رواية انجبته بالخطأ الفصل الثالث 3 بقلم همس حسن
حازم : هربت ياحج .. هربت
ماجدة : يالهوووي .. هي مين اللي هربت
حازم : رهف ياامي
صالح بغضب رهيب : هربت !!
اومال اللللللطع اللي معاها دا بيعمل اااااايه
حازم : انا هروح علي المستشفى أشوف ايه اللي بيحصل
صالح : وانا جاي معاك
*قدام المستشفى *
مروان رايح جاي يدور يمين وشمال على رهف بجنون ومش لاقيلها أثر ... تليفونه رن رد بسرعة من غير ما يشوف مين
جاد أبو مروان : ايه يابني انت فين من الصبح
مروان : بابا !
مفيش يابابا كام حوار كدا
جاد : يابني النقاش قالب عليك الدنيا من امبارح عشان خلاص بيدي آخر وش للشقة وعايز ياخد بقيت حسابه
مروان : طيب طيب يابابا حاسبه من الفلوس اللي شايلها معاك احتياطي لحد ماارجع .. عايز حاجة ؟
جاد : ايه يابني مالك بتتكلم باستعجال كدا ليه .. كويس يامروان ؟؟
مروان : ايوووة يابابا كويس والله بس مشغول جدا ومش عارف امسك التليفون
جاد : ماشي يابني مش هشغلك اكتر من كدا لما ترجع نتكلم .. سلام
قفل مروان التليفون وكمل تدوير
ماجدة قاعدة مع إيمان بنتها
ماجدة : دماغي هتتفرتك يا إيمان .. ازاي اختك تعمل حاجة زي دي !
قلبي بيتحرق عليها .. مش هيسيبوها ولا هيرحموها انتي عارفاااااهم
إيمان : مش هيرحموا مييين ياامي دا قسما بالله اللي هيقربلها هقتله واتدفن جنبها في نفس الحفرة
ماجدة : يابنتي بتقولي اااااايه انتي عايزة توجعي قلبي عليكو انتو الاتنين
إيمان : انتي عارفة ياامي .. كله إلا رهف
ماجدة : بس بغض النظر عن كل اللي احنا فيه .. غريبة يعني !
انتي دايما اول ما تتعبي بتعملي م الحبة قبة وتبهدلينا جنبك .. ودلوقتي رغم كل اللي حاصلك دا قاعدة تتكلمي عادي
فلاش باك
إيمان واقفة بتشتغل في محل الهدوم .. تليفونها رن ، سابت الهدوم من ايديها وراحت تشوف مين
"صاحبتها الممرضة"
إيمان بترد : ياااااه عاش مين شاف رقمك على تليفونه والله
الممرضة : مش وقته مش وقته خالص .. فيه مصيبة ياايمان
إيمان : اااايه في ايه يابنتي قلقتيني
الممرضة : اختك هنا مغم عليها وابوكي وامك واخوكي وخطيبها واقفين برا .. الدكتور بيقول إنها حامل ، وبيخلص اللي في ايده وهيخرج يبلغ أهلها
إيمان : حامل ايه يابنتي بطلي هزار بقا
الممرضة : هزار اااايه مش وقته غباء ياايمان بقولك اختك في كارثة
انتي أهلك صعبين وممكن يعملوا فيها حاجة اتصرفي بسرعة
إيمان : يانهار اسووووود ومنيل
اعمل ايه انا في المصيبة دي
الممرضة : اطلعي على المستشفي اللي جنبك وخشي لنادين صحبتي وهي هتقولك هتعملي ايه بالظبط ، يلا اخرجي بسرعة روحي على مااكلمها
خرجت إيمان جري راحت المستشفي .. دخلت لنادين
قعدتها في غرفة لوحدها ولفت على ايديها ودماغها ووشها بلاستر ... اتصلت بأمها من رقم غريب قالتلها الخبر
رجعت من الفلاش باك
ايمان : بس ياستي .. دا اللي حصل
ماجدة : نهار ابيض ياايمان انتي عارفة لو ابوكي ولا اخوكي عرفو عملتك دي هيعملوا فيكي ايه ؟؟
إيمان : يعملوا اللي يعملوه ياامي .. كان لازم أنقذ رهف بأي طريقة ، خصوصاً وإني عارفة ومتأكددددة إنها أكيد مظلومة في الحوار دا كله
ماجدة : والله يابت عندك حق .. انتي جيتي في الوقت المناسب قبل ما يدخلوا يدوها عيارين تروح فيها واروح انا وراها
إيمان : بقولك ايه صحيح ، أسماء كانت تعبانة اوى قبل ماامشي الصبح و عمالة تقولي انا حاسة إن فيه حاجات غريبة بتحصل معايا ، هي عاملة ايه دلوقتي
ماجدة : مش عارفة والله يابنتي انا اخر حاجة أعرفها إنها كانت تعبانة شوية لحد ما رهف وقعت مننا وجرينا بيها على المستشفى
إيمان : طب وحازم مكلمهاش ؟
ماجدة : حازم مين اللي هيكلمها ياايمان دا من ساعة ما عرف بحمل رهف وهو مخه مش فيه
إيمان : بغض النظر عن كلمة حمل رهف اللي ملهاش أي أساس من الصحة .. بس أسماء بردو مراته وهي كمان حامل وعلى وش ولادة وليها حق عليه ياماما
ماجدة : أيوة طبعاً ما دا شئ مفروغ منه ، هكلمه طيب اخليه يكلمها يتطمن عليها
ياترى انتي فين يابنتي ، انتي فين بس طمني قلب امك علييييكي
إيمان بتقوم : انا لازم أتحرك ياامي ، مش هسيبهم يدوروا لوحدهم على أختي وانا قاعدة هنا
*في بيت رهف *
أسماء قاعدة في الأرض بتتوجع من بطنها ،، عينيها دبلانة ووشها أصفر وشكلها غريب
مسكت الفون واتصلت بحازم
أسماء : يووووه مش وقته كنسلة يا حازم انا تعبااااانة
طب أكلم مين دلوقتي بس .. يااارب ساعدني انا حاسة إن هيحصلي حاج... ااااه يابطني
بتحاول تقوم تحرك نفسها يمكن تروق .. فجأة حست بوجع شنييييييع في بطنها ، مقدرتش تستحمل وقعت في الأرض فقدت الوعي
صالح وحازم وصلوا المستشفى .. طلعوا جري على فوق على غرفة رهف
مروان قاعد باصص في الأرض
حازم دخل مسك مروان من ياقة قميصه : اختي فين .. وديتها فييييين يامروان
مروان : مودتهاش في حتة ياحازم .. انا زيي زيكم بالظبط
صالح : البت دي مينفعش تعيش اكتر من كدا .. حازم اتصل بالرجالة خليهم يتحركوا ، أي حد يشوفها يقتلها ويجيبلي جثتها .. من النهاردة ملهاش عندي غير دفنها وبس
بيبص لمروان : أما انت بقا .. حسابك معايا اتقل من الموت بكتير
مروان مبرق لصالح ومصدوم
بينه وبين نفسه : انا لازم اتصرف بسرعة
حازم بيطلع الفون .. جري مروان مسك ايده
مروان : لاااااا ياحازم اوعى .. رهف مينفعش تموت
حازم : نعم ياروح امك ! عايزنا نسيبها عايشة بعد اللي عملته
مروان : اللي عملناه
حازم : نعم ؟
مروان : رهف معملتش حاجة لوحدها .. انا كمان معترف إني عملت
غلطة في وقت طيش .. انت كان عندك حق ياحازم
انا يمكن لما كتبنا الكتاب حسيت إنها بقت مراتي
حازم بيضربه بالبونية بعزم ما فيه .. بوق مروان نزف دم
قابله ببونيه تانية ووراها تالتة ، مروان بيستقبل الضرب وساكت تماماً
ولسة هيناوله البونية الرابعة صالح مسك ايده
طلع المسدس .. حطه في راس مروان للمرة التانية ، التهاون بالشرف جزاءه ايه ؟
مروان : بس انا متهاونتش بالشرف ياحج .. رهف تبقي مراتي على سنة الله ورسوله
صالح : يعني اااايه الكلام دا
مروان : يعني فكر بعقل يا حج
تفتكر المنطق دلوقتي بيقول انك تقتلها وتتفضحوا قدام الاهل والجيران وقدام الناس اللي في البلد إنها غلطت وقتلتلها ؟
صالح : اومال ايه المنطق ؟؟؟؟
مروان : المنطق إن فرحي على رهف هيبقى يوم الجمعة الجاية .. قدام كلللل الناس
رهف تبقى مراتي واللي بطنها يبقى إبني ودلوقتي انا أحق بيها من التراب ياحمايا
حازم : يعني انت معترررررف اهو ان انت اللي عملت كدا
صالح بينزل السلاح وبيسرح
حازم بيبصله بزهول : انت هتوافق على الكلام الخايب دا يابا ؟؟؟
صالح : ........
حازم : حج صاااالح رد عليا .. هتوافق على المهزلة دي تحصل
صالح : اتصل بالرجالة ينشروا الخبر في كل مصر وفي البلد كمان .. فرح بنت الحج صالح العناني يوم الجمعة الجاية
حازم بيبرق
صالح بيقرب من مروان : انا محاسبتكش لحد دلوقتي على الغلط اللي عملته ، ولو لقيتلي بنتي في خلال يومين بالظبط
همحي الغلط دا كأنه محصلش
ملقتهاش بقا ؟؟
همحيك انت من على وش الأرض .. سلام ياجوز بنتي
رجع مروان قعد على السرير .. حط ايده على دماغه من الورطة اللي هو فيها
رفع دماغه تاني : ماشي يارهف .. اهربي قد ما تهربي ، بس يوم ماهترجعي هعرفك إن الله حق
هتتجوزي وتطلي بالابيض قدام كللل الناس وانتي متعرفيش إنه هيكون أول طريق السواد
*تليفونه رن *
مروان بيرد : الو
= موحشتكش ؟
مروان : مين معايا ؟
= وكمان نسيت صوتي .. اخس عليك
انا اتصلت من رقم تاني عشان اكيد لو كنت اتصلت من رقمي مش هترد عليا
مروان : دينا ؟
دينا : نعيد السؤال تاني .. موحشتكش ؟
مروان : دينا انا قولتلك ١٠٠ الف مرة مبحبش الطريقة دي انا واحد متجوز .. عايزة ايه ؟
دينا : الحق عليا يعني لقيتك بقالك يومين مبتجيش الشركة قولت اتطمن
مروان : ماشي ياستي اتطمني ، انا زي الفل
مشغول بس في تجهيزات فرحي
بعد سكوت ثواني من دينا
دينا بصدمة : فرحك !
مروان : اه فرحي .. مش واحد خاطب ومكتوب كتابه ، ايه الغريب في فرحه يعني
دينا : مفيش مكنتش متخيلة إنها بالسرعة دي بس
مروان : ماشي ياستي اديك تخيلتي وعرفتي وبإذن الله تشرفينا يوم الجمعة الجاية .. اول ما نحدد المكان اللي هنعمل فيه الفرح هبعتلك اللوكيشن ، سلام يادينا
قفل التليفون
بعد لحظات باب الغرفة اتفتح تاني ودخلت منه إيمان
رفع مروان دماغه بصلها .. اتصدم اول ما شافها وقام وقف
مروان : مش المفروض إنك عاملة حادثة !!!!
إيمان : عشان أختي عندي إستعداد أعمل اااااي حاجة يا مروان
مروان : اه دا انتو متعودين علي كدا بقا !
إيمان : متعودين علي ايه ؟
مروان : متعودين على الكدب والخداع
ماعلينا .. جاية ليه ؟
إيمان : أختي بريئة يا مروان .. أختي معملتش كدا اقسم بالله
انت ازاي مقدرتش تصدقها وانت اكتر واحد عارف أخلاقها ونضافتها ، يااخي دي بتعشق تراب رجليك
مروان : الكلام خلص ياايمان .. اختك خانتني وعملت فيا اللي مفيش راجل على وش الأرض يستحمله ، ورغم كل دا انا العشرة مهانتش عليا .. ضحيت برجولتي وكرامتي وشكلي قدام الكل عشان انقذها من الموت
بس اوعي تفتكري الحكاية كدا خلصت .. انا رحمتها من عذابهم ليها عشان أنا أحق واحد بعذابها .. انا اللي شربت الكاس دا كله لوحدي
ايمان : مروان انا طول عمري بقول عليك عاقل .. ايه اللي جرالك !!
ازاي تصدق حاجة زي كدا ازاااا...
مروان : خلااااص .. انا الشئ الوحيد اللي يهمني دلوقتي ألاقي اختك بأي طريقة وأي تمن عشان نبدأ بتجهيزات الفرح .. عن إذنك
ايمان : استني انا هنزل معاك ندور عليها
*تاني يوم الصبح *
رهف داخلة معمل تحاليل .. وقفت قدام موظفة الاستقبال