رواية من الحب ما قتل الفصل الرابع 4 بقلم اميرة حسن
كنت على حافة الموت لولا قبضة ايده اللى سحبتنى من قدام العربية وفجأه لقيته محاوطنى بأيده ولأنه اطول منى فارفعت راسى وبصتله بدموع وقولتله: سيبنى اموت.
طول فى نظرته ليا وقالى: وانا هستفاد ايه من موتك، يكفينى انك اتمنتيه لكن مطلتهوش.
زقيته بعيد عنى وزعقت: عملتلك ايه عشان تكرهنى اوى كدة، حرام عليك دة انا حبيتك بصدق .
زعق وقالى: اخويا برضه حبك بصدق ومستفدش حاجة من حبه دة غير انه خسر حياته عشان واحدة متسواس نكلة فى سوء الحريم.
قولتله بأستغراب: انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمة حاجة!!؟
مسك ايدى بقوة وقالى: معنديش وقت اشرحلك واحسنلى يفضل عقلك مشغول بيا لحد مانا اقرر امتى اقولك.
قولتله بغل: انا دلوقتى بكرهك أضعاف حبى ليك ومهما كانت حكايتك او مبررك مستحيل ارجع اصفالك و...
قاطعنى وقالى: تعرفى تخرسى ، ويلا امشى قدامى على المأذون.
قولتله: طلاما بتكرهنى عايز تتجوزنى ليه!؟
رد: عشان أزلك واكسرك اكتر.
قولتله بدموع: انت عايز ايه اكتر من انى كنت هنتحر قدامك ، انت كرهتنى فى نفسى وفى حياتى عايز ايه اكتر من كدة بقاااا؟
قالى: ولسة ويلا بينا بقا عشان اللى جاى احلى.
زعقت فيه: وانا مش عايزة اتحوزك يازياد افهم بقاااااا.
قالى بزعيق: وانا مش باخد رأيك ، دة أمر وواجب عليكى تنفيذه.
فقدت الامل ووجع قلبى بيزيد واستسلمت وقولتله: انا مقدرش اعمل حاجة من ورا اهلى ومينفعش احطهم قدام الامر الواقع فاادينى فرصتى ع.....
قاطعنى وقالى: مقدرش ومينفعش وفرصتى كل دة كلام فارغ وميشغلنيش ، اول ماتبقى مراتى ساعتها هديكى فرصتك تفهميهم الموضوع على مهلك.
قولتله بدموع: يازياد حرام عليك طب واهلى زنبهم ايه يتحطو فى الموقف دة واخسر ثقتهم فيا.
قالى: مشاكلك انتى واهلك دى برا عنى وكل اللى يهمنى انك تطلعى معايا دلوقتى على المأذون.
فاض بيا منه وللحظة خطر فى بالى انى اصرخ وأدخله السجن تانى بس افتكرت كلامه وانه هيطلع بالاضافة انه هيشوه سمعتى ، كنت واقفة قدامه مش عارفة اخد قرار والخوف فى قلبى بيذيد فااخدت نفس عميق وبصتله بكره وقولتله: منك لله يازياد ، حسبى الله ونعم الوكيل فيك ، يارتنى كنت سمعت كلام بابا وماما وموافقتش عليك يارتنى كنت......
قاطعنى وقالى: مش وقت ندمك وفريه لوقت تانى ويلا قدامى على المأذون ياحلوة.
مشيت معاه ودموعى على خدى منشفتش وركبنا عربيته ولقيته بيتصل بصحابه عشان يحصلونا على المأذون ويشهدو على جوزنا وشويه ووصلنا وطلعنا للمأذون وخلال دقايق سمعت : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
كان نفسى اسمع الجملة دى من زمان وكنت بتخيل زياد وهو ماسك ايد بابا وبيبصلى بحب ويبتسملى وكنت بتخيل نفسى بالفستان الابيض وماما واقفه جمبى بتزغرطلى وفرحانة من قلبها عشانى ، احلامى كانت بسيطة لكن الواقع كان كابوس مفوقتش منه غير وهو بيزقنى بايده وبيقولى: يلا اركبى عشان نروح لاهلك ونفاجئهم بجوازنا.
ركبت معاه والخوف بينهش فى قلبى لدرجه ان جسمى كله بيرتعش وبدعى ان الخبر يكون هين عليهم وميتأذوش بسببى ، طول الطريق وانا باخد نفسى بصعوبه لحد ماوصلنا على البيت ونزلت مع زياد وشويه ولقيت ماما فتحت الباب وبصتلى بلهفة وانا اول ماشوفتها حسيت كأن جبل وانزاح من على قلبى وجريت على حضنها فالقتها بطبطب عليا بحنيه وتقولى: قلبى كان واكلنى عليكى يابنتى الحمدلله انك بخير.
سمعت زياد بيقول: هو احنا هنفضل واقفين على الباب ولا ايه ياحاجة؟
بعدت عن حضنها وبصتله بكره فالقيت ماما بتقول: اعذرنى يابنى اصلها غايبة من الصبح وماصدقت شوفتها ، تعالى ادخل دة البيت بيتك.
اول مادخلنا لقيت بابا طلع من اوضته وبصلنا بجمود وقالى: لسة فاكرة ياهانم اييييه خلاص ملكيش حاكم ولا ايه وجايبلنا الافندى بتاعك معاكى ليه فاكرة انه هيدافع عنك ؟
لقيت زياد ضحك بسخرية وقال: احب اصححلك معلوماتك انا مش الافندى انا جوزها ياحمايا العزيز.
غمضت عينى بقوة عشان مشوفتش صدمتهم بس سمعت بابا بيقوله: انت اتجننت ولا ايه وكمان ليك عين تتكلم قال جوزها قال.
رد زياد ببرود: اه ليا عين اتكلم ومش عين واحدة دول اتنين وحلوين كمان ههههه.
بابا بصلى وقالى: شايفة البجاحة بقا هو دة اللى وقفتى ضدنا عشانه والله ميستهلش ضوفرك.
رد زياد: طب بص بقا ياعمى عشان انا خلقى بدأ يضيق ، بنتك الحلوة دى بقت مراتى على سنه الله ورسوله وجايبلك القسيمة معايا عشان تتأكد بنفسك.
وطلع من جيبه القسيمة وعطاها لبابا فاحطيت ايدى على بقى بحاول اكتم شهقة عياطى لحد ماشوفت الصدمة على وشوشهم ، وماما بصتلي وقالتلي: انتى اتجوزتى من ورانا ياتمارا !؟
حسيت لسانى اتعقد وفضلت اعيط بقهر لحد مابابا قرب منى وقالى: الكلام دة صح؟ انتى اتجوزتيه؟
وطيت راسى فى الارض وقولت بدموع ولجلجة: اااا.....اه.
فجأه لقيته ضربنى كف قوى وقعنى على الارض وقالى بكسرة وزعيق: ليه عملتى كدة ، بقا هى دى تربيتى ليكى تتجوزى من ورايا ياتمارا ، ليه كسرتينى ، انا مكنتش موافق عليه بس لما شوفت حبك له ركنت احساسى على جمب وسبتك تعيشى ، انتى انانية ومتستاهليش كل اللى عملناه عشانك دة انا كان نفسى اجبلك حته من السما بس دلوقتى انا مش طايقك ........ومتبرى منك ليوم القيامة.
قومت جرى مسكت ايده وقولتله بدموع: سامحنى يابابا ابوس ايدك والله كان......
قاطعنى لما زق ايدى وقرب من زياد ورما الورقة فى وشه وقاله: خدها وغورو من هنا والا قسما عظما لأرتكب جريمة فيك حالا.
جريت على ماما وقولتلها: اسمعينى ياماما والله كان غصب عنى.
وقفت ماما تبصلى والدموع فى عنيها وقالتلى: خدى جوزك وامشى ياتمارا عشان مش لقيالك مبرر والقهر اللى فى قلبى دلوقتى اوزع منه على بلد فاأمشى عيشى حياتك وانسى ان عندك اهل وعيشى يتيمة زى مانتى اتجوزتى من ورانا ودفنتينا بالحيا ، يلا امشى ياتمارا امشى.
سابتنى ودخلت تعيط فى الاوضه وانا واقفة لا حول ليا ولا قوة لحد ما زياد مسك ايدى ومشيت معاه جسد بلا روح
وطول الطريق وكلام اهلى بيتعاد فى عقلى ووجع قلبى بيذيد ، يعنى انا خسرت شرفى واهلى ومبقاش عندى حاجة اخسرها ولقتنى ببص لزياد بكره وخطرت فى بالى فكرة...............