رواية العزف بشغف علي الاوتار الفصل الثامن 8 بقلم رقية محمد
الفصل الثامن
وتر بصدمة : بتقولي ايه
شغف : .....
وتر : انتي عرفتي منين
شغف : ....
وتر بتوتر : شغف ردي عليا
شغف : أنا ....
وفجأة صدع صوت هاتفه فوجد أنه صديقه حاتم فتعجب وابتعد عنها وأجاب
وتر بضيق: خير يا حاتم
حاتم : مش خير يا وتر
وتر بقلق: ايه في ايه .
حاتم: ورق المناقصة اتسرق
وتر : نعم ... اتسرق ازاي
حاتم : أقصد أن الورق بتاعك نفس ورق ابن الدمنهوري ومش بس كده ده كمان مقدم فيك بلاغ .
وتر: والزفت مراد كان فين
حاتم : كان بيحاول يحل المشكلة بس للأسف الموضوع كبر مننا
وتر : تيجوا لي حالا سامع
حاتم: بس
وتر : قولت حالا
حاتم: تمام
أغلق الهاتف واستدار وجدها علي نفس وضعها ولكن نظرتها له تغيرت تنظر اتجاه ببرود بكره لا يعلم....
وتر : اياك حد يعرف الموضوع ده ولينا كلام لما أرجع
وكان سيرحل ولكنه تجمد علي صوتها وهي تقول : مفيش بنا كلام تاني يا وتر باشا
التفت لها قائلا : افندم
توجهت نحوه بخطوات بطيئة ووقفت أمام بكل شموخ
- الكلام ما بنا خلص أنا لما اتجوزتك كان علي أساس انك متجوز واحدة وعاوز تجيب عيل
وتر : يعني ايه
شغف ببرود : يعني هتصل بجدو عتمان أشوف ينفع أكمل معاك ولا لأ
وتر : انت بتهددني
شغف : شوفها زي ما تشوفها
وتر بغضب : أولا مش وتر القاسم اللي يتهدد ثانيا أنا أصلا مش عايزك وبعد ٦ شهور هطلقك
شغف : كده تمام يا ريت بقي تخرج
إنها تقوم بطرده يبدو أن القطة الجميلة لديها مخالب وبدأت في استعمالها..... خرج من القصر وهو غاضب كان ينقصها أن تهينه كم هو سئ قدره.
{ أنا آسفة بالنسبة لامبارح أنا بكتب علي صفحتي وبعدل الخصوصية أنا فقط بس للأسف الجهاز علق ونشر المنشور }
_____ في غرفة داليا ______
كانت تتحدث في الهاتف وهي تجفف خصلات شعرها
- تمام وصلوا
= اللي طلبتيه اهو وصل والباشا مبسوط أوي فزود
- أنا نفسي أعرف بيكره وتر ليه وأيه اللي يخليه مستعد يدفع كتير أوي كده علشان يخسره
= لأ يا دودي إحنا ملناش دعوة فلوسنا واهي وصلت ييقي ملناش صالح
- اوك أنا لازم أقفل
واتصلت بماهي وقد تناست آلامها
- ماهي مش هتصدقي
ماهي بصوت مرتفع : أنا مش سمعاكي وبعدين سبتي الفرح ليه ..... بعدين بعدين أبقي أكلمك
وطرق الباب وعندما فتحته وجدت الخادمة تخبرها أن العشاء جاهز ..... ودلفت داليا غرفة الطعام وهي تتبختر وعندما وجدت أن شغف وسارة فقط هم الجالسين قررت أن تقوم بمضايقة شغف
داليا : مساء الخير
سارة : مساء النور الفرح كان عامل ايه
داليا :كان رائع طبعا يا ريتك جيتي
سارة : معلش أصل صاحبتي هتعدي عليا دلوقتي
داليا : مبتكليش ليه يا شغف
قبضت شغف علي يديها بغضب لتجيب سارة : أصلها ملهاش نفس بتقول مش شامة ريحة الأكل
داليا : طب والله ليها الحق مش شايفة مناخيرها صغيرة إزاي
شغف : مناخيري صغيرة علشان مبحشرهاش في اللي مليش فيه
سارة بسخرية :اوبااااااا جامدة أوي
وفجأة دخلت فيروز وهي تقول : ازيك يا سارة
شغف : فيروز
فيروز : شغف
سارة : انتوا تعرفوا بعض
نهضت شغف واحتضنت فيروز وودت البكاء لكنها تمالكت نفسها
شغف : مش كنتي بتقولي مسافرة
كانت فيروز ستتحدث ولكن سبقتها سارة : لأ ما أبوها قال لها خليكي علشان كانت تعبانه
فيروز : ههههه يخرب بيتك عارفة عني أكتر من نفسي
سارة : لأ بس احنا هنخربها النهاردة وهنلعب لعب ايه
شغف بإرهاق: لأ يا جماعة أنا تعبانه وعايزة أنام
فيروز : تنامي ايه أنا بقالي أسبوعين متلمتش عليكي
سارة : والنبي يا شغف دي هي نص ساعه
فيروز : شوفي مع انك أصغر منها بس هي عقلها وقف عند كجي تو
شغف :هههههه . ..... سارة : عيلة رخمة
فيروز : يلاااا
وقبل أن يرحلوا استدارت سارة وهي تقول : تلعبي معانا يا داليا
داليا بغرور: مفيش مشكلة
وذهبوا ليلعبوا ووضعوا الأوراق وأصبح كل شئ جاهزا
بدأوا اللعب وجاء دور شغف وداليا هي من ستسئلها
داليا : جرأة ولا صراحه
شغف: صراحة
داليا : في حد شافك ووقع في حبك قبل كده أقصد يعني ...
بالطبع كانت داليا تقصد حاتم ولكن شغف أوقفتها عندما أجابت بغرور : أنا مفيش إنسان شافني ومحبنيش
فيروز : اوعي الجامد
داليا بمكر: بس أنا شفتك ومحبتكيش
شغف بجرأة ولا أول مرة : أنا قولت إنسان
سارة بسخرية: قاسية اووي
كانت داليا سترد لكنهم تفاجئوا بدخول مراد وحاتم ووتر
وتر بسخرية : انتوا قاعدين هنا ولا همكوا حاجه..... الدنيا مقلوبة وحضراتكم قاعدين بتلعبوا
فيروز بإحراج: طب استأذن أنا
في الحقيقة لم يلاحظ وتر وجود فيروز ولكن شغف وصلت لذروة غضبها ونهضت وهي تقول : اقعدي يا فيروز لسه مخلصناش لعب
وتر: نعم
كان الجميع يشاهد بخوف إذا انفجر هذا البركان في وجه الصغيرة ستموت ولكن شغف لم تعد تلك الرقيقة لقد تحولت
وأجابت بكل ما لديها من شجاعة: زي ما سمعت كده وبعدين نعمل ليك ايه تحب نقعد تصوت ونولول
{ يا رب ترتاحي يا رويدا البت بقت بلطجية}
اقترب منها وكان سيجيب لكن استوقفه صوت والدته: في ايه يا وتر
وتر: مفيش حاجه يا ماما
حنان: يعني ايه مفيش ..... في ايه انت يا مراد
مراد : ملف اتسرق وخسرنا المناقصة بسببه
حنان : وايه يعني
حاتم : أصل اللي عمل كده ابن الدمنهوري
توترت داليا قليلا ونهضت وهي تقول : أنا لازم انام ....سلام.
وتركتهم ورحلت وأخذت شغف فيروز لغرفتها تحت أنظار وتر الحارقة .
حنان : وتر تعالي ورايا
توجهت حنان بصحبة وتر للمكتب
حنان: ايه اللي انت بتعمله ده
وتر بعدم فهم : بعمل ايه
حنان بغضب: في حد يكلم مراته كده ده انت ملاك مع داليا
وتر : يوووه كنت متعصب يا ماما
حنان : والعصبية بتطلع عليها والحب للست داليا مش كده
وتر : يا ماما هي اللي مستفزة
حنان : هي اللي مستفزة وانت بتكلم معها بأدب وكمان بتراعي ربنا فيها وبتساوي بينها وبين داليا صح .
وتر : يا ماما
حنان : مامات ايه بقي ..يا ابني حرام عليك بتعمل فيها كده ليه
وتر بهيستريا : علشان بحبها خلاص بعشقها تمام كده ارتاحتي
تعجبت حنان من ما قاله وتر بالرغم من غزله الدائم لداليا واهتمامه بها إلا أنه لم يقل لها يوما أنا احبك والآن هو يفصح عن ما في قلبه
حنان : لحقت تحبها
وتر : لحقت هههههه ال لحقت ال ده انا براقبها من وهي عندها ١٦سنة
اللعنة إنه قبل زواجه من داليا لكن كيف هذا
حنان : انت بتقول ايه واتجوزت داليا طالما كنت بتحب غيرها
وتر : هتجوز طفلة وكمان مش من مستوانا
حنان : وانت من امتي بيهمك الكلام ده
وتر : كان يهمني لما كنت لسه بطلع السلم عايز اللي تسندني وتكبرني بس بردو مقدرتش اسيبها أو اشيلها من دماغي
حنان : واهي بقت مراتك بتعاملها كده ليه
وتر : علشان متعلقش بيها قول لي بعد عشر سنين هبقي ٤٤سنة وهي لسه شابة ٢٩سنة لما تيجي تقول لي أنا عايزة اطلق هموت سعتها
حنان : واتجوزتها ليه من الاول
وتر : علشان حرام كنت بحلم بيها وبتخيلها وبراقبها كل ده كان حرام ومكنتش قادر
حنان: بس انت كده اناني عاوز الكل حوليك
وتر : أنا لو عليا مش عاوز غيرها
حنان : يبقي ايه المشكلة
وتر : طب إزاي وهبة وابني أدهم
حنان : قولها انت وفهمها إنه غصب عنك
وتر: ما هي عرفت
حنان : يا نهار أسود يعني سمعتك
وتر بدهشة: سمعتني انتي بتقولي ايه
حنان : مش مهم دلوقتي المهم هتعمل ايه لو واجهتك
وتر : لأ ما هي وجهتني
حنان : طب وعملت ايه
وتر : ولا حاجه هطلقها بعد ست شهور
حنان : ايه انت اتجننت
وتر : هي عايزة كده
حنان : هو في ست بتقول لجوزها عايزة أطلق وبتبقي عايزة تتطلق
وتر : امال بتجربها
حنان : لأ بتبقي عايزاه يقولها مش هطلقك علشان بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
وتر : يا سلام
حنان : صدقني يا ابني شغف من أول ما دخلت القصر وهي مظلومة اللي زيها بيتصالح بكلمتين
وتر: خايف
حنان : قصدك غرورك خايف ترفضك
وتر : حتي لو ... بعد ما ترفضني ايه اللي هيحصل
حنان : حاول تاني وتالت ورابع
وتر : حاضر
واقتحم مراد الغرفة قائلا : ايه يا جماعة هي النهاردة ليلة الخميس وأنا معرفش
حنان: شوف السافل
اقترب منها مراد يقبلها وهي تحاول ابعاده بينما وتر يبتسم عليها فبالرغم من أن مراد طائش إلا إنه الأقرب إلي قلبها
حنان : وسع كده خليني أعدي
مراد : ليه كده تحرمينا من رؤية هذا الوجه
وتر : ههههه.... حنان : قلة الأدب ماشية في دمك
خرجت حنان ودلف بعدها حاتم وجلسوا علي المكتب
مراد : هنعمل ايه
وتر : مش هخليه يفرح بيها
مراد : إزاي
وتر : هتعرفوا كل حاجه في وقتها بس عايزك يا حاتم تعرفلي مين ورا الموضوع ده
حاتم : الورق ما مع مراد وبيقول محدش دخل المكتب
مراد : والله ما حد من الخدم دخله
وتر : ما يمكن مش من الخدم
حاتم : ايه اللي بتقوله ده ..... مراد: والله عيب عليك بتشك في اهلنا وسندنا
وتر : يا حيوان انت وهو أقصد من موظفين
حاتم : ممكن ليه لا
وتر : تراقب تلفونات الكل
مراد : لأ يا عم متراقبش تليفوني
حاتم : ليه بقي انشاء الله
مراد : علشان عليها صور ومحادثات ممكن لو شوفتها تتضايق
حاتم : يا حبيب ماما ده انت لسه طالع من الكفولة يالا
مراد : لأ ليه الغلط يا صحبي ....... وتر بغضب: اخرسوا
صمت الإثنان ونظروا له بخوف بينما هو استند برأسه علي الكرسي يفكر بمعشوقته حتي في أصعب الأوقات يفكر بها.
_______في غرفة شغف ________
كانت تبكي في حضنها بينما فيروز تربت عليها تحاول تهدئة روعها
فيروز: استهدي بالله يا شغف
شغف: أنا تعبت اوي كل شوية تطلع مصيبة جديدة في حياتي
فيروز : طب بصيلي كده
نظرت شغف في عين فيروز فانفجرت فيروز ضاحكة
شغف بغضب: بتضحكي علي احزاني
فيروز بضحك : ما انتي اللي احزانك تضحك
شغف : ربنا يسامحك
فيروز : علي فكرة انت ممكن تكوني ظلماه
شغف: ظلماه بعد كل اللي حكيته ليكي ظلماه اطلعي بره يا فيروز
فيروز : هههه اسمعي بس انتي دايما تنفجري ومبتديش حد فرصة يوضح وهو يا تتمحلسي فيه يا تركيه في عيشته
شغف: اعمل ايه يعني
فيروز : لو طلب منك تسمعيه اسمعي اصله اكيد متجوزك لسبب
شغف: اشمعنا يعني
فيروز : هو فيه حد يتجوز داليا و يفكر يتجوز تاني
شغف : ههههه تصدقي عندك حق
فيروز : طيب أنا لازم امشي
شغف: طب خليك قعدة كمان شوية
فيروز: معلش وبعدين عرفت المكنه هبقي اجي
شغف : ماشي يا قلبي
و خرجت الإثنانتان وهما في طريقمها سمعا داليا تتحدث في الهاتف
- شكرا يا ياسمين علي الملف واللي انتي عايزاه حصل .
صدمت شغف بينما فيروز بدأت بهزها: مالك يا بت هي كانت بتتكلم علي ورق المناقصة اللي وتر كان بيكلم عنه
شغف بدهشة: يعني ياسمين هي اللي سرقت ورق المناقصة
• انتوا بتقولوا ايه
تجمدت شغف في مكانها وعندما نظرت خلفها وجدت.....