رواية شذي الورد الحزين الفصل الحادي عشر 11 بقلم ايمي الرفاعي
الفصل الحادى عشر.شذى الورد الحزين
علمنى حبك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور...لامرأه تجعلنى أحزن..لامرأه تجعلنى أبكى بين ذراعيها مثل العصفور..لامرأه تجمع أجزائى كشظايا البلور المكسور.....(..نزار قباني..)داخل إحدى المخازن القديمه ..يجلس بأريحيه على أريكه تتوسط غرفه كبيره متأملا صورتها في هاتفه حتى دلف إليه أحد صبيانه قائلا وهو يلهث.....طلعوا على أسكندريه يامعلم
قطب جبينه تفكيرا......أسكندريه حلو الكلام خليك متابعهم لما أخلص تسليم البضاعه وبعد كده أعملهم زياره بنفسى
نظر إليه باهتمام....هى مين دي يامعلم إلى شاغله بالك قوى كده
ابتسم بهيام.....دي وردة قلبى إلى إتاخدت منى وأن الأوان أرجعها.سلام إنت دلوقتى وعرفنى خطواتها أول بأول
رفع يديه تحيه له....تمام يا معلم سلام
.......................
مرر أنامله على حافه كأسه ليلتقط هاتفه ويضغط على أزراره حتى أتاه صوت من الطرف الآخر قائلا....منير .عايزك تاخد شيرى على المستشفى وقوم معاها باللازم عايز أرجع تكون كل حاجه خلصت .تمام...اقفل علشان عندى مكالمه تانيه ...ألو فى ايه ياسعديه المدام كويسه..بتقولى إيه نهارك أسود.ازاى مشيت وانتي كنت فين .هموتك لو كنتي هربتيها .اقفلى أنا نازل بكره
صاح بغضب ليلقى كأسه على الأرض محدثا دويا عاليا وهو يتوعد.....ورد....ياويلك منى يالى في بالى لو كنتي أنت الى هربتيها
...................تقف فى شرفه مطله على البحر عاقده ساعديها حول صدرها مستنشقه أكبر قدر من الهواء لتذفره ببطئ وراحه من وراءها نادت بصوت عال .....ورد تعالي الاكل جهز
ألقته بنظره أخيره لتدير ظهرها إليه متجه إلى الداخل جلست بهدوء قائله بامتنان.....أنا مش عارفه أشكرك ازاى يا همس إنتي أنقذتينى من سجن كان بيخنقنى
ابتسمت بحب مناوله أياهاا قطعه من اللحم....مافيش شكر بين الأصحاب وأنا من أول مره شوفتك فيها وأنا حبيتك المهم احكيلى كل حاجه علشان أقدر أساعدك
تنهدت بحزن تاركه مابيدها.....مش عارفه أقولك إيه أنا كل إلى فاكراه إن كان ليه صاحبه اسمها نرجس غير كده الباقى ضباب زى ما تقولى حاجه مانعه إني افتكرهم......لتجهش بالبكاء.....أنا تعبت ونفسى أفتكر
اتجهت إليها مربته على كتفها.....اهدى يا حبيبتى واحده واحده هتفتكرى ...وبالنسبه للدكتور اتجوزتيه ازاى
شردت قليلا متنهده بحيره......كل إلى فاكراه إني صحيت فى يوم لقيته قدامى و بيقول أنه بيحبنى وهيفضل جنبى مش هيسيبنى ف محنتى وكل ما أسأله عن حياتى يتهرب ويقول أنسى الماضى وتعالى نعمل مستقبل جديد مع بعض..بس قوله أعمل مستقبل ازاى وأنا مش فاكره الماضى..أنا بخاف منه عينيه كلها خبث وشر بالرغم أنه دايما بيظهر ليه حبه بس مش قادره أشعر بيه
جذبتها لاحضانها لتهدئها......اهدى ممكن بعدك عنه يخليكي تفتكرى أنا هسيبك تستريحى..الاوضه إلى على اليمين ده بتاعتك وبكره هضطر انزل مصر علشان جوزك مايحسش بحاجه
اومأت برأسها متجه معها الى غرفتها كي تستريح من عناء التفكير
...................فى اليوم التالى
صاح بغضب قابضا على ذراعها بقسوه قائلا......آخر مره هسألك راحت فين
شهقت بالبكاء وهى ترتجف بخوف.....والله يادكتور ما أعرف أنا صحيت لقيتها مش موجوده
دفعها بعيدا مشيرا لها بالانصراف عند اقتراب مساعده قائلا.....شيرى دلوقتي فى المستشفى كانت فاكره إنها هتعرف تهرب بس أنا لحقتها
تنهد بضيق موليا ظهره له وعينيه تتابع من تجلس أمامه فى شرفتها قائلا....تمام ....رفع أصبعه مشيرا إليها قائلا.....شايف إلى هناك دي عينك عليها أكيد هى ورا اختفاء ورد
اومأ برأسه بعد أن لمحها قائلا.......حاضر يا دكتور ماتقلقش
جز على اسنانه بغضب ليضع يده فى جيبه متقدما إلى غرفته ليلتقط إطار به صورتها قائلا بإصرار......بتحلمى لو فاكره إنك هتهربى منى
......................
داخل غرفه أنيقه تتكور على جسدها ترتجف من شهقاتها المستمره دون توقف من بعد عودتها من المشفى مسحت دموعها المنهمره عند تذكرها ماحدث
...........فى المساء......بعد أن حزمت أمرها بالهروب والالتجاء لصديقتها تفاجئت بطرقات عاليه دلف على أثرها منير مساعد مراد وثلاثه من الثيران البشريه صرخت صديقتها خوفا لتهب بفزع تحاول الاختباء فى أى مكان ولكن أحدهم أعترضها ولم يدعها ليقبض على يدها بقوه جارا اياها وراءه صرخت بتوسل.... بلاش علشان خاطرى يامنير قوله إني هختفى من حياته ومش هطالبه بأى حاجه
زم شفتيه رفضا.....ماأقدرش دي أوامر الدكتور .....ليشير لرجاله بحملها والخروج مسرعين...قاومتهم بضراوه تصرخ وهى تتلوى بين يديهم لتشعر بانهيار قوتها وغصه تملأ قلبها عند رؤية الطبيب وحوله ممرضتان عديما الرحمه يجبروها على التسطح لتحقنها إحداهما بحقنه مخدره تذهب على أثرها فى ثبات عميق.....تفيق منه على ألم يقطع أحشائها وهى تمرر يدها عليه لتتأكد أمام الحقيقه المره بأنها فقدت طفلها....أفاقت من ذكرياتها الاليمه على يد صديقتها بنبره حانيه....معلش ياحبيبتى ماتزعليش ربنا يعوضك أن شاء الله بس ياريت تفوقى وتبعدى عنه أنا ياما حذرتك منه بس إنتي ماصدقتنيش وقلتي أنه بيحبك بس إللى زى مراد مابيعرفش يحب
أغمضت عينيها بحزن....عندك حق مابيعرفش يحب علشان هو مش بنى آدم ده شيطان بس وغلاوة ابنى إلى مالحقتش أشوفه لهاخد حقى منه
مسدت على شعرها بهدوء.....اهدى يا حبيبتى ربنا ينتقم منه هو الى هياخد حقك
.....................دلف بخطوات غاضبه يركل بقدمه كل مايقابله صائحا بغضب.......سعديه.
اقتربت منه بأقدام هلاميه ترتجف من هيئته....نعم يا دكتور
جذب ذراعها قائلا بفحيح.....لو عرفت إن ليكي يد فى هروبها ياويلك منى
صكت على أسنانها خوفا......والله يا دكتور ما أعرف هى راحت فين أنا صحيت مالقتهاش
دفعها بغضب عند دلوف مساعده قائلا.....غورى من وشى
هربت مسرعه خوفا من بطشه متمتمه بخوف.....ربنا ياخدك راجل مجنون كويس إنها هربت ده واحد مايتعاشرش
جلس على مقعده بملامح متشنجه ليرمق مساعده بتساؤل....فى جديد
أملى له ما فعل قائلا.....بالنسبه لشيرى كل حاجه تمت زى ماحضرتك عايز أما البنت الى حضرتك طلبت نراقبها بقالها يوم مابتخرجش من البيت بس أنا عينى عليها هى وأخوها أى تحرك منهم هيوصلنى
هز رأسه بغرور......تمام أنا عايز خلال يومين ورد تكون عندى فاهم يامنير
اومأ برأسه.....ماتقلقش حضرتك
زفر بضيق مشيرا له بالانصراف وعينيه تتابع من تتحرك أمامه فى الجهه الأخرى تهاتف أحد ما
ابتسمت بسخريه عند لمحها إياه واقفا فى شرفته بملامح غاضبه تهاتف من على الطرف الآخر بشماته.... لو تشوفى شكله هيموت من الغيظ
تنهدت وهى تتحرك على الرمال والمياه تداعب قدميها.....ولايشوفنى و لا أشوفه أنا ماصدقت خلصت من خنقته إنتي ماتعرفيش أنا مستريحه قد ايه
ابتسمت بأريحيه....وهو ده المطلوب المهم هعدى بكره أطمن عليكي وامشى علطول تمام سلام
رفعت رأسها متأمله اتساع البحر وزرقته وأمواجه العاتيه لتتنهد بتوسل مناجيه ربها.....يارب ماليش غيرك خرجنى من عتمتى ونورلي طريقى....يارب
...................
على أحد المقاعد المطله على البحر أراح رأسه إلى الوراء مستمتعا بغنوه صدحت من كافيه مطل على البحر قريب من جلسته اعادته إلى الوراء والحنين يجرفه لذكريات ولت مع حبيبة قلبه
فلاش باك........
ابتسمت باتساع عند إلقاءه على مسامعها أحد أبيات الشعر قائلا......علمنى حبك سيدتى أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور لامرأه تجعلنى أحزن لامرأه ابكى فوق ذراعيها مثل العصفور
سندت كفيها على وجنتها بهيام......حلو الكلام ده ياحسن بتاع مين
ابتسم.....ده شعر لنزار قباني شاعر سوري
هزت رأسها باعجاب.....كلامه حلو بس أنا حاسه إني سمعته فى أغنيه
أغلق كتابه قائلا... اه ماهو كاظم الساهر غناها عارفاه
ضحكت لتشاكسه....طبعا مش الراجل الطويل الحلو ده عارفاه طبعا سمعته مره من راديو عربيه كنت ببيع ليهم
جز على أسنانه ضيقا ليرفع حاجبه....مين ده إلى حلو ياوردتى وبتقوليها فى وشى
ضحكت بدلال......إنت بتغير أنا بهزر معاك ..إنت فى عنيه أحلى واحد فى الدنيا لازم تحط فى بالك أنك أمانى وسندى ومرايتى للدنيا فمستحيل أبص لحد غيرك
ابتسم بهيام ملتقطا يدها.....وانتي بالنسبه ليا نور الفجر بعد ظلام الليل ...نسمه صيف بعد يوم حر ..حياتى من غيرك مالهاش معنى
ابتسمت بخجل......ربنا مايحرمنى منك وتفضل منور حياتى
.....أفاق من شروده على انتهاء الغنوه ليمسح عبره هربت حزنا واشتياقا ليؤنب حاله.....اسف يا حبيبتى ماكنتش قد الوعد ومعرفتش أكون أمانك وسندك سامحينى
فى اليوم التالى.............
دلفت وبيدها مجموعه من المشتريات مناديه......ورد إنت فيني
ولجت بنعاس تفرك عينيها قائله.....صباح الخير هى الساعه كام
وضعت مابيدها على منضده صغيره داخل المطبخ ملتفته إليها ضاحكه....إحنا بقينا الضهر ياكسلانه كل ده نوم
إسلتقت على أريكه كبيره تتوسط غرفة المعيشه......اه نمت كتير أصل انبارح سهرت كتير قدام البحر
ولجت وبيدها كوبان من مشروب دافئ وصحن به بعض قطع الكيك قائله.....امسكى أفطرى حاجه بسيطه علشان عزماكي على أكله سمك محترمه
ابتسمت ملتقطه منها مابيدها قائله.....شكرا يا همس على كل حاجه بتعمليها
زمت شفتيها ضيقا مصطنعا....مش قلنا مافيش شكر بين الأصحاب المهم إيه إلى كان مسهرك
تنهدت بحيره مرتشفه من كوبها.....أبدا مافيش حاجه معينه كنت بفكر في حياتى وإيه المفروض أعمله
لاكت قطعه من الكيك بتلذذ من طعمها....ووصلتى لايه
هزت كتفيها.....ولا اى حاجة حاسه إن فى دايره مابتنتهيش
ربتت على يدها لمواساتها....ولا يهمك واحده واحده هتفتكرى قومى إلبسى يالا علشان نخرج نتمشى
...........على الجانب الآخر
داخل سيارته على جانب الطريق ملتقطا هاتفه حتى أتاه صوت من الطرف الآخر قائلا.....موجودين فى شاليه فى العجمى تحب أتدخل
على الطرف الآخر.....لا...أعمل الى قلت لك عليه وأنا هتصرف
.............فى إحدى الشوارع
تحركت كل منهما متأملين واجهات المحلات لتضحك ورد على مزحه ألقتها همس لتنكزها فى كتفها.....كفايه يا همس مش قادره
شاركتها الضحك لتجذب يدها لعبور الطريق قائله....خلاص كفايه عليكي كده لتروحى منى
ارتفع رنين هاتفها لتلتقطه والابتسامه تزين محياها قائله....الو مين معايا أنا أخته ....ايه
فزعت ورد من ملامح من تجاورها التى أغلقت الهاتف بخوف لتسألها....فى ايه يا همس
انتبهت إليها ببكاء.....أحمد عمل حادثه أنا لازم أسافر دلوقتي
ربتت على كتفها لطمئنتها.......اهدى يا همس إن شاء الله خير
اومأت برأسها لتسرع كل منهما متجهين إلى المنزل..
....أثناء التفاته خفق قلبه عند لمحه خيالها متمتما بخفوت......ورد
أسرع بخطاه باحثا عنها بلهفه يلتفت يمينا ويسارا كأنها تبخرت تهدلت أكتافه بحزن متمتما بحنين.....وحشتينى..بقيت أتخيلك فى كل مكان .يارب ترجعيلى بالسلامه
...........على أعتاب المنزل ودعتها بحزن......ربنا يطمنك عليه لولا الظروف كنت جيت معاكيةطمنينى أول ماتوصلى
اومأت برأسها بابتسامه حزينه تاركه إياها بلهفه للذهاب إلى أخيها...أغلقت وراءها الباب وقبل أن تخطو إلى الداخل هدر جرس الباب لترفع حاجبها تعجبا ظنا منها بعوده همس لنسيانها شئ ما....فتحت الباب ليشحب وجهها متراجعه إلى الخلف متمتمه بنبره مرتعبه....مراد
دلف إلى الداخل بعد أن أغلق الباب بقدمه مرتسما على وجه بسمه خبيثه.....إيه رأيك في المفاجأه الحلوه دي
ارتجفت بخوف متجهه بخطواتها الى الوراء لتصتدم بمقعد جعلها تسقط عليه قائله بنبره خوف....عايز إيه منى حرام عليك سيبنى فى حالى
دنا بجذعه لتلفح أنفاسه الساخنه وجهها قائلا.......مش عيب عليكي لما تقولى لجوزك حبيبك عايز ايه أكيد عايز حبيبتى
دفعته بغضب.....وأنا مش عايزاك ارحمنى
امسك كفيها ليضغط عليها بنبره مرعبه....مش بمزاجك انتي ملكى ومهما تهربى هعرف أجيبك
نفضت يده بقوه.....وأنا مش هسكت هفضل أهرب كل مره
ضحك باستخفاف......وماله بس بسببك هيتأذى ناس مالهمش ذنب زى أخو صاحبتك
شحب وجهها بخوف....إنت عملت فيه إيه
اعتدل في وقفته قائلا بغرور....أبدا قرصه ودن علشان يحرموا يقربوا من حاجه بتاعتى
هجمت عليه بغضب......إنت مش ممكن تكون طبيعى أنا بكرهك إنت حيوان
كتف يدها ليضغط عليها بقوه جعلتها تبكى....كلمه زياده كمان وهخليكي تندمى اتفضلى قدامى إلا لو مش عايزه صاحبتك تتأذى
تلوت من بين يديه بخوف صارخه....ابعد عنى حرام عليك مش عايزه أرجع
جز على أسنانه بغضب ليصفعها بقوه جعلتها تترنح وتفقد وعيها من شده ماواجهته حملها بين ذراعيه ليتجه بها إلى منزله الجديد فى منطقه غير مأهوله بالسكان
....
....داخل منزل كبير محاط بأسوار عاليه وحديقه كبيره دلف بها إلى غرفتها ليمددها على الفراش تاركا إياها تصارع أحزانها داخل أحلامها.....
بعد مرور ساعتين تململت فى نومها لتنتفض بفزع متأمله ما حولها بخوف عند تذكرها ماحدث ضمت ساقيها لصدرها ودموعها تأبى أن تتوقف....ليدلف إليها بكل غرور قاطعا المسافه بينهم مما جعلها تنزوى فى نهايه الفراش رعبا من نظراته لم يدعها تبتعد ليجذب يدها المرتجفه قائلا بقوه.....أنا بحبك ومش عايز أذيكي فبلاش تدفعينى لتصرفات نزعل بيها من بعض...اتفضلى قومى غيرى هدومك علشان نتغدى سوا
تركها دون أن ينتظر ردها وهى أيضا لم ترد أن تجادله اكتفت وتعبت .
..بعد قليل.أبدلت ملابسها بفستان بسيط من اللون الأزرق به خطوط بيضاء وتركت شعرها الأسود منسدل وراءها بدون اهتمام.
لتهبط الدرج غير عابئه باتساع ولافخامه المكان فحالتها النفسيه والخوف الملازم لها جعلها تشعر بأنه سجن بغيض يضيق بها يشعرها بالاختناق ...لمح هبوطها ليقترب منها ملتقطا يدها ليرفعها إلى فمه طابعا قبله عليها بإعجاب.....نورتى بيتك ياوردتى إيه رأيك فى المكان مش هنا أحسن والجنينه بره تحفه هتعجبك قوى بعد الغدا هنتفرج عليها سوا
ابتسمت باستخفاف مدركه مقصده لاحضارها إلى هنا كي يعزلها عن العالم ويمنع محاولاتها في الابتعاد....تركت له يدها بدون مقاومه ليتجه بها إلى مائده الطعام.. سحب لها مقعد بجواره ليجلس بجانبها مساعدا لها بوضع الطعام في صحنها قائلا باهتمام.....كلى يا حبيبتى شكلك مش عاجبنى أنا عايز أشوف وشك منور زى أول مره شوفتك فيها خطفتى قلبى وصممت تبقى بتاعتى وأنا لما بعوز حاجه بنفذها وخاصه لما تكون حاجه متعلقه بقلبى
ليلتقط يدها ويضغط عليها بتملك.....إنتي ملكى واستحاله تبقى لغيرى او تبعدى عنى فاهمانى
بلعت ريقها خوفا من نظراته المهدده لها لتهز رأسها ....ابتسم بارتياح مربتا على يدها.....شاطره ياوردتى يالا خلصى أكل علشان نطلع بره
....................
بملامح حزينه تقف أمام فراشه قائله....ألف سلامه عليك يا حبيبى
تأوه بخفوت من ألام جسده قائلا.....الله يسلمك يا حبيبتى بس أنا زعلان منك ينفع تيجى بالسرعة دي من أسكندريه إنتي كنت عايزه يحصلك حاجه ليه كده ياحبيبتى
التقطت يده بحب....أنا لو كنت أقدر أطير كنت طرت إنت ماتعرفش انت بالنسبالي إيه انت أبويا وأخويا وصاحبى أنا اول مااتصلوا بيا من المستشفى ماتعرفش حالتى كانت عامله ايه لولا ورد هدتنى ..أحمد إنت كل حاجه ليا بعد وفاه ماما وبابا
ربت علي يدها بحب......ربنا يخليكي ليا ومايحرمناش من بعض بس ماتقلقيش أنا قدامك أهو زى القطط بسبع أرواح وهفضل قاعد على قلبك أقرف فيك
ابتسمت بحب.....وانا راضيه مالكش دعوه المهم ازاى حصلت الحادثه
هز كتفيه.....كنت بعدى الطريق وفجأه ظهرت قدامى عربيه وبعدها ماحستش بحاجه المهم سيبك منى ورد أخبارها ايه
همس.....نسيت أكملها من قلقى عليك هقوم أطمنها زمانها قلقانه.......
بعد محاولات عده زفرت بضيق قائله.....مابتردش أنا قلقانه عليها
بنبره هادئه.....إن شاء الله خير تلاقيها نايمه ولا على البحر شويه وأبقى كلميها تانى
هزت رأسها بإقتناع لتجلس أمامه مريحه جسدها المرهق منذ سماع ما حدث لاخيها
.......مر يوم أخر لم تجب على اتصالاتها مما دب القلق فى قلبها لتهرع إلى الاسكندريه لرؤيتها بعد أن اطمأنت على أخيها.....ارتجف قلبها قلقا من اختفائها لتهاتف أخيها بخوف... أحمد أنا مش لقياها خايفه ليكون جوزها وصل ليها
على الطرف الآخر..... لو وصل ليها مش هنقدر نعمل حاجه
قطبت جبينها ضيقا....يعنى ايه مانقدرش نعمل حاجه أنا هبلغ البوليس
هدر صوته بغضب.....إنتي اتجننتى هتدخلى نفسك فى مشاكل هتقولى ايه راجل خطف مراته ماينفعش ياهمس نعمل عداوه معاه وإحنا مانعرفش ايه الى بينهم
زفرت بضيق....يعنى هنفضل ساكتين
بنبره هادئه.....لا مش هنسكت هكلم واحد صاحبى ضابط واطلب مساعدته المهم اهدى وارجعى علشان مافضلش قلقان عليكي
انهت معه الاتصال وهى تزم شفتيها ضيقا قائله.....روحتى فين ياورد
مرت عده أيام..ليهاتف أحمد إحدى أصدقائه في الشرطه ويخبره بما حدث طلبا في مساعدته....شرح له الموقف بعقلانيه بأنه سيبحث عنها ولكنه لا يستطيع توجيه اتهام رسمى ضد زوجها لعدم وجود ادله تثبت اختفائها ولكن كل ما يستطيع فعله بأنه سيتحدث معه بطريقه وديه........دلف مراد بغرور الى قسم الشرطة للادلاء بأقواله فى اختفاء زوجته مبتسما بتهكم.....اخطف مراتى ...ازاى هو حضرتك سامع نفسك بتقول ايه
بجديه.. ...أمال هى فين
رفع حاجبه تعجبا....فى البيت طبعا
بنبره حاول صبغها بالود......ممكن أجى أشوفها
ضيق عينيه غضبا.....نعم....اسف أنا مراتى تعبانه وماحبهاش تتعرض للمواقف دي وبعدين أنا مش فاهم إيه لازمته الكلام ده وايه سببه
زفر بضيق من هذا الموقف......انسه همس مقدمه بلاغ إنك خاطف مراتك فاحنا عايزين نطمن عليها مش أكتر
هدر صوته بغضب......وهى مين دي علشان تدخل بينى وبين مراتى
لتهدأ نبرته قائلا......على العموم ممكن حضرتك تتفضل معايا دلوقتي علشان تتأكد انها كويسه أنا مقدر إنكم بتهتموا بمصالح الناس
هز رأسه باحترام.....شكرا لحضرتك يادكتور وياريت تقدر موقفى إني بقوم بشغلى
اغتصب ابتسامه مصطنعه... أكيد يا فندم
اتجه كل منهما إلى المنزل ليرفض تدخل
همس والحضور معهم.....دلف مراد الى الداخل ووراءه ظابط الشرطه ليشير إلى من تجلس فى مقعد وسط الزهور قائلا....اتفضل يا فندم هناك أهى مش خاطفها ولا حاجه
تنحنح بأسف.....اسف يا دكتور بس معلش ممكن أتكلم معاها
جز على اسنانه ضيقا قائلا ببرود.....مافيش مشكله اتفضل
تقدم إليها لترفع رأسها بتفاجأ خاصه عندما تحدث قائلا....مساء الخير يامدام أنا الرائد محمود وكان فى بلاغ مقدماه انسه همس بتقول أن الدكتور خطفك الكلام ده صحيح
بلعت ريقها توترا من نظرات زوجها لتقبض على يدها بخوف وتهز رأسها بخفوت.....لا يا فندم كل الحكايه إننا كنا زعلانين شويه مع بعض وسبت البيت ورجعت بعد ماصالحنى فهى اتخضت لما مالقتنيش..أنا كويسه طمنها
هز رأسه احتراما ليقول بأدب......تمام على العموم أنا اسف على الازعاج واسف يا دكتور مره تانيه بعد اذنكم
ابتسم ابتسامه بارده.....مافيش ازعاج ولا حاجه اتفضل
انتظرت ابتعاده سامحه لدموعها بالانهيار بعد الضغط العصبى الذى مرت به وخاصه تنبيهه لها بعدم التحدث بشئ ونفى ما وصل إليه من اتهام بخطفها حرصا على سلامه صديقتها ضمت جسدها بيدها لشعورها بالبرد والخوف من هذه الدائره المغلقه التى ستؤدى بحياتها يوما ما
..............................
ذرعت الغرفه وهى تجز على أسنانها غير مصدقه ما وصل إليها من حديث ورد قائله بغضب.....استحاله إلى إنت بتقوله ده إنت ماشوفتش كانت خايفه منه ازاى
اعتدل في جلسته لينظر إليها بجديه......خلاص يا همس إحنا عملنا الى علينا ومش بأيدينا حاجه تانيه ياريت تشيلى الموضوع من دماغك مش عايزين نعمل عداوه مع الراجل
زفرت بضيق.......حاضر يا أحمد بالرغم إن مش مقتنعه بس هعمل ايه ماأقدرش أتدخل وهى بعيده عنى
أراح رأسه الى الوراء قائلا.....برافو عليكي خلينا فى حياتنا ولو احتاجت حاجه تانى ابقى ساعديها بس من بعيد
......................
يجلس بوجه مقتضب ينفث دخان سيجارته ليدلف اليه مساعده بوجه قلق ليباغته بالسؤال قائلا......ايه الاخبار
بنبره متلجلجه.......مشيت وسابت المكان
اعتدل ليصيح بغضب.....مشيت راحت فين أنا مش قلتلك عينك عليها
ارتجف قلقا من هيئته المرعبه.....والله يامعلم كنت مراقبها بس اتفاجأت لما لقيت واحد جه وأخدها حاولت أتصل بيك كتير علشان أعرفك بس ماردتش عليا فماعرفتش أعمل ايه
دعس سيجارته أسفل قدمه بغضب.....وعرفت أخدها فين ولا برده طلعت حمار فى ده
زم شفتيه ضيقا من اهانته قائلا......طبعا عرفت أنا فضلت وراهم لغايه لما وصلوا لفيلا كبيره متطرفه
زفر بضيق.....خلاص غور ادينى العنوان وأنا هتصرف أغبيه مابتعرفوش تعملوا حاجه
ليجز على أسنانه غضبا......هتروحى منى فين ياوردتى
.................إنكب على كتبه يدون بعض الملاحظات الخاصه بالمحاضره لقرب الامتحانات تنحنحت بخجل......ازيك يا حسن
رفع رأسه متأملها بشعرها البنى القصير وحمره وجنتها الخفيفه التى تزين وجهها قائلا بأدب.....ازيك ياانسه منه عامله ايه فى المذاكره
ابتسمت لتجلس بجواره قائله بمرح.....والله ماخبيش عليك فى كام حاجه واقفه معايا وكنت محتاجه مساعدتك
هز رأسه باحترام وجديه.....مافيش مشكله شاورى على إلى إنتي مش فاهماه وأنا تحت أمرك
تهللت اساريرها فرحا....أنا مش عارفه أشكرك ازاى
بادلها الابتسامه....مافيش شكر بين الزمايل اتفضلى قولى إلى إنتي عايزاه
أشارت إليه على بعض النقاط فى كتابها ليبدأ الشرح لها باستفاضه وهى هائمه فى ملامحه وطريقه حديثه لتمر ساعه عليهم تفيق من شرودها على صوته قائلا....تمام كده فى حاجه تانيه مش فاهماها
ضمت الكتب لصدرها بابتسامه حالمه......أنا عمرى مافهمت زى انهارده أنا لسه عند رأى لازم تفكر تدرس في الجامعه
ضحك مازحا......من بقك لباب السما
تاهت في ضحكته بهيام.....إن شاء الله تحقق كل إلى نفسك فيه إنت مجتهد وتستاهل كل خير
دنا برأسه الى الاسفل حرجا.....شكرا....استأذنك علشان عندى شغل لو احتاجتى حاجه أنا موجود..عن اذنك
ابتسمت ملوحه له.....مع السلامه
أثناء ابتعاده انتبهت لدفتر قابع بجانبها بعد ذهابه ليراودها الفضول بالاطلاع عليه تفاجأت بداخله مجموعه من صور مرسومه باحترافيه لفتاه أقل ما يقال عنها جميله ذات عيون خضراء صافيه وشعر أسود طويل..دبت فى قلبها غصه حزن عند شعورها بانشغال قلبه بأخرى..أغلقته لتقبض عليه بحزن متسائله بداخلها على هويه غريمتها في قلبه فمشاعرها نبتت من أول لقاء بينهم وخاصه بعد تعاملها معه لتجد فيه مقومات الرجوله التى تتمناها أى فتاه من الأدب والاحترام والاخلاق العاليه لتنجذب اليه دون إدراك منها بمشاعره تجاهها فهو قليل الكلام ومنطوى على حاله لتقرر اقتحام حصون قلبه حتى يراها ويدرك مقدار حبها له لك يبادلها إياها يوما ما ولكنها لم تحسب بالا بأن قلبه يمكن أن يكون متعلق بأخرى لتنكشف أمامها هذه الحقيقه المره مما شعرت بالحزن والفضول لمعرفه ماهيتها.....أثناء ذهابه بحث في متعلقاته على دفتره الثمين بحث مطولا ولم يجده ليقرر العوده سريعا بحثا عنه فهو الشئ الوحيد المتبقى الذى يعينه على فراق الاحبه...تفاجئت بعودته ليباغتها بلهفه....انسه منه ماشوفتيش دفتر ليا نسيته هنا
ابتسمت ابتسامه مهزوزه لتمد يدها اليه قائله.....اه.اتفضل شكلك نسيته
التقطه بلهفه كأنه كنز ثمين ليضمه اليه بحنين......شكرا ليكي عن اذنك
راقبت لهفته واحتضانه له لتشعر بفقدان الامل فى التوغل بداخله لتترقرق عبره ساخنه مسحتها سريعا حزنا على عشق لا تعرف نهايته
................
سار في الطرقات إحدى يديه فى جيب بنطاله واليد الاخرى تحتضن دفتره الثمين متذكرا محبوبته وافتقاده لبسمتها المضيئه لحياته
.......فلاش باك
على مقعد خشبى داخل إحدى الحدائق تجلس بجانبه مستمتعه بمنظر الزهور من حولها لتلتفت اليه باسمه.....حسن فين المفاجأه إلى قلت عليها
أخرج من جانبه دفتر متوسط الحجم مادا يده لها قائلا......بصى كده وقولى رأيك
التقطته بفضول لتتسع عيناها فرحه.....ايه ده..أنا إنت رسمتنى...شكلها حلو قوى
ضغط على يدها بحب.....لا .طبعا الحقيقه أحلى
خجلت من غزله لتسحب يدها سريعا قائله بمزاح لتلهى حالها من نظراته التى تخجلها.....بس أول مره أشوف حد بيرسم من غير ما تكون صاحبه الصوره قدامه
غمز لها بمشاكسه......ومين قال إنك مش كنت قدامى
ليشير الى قلبه بهيام......إنت محفوره جوه ده قبل ماعنيه تشوفك بيكون قلبى لمحك لأنك ساكنه فيه
أحمر وجهها خجلا لتهرب من أمامه مسرعه مما جعله يضحك على احمرار وجنتيها كحبات الفراوله مناديا......استنى يا وردتى خلاص مش هكسفك تانى
هزت رأسها رفضا لتركض مبتعده ليلحق بها ويركض ورائها وترتفع ضحكاتهم...........أغمض عينيه بأسى سامحا لعبراته بالسقوط متمتما بحزن.......وحشتينى يا أحلى ورده فى البستان
........................
داخل شرفتها المطله على الحديقه الخلفيه تجلس على أريكه لكي تريح جسدها بعد أن تقدمت في الحمل..نادى بحب وعينيه تجوب المكان بحثا عنها ......نرجس قلبى إنتي فين
أشارت إليه ليتجه إليها مسرعا.....حبيبتى بتعملى إيه
أشرق وجهها بابتسامه ناعمه لرؤيه لهفه الحب الظاهره على وجه......كنت بريح جسمى شويه ابنك طالع شقى مش مبطل ضرب فى بطنى طالع زى باباه
جلس بجانبها ممررا انامله على وجهها بحب....باباه بيموت وبيعشق مامته ونفسه يجيب لها نجمه من السما
ضغطت على يده مقبله اياها بحب......ومامته بتقولك إنها مش عايزه حاجه من الدنيا غير إنها تشوفك مبسوط
جذبها إلى صدره بحب.....طول ماانتي معايا أنا مبسوط إنت بسمه ونور حياتى من غيرك حياتى مالهاش معنى ربنا مايحرمنى منك
طبعت قبله على وجنته هامسه فى أذنه......ولا منك يا أحلى هيما في حياتى
كوب وجهها بين يديه مقتربا منها وانفاسه الساخنه تلفح وجهها ممررا شفتاه على قسمات وجهها الخجول لتزداد حمرته كلما توغل فى التعبير عن حبه........ابتعد بعد قليل ليبتسم بحب من خجلها بالرغم من مرور وقت على زواجهم ولكنها مازالت في برائتها وخجلها من قربه.. أرجع خصله شارده وراء أذنها قائلا بحب.....حبيبتى عايزك تجهزى علشان نسافر
رفعت حاجبها تساؤلا.....نسافر فين
مازال على وضعه من تأملها ويديه تتغلغل في خصلات شعرها....هاخدك ونسافر قبل ماالباشا الصغير يوصل وياخدك منى
ابتسمت بدلال لتجذبه الى مستوى وجهها....ماحدش يقدر ياخدنى منك
لم يستطع تحمل دلالها أكثر من ذلك ليجذبها مره أخرى سابحا فى بحر حبها وهى تبادله جنون حبه برضا قلب
بعد مده من بثه شوقه إليها اتكأت على صدره بتساؤل.....حبيبى وشغلك هتعمل إيه كده هتعطل نفسك
مرر أنامله على شعرها وعنقها بلا مبالاه......مش مهم أى حاجه فى الدنيا..المهم إنك تبقى مبسوطه وبعدين أنا اشتغلت كتير من حقى أستريح شويه مع حبيبة قلبى...ماتقلقيش ياحبيبتى حازم موجود و هيكون مكانى على بال لما أقضى مع حبيبتى أحلى شهر عسل
ضحكت بغنج مشيره الى بطنها....شهر عسل ببطنى ده
مرر يده على بطنا ضاحكا......ومالها بطنك ماانت زى القمر أهو ووعد منى كل سنه هنقضى شهر عسل فى المكان إلى إنتي تختاريه
ضمت جسدها فى أحضانه...ربنا ما يحرمنى منك ..بحبك يا هيما
استنشق رائحتها العطره ليضمها اليه ويهمس فى عنقها......وأنا بموت فيكي ياقلب هيما
.........................
مرت أيام عليها وهي حبيسة غرفتها هربا من حصاره متعلله بمرضها أغمضت عينيها بقوه عند شعورها بدلوفه إليها...اقترب وأنفاسه الساخنه تلفح وجهها مناديا.....وردتى..اصحى
تململت فى نومها بضيق لتهمس.....أنا تعبانه وعايزه أنام
ربت على رأسها......أنا كنت عايزك تعرفى أني هتأخر شويه عندى عمليات كتيره لو احتاجتى حاجه رنى عليا علطول
اومأت برأسها دون أن تفتح عيناها أو تبادله الحديث ليقترب منها طابعا قبله على وجنتها بهمس.....هتوحشينى
كتمت أنفاسها لتتصارع دقات قلبها خوفا من اقترابه ليستقيم فى وقفته متأملا اياها بعض الوقت متنهدا بضيق وهو يخطوا مبتعدا الى الخارج.....انتظرت ابتعاده لتتنفس الصعداء وتفتح عينيها وتزفر بضيق.....يارب أنا تعبت خلصنى من إلى أنا فيه
.........................فى الليل
شعرت بالملل لتتجول.فى المنزل مستغله خلوه من الخدم لتهبط إلى الأسفل متأمله ماحولها فجأه انطفأ الضوء مما جعلها تعود سريعا إلى غرفتها قلقا بعد استراق السمع لخربشات خفيفه بالخارج....دلفت لغرفتها مغلقه الباب وراءها لتتقدم بخطوات مرتبكه إلى شرفتها تستوضح ماسمعت...شهقت بفزع متراجعه إلى الخلف عند رؤيه ظل ضخم يقترب منها كتمت صرختها متلفته حولها للاختباء فى أى مكان...لم يدعها هذا الظل بالابتعاد ليضمها من خصرها بيده ويكمم فمها بهسيس جانب أذنها....ششش اهدى.ماتخافيش
تلوت بين يديه بفزع لتقضم يده مما جعله يدفعها بعيدا ليتأوى من الألم..صرخت بفزع....إنت مين وعايز ايه
مرر يده مكان قضمتها قائلا بهدوء.... اهدى ماتخافيش
ليشعل.الضوء ويظهر وجه مما جعلها تعود إلى الخلف صامته قليلا تتأمل هيئته......ابتسم بطريقه بلهاء.....ورد وحشتينى
تصلبت فى وقفتها متسائله بتيه......إنت مين
قطب جبينه تعجبا.....أنا متولى ياورد نستينى
ازدردت ريقها رعبا لتمر بعض من لمحات الماضى
أمام ناظرها مما جعلها ترتجف وتهمس بخوف.....متولى
هز رأسه بهيام مقتربا منها.....ايوه متولى ياروح القلب..أنا عارف إن الحيوان إلى اسمه مراد حابسك هنا وأنا جاى أهربك منه
رن صدى صوته فى أذنها مما جعلها تنتفض بفزع عند تذكرها اعتداءه عليها صورته وهو يسخر منها اتهام حسن لها بخيانته لتشهق بألم وهى تصرخ.....حرام عليك ابعد عنى عايز ايه تانى بعد مادمرتنى.أنا عملت فيك إيه علشان تعمل فيا كده...حسن كرهنى وبعد عنى جسمى دنسته دبحتنى بسكينه بارده
اقترب منها مما جعلها تقفز الى الوراء رعبا
ليشير إليها بالهدوء.....اهدى أنا مش جاى اعملك حاجه أنا عارف إني غلطت علشان كده جاى أصلح غلطتى وأنقذك من الشيطان إلى قاعده معاه
صرخت بقوه وهى تنتفض....اخرس مافيش شيطان هنا غيرك ...كفايه أنه أنقذنى لما الدنيا ادتنى ضهرها حمانى وحافظ عليا
ضحك تهكما ....أنقذك إنتي صدقتى ده هو الى عامل التمثليه دي كلها علشان يمتلكك هو إلى رسم وخطط علشان تظهرى قدام حسن إنك مش مظبوطه علشان يبعده عنك وفجأه يظهر قدامك البطل الهمام الى أنقذك..فوقى....مراد ده شيطان ماشى على الأرض أنا عارف إني غلطت لما سبتك ليه بس دلوقتى معايا فلوس كتير وهقدر أخدك من هنا وتعيشى أحلى عيشه
ارتجفت برعب من كم هذه الحقائق لتشعر بارتخاء جسدها لتسقط على الفراش فى حاله ذهول
بالأسفل....دلف مراد متعجبا من الظلام ليجول بعينيه بحثا عنها جذب انتباهه ضوء منبعث من غرفتها وأصوات غريبه.. تقدم بخطى مسرعه الى مكتبه يستل سلاحه ويقفز الدرج إلى الأعلى.....تسلحت بالشجاعة عند اقترابه لتدفعه بقوه هاربه من الغرفه..لتصتدم بجسد آخر مما جعلها تتراجع الى الخلف بصرخه مدويه...نظرت حولها بفزع بعد أن أصبحت بين قاب قوسين لا مفر من الهرب ..تراجعت بخطوات مرتبكه من نظراتهم الشرسه لبعضهم ليضحك متولى بسخريه وتهكم......نورت يا دكتور ليك واحشه
جز على اسنانه بغضب.....متولى ايه إلى رجعك تانى
غمز بعينيه تجاه ورد.....الشوق...والمره ده على جثتى لو سبتها
ضحك بسخريه شاهرا سلاحه....ماتقلقش هتبقى على جثتك
كشر عن أنيابه ليجذبها اليه يلف ذراعه حول رقبتها بمديه حاده قائلا بوعيد.....لو ماسبتنيش أعدى بيها هقتلها وتبقى خسرتها
ضحك بغرور ليضع إحدى يديه فى جيب بنطاله واليد الاخرى بها سلاحه قائلا.....وأنت فاكر أن هخاف ..أنا مراد السويفى ولا نسيت
ضغط على رقبتها دون أن يشعر مما جعلها ترتجف قائلا......لا مش ناسى إنك شيطان وخلى في علمك أنا حكيت لها كل حاجه يعنى هى إلى هترفض تعيش معاك
جز على اسنانه بغضب لينظر إليها.....ماتصدقيش أى كلمه قالها أنا بحبك واستحاله أذيكي أنا إللى أنقذتك منه افتكرى ياورد
ضحك بسخريه....حلوه التمثيليه دهي..اوعى تصدقيه ده شيطان بيدمر كل الى حواليه علشان مصلحته بيشتغل في كل حاجه ماتتخيليهاش ده جزار مش بنى ادم
لم يشعر باقتراب مراد منه ليرتد الى الخلف على أثر لكمه قويه وجهت إلى وجه لتقع بسببها ورد لتزحف بعيدا عن شجارهم استغل مراد المفاجأه ليوجه اليه لكمات أخرى غاضبه جعلت متولى يسقط على الأرض يتلوى محاولا تفادى ضرباته....بعد قليل استعاد توازنه موجها سلاحه تجاه صدر خصمه الذى تفاداه محدثا جرح بسيط في كتفه..غلى الدم في عروقه ملتقطا سلاحه ليطلق رصاصه غادره أردته على الأرض غارقا في دمائه.....زفر بضيق بعد أن اعتدل في وقفته ليبصق عليه بغضب....حيوان
رفع هاتفه ليجرى مكالمه حتى أتاه صوت من الطرف الآخر.....منير..تعالى على البيت
بعد أن أنهى الاتصال التف إلى المنزويه بجانب الخزانه ترتجف خوفا عيناها بارزه إلى الأمام برعب.....سحبها نحوه لتنتفض ليربت على يدها بهدوء.....اهدى تعالى معايا
زاغت عيناها ومازلت ترمق الجاثى أمامها لتهمس برعب....ده مات
سحبها الى الخارج ليرمقه باشمئزاز.....فى داهيه
شعرت بالوهن بعد أن استنفزت روحها من كم هذه الأحداث لتشعر بسحابه سوداء تجذبها إليها مما جعلها تتجه إليها بسعه صدر هاربه من عالمها القاسى....شعر بارتخائها بين يديه ليحملها سريعا إلى غرفه أخرى ويمددها على الفراش....أغلق وراءها الباب ليتركها تستريح متجها إلى غرفه القتيل كي ينهى وجود هذا الابله
بعد كثير من الوقت.....انتهى من إلقاء أوامره على معاونيه بتنظيف المكان والتخلص من الجثه ليستعيد رباطة جأشه ويتجه إليها كي يطمئن عليها
على مقعد صغير جلس أمامها منتظرا استيقاظها لتظل لبعض الوقت على وضعها تصارع كوابيسها ..انتفضت بخوف ليهدهدها بصوت حازم كي تستيقظ من غفوتها...... ورد اهدى ماتخافيش
رفرفت بأهدابها محاوله استيعاب ماحولها لتقع عيناها على وجه اعتدلت متراجعه الى الخلف وهى ترتجف.....ابعد عنى..ابعدوا عنى كلكم أنا عايزه أمشى من هنا
قطب جبينه ضيقا ليقترب منها.....تمشى تروحى فين ده بيتك وأنتي ملكى.أنا مش هحاسبك على حاجه علشان الى مريتي بيه هسيبك تستريحى ولما تفوقى عايزك تنسى أى حاجه حصلت ..فاهمه
هزت رأسها رفضا وبصراخ عال...لا مش فاهمه أنا بكرهك ..عايزه أخرج من هنا وارجع لحياتى إلى إنت دمرتها
جز على اسنانه بغضب ليدنو من نظرها ويضغط على فكيها بفحيح....حياتك هنا معايا إنتي ليا و بتاعتى ومش مسموحلك تفكرى تبعدى لأن البعد يعنى الموت سامعانى يا ورد ..الموت
رمقها بنظره غاضبه ليدفعها موليا لها ظهره يتجه إلى الخارج...انتفضت بخوف من غلقه لباب الغرفه بقوه لتدفن وجهها فى وسادتها وتشهق بالبكاء
إيه رأيكم فى مراد....وورد هتستسلم ولا هتعمل ايه
يتبع............
الثاني عشر من هنا