رواية المتمردة كاملة بقلم نور الشامي
الفصل الاول
المتمرده
في احد المدن الصعيديه وبالتحديد في اسيوط في احدي المنازل البسيطه تظهر فتاه وهي تبكي بشده ووالدها يضربها بقوه ولا احد يستطيع الدفاع عنها حتي والدتها واخيها حتي صرخت الام وتحدثت بعصبيه : بنتي هتموت في ايدك انت بتعمل اي
الاب ويدعي شوقي : محدش ليه علاقة بيها فاهمين ولا لا دي بنتي وانا حر اجتلها اضربها محدش ليه دعوه
محمد الاخ : يا ابوي حرام اكده هي معملتش حاجه لكل دا
شوقي بغضب : لما بنت تسافر بلد تانيه من غير اذن اهلها تبجي تستاهل الجتل
رضوي ببكاء شديد : والله مره ومش هتتكرر كان لازم اسافر علشان اعمل ورق الجامعة
شوقي بغضب : ومين جالك انك هتروحي الجامعه انتي هتفضلي اهنيه هنجوزك ونخلص منك
رضوي ببكاء شديد : لا اشمعنا وسيله هي راحت الجامعه وانت وعدتني حرام اكده جوزها هي كمان
شوقي بعصبيه : وسيله دي لو مكنتش اختكم كان زماني جتلتها من زمان ومين جالك انها هتكمل في الجامعه انا هجوزها بس بعدك
رضوي ببكاء : بس انا مش عايزا اتجوز حرام عليك خليني اروح الجامعه والله ما هغلط تاني آخر مره
شوقي : قرار نهائي مش عاوز ولا كلمه تانيه
محمد : بس اكده حرام خليها تروح لحد ما حد يطلبها
شوقي : اطلعي دلوجتي لحد ما افكر
ثم وجه نظره للأم وتحدث بحده : نعمه فين بنتك
نعمه بتوتر : في الجامعة وهتيجي دلوجتي
شوقي بغضب : محمد روح هاتها اهنيه
محمد : حاضر
في جامعه اسيوط يظهر شاب قمه في الوسامه ويبدوا عليه الغني الفاحش لي طريقه لبسه وسيارته وسلسلته الدهب الذي يرتديها في عنقه كان يقف علي مسرح الجامعه ويردد هذه الاغنيه بصوته الساحر الذي يجعل جميع الفتيات تعشقه مرددا
"انا ولا انت ... مين ضيع حبنا بأيديه ... ليه بتلومني... انا كان قلبي عملك اي ..... انا ولا انت ... مين ضيع حبنا بأيديه .... ليه بتلومني.... انا كان قلبي عملك اي .... مين فينا فكر ينسي التاني.... مين منسيش التاني ثواني .... مين كان قالك ضيع حبك وارجع دور تاني عليه ... انا ولا انت مين ضيع حبنا بأيديه .... انا ولا انت ... انا كان قلبي عملك اي ... وانت بتحلم ... الاحلام كنت بجيبهالك .... وانت بتبكي ....انا كان قلبي بيبكي بدالك ...قلبك ليه طاوعك تنساني وبتسألني اي اسبابي .. ضعت وبعت وبعد ما ضعت رجعت تقولي هنرجع تاني .....
انتهي الشاب من اغنيته كان الجميع يصفق له بحراره علي صوته العزب الساحر ولكن كان ايضا هناك من يتسائل لماذا اختار هذه الاغنيه فهو شاب غامض والجميع يعشقه اتي من القاهرة هو وعائلته منذ صغره واصبح والده من اغني رجال الاعمال وكل شئ بين يده كان ينظر اليهم بابتسامه تملئها الغرور والوجع في نفس الوقت ولكن لفتت انتباهه هذه الفتاه الواقفه بعيد كانت تنظر اليه نظرات لم يفهمها اهي اعجاب ام استحقار ام استفهام وايضا لم تتأثر بأغنيته التي اندمج معها الجميع فنزل من المسرح وكان يقترب منها وسط الطلاب الذي يهنؤنه علي هذه الاغنيه الرائعه وفجأه اختفت الفتاه من الانظار ولم يهتم للبحث عنها كثيرا فرجع لزملائه اما في منزل رضوي وصل محمد ومعه اخته فنظر اليها والدها وتحدث بغضب : الساعه خمسه وانتي معادك اهنيه اربعه كنتي فين
نعمه بتوتر : خلاص يا حج هي اكيد كان وراها حاجات مهمه
شوقي بزعيق : هي مش بتعرف ترد خارسه ولا اي
نظرت اليها نعمه بخوف فكانت فتاه شديده الجمال حقا ولكن جمالها مختفي في هذا الوجه الذي من يراه يقسم انها لم تبتسم طوال حياتها فتحدثت وسيله بضيق : كان عندي محاضره مهمه وانا جبت جدول رضوي علشان تروح من بكرا
شوقي بعصبيه : الدكتوره أمرت ان اختها تروح الجامعه صوح انتوا هتروحوا الجامعه لحد ما تتجوزوا
وسيله بوجع : ال يعجبك اعمله
شوقي : اطلعي غيري خلجاتك دي علشان اختك جايلها عريس
رضوي بصدمه : لا امتي حوصل دا انا مش عايزا اتجوز انا عايزا اكمل تعليمي
شوقي : دي حاجه هتبجي بينك وبين جوزك
وسيله بضيق : بس ال بيوحصل دا حرام هي مش عايزا تنجوز والجواز مش بالعافيه
شوقي بغضب : مش عاوز اسمع منك حاجه دورك جاي بعد اختك بس استني
ذهبت رضوي الي غرفتها وظلت تبكي بشده حتي دخلت عليها وسيله وتحدثت بحده : هتعيطي كدا هتحلي مشاكلك لازم نتصرف وتواجهي ال بيوحصل دا
رضوي ببكاء : ساعديني يا وسيله علشان خاطري انا مش عايزه اتجوز
وسيله : طيب اسمعي انا عندي خطه وهنعملها