رواية سجينتي الحسناء الفصل السادس 6 بقلم اسماء عادل
فصل السادس
سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرىالشئ المؤسف و المحزن فى الخيانه، انها لا تأتى ابدا من اعدائنا
ارتفعت درجه حرارتها اكثر و اكثر و عندما دلفت عطيات تتحسس بشرتها ذهلت من تلك الحراره العاليه فقامت على الفور بتبليغ الطبيب الموجود بالرعايه بقلمى اسماء عادل و اخبرته باوامر المعاون بنقلها للرعايه و هناك نظر للجرح بيدها فوجده ملتهبا بشكل لا يصدق و كأن هناك من وضع عليه مواد حارقه حتى يلتهب بهذا الشكل
اما هى فكانت بعالم اخر تهذى و تهلوس و وجهها يتصبب عرقا و بدنها يرتعش و ينتفض من الحمى
دلف سيف من ابواب السجن بسيارته المسرعه و بغير اوقات العمل الرسميه ليتعجب الحراس و العاملين لوجوده بتلك الساعه المتأخره
دلف بلهفه ظاهره للعيان و كأنه تخلى عن حذره و حيطته او بالاحرى لم يعد يدرك ما هو بفاعل و شعر بالالم من حالتها و الممرضات تقفن بجوارها و تضعن اكياس الثلج على جسدها الذى ينتفض بقوه فردد بحده
# ايه اللى حصل؟ كانت كويسه امبارح؟
نظر له الطبيب بتعجب و اردف
# ابدا يا فندم...بس واضح ان الجرح اتلوث و.....
قاطعه صارخا
# من ايه؟
لم يأتيه الرد حيث قطع حديثه فور ان استمع لهمهماتها المريضه و المهلوسه و هى تردد بصوت متعب
# اااه....ليه كده يا اكرم؟
شعر بطعنه حاده تضرب صدره فأفاق من حالته للحظات و وقف معتدلا يهتف بجديه مصطنعه
# الجرح ده اتلوث ازاى يا دكتور؟مش المفروض فى متابعه من حضرتك عليه؟
اجابه الطبيب
# انا عملت اللى عليا يا سيف باشا و بعتلها الممرضه تغير لها عليه و هى فى التأديب، بس
صمت قليلا يحتسب عواقب حديثه و اكمل
# مكانش المفروض انها تتحط فى التأديب و هى لسه تعبانه و عندها جلسه الاسبوع ده فى المحمكه لكن حضرتك
صمت على الفور لحظه ان رأى عينه المحتقنه بالغضب و نظراته الناريه فاطرق راسه لاسفل بخزى فقطع حديثهما هذيانها مره اخرى بصوت متقطع
# بابا..... خرجنى من هنا
صوتها الضعيف القى الالم بداخله فاقترب منها و تحسس بشرتها المحمومه بحركه تلقائيه اثارت دهشه الواقفين يشاهدون ذلك الصارم و القاصى و لاول مره يهتم لامر سجينه بهذا الشكل
انحنى يقترب من اذنها و هتف بصوت هادئ
# متخافيش..... حتخرجى ان شاء الله
ليقف يهندم ملابسه و يخرج بعد ان اطمأن عليها مقررا ان يساهم و لو بالقليل فى اظهار براءتها الاكيده
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى زياره غير متوقعه لمكتبه دلف سيف بعزه و وقار و جلس على المقعد المقابل لمكتبه فوقف سعد الدين و استدار حول المكتب ليجلس امامه احتراما لمقامه العالى و هيبته المعروفه
انحنى للامام قليلا يستند على فخذيه و ردد بفضول
# منور يا سيف باشا....بس ايه سبب الزياره المفاجأه ؟
اجابه سيف بعد ان اشعل سيجارته ليزيل توتره و هتف بقوه
# حسألك سؤال واحد و عايز اجابه واضحه من غير تلاعب المحامين بالكلام اللى انت عارفه
ابتسم سعد الدين و اماء منتظرا سؤاله فهتف
# دارين الشامى..بريئه و لا مذنبه؟
رواغ سعد الدين قليلا و هتف
# حتفرق معاك يا باشا؟
نفرت عروق عنقه و انتفخت انفه بحده و ردد بصوت غاضب
# مش انا لسه قايل لك بلاش الطريقه دى؟
اجابه على الفور
# بريئه يا سيف باشا....و ذنبها الوحيد انها وثقت فى بنى ادم داهيه و ملوش كتالوج و بيلعب بالبيضه و الحجر
تصنم مكانه و نظر له بتحديق و ركز سمعه له و هو يأمره بصيغه حاده
# لا....وحده وحده عليا و فهمنى كل حاجه بالتفصيل
رمقه سعد الدين بنظرات فاحصه و فضوليه ليهتف
# و بعد ما تعرف القصه من اولها لاخرها يا باشا.....
قاطعه سيف بتأكيد
# حساعدك عشان نظهر برائتها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى زياره استثنائيه دبرها سيف بعد ان علم بوقائع الامور و قرر مساعدتها و هو يثور من داخله كالبركان الغاضب من فكره التلاعب بفتاه مثلها باسم الحب
جلس كل من والدها و اخيها و بالطبع محاميها بمكتب سيف قبيل موعد المحاكمه حتى يتحدثوا معها بامر المرافعه القادمه
ذهب بنفسه للرعايه حتى يطمأن عليها و يحضرها لمكتبه فوجدها تجلس متربعه بفراشها الطبى رافضه تلقى اى علاجات او حتى محاولتهن تضميد جرحها
اقبل عليها بجسده و نظر حوله ليجد الرعايه الصحيه شبه ممتلئه بالممرضات و المريضات و الاطباء و الطبيبات فاتخذ حذره قليلا و هتف بصيغه قويه
# تعالى معايا يا مسجونه
رفعت وجهها تنظر له بتألم و انزلت قدماها بانكسار و وقفت قبالته و هتفت بصوت مبحوح
# كفايه كده يا سيف باشا....انا اتبهدلت اوى فى الشهرين دول، ارجوك كفايه
توسلها له بذلك الشكل اوجعه كثيرا ظنا منها انه سيرسلها للحبس الانفرادى مره اخرى فحاول التحدث و لكن امسكتها الحارسه من ذراعها بقسوه هاتفه
# لما حضره المعاون يأمر تنفذى على طول، اتحركى يا مسجونه قدامى من غير كلام
دفعتها بقسوه و ساقتها حتى مكتبه فاوقفها سيف و هتف آمرا
# سبيها يا شاويش سماح
وقف امام باب مكتبه و نظر ببؤبئتيها الحزينتين و هتف برقه
# اهلك جوه فى زياره....مش لازم يعرفو بمحاوله الانتحار، كفايه اللى هم فيه
تعجبت من حديثه و اكتراثه لامرهم بهذا الشكل و لكنها لم تهتم سوى لتلك الزياره التى ستزيل نار اشتياقها لهم
دلفا معا لغرفه مكتبه فوجدت اباها و اخيها فهرعت تحتضنهما باشتياق و هى تبكى بحرقه بداخل احضانهما و تتوسلهما بضعف
# انا لو قعدت اكتر من كده هنا حموت يا بابا، ارجوك خرجنى من هنا
ابعدها اخيها و امسكها من كتفيها بقوه داعمه و ردد
# اى حد ييجى على فرد من عيله الشامى حيلاقينا كلنا قصاده، متخافيش كلنا معاكى
نظر والدها لضماده يدها الواضحه فرفع بصره اليها بحزن و لم يعقب عندما وجدها تسحب ذراع الرداء الابيض الخاص بالسجن لتخبئ جرحها و لكنه فهم ماذا فعلت فربت على كتفها و حرك رأسه بتألم هاتفا
# متخليش اللى حصلك ينسيكى ربنا يا دارين، انا مربتكيش على كده
حاول جمال دعمها اكثر فامسك والده و هتف
# خلاص يا بابا، احنا هنا عشان نتكلم فى الجلسه فبلاش تضيعو وقت
جلسوا جميعا و ترأسهم سيف الذى تنبهت هى لتوها ان الزياره بمكتبه و الغريب مشاركته للحديث معهم و كأنه يعلم ما يدور
هتف سعد الدين
# عايزك متخافيش من حاجه و تنسى موضوع الجواز ده دلوقتى عشان نعرف نخرجك من هنا
اجابته بضيق
# طيب ما ده نفس الكلام اللى قاله المحامى التانى، ايه الجديد؟
نظر امامه و ردد بتأكيد
# الجديد ان انا عندى اللى حيغير مجرى القضيه دى نهائى و ده مش معناه ان انا عايزك تفضلى على نفس شهادتك الاولانيه، بالعكس...انا ححفظك كل حاجه عايزك تقوليها ساعه ما ييجى وقت انى اسالك انا او النيابه بس لحد الوقت ده ما ييجى انا بلف على القضيه دى من ناحيه تانيه خالص
هتف جمال بحيره
# على كده كل المعلومات اللى جبنهالك ملهاش لازمه!!
اجابه سعد الدين
# لازمتها فى وقتها....كل معلومه حستخدمها فى وقتها الصح
هتف سيف بتأكيد
# و كل حاجه من انهارده حتكون احسن....و حتفضلى فى الرعايه......
قاطعته برفض قاطع
# لا.... الرعايه لا ارجوك
نظر لها الجميع بتعجب فاردفت
# اكرم بعتلى واحده من بتوع الرعايه تهددنى و هى السبب فى الحمى اللى حصلت لى
ردد سيف بحده
# ازاى؟ عملت كده ازاى؟
اجابته بحزن
# معرفش، اكيد استخدمت حاجه سببت التهاب للجرح لان بمجرد ما لفت الشاش حسيت ان ايدى بتولع نار
بنظرات غاضبه و متوعده ردد
# لو شفتيها تعرفيها؟
اماءت بنعم و لكن سعد الدين هتف
# مش صح اللى جنابك عايز تعمله يا سيف باشا
رمقه بنظره تعجبيه و انتظر منه تفسيرا فهتف
# احنا مش عايزين نبعتله اى تحذير من اى نوع يا فندم عشان يتفاجئ باللى حيحصل فى المحكمه و ميلحقش يطّبخها مع المحامى بتاعه
اماء بتفهم و هتف بجديه
# عرفينى انتى بس مين هى و انا حبعدها عن الرعايه على الاقل لحد ميعاد الجلسه
نظرت له بوهن و هتفت
# حتعمل معاها ايه؟
اجابها
# حديها اجازه او اديها جِزا على اى غلطه، حتصرف مش حغلب انا يعنى
رددت بصوت هادئ منكسر
# زى ما عرف يوصل لحد جوه الرعايه، ممكن اوى يوصل لاى حد من جوه السجن يا باشا
رمقها بنظرات لم تفهمها و لكن بقلمى اسماء عادل استطاع هشام قرائتها فابتسم بداخله و تمنى من الله ان تجد ابنته الراحه فردد سيف بتأكيد
# انتى من اللحظه دى تحت حمايتى، و مش بس عشان الاستاذ سعد الدين يبقى قريب المأمور
نظرت له بمعنى ماذا تعنى فاجابها بصوته المهزوز قليلا محاولا استدعاء جديه زائفه
# من انهارده انتى فى حمايه سيف المهدى يا دارين اطمنى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
انتهت الزياره و هم الجميع بالمغادره بعد ان مضوا اكثر من ساعتين يتحدثوا بكل كبيره و صغيره بالقضيه حتى استطاع سيف ان يفهم اكثر ما حدث معها و اصبح تعاطفه على مرأى من الجميع حتى هى
فور ان فتح والدها باب المكتب هتفت
# بابا
توقف و يده على مقبض الباب ينظر لها بحب فهتفت
# مش كان فى زياره بعد بكره؟ ولا كده خلاص؟
اماء لها بنعم فهتف سيف
# الزياره زى ما هى يا دارين، زياره انهارده دى زياره استثنائيه
ابتسمت له بامتنان و عادت بوجهها تنظر لابيها و هتفت برجاء
# خلى ماما تيجى معاكم عشان وحشتنى اوى، انا محتجالها جدا
اقترب منها هشام و احتضنها و هتف بحبور
# حاضر يا بنتى
تحرك للخارج فالتفتت تنظر لسيف و هتفت برقه
# انا متشكره على كل حاجه
ابتسم لها دون تعقيب فاكملت
# هو حضرتك بتعمل معايا كده ليه؟
اجابها على الفور و كانه استدعى الاجابه براسه حتى قبل ان تنطق بسؤالها
# عشان اتاكدت انك بريئه
شكرته فاستدعى الحارسه و امرها بصرامه
# رجعيها على الرعايه و ابعتيلى الدكتور منير
فعلت ما امرت به فدلف الاخير بتوتر و انتظر ان يستمع له فهتف متسائلا
# مين الممرضه اللى بعتها للمسجونه فى التأديب؟
لم يعى ما قاله من كثره توتره فنظر امامه ببلاهه ليعيد سيف عليه السؤال فاجاب
# هانم
اماء له و ردد بصوت رجولى خشن
# اديها اجازه يومين لاى سبب و من غير ما تعرفها ان انا اللى طلبت منك كده
ابتلع الطبيب لعابه بارتياح بعد ان علم انه ليس المعنى بامر استدعاءه و لكن فضوله جعله يسأله
# هى هانم عملت حاجه يا سيف باشا؟
قوس الاخير فمه و ردد بحده
# اعمل اللى قلتلك عليه يا دكتور من غير كلام كتير و انت عارف كويس انى مطنش على تجاوزاتك، فبلاش تمتحن صبرى
ابتلع بخوف و رهبه و ابتسم بسماجه و عاد بظهره و هو يومئ براسه بطاعه و امتثال لاوامره و غادر مكتبه لينفذ اوامره على الفور متصيدا لها اى خطأ حتى يجازيها بيومين عطله بدون اجر
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت ذلك الصرح الكبير بحذائها ذو الكعب العالى تطرق به الارضيه الرخاميه و اعين الموظفين تتسلط عليها فرفعت نظارتها الشمسيه اعلى شعرها و اقتربت من مكتب الاستقبال تهتف بلكنه غربيه
# عاوزه اقابل مستر اكرم بلييز
ابتسمت لها موظفه الاستقبال و هتفت متسائله
# اقوله مين يا فندم؟
اجابتها
# نيللى.....بنت عم مراته

فور ان اخبرته بوقوفها امام باب مكتبه ارتبك و ابتلع لعابه بتخوف و وقف يسمح لها بالدخول و انحنى يقبل يدها بترحيب زائف فابتسمت هى بتصنع و مكر و جلست تضع قدم فوق الاخرى تهزها بشكل درامى
ردد اكرم بصوت حزين
# ازيك يا نيللى ؟ شوفتى اللى حصل لچيچى؟
رفعت بصرها بطرف عينها تهتف باسف مصطنع و بطريقه ساخره
# اه يا اكرم.... زعلت اوى عليها مع اننا طول عمرنا مش اصحاب و لا نعتبر قرايب حتى
حرك راسه للجانب و هتف
# ملوش لازمه الكلام ده دلوقتى.... مبقاش يجوز عليها غير الرحمه
ضحكت بقهقه و صوت عالى و هى تنظر له من بين جفونها المغلقه بخبث
# لاااا و انت واضح عليك الحزن يا اكرم!
زفر بحنق من طريقتها المستفزه فهتف يتسائل
# انتى جايه ليه يا نيللى ؟
قوست فمها ساخره تهتف
# جايه اخد ورثى
نظر لها بنظرات مدهوشه فارادت ان تشرح له
# هو المحامى اللى معاك مش مفهمك انك متقدرش تورث فى چيچى اكتر من النص و ان باقى الميراث بيروح لقرايبها و اللى فى الحاله دى يبقى انا بما انى الوريثه الوحيده اللى فى عيلتها
حنق و ضيق اصابه فور ان هتفت بتلك الكلمات فهو قد تناسى وجودها بحياتهما منذ سفرها للخارج برفقه ابيها و حتى توفى لم يسمعوا عنها شيئ
ظل صامتا حتى اجبر احباله الصوتيه على التحدث و هتف
# دلوقتى افتكرتى ان ليكى اهل بعد ما ماتو و جايه بس تورثى!!
ابتسمت و هى تنظر له بغل و هتفت
# اوعى تفتكر انى عايشه بره و معرفش حاجه من اللى بتحصل هنا، من ساعه ما دخلت بينا و فرقت بين بابى و اونكل و خليتهم يصفو الشراكه بينهم، و انا متاكده انك السبب ورا اللى اونكل عمله و انك خليته ياكل حق بابى
لمعت عينه بوميض غاضب و وقف من مكانه يصرخ بها
# انتى اكيد بتهرجى، انا مليش دخل بحاجه
اماءت تؤيده هاتفه بخبث
# و انا مصدقاك، و عموما انا و انت حنخرج من الليله دى كسبانين ده طبعا بعد ما اونكل كتب كل ثروته باسم چيچى
بضيق اردف
# و بعدين!!
اجابته ببرود
# خلى المحامى بتاعك يقعد مع المحامى بتاعى عشان يخصلو اجراءات استلامى للورث، ده طبعا بعد ما يعمل حصر لكل املاك المرحومه
لتقوس فمها بسخريه لاذعه و هى تهتف
# حتى المجوهرات بتاعتها و بتاعه مامتها الله يرحمها اللى فى خزنه البيت
انتبه لما قالته فظل جامدا و هو يستمع لها تهتف
# فى اللحظه اللى انا فيها دى معاك.... فى قوه نازله تعمل الحصر و الجرد عشان اضمن حقى
وقفت تطلق شعرها بيدها للخلف بطريقه استفزت ذلك الجالس على جمرات من نيران و انطلقت للخارج و هى تقهقه ضاحكه بخلاعه تهتف
# باااى يا اكرم
فور ان اغلقت خلفها الباب صرخ بغضب دافعا المقعد بحده ليرتطم بالحائط مخرجا صوتا مدويا
جلس و امسك هاتفه و اتصل بمحاميه ناصر الصواف و اخبره بما حدث فاجابه الاخير
# و انت ازاى نسيت تبلغنى ان فى ورثه؟ انا مش سألتك فى ورثه و لا لأ؟
اجابه اكرم بحنق
# نسيتها خالص، سقطها من دماغى...من ساعه ما ابوها مات و مسمعناش عنها حاجه
زفر ناصر انفاسه و هتف
# هى كده ملهاش حل و حيكون ليها نص الثروه
لمعت عينه بالغضب و ردد بحيره
# اتصرف يا ناصر، بقى بعد ده كله مينوبنيش غير النص بس!
ضحك الاخير هاتفا بتنبيه
# قصدك الربع و لا نسبت نصيبى يا اكرم بيه؟
اخرج سبه نابيه و هو يصرخ بحنق
# نعم!!....نصيبك؟ انت بتهزر يا ناصر!! بقى بعد كل ده و بعد كل اللى عملته و السنين دى كلها و انا اللى فى وش المدفع و فى الاخر اخد الربع، طيب ما هو من الاول نصيبى النص من غير اى زفت من اللى هببته ده
اجابه ناصر بلامبالاه
# انت السبب، انت اللى نسيت تبلغنى بوجود ورثه
ضحك ساخرا و هتف بفضول
# كنت حتعمل ايه يا متر؟ كنت حتخلينى اموتها هى كمان؟
تضايق ناصر من حديثه فردد محذرا
# اكرم....خد بالك من كلامك، انا مخلتكش تموت حد انت اللى خططت و نفذت
صاح اكرم
# و لما انا اللى خططت و نفذت و انا الوريث الشرعى، انت بقى لازمه امك ايه؟
تنهد ببطئ و اجابه بحنق
# انا ساعدتك من لحظه ما دخلت الشركه دى و لحد دلوقتى
ضحك عاليا و ردد
# و يبقى تمن المساعده نص فلوسى؟
اجابه ساخرا
# لا يا اكرم...ده تمن سكوتى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظلت الايام المتبقيه لموعد محاكمتها تمكث بالرعايه و سيف لا يدخر جهد لا بالاطمئنان عليها و لا بمراعاتها حتى انه كان يستدعيها بمكتبه يوميا ليسألها حالها و اصر ان يستقبل زياره اهلها المحدده مسبقا بمكتبه
دلفت بلهفه تحتضن والدتها بشوق جارف و الاخيره تبكى بحرقه حتى هتف جمال
# بلاش عياط يا ماما بقى احنا جايين نطمن عليها
نظرت فدوى بعيون باكيه و تفحصت وجهها الذابل و هتفت
# انتى مش بتاكلى كويس و لا ايه؟ وشك ماله دبلان كده ليه؟
اجابتها بحزن
# الاكل هنا وحش اوى يا ماما و الاكل الزياره اللى بتبعتيه يا دوب بنتشارك فيه كلنا، ماقدرش اكله لوحدى هو النظام هنا كده
حاولت كبح دموعها و هى تشير الى المنطده امامها و الموضوع عليها اصناف متنوعه من الطعام المعد منزليا تهتف بحب
# انا عملتلك كل الاكل اللى بتحبيه بقلمى اسماء عادل و بعد كده حعمل حسابى ازود طالما المساجين بتاكل معاكى عشان تتغذى شويه
انتهت الزياره و عندما حاولت المغادره وجدته يجلس صامتا فنظرت له و هتفت بخجل
# الاكل ريحته تحفه....ايه رأى حضرتك تدوقه قبل ما يتنسف فى الرعايه
ابتسم بسمه ساحره و وقف متجها ناحيتها و امسك راحتها و اجلسها طواعيه على المقعد امامه و هتف بحبور
# ماشى بس بشرط تاكلى معايا عشان يبقى عيش و ملح
تعجبت منه فهو اصبح حنون و يعاملها برقه شديده، فهل يتعامل مع كل المسجونات الاخريات هكذا فقط عندما يتأكد من برائتهن
حركت راسها موافقه على شرطه فجلسا امام بعضهما البعض و بدءت بفتح علب الطعام و بدءا بالاكل منه و هو يشرد بها و هى تأكل فابتلع لعابه من فرط ما يشعر به تجاهها و لا يجد له تفسير منطقى
انتهيا من تناول الطعام فاردفت ببسمه
# يا رب الاكل يكون عجبك
لعق اصابعه بنهم و هو يردد مبتسما
# اكتر من كده حاكل صوابعى وراه
مد ساعده ليسحب محرمه ورقيه من على مكتبه فاسقط الاطار الموضوع امامه و به صورته مع غاليتيه فانحنت تلتقطها قبيل ان يسقط و ينكسر
نظرت للصوره و هتفت بتساؤل
# دى عيلتك؟
اماء لها بصمت فتسائلت
# بنوتك زى القمر عندها كام سنه؟
هتف ببسمه حزينه
# دلوقتى بقى عندها 8 سنين
ابتسمت بحب و رددت
# ما شاء الله...ربنا يخليهالك،اسمها ايه؟
اجاب بغصه
# ميرا
ابتسمت و اعادت الاطار لموضعه و هى تردد بحبور
# عسوله خالص
اطرق راسه بصمت فاخذت تلملم الطعام و هى تردد
# الحق اخد الاكل اوديه الرعايه للناس هناك عشان يلحقو ياكلوه و هو دافى
استدعى الحارسه التى ظلت ترمقهما بنظرات فضوليه لمكوثها بمكتبه وقت لا باس به حتى بعد انتهاء الزياره فامرها باعادتها للرعايه و جلس هو يمسك الاطار و حدث غاليتيه بصوت مبحوح
# مش عارف اعمل كنترول على مشاعرى يا نسرين.....مش فاهم ايه اللى بيحصل لى! بتشد ليها بشكل مش طبيعى و انا مش عارف ايه نهايه الحكايه دى!
ابتسم بالم و ردد بحزن
# لا و الادهى من كده انها مش حاسه بيا و لا فارق معاها من الاساس.....تفتكرى اقولها و لا استنى لما القضيه بتاعتها تخلص
صمت و عاد يحدث زوجته الراحله و كانها امامه
# انتى زعلانه منى عشان مشاعرى اتحركت ناحيه واحده تانيه غيرك؟ بس انا عمرى ما حنساكى يا حبيبتى
زفر بقوه و ردد
# انصحينى زى ما دايما كنتى بتنصحينى، اعمل ايه؟و ابعد ازاى و اوقف اللى بيحصل ده ازاى؟
على الفور جاءه الرد بلمعه اصابته براسه و كانها فعلا ارسلت له الاجابه بشرارات تضرب راسه و هو يردد
# صح؟ اصلى صلاه استخاره و ادعى ربنا ان لو مفيش خير من مشاعرى دى ربنا يبعدها عنى و يوقف اللى انا حاسه ناحيتها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اتى موعد المحاكمه المنتظره فتحرك رئيس المباحث و معه العساكر باحضار جميع السجينات اللاتى اتى موعد محاكمتهن و عبأ بهن سياره الترحيلات
قبيل ان يصعد للركوب اقترب منه سيف و ردد بترجى
# بقولك يا عماد تعالى عاوزك
اغلق باب سياره الترحيلات و ابتعد عنها بخطواته مقتربا من سيف و ردد بفضول
# خير يا سيف؟
اجابه الاخير بتوتر
# كنت عايز احضر الجلسه مع المساجين بتوع انهارده
تعجب عماد من طلبه فحرك راسه بدهشه يهتف
# مش فاهم؟
ابتلع لعابه بتوتر جلى فانتبه له عماد الذى رأى اهتمامه الواضح بدارين و لكنه احتفظ بالامر لنفسه بعد ان وبخه سيف اكثر من مره على مزاحه معه بهذا الشأن فاماء موافقا و هتف موضحا
# طيب انا حبلغ المأمور ان انا تعبان شويه و انك حتروح مكانى
اماء ببسمه ممتنه و اتجه لسياره الترحيلات و ركبها متجها للمحكمه، اما هى فجلست بالداخل تفتح كتاب الله و تقرأ منه بعض الايات و تدعو ربها بانقاذها من ورطتها
نظرت لها لواحظ التى تجلس امامها و هتفت بسخريه
# انا و انتى رايحين للمحكمه، و ممكن واحده فينا تاخد اعدام....فانتى بقا افتكرتى ربنا انهارده بعد ما حاولتى تنتحرى
رفعت وجهها تهتف بضيق
# اللى حصل كان لحظه ضعف و ربنا غفور رحيم لو الانسان تاب لله بجد،و انا توبت عن غلطتى و طلبت من ربنا انه يسامحنى لكن الدور و الباقى عن اللى عايشين فى الدنيا و ناسيين ربنا
قوست فمها بطريقه سوقيه و هتفت و هى تدفعها بقسوه من كتفها
# بلاش تغلطى معايا احسن احنا لسه قاعدين مع بعض كتير يا مستر كراتيه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
قبل ان تبدء المحاكمه وقف سيف امام باب قفص المتهمين و امر العسكرى المرابط امامه بفتح المزلاج الحديدى و استدعاء نادين ليتحدث معها ففعل العسكرى على الفور
سحبها من ذراعها للجانب و اقترب منها يُحمسها فردد
# متخافيش....سعد الدين شغال كويس اوى على القضيه و ان شاء الله براءه
ابتسمت بامتنان و اطرقت راسها لاسفل بقلمى اسماء عادل فرفع وجهها بسبابته و نظر لعينها يريد ان يخبرها بما يثور بداخله و لكنه كبح رغبته و هتف متصنعا الصمود
# خليكى جامده...و بعدين انتى ليكى عندى عزومه على اكله تجنن عشان اردلك عزومتك على اكل مامتك
رددت بصوت ضعيف
# متشكره يا فندم
شعر بانها لم و لن تشعر به ابدا فاطرق راسه بضيق و ابتعد عن القفص و بدءت المحاكمه بدخول الحاجب ليعلن عن وصول القاضى و مستشاريه ليردد بصوت عالى
# محكمه
ظل الجميع بانتظار ان يأتى الدور على قضيه زويه فالقاعه بها الكثير من اقارب المساجين حتى اتى دور محاكمه لواحظ و التى انتهت باصدار حكما مؤبدا لحيازتها و اتجارها بالمخدرات
و ها هو الوقت المنشود للبت فى قضيه دارين ليقف سعد الدين يترافع بقوه و مهاره كعادته دائما
# سياده القاضى، حضرات المستشارين، هيئه النيابه الموقره..... للاسف قضيه موكلتى تمت بدون اى تحريات مفيده بل و كانت موجهه من قبل المباحث و الاكثر من ذلك ادعاء النيابه بوجود دافع للقتل دون ان تتبين صحه الخصومه المدعاه من قبل زوج المجنى عليها
احتج رئيس النيابه بشراسه
# اعترض يا فندم على كلام المتر اللى بيحاول بيه ان يشوه شغل المباحث و النيابه بكلامه و كاننا مش شايفين شغلنا
رفض القاضى الاعتراض و هتف موضحا
# النبابه هنا هى الخصم و طبيعى ان هجوم الدفاع يبقى موجه لها
ثم نظر لسعد الدين يحثه على الاستمرار و هتف بجديه
# ادخل فى الموضوع على طول يا متر من غير دباجه المرافعه لانه مش وقتها
اماء سعد الدين و تقدم للمحكمه باوراق بها كل ما عمل عليه طيله الاسابيع الماضيه و ردد
# قدام حضرتك تفريخ لكاميرات المراقبه الموجوده بالمنطقه اللى فيها ڤيلا المجنى عليها و اللى النيابه و المباحث اتهمو موكلتى على اساسها يا فندم ،ده طبعا مع شهاده الشهود
صمت لينظر امامه بنسخه الاوراق و اكمل
# حتلاقى يا ريس ميعاد دخول و خروج موكلتى متسجل بالساعه و الدقيقه و مثبت بمحاضر النيابه بس اللى اتنسى يا فندم هو مكالمه المجنى عليها لزوجها
نظر القاضى امامه محاولا ان يفهم ما يريده بالتحديد فهتف سعد الدين
# زوج المجنى عليها اقر بوجود المكالمه دى و اللى اثبتت وجود موكلتى لحظه وقوعها و اللى استمرت اكتر من ربع ساعه يا فندم، فهل من المنطقى ان يكون فى خصومه و خناقه بين اتنين ستات و كلنا عارفين الخناقات اللى من النوع ده بتكون عامله ازاى؟ فهل منطقى انها تفضل تكلم زوجها ربع ساعه بحالها و الدنيا تبقى هاديه و تمام الا لو مكانش فيه خناقه من الاساس
تدخلت النيابه
# و ليه متقولش ان الجريمه حصلت بعد المكالمه؟
ابتسم سعد الدين و ردد بتاكيد
# ممكن جدا بس خلينا نقارن وقت انتهاء المكالمه بوقت خروج موكلتى من البيت و ده انا احتسبته بحضور اتنين من اكفا ضباط النيابه و الشرطه، حنلاقى يا فندم لحظه انتهاء المكالمه كان 12 و 3 دقايق بالظبط و لحظه خروج موكلتى بتاكيد الكاميرات كان 12 و 9 دقايق بالضبط...... من اساس تواجدى و بشهاده كل من الاستاذ محمود و المفتش صلاح من المباحث لقينا ان من مكان تواجد الجثه و حتى الخروج من بوابه الفيلا لو سيرا على الاقدام و بسرعه متوسطه حتاخد من 5 الى 6 دقايق
صمت و نظر للنيابه و هتف
# عارف ان النيابه حتوقفنى و تقولى ان البواب شهد بانها كانت خارجه بتجرى، طيب حسبناها بالجرى و لقينا انها تاخد من دقيقتين ل3 دقايق يعنى معنى ذلك عشان تكون موكلتى قتلت المجنى عليها لازم تكون قتلتها بمجرد ما انهت المكالمه مع زوجها و ده شيئ مش منطقى نظرا لشكلها الهزيل و قصر قامتها مقارنه بالمجنى عليها يا فندم على الاقل حيكون فى مقاومه
نظر له القاضى و هتف
# عندك حاجه تانيه يا متر عايز تضيفها
اماء و هتف
# عايز استدعى جوز المجنى عليها لسؤاله يا فندم
وافق القاضى و قام باستدعاءه فوقف يؤدى القسم
# و الله العظيم حقول الحق
و بعد دباجه البيانات سأله سعد الدين
# انا طبعا مش حسالك عن توقيت دخولك الفيلا لانه مثبت بالكاميرات و اكيد مش حتكون مركز اوى فيه، بس حابب تحكى لهيئه المحكمه بالتفصيل من لحظه دخولك و حتى اتصالك بالبوليس
ارتعد قليلا و نظر خلفه لمحاميه الذى ابتسم له يحثه على الحديث فهو قد دربه على ظبط نفسه تحسبا لاستجوابه مره اخرى فردد برهبه
# زى ما قلت قبل كده فى النيابه و فى المحكمه، بعد ما قفلت مع چيهان الله يرحمها سوقت عربيتى بسرعه عشان الحق اوصل و اشوف ايه الحكايه
قاطعه سعد الدين
# وصلت بالتحديد الساعه 12 و تلت
اماء موافقا و كأنه لا يعلم و هتف
# تقريبا.....دخلت الفيلا لقيت چيهان مرميه على الارض جريت عليها لقتها قاطعه النفس، اتصلت على طول بالبوليس
ابتسم سعد الدين بانتصار بمجرد سماعه لتلك الكلمات التى اعتبرها تذكره براءتها الاكيده و هتف مؤكدا
# يعنى انت بمجرد ما دخلت شفتها و لا عملت حاجه الاول و بعدين لاحظت وجودها؟
اماء رافضا و هتف
# لا اول ما دخلت شفتها على طول
ايده سعد الدين هاتفا
# طبعا يا ريس كلامه مظبوط ميه بالميه لان زى ما واضح فى الملف اللى قدام حضرتك يا فندم حتلاقى زاويه باب الفيلا تشوف مكان تواجد الجثه بوضوح شديد يعنى صعب اى حد يدخل من البوابه و ميشفهاش
اماء القاضى و انتظره ليكمل فهتف اكرم
# طيب ما انا فعلا شفتها اول ما دخلت
ابتسم سعد الدين بمكر و هتف
# طبعا طبعا بس تعالى كده نراجع توقيت دخولك و توقيت اتصالك بالبوليس، حنلاقى فجوه اكتر من نص ساعه....يا ترى كنت بتعمل ايه كل ده جوه يا استاذ اكرم
نظر اكرم خلفه بحده لناصر الذى انتفخت انفه بضيق فتلجلج اكرم و ردد
# كنت بحاول افوقها
اماء له مره اخرى و هتف متسائلا النيابه هذه المره
# يا سياده رئيس النيابه، هو مش الشاهد قال بدل المره 3 انه دخل مباشره للمجنى عليها و اول ما لقاها قاطعه النفس اتصل بالبوليس
وقف وكيل النيابه يهتف بتفسير
# ايوه بس جايز جدا يكون حاول يفوقها و ماخدتش باله ان عدا عليه وقت
قوس سعد الدين فمه بدهشه و هتف ساخرا
# ياااه...ما اخدش باله ان نص ساعه عدت!!
اعاد نظره للقاضى و هتف
# يا فندم النيابه كده بتكيل بمكيالين بقلمى اسماء عادل لانها اعتمدت فى اتهامها لموكلتى على انها اخر واحده كانت معاها قبل ما تموت و استندت على اتهامها لشرايط المراقبه و توقيت الوفاه اللى ما بين الساعه 12 للساعه 1، يعنى المجنى عليها ممكن تكوت اتقتلت فى فتره زمنيه مدتها ساعه اتواجدت موكلتى خلالها فى الڤيلا مده لا تتعدى الخمس دقايق و اتواجدت فيها المجنى عليها لوحدها بوجود البواب اللى ممكن يكون مشتبه به لمده اكثر من 10 دقايق و اتواجد فيها الشاهد مده اكتر من نص ساعه يا فندم و فى النهايه اصابع الاتهام راحت لموكلتى دونا عن باقى المشتبه بيهم
ابتلع اكرم لعابه و ظل ينظر خلفه لمحاميه الذى تفاجئ بعدم تواجده بقاعه المحكمه فلعن بداخله المأذق الذى هو فيه
اكمل سعد الدين استجوابه فردد
# طيب يا استاذ اكرم سيبك من حكايه النص ساعه اللى فضلت فيها تفوق المجنى عليها و اللى واضح جدا ان حصلك فيها بلاك اوت ،او بالبلدى كده فقدان لحاسه الوقت.....انت قلت حاولت تفوقها و لما لقيتها قاطعه النفس اتصلت بالبوليس،صح؟
اماء موافقا و جسده باكمله ينتفض فاستطرد سعد الدين
# المكالمه اللى اتسجلت و اللى اكدت بعدها فى التحقيقات و النيابه عليها و قولت بالحرف الواحد ( الحقونى....مراتى اتقلت، انا ساكن فى ٠٠٠٠)
نظر سيف لدارين من خلف القضبان و هو يبتسم بفرحه بعد ان رأى بنفسه مدى مهاره سعد الدين فبادلته الابتسام
ظل اكرم يتخبط بافكاره فردد بحده
# انت عمال تسألنى على حاجات فيها تفاصيل دقيقه و انا بصراحه مكنتش مركز من الخضه و مطلوب منى افتكر كل التفاصيل دى عشان لو فوت اى تفصيله ممكن تغير حاجات فى القضيه و اصلا انا مش متهم
ردد سعد الدين بحده قاصدا زعزعته
# لحد دلوقتى؟
لمعت عينه بصدمه و ابتلع لعابه بصمت فردد سعد الدين
# يا ريس اى راجل حيدخل على مراته يلاقيها واقعه على الارض حيجرى عليها و يحاول يفوقها زى ما الاستاذ اكرم عمل بالضبط ،و ده طبيعى جدا و يمكن فعلا ياخد وقت على ما يفهم انها ماتت
صمت ليزعزعه اكثر و هو ينظر له نظرات حاده و اكمل
# بس مش من الطبيعى انه لما يكتشف انها ماتت يبقى عارف و متاكد انها مقتوله خصوصا ان موتها من غير سلاح جريمه يعنى كسر فى الرقبه
ردد رئيس النيابه بحده
# اكيد اتوقع انها اتقتلت بسبب المشاده الكلاميه بينها و بين المتهمه و لو عندك توضيح يا ريت توضح كلامك اكتر يا متر انت كده بتشوش على الشاهد
اماء موضحا
# يعنى يا فندم اللى يقدر يحدد طريقه موتها لازم يكون حد متمرس و متعلم كويس انه يعرف ان ده كسر فى الرقبه زى الطب الشرعى، زوج المجنى عليها عرف منين انها مقتوله؟ ليه مفترضتش انها سكته قلبيه او تكون وقعت و خبطت دماغها فماتت،عرف منين انها مقتوله؟
صمت رئيس النيابه و كانه يعيد على نفسه ما سمعه للتو و نظر القاضى بتدقيق لاكرم الذى يتصبب عرقا فنظر له سعد الدين و ناوله محرمه ورقيه و هتف بخبث
# نشف عرقك يا استاذ اكرم انا خلصت مع حضرتك بس حابب استدعى البواب
وافق القاضى و بعد دباجه البيانات و القسم سأله
# بعد ما المتهمه خرجت من الڤيلا بقلمى اسماء عادل يا عم عبده كان الباب بتاع الڤيلا مقفول و لا مفتوح؟
صمت قليلا و هتف بتاكيد
# كان مفتوح يا بيه؟ اصلها كانت بتجرى بسرعه و مقفلتش الباب وراها
نظر لكاتب المحكمه و ردد
# اثبت ده فى محضر الجلسه يا فندم
عاد يسأله
# و رجعت قلت ان استاذ اكرم لما وصل نادى عليك و وقفتو قدام الباب يزعق لك انك دخلت المتهمه من غير ما تكلمه، صح؟
# ايوه يا بيه اول ما نزل من العربيه كنت واقف مستنيه قدام باب الڤيلا راح شاخط فيا و قالى هو اى حد ييجى الڤيلا تدخله كده؟ هى وكاله من غير بواب؟
هتف يسأله بجديه
# و بعدين؟
اجاب
# فتح بابا الڤيلا و دخل و قفله فى وشى يا بيه
اعاد نظره للكاتب و هتف
# اثبت ده فى محضر الجلسه
لمعت بسمه انتصار على وجهه و هو يهتف بتأكيد
# يعنى الباب كان مقفول ساعتها يا عم عبده؟
اماء ببلاهه هاتفا
# ايوه
فردد يسأله
# و البيت مكانش فيه لا خدم و لا حد يقفله؟
اجاب مره اخرى بلا فاكمل
# و لا انت قفلته؟
هتف بتاكيد
# لا
ابتسم يهتف
# و مكانش فيه غير المجنى عليها جوه البيت؟
اجابه بنعم فردد ساخرا
# يبقى الهوا بقا اللى قفله
اجابه ببراءه
# لا يا بيه ،الباب تقيل اوى و مستحيل الهوا يقفله، ده حديد من المصفح يا بيه
نظر للقاضى و هتف
# يعنى حيكون مين اللى قفله بس يا عم عبده؟
صمت الاخير بعدم فهم و ردد
# العلم عند الله يا بيه
اجاب مؤكدا
# يبقى الاكيد ان المجنى عليها هى اللى قفلته و ده بيؤكد انها كانت عايشه بعد مغادره موكلتى من الڤيلا
صرفه من امامه و بدء مرافعته يهتف
# و طبعا بعد كل الادله دى يا فندم اكيد اصابع الاتهام حتكون موجهه لاتجاه تانى خالص غير موكلتى عشان كده انا بطالب بالافراج عن موكلتى دارين هشام الشامى بكفاله لحين البت فى القضيه و النطق بالحكم
ردد القاضى بقوه
# حكمت المحكمه حضوريا باستمرار حبس المتهمه دارين هشام الشامى على ذمه القضيه لحين اعاده فتح التحقيقات، و القبض على كل من اكرم صالح المغربى و عبدالله محمد بيومى الشهير بعبده و التحقيق معهما
ليطرق بعصاه عاليا و يهتف
# رفعت الجلسه
يتبع