اخر الروايات

رواية غريق علي البر الفصل السابع عشر 17 بقلم نعمة حسن

رواية غريق علي البر الفصل السابع عشر 17 بقلم نعمة حسن

لفصل السابع عشر بقلمي،، نعمه حسن،،


♡♡♡♡♡♡••♡♡♡♡♡♡

يقف"رضوان" يراقب ما يحدث علي مدد بصرهِ بتعجب من تلك الفوضي و ذلك الزحام حتي إنتشله من دوامة أفكاره ذلك الصوت الذي يعرف صاحبته جيداً.

ألقي بما في يده و إنطلق راكضاً نحو ذلك الحشد الغفير و فرّق بينهم بصعوبة حتي وصل لشقيقته التي تتعارك مع إحدي السيدات و تجلس فوقها تبرحها ضرباً بكل ما أوتيت من قوة.

_إنتوا شايفينهم ماسكين شعور بعض و واقفين تتفرجوا؟!

قالها "رضوان"صارخاً بإستنكار و أمسك بـ'فرحه' يحاول منعها عن السيدة الملقاه أرضاً.

_والله مانا قايمه إلا أما أقلعلها شعرها ده في إيدي المعتوهه بنت الكلب دي!

قالتها"فرحه" بإصرار و هي تسدد لها المزيد من اللكمات فأزاحها "رضوان" عنوةً و قال:في إيه؟!إنتي نايمه فوق الست هتموتيها عملت فيكي إيه؟!

قالت بأنفاس متقطعه:الوليه في الرايحه و الجايه تبصلي و تقعد تتمصمص..أول مره قولت يمكن متقصدنيش..تاني مرة قولت يمكن عندها مرض اللي تنشل في شفايفها..تالت مره قولت يمكن متهيألي..لكن مش سيره هي كل ما تشوفيني تتمصمصي..المهم..جيت أقوللها يا أم زفت إنتي واخده بالك مني ليه..لقيتها بتقولي و هاخد بالي منك ليه يا فلتانه إنتي..أنا فلتانه؟!

قالت الأخيرة وهي تقفز قفزة ثلاثيّة الأبعاد في الهواء لتنتهي بها فوق تلك السيدة التي صرخت بشده فقالت فرحه:إصرخي براحتك..عليا النعمه لأقطعلك احبالك الصوتيه اللي فرحانه بيها دي حبل حبل.

كتم "رضوان" ضحكته و فرّق بينهما مرة أخري قائلاً:
خلاص يا فرحه مش خدتي حقك؟!كفايه كده.

قالت فرحه حانقه:هو إيه اللي كفايه ده بدل ما تيجي تضرب معايا؟!

قال و هو يجذبها بعيداً: مانتي قايمه بالواجب ماشاءالله..يلا بينا.

ثم حدّث الواقفين اجمعهم: عيب عليكوا والله..واقفين تتفرجوا و سايبين جوز حريم بيضربوا بعض؟!

ثم هزّ رأسه بأسف و أخذ "فرحه"و إنصرف و بمجرد ما إبتعد قليلاً قهقه عالياً و قال:يخرب عقلك يا فرحه كنتي مثبته أم رؤوف تحتك ولا"جون سينا".

ضحكت بخيلاء و فخر و قالت:لو كنت صبرت عليا بس كنت شفّيتها..وليه ناقصه..أنا يتقاللي فلتانه؟!

_اللي يطرف عينك بكلمه سواء راجل او ست إفتحيله دماغه نصين..إحنا مفيش علي راسنا بطحه!.

=إيه ده إنت رجعتني ليه أنا كنت نازله السوق.

_نازله السوق تعملي إيه!!

أجابت بحماس:أشتري طقم جديد.

_إشمعنا؟!

=عشان يوم الخميس يا رضوان.

_يووم الخميييس..قولتيلي

=مش لازم نشرفك قدام العروسه!

_العروسه بردو ولا أخو العروسه؟!

=العروسه،أخو العروسه،عمة العروسه،أي حاجة.

_و خطيبة أخو العروسه؟!

نظرت له بألم داخلي شعر هو به فقال آسفاً: معلش يا فرحه مقصدش أضايقك..يلّا عشان أجي معاكي نختار سوا.

ذهبت"فرحه" برفقته إلي السوق و بعد بحث دامَ طويلاً زفرت بيأس و ملل قائلة: مفيش ولا حاجه عدله..كله شبه بعض.

_معاكي حق..ده الهدوم في مصر تجنن.

نظرت له بإحباط فقال: بس..أنا جاتلي فكرة..نطلب من علي النت اللي إنتي عاوزاه و هما يجيبوه لحد هنا.

قالت بحماس:بجد يا رضوان..هو ينفع؟!

_كل حاجه تنفع..تعالي إحنا نروح و في البيت نبقا نشوف إيه اللي يعجبك.

أثناء عودتهم وقع نظر "رضوان" علي شابّان يتتبعان فرحه بنظراتهما التي لم تروقه علي الإطلاق.

_إقفي علي جمب إنتي!

قالها لـ فرحه و ذهب لمحادثة ذلك الشابان.

_خير يا شباب؟! شايفكوا مركزين معانا أوي.. في حاجه؟!

=آه في..هي مين القمر؟!

قالها احد الشباب و لم يتفادي تلك اللكمه القويه التي أسقطته أرضاً فحاول صديقه الإيقاع بـ رضوان فـ سدد له لكمه بعينه اليمني جعلته يترنح و كاد يسقط لولا جسد فرحه الذي منعه.

فرّ الشابان هاربان فلحقهما حذاء "فرحه" و هي تقذفهما بأروع الشتائم.

كمم رضوان فمها بيده قائلاً: خلاص يا فرحه..هما وصلوا بيتهم و إنتي لسه بتشتمي..و بعدين الشبشب الطاير ده هنجيبه منين؟!هتروحي البيت حافيه؟!

_يسوووادي.

قالتها فرحه و هي تنظر لوجه رضوان و محجره الذي تحول للون الأزرق.

=في إيه يا بت؟!

_إنت بقيت شبه البلياتشو كده ليه يا رضوان!!

=بلياتشو إيه ما تحترمي نفسك.إنتي هتخيبي ولا إيه؟!

_والله ما بهزر بص في تليفونك كده.

إستل رضوان هاتفه من جيبه و نظر بالكاميرا فوجد وجهه يعج بالألوان فقال: يا وقعه سوداا..إيه المنظر ده؟!

=و إنت هتروح تقري فاتحه و إنت بعين و عين كده؟!بينا ياخويا خليني أعمللك كمادات تلج عشان متورمش.

عادا إلي البيت فصرخت "بدر" بفزع قائلة:بسم الله الرحمن الرحيم.

ضحكت فرحه بشده و قالت: متخافيش يا بدور ده أليف مش مؤذي.

لكمها "رضوان" بجانبها ساخطاً فقالت: إجري يا بدر هاتي مكعبات التلج من الفريزر و قماشه بيضا.

أحضرت "بدر" ما طلبته شقيقتها و مدت بهما يدها من علي بعد فقال رضوان حانقاً: ما تقربي يا بت خايفه من إيه؟!

قالت بدر: رضواان..إنت عامل في عينك كده ليه؟!

_كنت بتخانق مع ناس فضربتهم و ضربوني.

=و ضربتهم ليه؟!

قالت فرحه بزهو: أصلهم كانوا بيعاكسوني..عقبال ما تكبري زيي كده و تتعاكسي.

_ياااااارب.

قال رضوان:يارب ياخدك إنتي وهيا يا عديمة الحيا منك ليها.

ضحكت فرحه و بدر فقالت فرحه: متتعصبش إنت ألا العصبيه هتزود الورم.

_إتريقي اوي يا محترمه..ليكي يوم..هااا؟!

إلتزمت الصمت علي الفور و باشرت عملها بهدوء.

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

يوم الخميس..

فرحه: حلو يا رضوان؟! إيه رأيك يا رامي؟!

رامي: ما تخلصي يا فرحه..ده العريس معملش زيك.

رضوان:جميله يا فرحه..و الفستان كأنه متفصل عشانك.

إبتسمت بسرور و قالت:و إنت كمان شكلك حلو أوي..بس لو تسمع كلامي و تخليني احطلك شوية بودره بيضا حوالي عينيك هتبقا عال العال.

قلّب "رامي" كفيه بتعجب و قال بنفاذ صبر: أنا نازل يا رضوان عشان مرارتي إتفقعتي..و إنتي خلصي في يومك ده بدل ما أحلف مانتي جايه معانا.

فعلت "فرحه" حركات مضحكه بوجهها و قالت مقلده إياه: بدل ما أحلف مانتي جايه معانا!! ماله ابو قردان
ده؟!

قهقه "رضوان" عالياً و قال:والله إنتي يا فرحه ما ليكي حل..يلا قدامي.

ركبوا بالسيارة التي إستأجروها خصيصاً لقضاء اليوم و إنطلقوا نحو القاهرة.

كلما مرّ الوقت كلمّا إزدادت ضربات قلبها بغبطة و سرور و شوق لرؤيته.

_أيوة يا رامي البيت علي يمينك أهو.

قالها "رضوان" فنظروا جميعهم إلي ذلك الذي يدعوه "بيت"..إنه أشبه بـ صِرح فخم!!

من هنا بدأت دقات قلب فرحه تضطرب و بدأ القلق يعلو ملامح وجهها..لاحظ رضوان تغيرها فقال: متفكريش في حاجه يا فرحه..خليكي واثقه في نفسك.

سحبت فرحه شهيقاً طويلاً و أومأت بموافقه.

صعدوا إلي المنزل و طرق"رضوان" الباب و طرق معه دقات قلبيهما.

نظر"أحمد" إلي إنعكاس صورته و هيئته في المرآه للمرة المليون ثم خرج من غرفته .

أدار مقبض الباب و قلبه يتراقص فرحاً و لكنه لم يراها.

توتر لثانيه و لكنه إطمأن عندما إستمع إلي صوتها الذي إشتاقه حد الهلاك تقول بصوت منخفض:

_مش معقول يعني دولابين واقفين قدامي..هفطس.

تحرك "رضوان" و "رامي" يفسحان لها المجال فوقعت عينه عليها.

يا الله..أيعقل أن يشتاق المرء للمرء حتي يكاد يفقد صوابه؟!

_السلام عليكم يا أستاذ أحمد.

قالها والد فرحه بنبرة ودوده ففاجئه "أحمد" عندما إنحني يصافحه بحراره ثمّ قبّل يده بتقدير چمّ و قال: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..إتفضل يا حج البيت نور و مصر كلها نورت.

_منورة بأهلها يبني..قالها والد فرحه و دلف للداخل.

صافح "احمد" رضوان و رامي بترحيب بالغ و ألفه شديده .

وقف أمامها يريد أن يحتضنها و يؤنس وحدة قلبهِ بها و لكن كيف هذا و رجالها يحيطونها من الثلاث جهات.

مدّ يده يصافحها و يحاول إخفاء ملامحه المتهلله فقال: إزيك يا آنسه فرحه.

عانقت يداها يداه و هي تحاول تمالك اعصابها حتي لا تنفجر في البكاء و قالت: إزيك يا أحمد أفندي.

فليلتهم شفتيها تلكما اللتان نطقتا بذلك اللقب المحبب كثيراً إلي قلبهِ.

_ إتفضلي.قالها يشير لها بالدخول فدخلت و من بعدها "رضوان" و "رامي" و "كرم"

تمتمت بإنزعاج إلتقطته أذناه:واقفين ورايا شبه الحرس الجمهوري..أعوذ بالله.

إنشرح قلبه كثيراً لسماع مشاغباتها التي لا تنتهي علي الأغلب.

_أهلاً أهلاً أهلاً..إنتي بقا بدر البدور.

قالها وهو ينحني بجزعه قليلاً ثم قبل وجنتها ففاجئته قائله: إنت بتبوسني ليه؟!

إرتفع حاجبيه بصدمه و قال: إنتي مش بتحبي حد يبوسك ولا إيه..أنا آسف.

=فرحه قالتلي مينفعش حد يبوسني إلا إخواتي.

_برافو عليها فرحه.. هي كلامها صح..إتفضلي.

ظل ينظر في اثرها و تمتم: فرحه النسخه المعدله.

دخل إلي الصالون و رحب بهم جميعاً مرة أخري قائلاً: البيت نوّر والله يا جماعه..منورنا يا حج محمد.

برز صوت والدها الوقور: منور بإصحابه يبني.

_الله يعزك يارب..ها يا شباب عاملين إيه؟!

قالها يخاطب أشقاء فرحه و لكنه جذب إنتباهه شئٍ ما بوجه "رضوان" فتساءل: مش خير يا رضوان ولا إيه؟!

_آه خير..كانت خناقه بسيطه.

"كان بيضرب ناس بيعاكسوا فرحه"قالتها بدر فنظر أحمد تلقائياً إلي فرحه التي علت حمرة الخجل وجهها و أشاحت بوجهها بعيداً.

برز صوت والدها الوقور قائلاً:طبعاً يا أستاذ أحمد إنت عارف إننا جايين النهاردة نطلب إيد كريمتك لـ رضوان إبني..إيه طلباتك؟!

حمحم أحمد و تحدث: أولاً يا حج محمد أنا عايزك تعتبرني زي رضوان و رامي و ملوش لزوم الألقاب خالص..إحنا أهل.

أومأ والد فرحه بموافقه و قال:إن شاء الله.

تابع أحمد حديثه قائلاً: ثانياً أنا قولت لـ رضوان المرة اللي فاتت إني مليش طلبات..أو أنا عن نفسي مليش طلبات..معرفش رضوي في دماغها إيه..فـ رضوان يكلمها بقا و يشوفوا حياتهم سوا أنا مليش دخل..انا أهم حاجه عندي إنه يتقي ربنا فيها و يراعي إنها هتبقا وحيدة و غريبه وسطكوا لحد ما تتعود عليكوا.

قال الوالد: لا من النحيه دي متقلقش..أختك هتبقي زي بنتي فرحه بالظبط..و فرحه عشريه و بتحب الناس و هياخدوا علي بعض.

إختلس أحمد النظر إلي فرحه التي لم تحيد ببصرها عنه إلا عندما نظر إليها.

_هي فين العروسه؟! تسائلت'بدر' بحماس فإبتسم أحمد و قال: ممكن تتعبي شويه معانا و تقومي تخبطي علي الباب اللي هناك ده؟!

نهضت"بدر" بحماس و ذهبت لباب غرفة رضوي ثم طرقته ففتحت"رضوي" التي تفاجئت بتلك الصغيرة.

_يا وعدي عالقمر..إنتي بدر؟!

أومأت بدر و قالت: أخوكي قاللي أجي أخدك.

ثم مدّت يمناها الصغيره لها فرافقتها إلي حيث يجلسون.

تمتم جميعهم: بسم الله ماشاء الله.

صافحتهم جميعاً حتي وصلت إلي "فرحه" فإحتضنتها بـ ودّ حقيقي و قالت: إنتي عسل أوي يا فرحه!

_و إنتي كمان جميله يا رضوي..مبروك عليكوا.

=الله يبارك فيكي.

جلست بجانب أخيها الذي أحاطها بذراعه يعزز ثقتها بنفسها و قال: عمك كان بيسأل لو ليكي طلبات يا رضوي.

أجابت بحياء:اللي تشوفه إنت.

_انا شايف إن أهم حاجه راحتك و سعادتك و اي حاجه بعد كده تتعوض.

أومأت بتأكيد فقال:خلاص يا حج محمد يبقا متفقين إن شاء الله..و إحنا هنعمل زي ما الأصول بتقول و هنجيب اللي علينا و إنتوا تجيبوا اللي عليكوا.

_كلام سليم يبني عداك العيب..طيب نقرا الفاتحه.

قرأوا جميعهم الفاتحه.فقالت فرحه:مبروك يا رضوان..مبروك يا رضوي.

ردّت رضوي:الله يبارك فيكي يا فرحه عقبالك.

نظرت بعفويه إلي أحمد الذي بثٌها إبتسامه حنونه مفعمه بالحب إشتاقتها كثيراً و قال: طيب يا آنسه فرحه بقا همّتك مع رضوي كده تقدموا واجب للضيوف لو مش هيضايقك يعني.

_لأ طبعاً مفيش أي مضايقات..بينا يا رضوي.

فَهِم والدها أنه يريد كسر الحواجز بين العائلتين و مدح تفكيره ذلك فقال: دلوقتي العروسه اللي بتطبخ و بتشوف شغل البيت؟!

_لأ رضوي فاشله في الحاجات دي..في الست رباب دي معانا من زمان هي بتساعدنا و بتخلي بالها من البيت بس هي أجازة بقالها كام يوم..و أوقات انا اللي بطبخ والله.

قالها بحزن مصطنع فضحك الجميع فقالت بدر: إنت بتعرف تطبخ بجد؟!

أومأ بموافقه و قال: شوفتي إزاي؟! لما تكبري هعلمك.

_ماشي إتفقنا.

إستمع إلي نداء شقيقته من المطبخ فقال: عن إذنكوا أشوف عايزة إيه.

دخل إلي المطبخ فوجد فرحه منهمكه في تجهيز الأطباق و لكن فور أن وصلها عطره رفعت رأسها و نظرت إليه ثم إبتسمت له إبتسامه أسلبته عقله فقال و بصره لا يحيد عنها: عايزة حاجة يا رضوي؟!

إبتسمت رضوي و قالت: أيوة عايزاك تاخد الحاجات دي ولا هنفضل رايحين جايين!!

علي الأغلب لم يستمع لما قالت فكررت جملتها: أحمد..بقولك خد الحاجه دي و انا هغسل إيديا و هاجي وراك أنا و فرحه.

أومأ موافقاً فذهبت كي تنظف يديها فإغتنم هو الفرصه و إقترب من فرحه و قال: وحشتيني يا فرحه.

نظرت له بأعين دامعه لامعه و قالت: إنت اللي وحشتني اوي يا أحمد.

أطاع قلبه و عقله و كل ذره بكيانه كانت تلح عليه إلحاحاً شديداً لكي يحتضنها فجذبها إليه و أطبق ذراعيه عليها بإحكام و أغمض عينيه يريد أن يتوقف الزمن عند تلك اللحظه.

فعلت هي المثل و شددت من ضمها إليه بإحتياج و حنين بالغ فقبّل هو رأسها بحنو شديد و قال: هانت يا فرحه..كل حاجه هتتعدل و هنتجمع قريب بإذن الله.

هزت رأسها و قالت: إن شاء الله.

إبتعد عنها و قال:هخرج لهم انا بقا و هاتي رضوي و تعالي.

حمل الآنيات و خرج فدخلت رضوي تبتسم بخبث مما زاد خجل "فرحه" فقالت رضوي: علي فكره يا فرحه أنا عارفه كل حاجه..احمد حكالي إنكوا بتحبوا بعض..وهو كمان اللي قاللي أبقا اناديكي عشان يعرف يكلمك قبل ما تمشي..أحمد بيحبك أوي يا فرحه.

دمعه نزلت من عين فرحه فمسحتها بإبهامها فقالت رضوي:انا عارفه إن وضعكوا مش سهل..بس بما إنك فسختي الخطوبه يبقا اللي جاي أسهل إن شاءلله.

اومأت فرحه و قالت: إن شاء الله.

خرجتا سويّاً و جلسوا جميعهم يتناقشون في مختلف الأمور و المواضيع وسط جو لطيف ودّي.

قاطع حديثهم رنين جرس الباب فقالت'بدر': أنا اللي هفتح.

جرت "بدر" إلي الباب و فتحته فـ طلّت "نورا" بأبهي طلّاتها،تتنزين كما لم تفعل من قبل،مشت إليهم بغنج مبالغ فيه علي غير عادتها و كان لصوت حذائها أسوأ الأثر في نفوس الجالسين فـ برز صوتها المنمق قائله:

_كده يا بيبي تبقا خطوبة رضوي و متعزمنيش!
غريق_علي_البر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close