رواية عاجزة ولكن كاملة بقلم كوكي سامح
_انا ود سعيد 20 سنه فى مصيبه من 4 سنين نمت ونسيت الدفايه وده كان سبب حريق الشقه وموت ماما واخواتى الولاد التؤام، بس انا وهاجر اختى الاصغر منى بسنه ربنا نجانا من الحادث بأعجوبه
بعد ما دخلنا المستشفى، محدش سأل علينا
غير عبده البواب وكنت كل لما اسأله على بابا
يتهرب منى، قعدنا شهور نتعالج من أثر الحروق
والاختناق وقبل ما نخرج بيوم
عبده قالى ان بابا تعب نفسياً بعد وفاه ماما
واخواتى الولاد اللى كان بيتمناهم من الدنيا
فقد وظيفته واطرد من العماره
سألته راح فين، قالى انه دبرله سكن
خدت منه العنوان وخرجنا من المستشفى
وقبل ما اروح فكرت اكلم خالتو
رغم أنها مسألتش، بس قولت اكلمها
لأنها مقتدره ماديا وجوزها مسافر بره
وعندها معارف كتير وممكن تشوف شغل لبابا
وبكده ممكن افرحه ويخرج من الحاله اللى هو فيها، واحنا فى الطريق قابلت اول سنترال
دخلت وكلمتها ولسه بقول الو _ عرفت صوتى
ورددت عليه بصرااااخ
يا قاتله، انتى قتلتى اختى الوحيده، حاولت
اقولها ان ده قضاء ربنا واللى بتتكلم
عليها دى تبقى امى أحن مخلوق على الأرض
يعنى مش بإيدى، قفلت السكه _______
كملنا طريقنا مشى ووصلنا لمكان سكن بابا
منطقه عشوائيه كلها مقاهى وناس غريبه
كنت مستغربه وخايفه من مصيرى انا واختى
ولما وصلنا البيت، خبطت على الباب فتح بابا
وكان شكله متغير جدا، دقنه طويله ونحيف
بصلنا بقرف ودخل قعد على الكنبه.
انا وهاجر دخلنا وراه وقعدنا ولسه بكلمه
وبسأله ازاى متسألش علينا، قام وسبنا ودخل
اوضه تانيه، قعدنا متسمرين ومش عارفين
نعمل ايه؟، مش ده بابا اللى اعرفه
بصيت حواليا لقيت شيشه على الأرض
استغربت، ده بابا مش بيشرب السيجاره
خرج من الاوضه وقال:
الشقه دى اوضين وصاله، اوضه ليه
واوضه ليكى انتى واختك.
______ مع مرور الوقت قعدنا من المدارس رغم شطارتنا وبقى يعاملنى اسوء معامله، ضرب واهانه
وذل وكأننا خادمين مش بناته.
دمر نفسيتى، وخصوصاً لما كان بيقولى يا قاتله
بعد مرور سنه حالنا اتبدل بعد ما دخلت بيتنا
جارتنا المطلقه الهام، قصدى الحربايه، ادحلبت وخلت بابا خاتم فى ايديها، كنت بسمعها تتدخل فى نص الليل وتتدخل معاه فى اوضه نومه
ومش بس كده الست الهام بقت تتحكم فيا انا
وهاجر وكأننا خادمين عندها
لما كنت بقولها يا طنط، تقولى انا ستك
وست ابوكى يا بنت الكلب، لما كنت بضايقها
غصب عنى، كانت تذلنى وتخلينى ابوس رجليها لحد ما فى يوم طلبت منى اشتغل
وامسح السلالم علشان اصرف على البيت
كنت وقتها 18 سنه، رفضت وبشده
بس بابا منه لله ضربنى وذلنى لما الهام
بعدت عنه بسبب رفضى، خدنى من شعرى
لحد شقتها نزلت على رجليها وبوستها
ووافقت اشتغل وامسح السلالم
اشتغلت فى عماره كبيره، كنت بمسحها
وكان تعب عليه اوى وفى يوم طلبت منى ساكنه
من سكان العماره اخرج اشترى ليها خضار
ويشاء الله انى اعمل حادثه وفقدت قدم
واصبحت عاجزه بعكاز
بقدم واحده زى ما بابا، قاسى القلب كان بيقولى كده، يضربنى بقسوه ويقولى ان ده ذنب ماما واخواتى
وان ربنا خد رجلى ذنب، منه لله
كان نفسى الاقى حد يقف جمبى انا واختى
خالتو بعدت عننا ورمت بنات اختها لراجل
ادمر نفسياً واتلمت عليه ست صايعه تتحكم فينا
مكنتش اعرف اى حد من عيله بابا خالص
لانه كان بيقول انه مقاطعهم.
عشنا معاه فى ذل ومهانه
بعد الحادثه بطلت امسح سلالم ومن هنا
لقيت شباب غريبه وشكلهم مش ولابد
بيدخلوا بيتنا كتير وعرفت انهم تبع الست الهام
بيتاجروا فى المخدرات وأصبح بيتنا مخزن
للمخدرات وانا واختى لا حول لينا ولا قوة
اما بابا اصبح سكير يشرب الخمر ويدمن المخدرات
__ ودلوقتى انا بقى عندى 20 سنه ورايحه
لبابا القسم زياره علشان اتمسك تعاطى
والبركه فى الست الهام
دخلت القسم وكان زحمه مووووت
واقفه على جمب وفى ايدى العكاز، وقع منى
غصب عنى، لسه بوطى علشان اجيبه
لقيت شاب وطى وجابه
_مش تخلى بالك يا انسه.
.. اسفه اسفه، لقيت عينه فى عينى
وباين كده انه معجب بلون عيونى العسلى الفاتح
الطرحه الحرير وقعت من على شعرى
_ اتفضلى
.. خدت العكاز منه ووقفت وحطيت الطرحه على شعرى ومتسمره مكانى أصله وسيم جدا وطويل وعريض وجسمى رياضى
_ انسه، اى مساعده، انا تحت امرك
.. عاااا
_ يا بنتى، يا انسه
.. نعم
_ عاوزه اى حاجه
.. لا لا شكرا
_ برحتك
_ بصلى وسبنى ومشى
لقيت شاب وواضح كده انه بيلعب كمال أجسام
قرب منى، وانا خوفت
هو.. ليه مخلتيش يونس بيه يساعدك
.. نعم، يونس بيه مين!؟ انا معرفش حد بالاسم ده
_ شاور عليه، اللى اداكى العكاز
هو فى حد ميعرفش يونس بيه
ده راجل واصل وكلمته مسموعه
وانتى شكلك بنت معاقه وغلبانه
كان ممكن يساعدك بقرشين، ده بيقدم
خدمات لناس كتيره اوى وكلمته بتمشى على الكبير قبل الصغير
_ لما قالى معاقه قلبى وجعنى واتعصبت عليه
انا مش غلبانه ولا معاقه ومش عاوزه خدمات
من حد، يلا أمشى وسبنى
هو.. اسف، هو انا غلط فى حاجه
.. بقولك أمشى، انا مش عاوزه مساعده من حد
هو.. ممكن اعرف اسمك
.. اسمى ود
هو.. واوا اسم جميل ومش كتير وغير كده
انتى قمر اوى وعينك حلوه وبصعبانيه، خساره
بس الحلو ميكملش وبص للعكاز
وطلع كارت ومد ايده، عموما الكارت ده
فيه كل أرقام يونس بيه الأنصارى
وعنوان شركته، لو محتاجه حاجه كلميه
هو هيساعدك
.. مش هكلم حد
مشى ورمى الكارت على الأرض
لما بعد ووطيت وخدت الكارت وشيلته معايا
دخلت لبابا ولقيته خارج من القسم، روح معايا البيت
وطول الطريق يقولى يا عاجزه يا قاتله
_ رغم عجزى إنما كنت شاطره جدا غير هاجر
بعمل الأكل وانضف الشقه واغسل وكل حاجه
__ دخلنا الشقه وكانت الهام نظرتها غريبه
دخلت اوضتى وسمعتها بتقول ل بابا
يا انا يا البنات
انا مش عاوزاهم هنا، الكارثه ان بابا كان ساكت
ومش بيتكلم خالص وده خوفنى اكتر
وقولت اكيد فى مصيبه
__بعد اسبوعين لقيت الهام داخله علينا الاوضه
وبتقول يلا كل واحده فيكم تحضر نفسها
علشان هتتجوز، انا تنحت، اتجوز مين وازاى؟
الهام بسخريه.. اسألى ابوكى يا اختى
_خرجت بالعكاز اسأله، بصلى بقرف وقالى
انا كلمت اخويا فى البلد واتفقت معاه
تتجوزوا من ولاده وبصراحه وافق
ود.. اخوك مين، انا اعرف انك مقاطع كل اهلك
سعيد.. انا كلمته وكلها يومين تلاته وهيجى
ياخدك انتى واختك على الريف تعيشوا هناك
الهام.. مبروك يا عرايس.. وزغرطت
ود.. ازاى ،وشكلى ده، انا اصلا منفعش اتجوز
انت نسيت انى عاجزه ومش اى حد يقبلنى
سعيد.. قولتلوا وقالى دول بناتى واحمدى ربنا انه
وافق يسترك انتى واختك
ومش كده وبس، ده انتم كمان هتعيشوا معاهم
فى نفس البيت.
مع حماتك وسلايفك وطلع شنطه مليانه فلوس
وده المهر
ود.. مهرى، من غير ما اشوف العريس
الهام زقتنى.. يلا يا اختى على جوه بلاش هرى
اعقلى وعقلى اختك، علشان تستروا زى البنات
اومال هتقعدوا كده من غير جواز
__ دخلت وانا مش عارفه اعمل ايه واتصرف
ازاى، اتجوز وانا عاجزة، طيب ازاى؟ وبعدين
راجل انا معرفوش ولا عمرى شوفته
وكمان ارياف ومع حماتى وسلايفى
ده انا وهاجر كنا نروح فيها
__ اليومين عدوا بسرعه جدا وكأنهم ساعه
والنهارده فرحنا ودخلتنا على ولاد عمى اللى عمرنا ما شفناهم ولا نعرفهم اى حاجه
كنا قاعدين وكل واحده فينا لابسه الفستان الأبيض وزى القمر، إنما أنا كنت عاجزه
بعكاز، رجلى مداريه تحت الفستان الطويل المنفوش
سمعت الهام داخله الشقه وبتزغرط
.. ابو العرسان وصل يا بنات، لولولولى
الموسيقى شغاله
دخل بابا ووراه عمى ، بصلنا اوى، قرب مننا
دول العرايس، وسلم علينا
الغريبه انه داخل لوحده ده حتى مش معاه
لا مراته ولا اى حد من قرايبنا
بابا طلب مننا انا واختى نخرج علشان العربيه
مستنيه بره وفيها العرسان
هاجر بدموع.. انا مش عاوزه اتجوز يا بابا
ونزلت على رجله تبوسها
زقها بقوه، وقعت على الارض والدم نزل من شفايفها، اصل هاجر ضعيفه وحساسه
وطيت عليها وقومتها وخدتها فى حضنى
وطبطبت عليها لحد ما هديت
ود.. هو فين المأذون
العم.. يلا يا عرايس، المأذون فى البلد
هو بابا مقلكيش اننا هنكتب فى البلد
يلا العرسان مستنياكم
خرجت وانا حاسه انى لابسه الكفن الابيض
ورايحه ادفن
ولما خرجنا انا وهاجر، قربنا من العربيه
وكانت فاضيه مفيهاش عرسان
لقيت عمى فتح الباب وطلب نركب
ود.. فين العرسان يا عمى
العم.. بقولكم يلا اركبوا
الاب زق ود والعكاز وقع منها
ود.. اركب فين يا بابا، هو احنا هنتزف من غير
عرسان ولا ايه
الهام جايه تجرى، وشها اصفر وفى ايدها شنطه
بوليس يا سعيد
بابا اترعب وخد الشنطه وحطها فى صدرى ___