رواية سكن العمر الفصل الثاني 2 بقلم روان وليد
لبارت الثانى
خرجت من الاوضه،لقيت امى وابويا واقفين ومريم اختى الصغيرة بتبصلى بنظرة خوف و حُـزن وابويا ماسك عصايه طويله...اول ما شافونى..
ابويا وقف ومسك العصايه وقال... انتى سبيتى احمد ليه
-هو اللى سابنى، رمى الدبله فى وشي، وعايرنى بشكلى، عشان مرضتش اخليه يمسك ايدى
ابويا اتكلم... اه وانتى عاملى الحاجه بالخمار اللى لابسه دا ومش راضيه تخليه يمسك ايدك
-نزل عليا بالعصايه ع ظهرى ورجلى، وانا بعيط، ومريم بتعيط بصوت عالى وخايفه عليا، وخايفه من بابا، نزل ع جسمى كله، وبعدين زقنى ع الارض، مريم جريت عليا وقومتنى، دخلت اوضتى وهى جت ورايا، قعدت ع السرير بضم ايدى ورجلى، العصايه معلمه ع جسمى، الضرب وجعنى جدا خصوصا انى كنت لابسه بچامه، مريم جت وقعدت جمبى وطبطبت عليا، وع ايدى وظهرى كمحاوله منها لتخفيف الالم، بس هى متعرفش ان الالم النفسي اشد واوجع من الالم الجسدى بمراحل
مريم اختى فى سادسه ابتدائى بس احلى منى بكتير، عينيها خضرا لماما وبيضا وشعرها طويل، بتحبنى جداا، ليا اخ كمان شبه مريم "محمد" هو مخلص معهد، بس مش بيشتغل ودايما قاعد ع القهوة، يعتبر مبيكلمش معايا خالص، علاقتى معاه مش اخ واخت لأ، دا كأننا اغراب عن بعض.
مريم اتكلمت... متزعليش ي "سكن" معلش الضرب بيوجعك
-بوست ايديها وقولت... لا مش بيوجع ي مريم... ابتسمت بسخريه.... بس قلبى بيوجعنى اكتر
مريم اتكلمت... انا مش فاهمه، بس متزعليش من بابا، هو طيب وبيحبك، بس ممكن يكون متضايق وهو مش هيضربك تانى.
-كنت عايزة اقولها فين الطيبه دى وفين الحب، بس هى مش هتفهم، انا من اول ما كبرت كانوا بيكرهونى فى شكلى، كنت فاكرة انى شكلى مقزز، وانى مش زى بقيه البشر
بس لما روحت المدرسه الميس قالتلى انى جميله،ودا كان بسبب ان واحده من الفصل زميلتى بعدت عنى وقالت انى بشعه،فالميس قالتلنا ان ربنا خلقنا فى احسن صوره واننا كلنا حلوين،وفيه حاجه بتميزنا عن بعض،وقتها قالت انى مثلا عينى البنى فاتح وقالب ع عسلى دا احلى حاجه فيا،ملامحى كلها حلوة،بس دى الحاجه اللى بتميزنى،بقيت كل ما أياس من كلام الناس ابص فى المرايه واقول انا مميزة،فيه ناس عينيها ملونه،بس انا بحب لون عينى.
نمت شويه ومريم جمبى لحد العصر،صحيت خدت شاور يمكن يقلل الالم اللى حاسه بيه،لبست وخرجت روحت عند عمو عادل صاحب المكتبه كنت عايزة اشترى كتاب
-ازيك ي عمو
عادل بإبتسامه...ازيك ي سكن ي بنتى
-بإبتسامه...الحمد لله ي عمو،بقولك عندك روايه "آفه حارتنا الانسان"لرحمه الحداد
عادل...ايوة ثانيه واجيبهالك
جه شخص لابس نظارة شمس واتكلم...لو سمحت عايز روايه"آفه حارتنا الانسان"
عادل...للاسف ي استاذ هو موجود نسخه واحده بس والانسه هتأخدها
الشخص....بس انا محتاجها...بصلى....ممكن ي انسه أخدها
-بصيت فى الارض واتكلمت...انا آسفه انا محتاجاها جداا،وكمان مستنياها بقالى كتير،وما صدقت لقيتها،وكمان انا بحب رحمه الحداد جداا
الشخص...انا معرفهاش بس فيه حد قالى انه حلو،فكنت عايز اجربه
-رحمه الحداد دى من افضل الكُتاب اللى ممكن تقرأ لها هى و "ايمن امين" ست جميله وواثقه من موهبتها جداا، ودا مش غرور، دا ثقه بالنفس ان ممكن الست تعمل اى حاجه، نصيحه منى اشترى الروايه من اى حته واقرأها بس لازم تبقى فاكر ان آفه حارتنا الانسان.
الشخص ابتسم وقال...شكرا ليكى جداا استمتعت بالكلام معاكى
-الشكر لله
واحنا بنتكلم مع عمو عادل،قلبى وجعنى جامد ومبقتش قادرة اتنفس،بأخد النفس بالعافيه، صوت انفاسي بقت عاليه وهما لاحظوا كده: عمو عادل وعُمر ما انا عرفت اسمه.
عادل... مالك ي سكن
-مكنتش قادرة اتكلم وقولت بصوت متقطع... انا ك.. كويسه
عُمر... ثانيه واحده اجبلك عصير
جاب العصير وجه، كنت قعدت ع الكرسي، مكنتش قادرة حرفيا بالاضافه الى انى كمان مأكلتش حاجه من الصبح، عُمر جه وجاب معاه العصير، قلع النضارة ولاول مرة اشوف عينيه كانت باللون الرمادى، عينيه مميزة فعلا، استغفرت ربنا وبصيت فى الارض وانا حاطه ايدى ع قلبى.
عُمر نزل لمستوايا كنت قلقانه من قربه دا
عُمر.....اتفضلى العصير،اشربيه
خدته منه وشربته،حسيت انى اتحسنت شويه،بس الوجع لسه موجود.
خدت الروايه ومشيت ع البيت دخلت اوضتى،عملت نسكافيه وقعدت فى الاوضه فى جو هادئ اقرأ الروايه ما انا بقرأ لرحمه الحداد هى اى حد ولا اى،امى دخلت عليا