش مصدقة ودانها ولا عيونها ، وبعدين لقت يوسف بيكمل كلامه وبيقول بابتسامة حزينة : انتى البنت اللى طول عمرى كنت بحبها واللى صممت انى اسافر عشان اقدر اكون نفسى وارجع عشان اتقدملها واتجوزها
امى الله يرحمها كانت عارفة انى بحبك ولما قالتلى اول ما اتخرجت انها هتكلم خالى وتخطبك عشانى ، طلبت منها تستنى على ما اكون عملت قرشين ، وقلتلها انى هسافر سنة واحدة على ماتكونى انتى كمان خلصتى الكلية ، ماكنتش حابب نبتدى حياتنا واحنا علينا ديون او اقساط ، وانتى عارفة معاش عمتك كان معظمه بيروح على علاجها اللى كانت فاكرانى ما اعرفش عنه حاجة ، وماكنتش عاوز وقتها انى احمل خالى فوق طاقته
اتحايلت عليا كتير انى ادور على شغل هنا ، بس وقتها كنت شايف انى هقدر اعمل بالسفر اللى مش هقدر اعمله هنا
وسافرت من غير حتى ما اتجرأ و اصرحلك بحبى ، كنت شايف انى لو عملت كده من ورا خالى تبقى خيانة امانة ، و ماتبقاش رجولة
بس كان عندى امل كبير اوى جوايا انك تكونى بتبادلينى نفس مشاعرى دى ، احنا طول عمرنا سوا … فى كل حاجة … كل حاجة يا ايمان ، حتى لما كان حد فينا بيعيا كان التانى بيعيا وراه ويتوجع نفس وجعه حتى لو ماكانش العيا ده معدى ، وعشان كده كنت مسافر وانا متطمن من غير حتى ما اتكلم معاكى او مع خالى
فاكرة يوم سفرى ، لما صممتى تيجى معايا المطار واترميتى فى حضن خالى وانتى بتعيطى من زعلك على فراقنا ، فاكرة قلت لك ايه … هزرت يومها معاكى وقلتلك .. ما تجمدى كده . هو انا رايح ومش راجع ، ده هى سنة واللا اتنين بالكتير وهرجع اقعد على قلبك ومش هسافر تانى ابدا
ماكنتش اعرف وقتها ان البعاد هيطول اوى كده والغيبة هتبقى بالسنين بالشكل الموجع ده ، وسيبتك يومها وانا قلبى اكنه فيه شوك وبقى هاين عليا يومها انى انزل من الطيارة واجرى عليكى واقوللك خلاص مش هسافر ، بس انتى بطلى عياط ، لكن كنت بقول لروحى .. اجمد ، انت مسافر عشانها قبل مايكون عشانك
ومن تانى يوم وصولى نزلت ادور على شغل وكنت بمسك فى اى حاجة وادور على الاحسن وانا جواها
ولما امى ماتت دخلت فى حالة اكتئاب شديدة جدا وفقدت الرغبة فى الحياة ولقتنى بكلم خالى وبقول له اللى قلتهوله ، كنت زعلان من روحى لدرجة انى قفلت على نفسى واستنيت الموت واتمنيته لحد ما هاشم اللى حكيتلك عليه عمل اللى عمله معايا
ماقدرتش اكلم خالى وقتها ، دفنت روحى فى الشغل ، على امل انى احقق حاجة من اللى اتمنيتها قدام امى ، وتحقيق حلمى خدنى .. لكن صورتك كانت دايما قدامى وجنب قلبى ، عمرها مافارقت المحفظة بتاعتى ، كنت دايما اكلم صورتك قبل ما انام واحكيلك على اخبارى كلها وعلى كل اللى عملته واللى بعمله واوعدك ان معاد لقانا قرب
لحد ماعدى حوالى تلت سنين ، كنت ابتديت فعلا اعمل شغل خاص ليا وكنت ابتديت ارتب لافتتاح الفرع الجديد ، قلت كفاية بعاد لحد كده ، وقررت انى انزل اتجوزك ونرجع على الاردن تانى ، ولو رفضتى هصفى المحلات ونرجع مصر ، ونزلت اشتريتلك احلى فستان فرح فى الاردن كلها ، ورجعت وانا فرحان انى اخيرا خلاص هحقق حلمى بيكى ، وحجزت تذكرة السفر وبعدين هاشم قاللى انى المفروض اكلمكم قبل ما ارجع , مش يمكن العروسة تطلب منك انك تاخدلها حاجة معاك من هنا
والحمدلله انى اقتنعت بكلامه وقتها ، وفعلا ، اتصلت بخالى ، كانت الفرحة مش سايعانى ولا سايعاه اننا سمعنا صوت بعض ، ولما قلتله وحشتنى اوى ياخالى … ووحشتنى مراة خالى وايمان
لقيته قاللى : ايمان لو تعرف انك هتظهر تانى كده كانت اجلت فرحها عشان تحضره معاها
ماحسيتش بنفسى غير والسماعة وقعت من ايدى وما قدرتش اكمل كلام ولا حتى قدرت انى اعرف اى حاجة زيادة ، سيبت السماعة واقعة على الارض ومشيت وانا تقريبا مش شايف قدامى ، روحت البيت ، اول ما دخلت من الباب عينى وقعت على الفستان اللى كنت معلقه على الدولاب عشان يبقى قدامى كل ثانية ، خدته فى حضنى وبكيت على كل حاجة ، على موت امى وعلى ضياعك منى وعلى ضياع كل حاجة حلوة حلمنا بيها سوا
ومسكت تذكرة السفر … قطعتها ميت حتة ، حتى مافكرتش انى ارجعها تانى … و دفنت نفسى فى الشغل ، كانت بتشتغل عندى سكرتيرة اسمها روفيدة ، كانت دايما بتحاول تلمحلى انها معجبة بيا وبتحبنى ، هاشم قاللى الطريقة الوحيدة اللى هتنسى بيها حبيبتك انك تتجوز ، وخصوصا ان البنت بتحبك وحبها هيخليك تنسى اى حاجة فى الدنيا
قلت ليه لا ، طالما انها فعلا بتحبنى ، بلاش هى كمان قلبها ينكسر ، واتجوزتها ، فضلت معاها اسبوع واحد لحد ماهى قررت اننا نفصل ، واتهمتنى بالخيانة ، لانى دايما وانا فى حضنها كنت بنده عليكى
لما طلبت الطلاق ، حسيت انى لو ماطلقتهاش هكون بظلمها بزيادة ، ورغم انى عرفت بحملها بعد الطلاق بشهرين ، ورديتها لان شرعا طلاقنا باطل اثناء الحمل ، لكن هى صممت تفضل عايشة لوحدها بعيد عنى ، وانا قررت انى اسيبها براحتها ، وجبتلها واحدة فضلت معاها تراعيها لحد معاد ولادتها ، وبعد ماولدت طلقتها تانى
لما ولدت فى المستشفى وعرفت انها بنت .. صممت انى اسميها على اسمك ، ورغم انى لما شفت رد فعل روفيدة على الاسم حسيت انى يمكن اكون ظلمتها معايا اكتر من اللازم ، لكن لما لقيتها رفضت البنت فرحت انها سابتهالى فى حضنى ، وانى هقدر انده عليكى فيها طول الوقت
ايمان الصغيرة هونت عليا حاجات كتير اوى يا ايمان ، قدرت تغسل لى قلبى من الكآبة اللى كنت عايش فيها ، وقدرت انى ارجع اكلم خالى من تانى واعتذرتله على انقطاع المكالمة يوم ماكلمته وحكالى على جوازك ، وابتديت اتطمن عليكى وعليكم كلكم باستمرار ، لكن طلبت من خالى انه مايجيبلكيش سيرة ابدا عنى او انى اتصلت بيه ، وكان كل ما يسألنى عن السبب ، اقوله سامحنى ، مش هقدر اقوللك
ولا مكالمة كلمتهاله عدت من غير ما اعرف تفاصيل حياتك ، ولا مكالمة كلمتهاله من غير ما اتقطع وانا بتخيلك قدامى بفستان الفرح اللى لبستيه لغيرى ، او وانا بتخيلك شايلة اسم حد غيرى
لحد سنة ونص فاتوا ، لما كلمته ولقيته حزين وموجوع ، وعرفت منه انك طالبة الطلاق ، بقيت عامل زى التايه ، ومش قادر احدد مشاعرى ، بقيت مرعوب عليكى لاتكونى مجروحة من جواكى ، بقيت اسأل نفسى الف سؤال وسؤال عن السبب اللى ممكن يكون ورا طلاقك ، وياترى هتتصرفى ازاى وهتعملى ايه
والاهم من كل ده … هتقررى ايه ، وقت قعادك عند خالى فى البيت قبل ماترجعى شقتك كنت بكلمه كل يوم اكتر من مرة عشان اتطمن عليكى ، وعرفت منه كل تفاصيل حياتك اللى كانت مع سليم ، حتى خالى بقى مستغرب وبقى يقوللى كفاياك مصاريف يابنى على المكالمات ، ولما يجد جديد انا هبلغك ماتقلقش
وقتها كان خالى دايما يردد جملة .. لو كنت اعرف انه بالخسة والندالة دى ماكنتش جوزتهاله
وانا ارد عليه من جوايا واقول .. لو كنت اعرف ان كل ده هيحصل ماكنتش سافرت ولا سيبتها لحظة واحدة
لحد ما حصل الطلاق رسمى ورجعتى بيتك انتى وامنية ، وبقى فيه سؤال بيطاردنى كل ليلة قبل ما انام …. ياترى ممكن ترجعى من تانى لسليم ، ياترى ممكن تسامحيه
وفضلت اتابع من بعيد لحد سنة فاتت ، اما لقيت نفسى مجرد عايش وبس ، فقدت مباهج الحياة كلها من حواليا ، مابقيتش عارف الصح انى ارجع واللا افضل هناك
لكن فى يوم شفتك فى الحلم اكنك لسه فى الكلية و قاعدة قدامى وبتقوليلى بحزن : ليه سيبتنى وبعدت يا يوسف
صحيت من النوم وانا واخد قرار انى راجع ، وابتديت اصفى فى شغلى هناك من وقتها ، وكنت بكلم خالى كل يوم خلال الست شهور الاخيرة ، بقيت خايف انى اتفاجئ فى لحظة انك روحتى من ايدى تانى
قبل ما انزل من الاردن بشهر كلمت سمسار عقارات من على النت ، وطلبت منه فيلا بالمواصفات اللى كنتى بنحلمى بيها زمان … فاكرة يا ايمان
الحقيقة جابلى اكتر من فيلا ، كلهم كانوا احلى من بعض ، وفيها كل اللى كنتى بتحلمى بيه ، واول مانزلت ووصلت ايمان عند خالى وقعدت معاهم شوية ، نزلت اتفرجت عليهم لحد ما اخترت الفيلا اللى اخدتها دى عشان قريبة من شغلك
الفيلا دى انا اخدتها عشان نتجوز فيها لو وافقتى تتجوزينى ، وكل التعديلات اللى انتى اقترحتبها اديتها لمهندس الديكور والمفروض انه يبتدى فيها النهاردة
بس عملت تعديل بسيط زيادة عن اللى طلبتيه ، طلبت ان يتزرع تكعيبة عنب فى ممر الجراچ بتاع العربيات ويطلع منها فرع يغطى القاعدة اللى على الروف ، فاكرة ، دى كانت دايما اول حاجة بتيجى على بالك
اتجوزينى يا ايمان … اتجوزينى ، ردى لقلبى روحه من تانى ، روحى جالها سرطان مص منها كل ما يمت للحياة بصلة ، وانتى الوحيدة اللى بايدك ترديلى حياة قلبى وروحى من تانى يا ايمان
لما روحنا النادى اول مرة ، وطلبت منك تحكيلى على اللى حصل معاكى ، قولتيلى جملة خلتنى ناقم على روحى بزيادة ، فاكرة … لما قلتيلى ان تصميم سليم عليكى عجبك ، يومها احساسى بالجبن قدامك زاد أضعاف ، واللى حصل اول امبارح فى النادى زود خوفى اكتر ، لما مشيتوا ركبت عربيتى وخدتها بعيد شوية ، بس عينى كانت عند بوابة النادى ، العربية اللى امنية قالت انها عربية باباها ، وطلعت فعلا عربية سليم ، خرج من الباب بعد ما اتأكد اننا كلنا مشينا ، معنى كده انه لسه بيدور وراكى ، ويمكن يكون لسه بيغير عليكى ، من امبارح والنار قادت من تانى جوايا ، كنت ناوى اعترفلك بحبى بعد ما اخلص الفيلا وابتدى المشروع بتاعى ، لكن لما شفته اول امبارح … خفت ، اترعبت لا يرجع ياخدك منى من تانى
انا آسف انى جبان قدامك ، انا آسف انى ضيعت على نفسى انى ابص فى عيونك وانتى بتسمعى منى الكلام ده لاول مرة ، انا آسف ان اعترافئ ده اتاخر السنين دى كلها …. بس صدقينى ، هفضل طول عمرى اجلد ذاتى بسبب الغلطة دى
هقولهالك تانى واتمنى انك ماتحكميش عليا انها تبقى اخر مرة اقولها لو رفضتى طلبى …. بحبك يا ايمان … بحبك فوق الحب .. حب
الفيديو اللى كان على الفلاشة خلص ، وايمان تعبيرات وشها زى ماهى بس زاد عليها دموع كتيرة اوى مابتقفش ، رمت نفسها على السرير وهى ضامة روحها بايديها زى الجنين وفضلت تعيط وهى بتردد بينها وبين نفسها : لو كنت اعرف كنت استنيتك …. حتى لو كنت استنيتك العمر كله
………………..
تانى يوم ايمان اخدت معاها الفلوس وصاحب الفيلا راحلها اخدهم منها وشكرها جدا وهو بيمدح فى اخلاق يوسف وان كلمته سيف ، و دعى لهم ان ربنا مايحرمهمش من بعض
كانت مستغربة الدعوة ، لكن حست انها فرحانة بيها ولقت روحها بتأمن عليها بكل صدق
عدى خمس ايام على سفر يوسف من غير مايتصل بيها ولا مرة ، رغم انها عرفت من ايمان الصغيرة انه بيكلمها كل يوم ويتطمن عليهم كلهم
كانت كل يوم قبل ماتنام تشغل الفلاشة وتتفرج على الفيديو وهى بتسمع كلام
يوسف وبتفكر فيه ، ومابقيتش عارفة المفروض لما يرجع ترد عليه تقول له ايه
كلامه ليها رجع لها كل مشاعرها ليه بتاعة زمان ، اعترفت بينها وبين نفسها ان هى كمان كانت بتحبه .. بتحبه اوى كمان ، وكانت حاسة بحبه ليها ، ما هو اصل الحب مابيستخباش ، كانت عينيه ونظراته وافعاله وتصرفاته كل حاجة كانت بتقوللها انه بيحبها وهى كمان كانت بترد بكل حاجة تقول ان هى كمان بتحبه من غير ماحد فيهم ينطق بالكلمة الصريحة للحب ، يوم ماسافر كانت مقهوره من انه هيبعد عنها لاول مرة فى حياتها ، قلبها كان واجعها على فراقه ، لكن كانت بتحاول تلملم وجعها عشان عمتها واللى حواليها ، لكن قراره بانه مايرجعش مصر تانى بعد موت عمتها صابها فى مقتل ، ايامها هى كمان قفلت على نفسها من الحزن والكل كان معتقد ان حزنها على موت عمتها ، ماحدش ابدا قدر يعرف السبب الحقيقى لاعتزالها ده غيرها هى وبس ، واعتقدت انها كانت واهمه نفسها بحبه ليها ، وقالت لروحها ماهو لو كان بيحبك فعلا زى ما انتى فاهمة كان اكيد هيرجع عشانك
لكن زى ماهو طلع من قمقمه ودفن نفسه فى الشغل ، هى كمان طلعت ودفنت نفسها فى دراستها ومذاكرتها اللى ساعدتها انها تجيب الامتياز وتتعين فى البنك ، وسنة ورا التانية اجبرت نفسها تحط يوسف وذكرياته فى صندوق وتخبيه فى حتة بعيدة اوى فى قلبها وعقلها ، وقررت تدى لنفسها فرصة انها تعيش لما شافت اصرار سليم عليها ، وكان اللى كان
كانت كل يوم ترجع نفس شريط الذكريات وهى بتلوم فى يوسف من جواها ان بعاده هو السبب فى كل اللى كان
وكان يوم الخميس معاد امنية مع سليم ، ايمان الكبيرة فى اليوم ده قررت تاخده اجازة واتفقت مع ايمان الصغيرة انهم هيروحوا يقضوه فى النادى اول ما امنية تنزل لباباها وقالت لمصطفى وفاطمة عشان يروحولهم يتغدوا معاهم
وكمان كانت متفقة مع محمود انها هتعدى عليه فى المكتبة على الساعة اتناشر ، و ده المعاد اللى بتعدى عليه الست اللى عاوز يتجوزها ، محمود طلب منها انها تشوفها بس وتتكلم معاها عادى وتقول له انطباعها عنها
امنية نزلت لسليم وسلمت عليه كالعادة وهو طلع بالعربية وقاللها : ها يا مونى .. احكيلى عاملة ايه مع صاحبتك الجديدة
امنية : الحمدلله يا بابا كله تمام
سليم : لسه برضة قاعدة عندكم
امنية : ااه يا بابا ، وكمان باباها هيقدملها فى المدرسة بتاعتى
سليم : وباباها بقى بيجيلها يزورها عندكم
امنية : لا يا بابا ، هو جه عندنا مرة واحدة بس مع جدو ، وبعدين هو اصلا مسافر اليومين دول ولسه ما رجعش
سليم : يعنى انتى خرجتى وسيبتى صاحبتك لوحدها
امنية : لا ماهى ماما النهاردة واخدة اجازة ، وهتاخد ايمو ويروحوا النادى وهيتغدوا هناك مع جدو وتيتا
سليم سكت شوية وبعدين قاللها : طب ايه رأيك ، تحبى تتغدى معاهم واللا نتغدى لوحدنا
امنية باستغراب : تقصد تودينى النادى وتسيبنى زى المرة اللى فاتت
سليم : لا .. اقصد اننا نتغدى كلنا سوا
امنية بقلق من رد فعل مامتها وجدها : مش عارفة يا بابا
سليم : خلاص .. تعالى نروح على النادى نقعد شوية ، وهم لو جم واحنا هناك نتغدى كلنا مع بعض
امنية : ماشى
سليم اخد امنية وراحوا على النادى ، و قعدوا فى مكان قريب جدا من المكان اللى يوسف وايمان كانوا قاعدين فيه الاسبوع اللى فات ، وقعدوا يتكلموا شوية مع بعض ، وكان كل كلام سليم عبارة عن اسئلة عن يوسف وقعاده وكلامه وامنية ابتدت ترد على اسئلته بحذر بعد ما لاحظت اهتمامه الشديد بالسؤال عن ادق التفاصيل واللى فى نفس الوقت هى تجهل معظمها وكانت لما يسألها على حاجة وتقول له انها ماتعرفش كانت تحس بيه بيحاول يكتم نرفزته ، و ده ابتدى يضايقها
بقى قاعد عمال يتلفت كل شوية وهو بيبص فى اتجاه بوابة الدخول ، ولما الساعة جت تلاتة وماحدش وصل قال لامنية : مامتك ماجاتش يعنى ، انتى متاكدة انهم هيتغدوا هنا
امنية : ايوة ، بس هى قالت انها هتعدى على جدو محمود الاول هى وايمو وبعدين هييجوا على هنا
سليم بغضب ماقدرش يداريه : وماقولتيش ليه كده من الاول بدل ماكنا قعدنا نستنى كل ده
امنية بدفاع : انا ماطلبتش من حضرتك انك تستنى حد ولا طلبت من حضرتك اصلا انك تجيبنى هنا
سليم حس انه اتسرع فى رد فعله فقال لها : انا مش قصدى ياحبيبتى ، انا يعنى خفت لاتكونى جوعتى واحنا مستنيينهم
امنية : لا يا بابا انا ماجوعتش ، بس لو حضرتك جوعت .. ممكن تطلب الاكل ونتغدى عادى
سليم : لا لا لا خلينا نستنى شوية كمان
……………..
ايمان لما راحت لمحمود ، كانت اول مرة تروحله بعد طلاقها من سليم ، افتكرت حصل معاها ايه اخر مرة دخلت فيه البيت ده ، بس ابتسمت بسخرية وراحت ناحية باب المكتبة على طول ، واول مادخلت قالت : السلام عليكم
محمود بتهليل : وعليكم السلام والرحمة ، اهلا بحبيبتى اهلا اهلا
ايمان راحت سلمت عليه وباسته من راسه وكمان ايمان الصغيرة سلمت عليه وباست ايده وقالت له : ازيك ياجدو
محمود : الحمدلله ياروح جدو ، انتى ازيك
ايمان الصغيرة بابتسامة : الحمدلله
محمود : امنية مع ابوها
ايمان الكبيرة : ايوة ، اول مانزلت ، احنا كمان نزلنا وجينالك على طول ، انا واخدة اجازة مخصوص النهاردة عشان خاطرك
محمود بضحك : على الله النتيجة تبقى مبشرة بالخير
وهم لسه هيبتدوا يتكلموا دخلت عليهم واحدة وشها بشوش محجبة باحتشام جميل وراقى ، واول ما دخلت محمود قام رحب بيها جدا وقال وهو بيقدمها لايمان : اقدملك الاستاذة صفا متخصصة فى تعليم حالات الصم والبكم عند الاطفال
ايمان الكبيرة : اهلا وسهلا … فرصة سعيدة
صفا : انا اسعد
محمود لصفا : واقدملك بقى حبيبة قلبى ، وبنتى التانية ايمان
صفا : استاذ محمود كلمنى عنك كتير ، وبيعزك اوى
ايمان الكبيرة : من القلب للقلب ، ربنا اللى يعلم غلاوته عندنا
صفا بصت لايمان الصغيرة وقالت لمحمود : والقمر دى تبقى حفيدتك
ايمان الكبيرة وهى بتحاوط ايمان الصغيرة : لا .. امنية دلوقتى مع باباها ، لكن القمر دى قريبتى انا واسمها ايمان برضة على اسمى
صفا : ماشاء الله .. عاشت الاسامى
قعدوا اتكلموا مع بعض شوية وبعدين ايمان قامت وقالت : معلش بقى ياعمو ، هنضطر احنا نمشى عشان بابا و ماما مستنيينا فى النادى
محمود : ماتخليكوا اتغدوا معايا النهاردة
ايمان : معلش ، ماحنا هنتغدى سوا بكرة ان شاء الله، ماتتأخرش علينا بقى ، وسلمت على صفا وعليه وقالت له فى ودنه بمرح وهى بتبوسه : طلعت مايتخافش عليك ، وقعت واقف ،وركبوا العربية ومشيو
…………….
ايمان دخلت النادى وهى بتتكلم وبتهزر مع ايمان الصغيرة ، وفجأة لقت ايمان الصغيرة قالت بدهشة : الله … مش دى امنية اللى قاعدة هناك دى ياطنط
ايمان الكبيرة بصت لقت امنية قاعدة مع سليم اللى قام وقف اول ماعينه جت عليهم
ايمان مابقيتش عارفة تتصرف ازاى ، دى كانت اول مرة تشوفه من ساعة ماكان عندها فى البنك قبل الطلاق ، حتى وقت الطلاق ماشافتهوش وماحضرتهوش من اصله
سليم حس بترددها ، راح ناحيتها و وقف قدامها ومد لها أيده عشان يسلم عليها وهو بيقول بابتسامة مليانة شوق ولهفة : ازيك يا ايمان …. وحشتينى
ايمان عينها كانت رايحة جاية مابين سليم وايده اللى ممدودة ليها بالسلام وهى بتفتكر كلام يوسف اللى قالهولها عن ان سليم لسه متابعها وانه كان فى النادى بيراقبهم من بعيد الاسبوع اللى فات ، ايمان اخيرا قالت له : انا اسفة يا سليم … مابسلمش بالايد
سليم اتصدم ونزل ايده بابتسامة مهزوزة بيحاول يدارى بيها صدمته وقال لها : انا قلت اجى النهاردة انا وامنية نتغدى هنا ، ولما عرفت ان انتم كمان هتيجوا تتغدوا هنا ، قلت استناكم ونتغدى كلنا سوا
ايمان بجمود : معلش يا سليم مش هينفع ، الحقيقة انا غيرت رأيى ومش هنتغدى هنا ، وشاورت لامنية فراحت لها فايمان الكبيرة قالت لها قدام سليم بصوت واضح : اما تيجى تروحى يا حبيبتى ابقى عرفينى عشان احصلك على طول ، وخدى بالك من نفسك ، وسحبت ايمان الصغيرة فى ايدها ومشيت اتجاه باب الخروج وهى بتطلع تليفونها ، واتصلت على باباها وعرفت منه انهم وصلوا عند باب النادى فقالت له : خليكم فى العربية ماتنزلوش ، مش هينفع نتغدا هنا النهاردة .. وانا جايالكم حالا
وخرجت راحت لمصطفى وفاطمة وحكتلهم باختصار عن اللى حصل واتفقوا يروحوا يتغدوا فى مطعم ايمان تعرفه
وراحت ركبت عربيتها مع ايمان الصغيرة ومشيت ، ومصطفى وراها بعربيته
سليم كان واقف مذهول من رد فعل ايمان ، كان معتقد أنها اول ماتشوفه هتحنله وتفرح انه عاوز يقعد معاها ، ماكانش متخيل ابدا رد الفعل ده ،
امنية لما شافت شكله كده خافت تتكلم معاه فرجعت قعدت على الترابيزة اللى كانوا قاعدين عليها من تانى ، وفضلت مستنية ابوها يفوق من الصدمة اللى انصدمها ، لكن اتفاجئت انه فضل واقف مكانه حوالى خمس دقايق وهو بيبص على الاتجاه اللى ايمان مشيت منه ، وفجأة لقته مشى من النادى من غير مايلتفت وراه ولا يقول لها اى كلمة ، بكل بساطة …. سابها ومشى
امنية فضلت مصدومة شوية ولوهلة اعتقدت انه راح يبص على حاجة وهيرجعلها تانى ، فقررت تقوم تبص على عربيته ان كانت موجودة واللا لا ، ولما مالقيتهاش ، مابقيتش عارفة تعمل ايه ، تفضل واللا تمشى ، تتصل بيه واللا لا ، فقررت تقعد تستناة كمان نص ساعة ولو مارجعش تمشى ، ولما مر اكتر من نص ساعة قررت تقوم وتخرج من النادى من غير حتى ماتكلمه
النادى كان بينه وبين البيت حوالى ساعة مشى ، وامنية قررت انها تمشيها وماتركبش مواصلات ومارضيتش تركب تاكسى لوحدها ، فضلت تمشى لحد ما وصلت البيت وعملت لنفسها سندوتش جبنة واكلته مع كوباية شاى بلبن ونضفت مطرح ماعملت واكلت وبعدين اتصلت على مامتها وبلغتها انها وصلت البيت
طول الوقت ده امنية كانت بتفكر واخر تفكيرها ده انها قررت فى الاخر انها ترجع البيت من غير ماتقول لمامتها ، وقررت كمان انها ماتقولش لمامتها انه ابوها سابها ومشى ، لكن كمان قررت انها مش هتخرج مع ابوها تانى مهما كان التمن
كانت تعبت من المشى لانها متعودة ان خروجها دايما بيبقى بالعربية ، فدخلت نامت
ايمان الكبيرة وايمان الصغيرة رجعوا مارضيوش يقلقوها وهم كمان قرروا يناموا عشان يصحوا تانى يوم بدرى ويستعدوا لزيارة محمود



الحادي عشر م نهنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close