رواية جوازة بدل الفصل الرابعة والثلاثون 34 بقلم سعاد محمد سلامة
الرابعه والثلاثون.. الأخيره الجزء الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أربعين يوماً.
..
بالفيوم
وقفت خديجه بالحمام
تنظر الى ذالك الأختبار،بيدها ثم تقرأ ما هو مدون بإرشادات الأستعمال،وقفت مذهوله،فصلت عن كل ما حولها،نتيجة هذا الأختبار مستحيله،فاقت من ذهولها من صوت طرق على باب الحمام،يصحبه صوت حسام قائلاً:خديجه،بتعملى ايه كل ده،الوقت خلاص الولاد والمدرسه،وعندهم إمتحانات.
تبرجلت خديجه وتلفتت حولها،اخذت علبة الاختبار الورقيه،ووضعت بها الأختبار،ثم نظرت ألى مكان تضع به هذا الأختبار،ربما يكون نتيجتهُ كاذبه،لاداعى لأخبار أحد قبل التأكد،وضعت تلك العلبه بأحد أدراج الحمام،وأغلقتها،ثم غسلت وجهها وخرجت من الحمام.
حين رأها حسام إقترب منها قائلاً:مالك يا خديجه بقالك كام يوم كده،متغيره،وكمان وشك أصفر،أيه رأيك تعملى إتشك آب.
تبرجلت خديجه قائله:أنا كويسه مالوش لازمه،هو بس إجهاد بسبب مذاكرة الولاد الايام اللى فاتت يلا هانت كلها كم يوم،والامتحانات تخلص،وأرتاح.
ضم حسام خديجه لصدرهُ قائلاً:عارف إنه إجهاد،بس مفيش مانع نطمن على صحتك،حتى بفكر انا والولاد كلنا نعمل أتشيك آب ده.
تبسمت خديجه قائله:لأ الولاد الحمدلله عاملين حسابهم أجازة نص السنه هيقضوها فى المزرعه بين الزرع،تقول أيه عاملين فيها مهندسين،حتى منى اللى لغاية دلوقتي محتاره ومش عارفه هى عاوزه أيه،كمان عاوزه تبقى مرافقة ل هديل،وإتفقت معاها طول أجازة نص السنه تاخدها معاها للمزرعه.
تبسم حسام وهو يضم خديجه: المزرعه دى ليها مَعَزه خاصه عندى،كفايه إنها كانت السبب إننا نتعرف،وتدخلى قلبى،فى وقت كنت خلاص فقدت إيمانى،بالحب،وقولت هكمل حياتى مع إبنى وبس،ظهرتلى جميله من جميلات المنصوره،كانت بعيده،كنت بلوم نفسى،لمجرد ما أفكر فيكى،إزاى يوصل بيا الجنون،إنى أعُجب،بست متجوزه،مجرد نظرى لها حرام،بس قلبي كان بيسحبنى،وبتوجع،لحد يوم ما قعدنا فى جنينة علية زايد وقتها أنت غلطتى،وقولتى جواز عمار،بالنسبه لك مش فارق لانك عمرك ما كنتى مراته،فضلت محتار فى الكلمه،كتير،لحد ما عرفت إن عمار طلقك،بالصدفه،من أوراق كان لازم تمضى عليها بصفتك الحاضنه لولادك،بعد عمار،ما تخلى عن حضانه ولادك ليكى،بعد ما طلقك قبل ما يتجوز من سهر كنت مستغرب ليه مخلين الأمر سر بينكم،لحد يوم ما كنا هنا فى مزرعة عمار،لما سيبتينى جه يوسف وقعد معايا،بصراحه مقدرتش أمنع فضولى،وسألت يوسف،مباشر،وقتها قالى أنه ملاحظ أهتمامى ونظراتى ليكى،ولو عنده شك واحد فى الميه من سوء نيتى كان هيبقى له تصرف تانى،وقالى إن إنتى وعمار،إتغصبتوا على الجوازه،دى والجوازه دى كانت فقط برڤان قدام الناس والعيله،وخديجه وعمار عمر مشاعرهم ما إتحركت أكتر من أخوه،رغم طول مدة الجواز،وإن الوحيده اللى إمتلكت قلب عمار هى سهر،وخديجه مش بتفكر غير فى ولادها،وقتها طلبتك منه،قالى إنه يتمنى ان خديجه توافق على طلبى،وقولت له أي نكان ردها أنا مش هيأس وهحاول مره وإتنين وألف،خديجه تستاهل،وطبعاً وصلنى رفضك،بس لما جيت المنصوره علشان أزور الحاجه حكمت فى المستشفى،إتقابلت معاكى،فاكره،إنتى حاولتى تتهربى منى يومها.
تبسمت خديجه قائله:بصراحه آه،حسام انا مش صغيره،صحيح جوازى من عمار كان قدام الناس،بس الناس متعرفش الخفايا اللى كانت بينا،وخوفت من كلام الناس،هيقولوا عليا ايه،عندها ولد و بنت كلها كم سنه وتبقى عروسه ورايحه تتجوز للمره التالته بدل ما تحوط على ولادها،كان تفكيرى وخوفى كمان على ولادى،خوفت عليهم منك،قولت معرفش لو وافقت على الجواز منك هتكون معاملتك لهم إزاى،عمار مهما كان،كانوا ولاد عمهُ،يعنى زى أخواته،وكمان احمد متعلق بعمار،حتى كان بيغير عليه من سهر،لو إهتم بها قدامهُ،لكن إنت قعدت معاه،معرفش إزاى أقنعته هو ومنى،وهما اللى أجبرونى أوافق بصراحه،وبصراحه كان عندهم حق،لما قالولى إن عمو حسام،زى عمار،بيحبنا،وده اللى برهنت عليه الأيام اللى فاتت يا حسام،قدرت تحتوى أحمد ومنى زى عمار،وكمان عمى ثابت،بيعاملنى كأنى بنته،واقولك سر،اوقات كتير بيعاملنى أحسن من هديل،وكفايه إننا بنشغل وقت بعض،طول اليوم.
تبسم حسام يقول:إنتى هديه ربنا عوضنى بها،يا خديجه،أنا كنت زى التايه،اللى بيدور على شط،لحد ما ظهرت قدامه جزيره من بعيد خضره،ولما قربت منها لقيت الأمل الجديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام جامعة سهر
كانت تسير برفقة صفيه تتحدثان وتتناقشان حول إجابتهن لأسئلة الإمتحان،
لكن قدامهُ،توقفت سيارة بمكان قريب منهن،لم تنتبه سهر لها
تبسمت صفيه بمكر قائله: شوفتى حلاوة العربيه اللى هناك دى؟
نظرت سهر لمكان إشارة يد صفيه، خفق قلبها ورسمت بسمه،لذالك الجالس بالسياره ويفتح الشباك المجاور له،لكن سُرعان ما خجلت وعادت ببصرها ناحية صفيه،لكن قبل أن تتحدث مع صفيه،رن هاتفها برساله.
فتحت حقيبة يدها وأخرجت الهاتف،كما توقعت الرساله من عمار،كانت ستُعيد الهاتف لحقيبتها دون قراءة الرساله،لكن تحدثت صفيه قائله:طب إقرى الرساله،يمكن يكون فيها حاجه مهمه.
تبسمت سهر قائله:مع إن متأكده إن مفيهاش حاجه بس هقراها علشان ترتاحى.
قرأت سهر الرساله قائله:
سهر ممكن نتكلم شويه محتاجك فى موضوع مهم.
بعد ما قرأت سهر الرساله،نظرت لمكان وقوف سيارة عمار،ثم لصفيه التى قالت لها بمكر:طب أيه مش هتردى عليه،وتعرفى أيه الموضوع المهم ده،شكله مهم قوى،والأ مكنش عمار،جه بنفسه لهنا قدام الجامعه أنا بقول تروحى تشوفى الموضوع ده أيه،ونتقابل بعد بكره هنا فى الجامعه،وهتصل عليكى بالليل،نذاكر سوا عالابتوب،أهو نشجع بعض عالمذاكره.
تبسمت سهر قائله نشجع بعض،قصدك نشجع بعض عالفشل،وهو إحنا لما بندخل عالابتوب بنذاكر،دا هما كلمتين وبعدها نشوف أي موضوع تانى نتكلم فيه،إنتى من يوم ما جوزك خلص الأجازه وسافر وعقلك مشغول بيه،إنتى كان غلط عليكي الجواز قبل ما تخلصى دراسه،أهو شاغل عقلك طول الوقت،وبطلعى كبتك فيا.
تبسمت صفيه،وقبل أن تتحدث،رن الهاتف برساله أخرى.
فقالت بخبث:أنا بقول ملهاش لازمه وقفة العربيه دى كتير قدام الجامعه،البنات عينيها هتطلع عليها،وعلى حلاوتها،أخاف يخربشوا العربيه.
تبسمت سهر قائله:وانا بقول هرمونات الحمل نقحت عليكى،وملهاش لازمه وقفتك هنا،يلا،شوفى طريقك،وانا هروح اشوف العربيه دى واقفه هنا ليه.
تبسمت صفيه قائله:أجى معاكى،أنا كمان نفسى أعرف العربيه واقفه هنا ليه،ولا أقولك اقول للسواق،يوصلنى،وينوبه ثواب،فيا وأنا وليه وحامل،أدعى له دعوه ترشق فى اللى جاى علشانها،وأشوفها منفوخه زيي كده.
ضحكت سهر قائله:فين اللى منفوخه دى،إنتى معندوكوش مرايات،يا بنتى انتى مكملتيش شهرين حامل،ومحسسانى إنك قربتى تولدى،بقول تتمشى،لحد موقف العربيات حتى المشى حلو للحوامل تولدى بسرعه،يلا طريقك زراعى.
ضحكت صفيه قائله:يا عينى عالغيره عالعموم،ربنا يسهل لسواق العربيه،وترضى بنت الحلال،عنه.
تبسمت سهر قائله: إطمنى راضيه دعاكى مستجاب.
تخابث صفيه قائله:أيه ده إنتى تعرفى الموزه اللى بيحبها الحليوه ده،يابختها.
تبسمت سهر قائله:أنا بقول تروحى تشوفى طريقك بدل ما أسجل كلامك ده رساله صوتيه وأبعتها للمستر فى السعوديه،يسمع مراته وهى بتعاكس الحليوه.
تبسمت صفيه:وعلى أيه خلي المستر هناك،لسه علينا أقساط،غير مصاريف القنبله اللى فى بطنى،بس ميمنعش أنى أقولك متنسيش تخلى بينك وبينه مسافه،الشيطان شاطر وهو حلو قوى ويغوى.
تبسمت سهر قائله:يلا هبقى أكلمك بالليل،سلام.
وقفت سهر جوار السياره قائله:خير يا عمار،جاى لهنا ليه،وكمان باعتلى رساله.
تبسم عمار يقول:عاوزك فى موضوع مهم،مش هينفع عالواقف كده،إركبى العربيه نروح أى مكان نتكلم فيه.
ردت سهر قائله:مينفعش نروح أى مكان علشان مقولتش لماما إنى هتأخر، وكمان عندى إمتحان بعد بكره ولازم أذاكر.
تبسم عمارقائلاً:تمام،بلاش نروح أى مكان بس ممكن أوصلك للبيت فى السكه نتكلم فى الموضوع اللى عاوزك فيه.
وقفت سهر قليلاً،
تنهد عمار قائلاً: بلاش وقفتك دى،وأركبى،ومتخافيش مش هبوسك.
زمت سهر شفتاها بضيق قائله:بطل وقاحتك،عارف لو مش منظر وقفتك بالعربيه كده قدام زمايلى مكنتش هركب معاك العربيه.
تبسم عمار،لسهر وهى تتجه للناحيه الاخرى من السياره وصعدت الى جوارهُ،قاد السياره مبتسماً،سار قليلاً دون حديث.
تحدثت،سهر:أيه مش هتقول الموضوع المهم اللى كنت عاوزنى فيه.
نظر عمار لها وضيق عيناه قائلاً:مش فاكر نسيت،فكرينى.
تهكمت سهر قائله:أفكرك بأيه،وهو أنا كنت أعرف الموضوع ده منين،خلاص نزلنى،وأما تفتكر،أبقى أطلبنى وقولى عالموبايل.
رد عمار:لأ خلاص إفتكرت،الموضوع،هو يخص مزرعة الفيوم.
زفرت سهر نفسها وقالت:وأيه هو الموضوع ده؟
رد عمار:بصراحه أنا محتاج أخد قرض من البنك،وبفكر أخد القرض ده بضمان المزرعه دى وإنتى عارفه إننا شركاء فيها فلازم كمان موافقتك.
ردت سهر ساخره:بقى عمار زايد ممعهوش فلوس وعاوز ياخد قرض من البنك،وهتعمل أيه بالقرض ده.
رد عمار:عادى أنا فلوسى فى السوق،وعاوز القرض هشترى مزرعه قريبه من هنا فى بلطيم.
ردت سهر:طيب ملقتش غير مزرعة الفيوم اللى تاخد القرض بضمانها،عندك مزارع وأراضى تانيه،مخدتش القرض بضمانها ليه.
نظر عمار لسهر قائلاً بغمز:أصلهم فى البنك قالولى عاوزين ضمان أغلى حاجه عندك،ومعنديش أغلى من المزرعه دى.
نظرت سهر لعمار بغيظ قائله:عمار بطل اسلوب الغمز،وبعدين أنا مش موافقة،شوفلك ضمان تانى تقدمه للبنك.
تبسم عمار قائلاً:طب أيه رأيك تشاركينى فى مزرعة بلطيم دى،دى فيها جزء كبير مزوع جوافه،ومعروف أحلى جوافه هى جوافة بلطيم،أنا عرفت إنك بتحبى الجوافه،دول بيقولوا علي جوافة بلطيم عسل أبيض،زى شفايفك كده.
أنهى عمار قوله،ووضع إبهامهُ على شفاه،سهر التى إرتجفت.
تبسم عمار،بينما إرتبكت سهر وبتلقائيه عادت برأسها للخلف،بعيداً عن يد عمار،وقالت له بعصبيه:قولتلك بطل حركاتك دى ومتلمسنيش تانى،وبعدين خلاص وصلنا البلد،كفايه كده ونزلنى.
ضحك عمار قائلاً:هنزلك قدام بوابة البيت،يمكن تقتنعى،وتوافقى،تشاركينى.
صمتت سهر تكبت غيظها من وقاحة عمار،بينما هو يبتسم.
الى أن وصلا الى أمام منزل والد سهر،تبسم عمار وهو ينظر لها قائلاً:فكرى فى عرضى كويس ده مكسب لينا إحنا الأتنين بدل ما نكون شركاء فى مزرعه واحده،أهو يبقوا إتنين،وربنا يزود الخير.
ردت عليه سهر وهى تنزل من السياره بعصبيه:مش محتاجه تفكير عرضك مرفوض،وشوفلك شريك غيرى.
تبسم عمار بمكر قائلاً:أنا فعلاً قدامى شريكه تانيه،ولابسه أزرق زى السما الصافيه،وهى اللى بتعرض عليا أشاركها.
فهمت سهر مقصد عمار انه يلمح لتلك الممرضه،فقالت له:بس حاسب لتقوم عاصفه وتخلى السما دى سوده كُحل وتفصل ألوان.
ضحك عمار دون رد
تركته سهر ودخلت الى المنزل وأغلقت البوابه بوجهه بغيظ.
مما جعله يضحك بهستريا،على تلك الرقيقه العنيده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل عطوه.
أثناء وقوفها بشُرفة الشقه،رأت مجئ سهر من الجامعه،بسيارة عمار،ورأت ضحك عمار مما أغاظها،وقالت:
ماشيه على كيفها،مش عارفه نوال إزاى سيباها كده،دى لما كانت مراته مكنتش بشوف وشه قد دلوقتي،بتدلع وهو عاجبهُ.
زفرت أنفاسها قوياً بأستهجان،ثم دخلت واغلقت خلفها باب الشرفه،توجهت مباشرةً الى غرفة مياده.
كانت مياده تجلس مُنكبه على أحد كتبها الدراسيه،تذاكر بتمعن.
دخلت عليها ،دون أن تطرق باب الغرفه،نظرت لجلوس مياده قائله بسخريه:
غريبه بتذاكري،بقالك مده كده متغيره،لأ وكمان بقيتى بتذاكري،مش عارفه ليه من وقت ما فسختى خطوبتك من المخسوف حازم،وإنتى إتغيرتى كتير،،وكمان معظم وقتك بتقضيه فى مذاكره،وقراية كتب الجامعه.
ردت مياده باستهجان:ناسيه أنى بمتحن ومن الطبيعي إنى أذاكر علشان أنجح،ولا ميهمكيش إن أنجح،طبعاً،ما كل إهتمامك كان مُنصب على ديك البرابر بتاعك،سى وائل اللى خرج من تحت طوعك،وهجر شقته اللى كانت هنا،وراح يعيش فى الشقه اللى فوق المعرض اللى بناها له حماه،من يوم ما سابلك البيت،وإنتى يا عينى متنكده،ومش لاقيه حد تطلعى فيه غيظك،وحرقة قلبك،ومش مبطله مراقبه ل سهر.
نظرت لها هيام وقالت بتهجم:ومن أمتى سهر كانت على قلبك،طول الوقت كنتى بتحضى منها،بس من يوم ما فسختى خطوبتك من سى حازم وإتغيرتى فجأه.
رغم شعور مياده بغصه،لكن قالت:أنا بحمد ربنا إنى فوقت قبل فوات الأوان وبتمنى أنتى كمان يا ماما تفوقى،وفكرى،إن ربنا بيرد السلف،أنا كنت بشوفك عاوزه تبعدينا إحنا وبابا عن تيتا آمنه،وعمرك ما شكرتيها على مساعده قدمتها لك،جت غدير مرات إبنك نفس النمط وأسوأ،بحس إنك بتشحتى من وائل إنه يسأل عليكى،إفتكرى إن كل شئ سلف ودين.
نظرت هيام بسخط وغادرت الغرفه بضيق.
رفرت مياده نفسها،وهزت رأسها بقلة حيله،وتذكرت،رحمة الله بها،لو الأنذار الذى أرسلهُ لها بالوقت المناسب،لكانت إرتكبت إثم كبير،ووقعت فى الخطيئه التى لم تكن تعرف نتائجها،تذكرت بعين دامعه ذالك اليوم.
فلاشــــــــــــــــــــــــ باك*
للحظه تحكم الشيطان بعقل كل من مياده وحازم،إندمجا بالقبُولات المُحرمه،شعر حازم،پأنامل يد مياده تتوغل من بين أزرار قميصه،الى صدره،لكن غضب من السماء
إشتد،بعاصفه قويه،فتحت أبواب الشقه الغير مُحكمه،فأصدرت صرير قوى،أعقبه،رياح قويه الى داخل الشقه.
فافت مياده،وعادت للخلف خطوات بعيداً عن حازم،الذى إبتعد هو الآخر خطوات،وقفت مياده ترتعش،دون إراده منها نزلت دموعها،لا تعرف سبب تلك الدموع أهى دموع ندم،أم بسبب إندفاع الهواء الى عينيها،أخفضت رأسها تخجل ان تنظر الى حازم،
كذالك حازم،شعر بنيران مُلهبه بصدره،كيف تحكم به شيطانه،وفكر،بالأنتقام،هذا الانتقام،كاد أن يقوده لخطيئه ليس لها غفران،رفع وجهه ونظر الى مياده التى ترتعش،وتضع يديها حول كتفيها كانها تستمد منهم الدفى كما أنها تبكى،أهتز كيانه،وحاول التحدث أكثر من مره،الى ان خرج صوته وقال:
مياده إحنا مش هينفع نكمل مع بعض،لازم نفسخ خطوبتنا دى.
رفعت مياده رأسها ونظرت ل حازم،وقالت:
أنا عارفه أن اللى حصل ده غلطى بس صدقنى معرفش إزاى ده حصل،أرجوك أنا.
قاطعها حازم قائلاً:مش اللى حصل من شويه هو سبب إنى بطلب منك إننا نحل الارتباط ده،بصراحه من البدايه انا كنت متردد أنا لسه يا دوب متخرج،ومعرفش مستقبلى هيمشى إزاى كان لازم أتأنى شويه،قبل خطوة الخطوبه دى،بس معرفش ليه إتسرعت،بس كويس،إنى راجعت نفسى قبل ما تتطور علاقتنا وكنا ممكن نتجوز ونفشل.
نظرت له مياده بوجع قائله:ليه متدنيش فرصه،وأنا أوعدك هتغير،وليه حاسس إنك أتسرعت فى خطوبتنا،حازم،إنت فى واحده تانيه فى حياتك.
صمت حازم،وهو ينظر لدموع مياده التى لا يعرف سبب لتأثرهُ بها.
صمت حازم أعطى مياده الجواب،فقالت بحسره ودموع:فى واحده تانيه،بس هى مين،هقولك هى مين،سهر بنت عمى،صح،انا لاحظت نظراتك لها فى الكام مره اللى إتقابلت معانا فيهم،طب ليه قربت منى،كنت عاوزنى سلمه توصل لها،بس هى إنت مش فى بالها،سهر بتحب عمار،ومحبتش غيرهُ،وهو كمان بيحبها،والأ ليه لغاية دلوقتى،متجوزش،وكمان طلق مراته التانيه،وكمان بيحوم حواليها طول الوقت،
نظرت بدموع وقالت بصراخ:
قولى فيها ايه سهر بيجذبكم ليها،فى الاول عمار،كنا معتقدين إنه جاى علشان يتقدملى،بس طلبها هى،وإنت كمان كنت بتلعب بمشاعري علشان توصلها،بس للأسف إتأكدت إنك مش فى بالها،فقولت كفايه وأكسر اللعبه اللى فى إيدى مبقاش لها لازمه.
إهتز حازم من داخله على منظر مياده التى جلست جاسيه،تستند على الارض بيديها،إقترب منها وجلس الى جوارها، وضع يدهُ على إحدى يديها،وكاد ان يتحدث،لكن مياده قطاعته بحسم قائله:
متقربش منى متلمسنيش تانى،الذنب مش ذنب سهر،الذنب ذنبى أنا،أنا اللى كنت برخص نفسى،بس كفايه كده،خلاص،أنا هبدأ طريقى،وخلاص عرفت بدايته.
قالت مياده هذا وحاولت الوقوف أكثر من مره الى أن إستطاعت الوقوف،سارت بأقدام خاويه،نحو باب الشقه،الى أن خرجت منها وصفعت خلفها الباب،
نظر حازم،الى الباب،نادماً كيف سمح لنفسه،برؤية منظر مياده بهذا السوء مياده ليست كما يظن أنها سهله ووصوليه،مياده كانت تبحث عن بدايه طريق تسير به مع أحداً يأخذ بيديها،ينقذها من عتمه تشعر بها،لكن ماذا يفعل الندم الآن.
بعد قليل وصلت مياده الى منزلها،وتوجهت الى غرفتها مباشرةً،حمدت الله أنها لم تجد والداتها بالشقه،لاتريد الجدال معها الآن.
دخلت لغرفتها وأغلقت خلفها الباب،تركت لنفسها تعود مره اخرى للانهيار،وجلست جاسيه على،رُسغيها،لم تكتم فى قلبها،بكت بكت بحُرقه،كانت الدموع تنزف من قلبها ليس من عينيها،يصرخ عقلها،هذه المره،لا تلوم سهر
سهر لا ذنب لها،الذنب كله على تفكيرها الغبى،أن السعاده ستجدها خارج حيطان هذا المنزل،السعاده مع رجُل ينتشلها بعيداً عن بؤرة والداتها التى تهمشها،تعطى كل إهتمامها لأبنها فقط كأنها لم تنجب غيرهُ،كانت الصغيره،وكانت تتمنى الدلال من والداتها لا ليس الدلال،بل الحنان،لم تجده منها لمره واحده،كأنها لم تكن تريد إنجابها وانها أخطات حين أنجبتها،يصرخ عقلها
لا لن أكون وضيعه بعد الآن يكفى ماذا أخذت كدت أخُطئ خطيئه فادحه،بداية الطريق ليست رجُل،بل هدف،سأسعى إليه،وسأصبح ذات شآن كبير،دون رجُل،ينتشلنى من تلك العتمه،بداية النور،هو دراستى،وسأتفوق،ووقتها سأصبح ذات شآن كبير،بنفسى،لا بمساعدة أحد.
بالعودهــــــــــ الى الحاضر.
نظرت مياده لذالك الكتاب بيدها،وتبسمت بهدف ستصل إليه وحدها.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام.
صباحاً بمشفى الجامعه.
تقابل علاء مع عاليه،لم تكن صدفه،بل كان ميعاداً مسبقاً بينهم،سار الأثنان الى أن جلسا،بأحد الاماكن،بحديقة المشفى.
تبسم علاء قائلاً:أنا مش هلف وأدور وهدخل فى الموضوع مباشرةً يا عاليه،
أنا بصراحه من أول ما شوفتك لافتى نظرى،كنت مع الوقت بيدخل لقلبى مشاعر مكنتش عارف تفسيرها،بصراحه،إن كانت إعجاب أو بداية حب،مع الوقت كان بيظهرلى تفسير لمشاعرى دى،كانت أعجاب وأتحول لحب،أنا عارف المشاكل اللى حصلت بين العلتين قبل كده،وكمان إتهام باباكى لسهر،أنها بتسهل العلاقه بينا،وده كان كذبه من غدير،وكمان طلاق سهر عمل فجوه كبيره بينا،بس أحب أكدلك إن رجوع عمار وسهر هيكون خلال أيام،أنا كان ممكن متكلمش عن مشاعرى دى ليكى،قبل رجوعهم،بس أنا بصراحه كده،عرفت أنك هتسافرى لتدريب مستشفى«مجدى يعقوب» الفتره الجايه،وانا كمان هسافر،وكنت عاوز يكون بينا إرتباط رسمى،خطوبه،لو عندك ليا مشاعر و معندكيش مانع أنا ممكن أكلم عمار فى موضوع خطوبتنا.
شعرت عاليه كان قلبها يتقاذف بداخلها،تلجلجت قائله بخجل:بصراحه،أنا مش عارفه أقول أيه،بس إنت عارف إن مامتى سبب رئيسى فى طلاق عمار وسهر،ومعاملتها لسهر الحاده،مش خايف اكون زيها هى وغدير،وبنفس الخصال.
رد علاء:عاليه أنا ميهمنيش اللى حصل قبل كده،مامتك هتفضل مامتك،أنا اللى يهمنى هو إنتى،وأنا واثق إنك معندكيش نفس خصال غدير ولا مامتك،أنا عاوز رد مباشر منك.
تبسمت عاليه بحياء قائله:وأنا موافقة يا علاء،وبشكر عقلك وتفهمك شخص تانى كان ممكن ياخدنى بأخطاء غيرى مش موجوده فيا .
تبسم علاء يقول:كل واحد مسؤول عن نفسه وبس،مش عن اخطاء غيره.
..........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بشقة والد سهر.
دخل علاء الى غرفة سهر مبتسماً يقول:
سُكرتى بتعمل أيه؟
تبسمت سهر قائله:مسحوله،أمتى الامتحانات دى تخلص،وارتاح.
تبسم علاء وهو يجلس جوارها قائلاً:
هانت خلاص،عندى ليكى خبر حلو.
تبسمت سهر قائله:طب قول بسرعه.
تبسم علاء يقول:عارفه آخر الاسبوع الجاى،انا هسافر لأسوان علشان التدريب زى كل سنه.
تبسمت سهر قائله:أه متنساش التمر بتاعى.
تبسم علاء يقول:مش هنسي متخافيش يا طفسه،بس معرفتيش أيه الخبر الحلو.
تبسمت سهر قائله: أيه هو بقى،قول وبلاش لف ودوران.
تبسم علاء يقول:دايماً متسرعه،الخبر،يا سُكرتى،أنا صارحت عاليه بمشاعرى،ولقيت عندها تجاوب،ووافقت وخلاص ناويت أفتح الموضوع مع عمار وهو يفتح الطريق مع عمه،ونحول الموضوع الى إرتباط رسمى بينا
فرحت سهر قائله:بجد أحلى خبر،عاليه شخصيه محترمه ومش انانيه،بس تفتكر عمار،هيرضى يساعدك،ويفتح الموضوع مع عمهُ،خاصتاً الفتره الاخيره عمار بعد عنه كتير،وحتى ساب البيت وعايش فى شقة المنصوره.
تبسم علاء بخبث قائلاً:لأ ما عمار،بقى بيفضل كتير هنا،علشان يطمن على صحة طنط حكمت،وشوفته كذا مره كنت ببقى مع الدكتور محمد وهو بعاين صحة طنط حكمت حتى قابلت البت فاتن الممرضه هناك،وشوفتها كانت هناك.
نظرت له سهر قائله:بتعمل ايه فاتن دى هناك عندهم.
تبسم علاء:أكيد بتراعى طنط حكمت،وبعدين أحنا مالنا بها،أنا هقوم أغير هدومى،واروح المستشفى،سلام أشوفك بكره،وأدعى عمار يفتحها فى وشى لما أكلمه وميرفضش طلبى منه،من غير واسطه،تصبحى على خير.
خرج علاء وترك سهر للفكر يجول براسها.
ماذا لو نجحت تلك الممرضه المتسلقه وجذبت عمار لها،لا ستقتُلها لو فعلت ذالك،وماذا إذا رفض عمار مساعدة علاء،فى فتح موضوع خطبته من عاليه،
عليها التحرك ومساعدة اخيها،وفرصه لتسمع صوت عمار التى إشتاقت له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بعد قليل بأحد كافيهات المنصوره
كان يجلس عمار ومعه كل من علاء ويوسف.
كانت جلسة رجال يتسامرون فيما بينهم، بمواضيع شتى، سمع عمار، رنين هاتفهّ، أخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه، رسم بسمه على وجه، ونظر للجالسون معه ببسمه، ثم نهض وترك المكان ، وقام بالرد
سمع صوت أنفاس فقط.
تبسم قائلاً: أكيد مش متصله علشان تسمعى صوتى، إزيك يا سهر.
تمالكت سهر إرتباكها قائله: أنا الحمد لله، وإنت إزيك.
تنهد عمار قائلاً: مش كويس طول ما أنتى بعيده عن حضنى، مش آن الآوان بقى.
كم ودت سهر أن تقول له يكفى لنعود،
لكن منعها الحياء ولم ترد
حين غابت سهر فى الرد
زفر عمار نفسهُ قائلاً: أنا عارف إنتى متصله ليه يا سهر، ومتخافيش،مش هطلب اللى فى بالك،مش هطلب البدل،زى ما حصل قبل كده،مع إنى بفكر بصراحه،فرصه وجاتلى.
تبسمت سهر قائله: بس علاء مش زى وائل وهيختار سعادته حتى لوعلى حساب غيرهُ، علاء مش أنانى.
رد عمار: إطمنى يا سهر، وأنا مش هعيد نفس الغلطه تانى،بس عندى،شرط تحضرى الخطوبه.
تبسمت سهر قائله: مقدرش أوعدك، وكمان عندى إمتحانات، لازم أذاكر.
تبسم عمار: ده أمر هتحضرى الخطوبه، يا سهر ، أنا سايبك براحتك، بس مش هصبر كتير، لأنى متأكد هترجعيلى بأردتك.
خجلت سهر قائله: أنا لازم أكمل مذاكره عندى إمتحان بكره.
تبسم عمار، هو يعرف أنها تتهرب منه،
قائلاً بخباثه: ربنا يوفقك يا سهرى، ركزى كويس فى المذاكره.
حديث عمار بتلك الطريقه الهادئه زلزل كيان
فأنهت الاتصال قائله: تصبح على خير يا عمار.
رد عمار: وإنتى من أهل الخير، يا سهرى.
أغلق عمار الهاتف، وزفر انفاسه، وعاد للداخل مره أخرى، حين رأوه تبسموا، رد عليهم ببسمه وهو يجلس معهم قائلاً:
عنيده، بس على مين، خلاص قربت تخلص إمتحانات، ووقتها مفيش مفر تانى.
تبسم علاء يقول:أنا بستغرب سهر،بتلين بسرعه مع الكل معداك،بس بصراحه زى ما قولتلك سابق،مش هيخليها تلين غير الغيره وأهو ظهرت الرؤيه.
تبسم عمار يقول:عنيده تقول أيه ومن حقها تدلع،بس هتدفع تمن الدلع ده،وقريب قوى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة أيام.
أمام جامعة سهر،خرجت من الجامعه،مع صفيه،التى مازحتها لوقت،ثم تركتها
أشارت سهر لأحد سيارات الأجره،التى توقفت لها،فصعدت سهر،ودلت السائق على الطريق،لكن بعد قليل إستدار لها السائق،وقام برش بنج عليها،سُرعان ما غابت عن الوعى،ليتوقف السائق،بمنتصف الطريق،لتلك السياره التى كانت تتبعه،
تبسم عمار وهو يرى سهر نائمه،فأخرج بعض النقود وأعطاها للسائق قائلاً:متشكر مهمتك خلصت.
تبسم السائق،بينما حمل عمار سهر من سيارة الاجره ووضعها بسيارته،ثم قادها نحو مقصدهُ
بعد وقت
بدأت سهر تفيق رويداً رويداً
تشعر بخمول وهى تفتح عيناها، حاولت إن تتمطئ لكن شعرت بقيد بأحدى يديها وكذالك إحدى ساقيها،
نظرت حولها هى بفراش وغرفة نوم، بها رائحة سجائر
لا تتذكر كيف أتت لهنا، آخر ما تتذكرهُ هو ركوبها لتلك السياره، سيارة الأجره التى ركبتها من أمام جامعتها،،كيف أتت لهنا إرتجفت أوصالها، وهى تتخيل ما كانت تسمعه عن خطف البنات، لابد أن من خطفها، يريد لها الأذى، كانت ستصرخ، لكن صمتت، ربما من خدرها و خطفها مازال يعتقد أنها مازالت نائمه، عليها الدعاء والأبتهال الى الله، أن يُنجيها
لكن كيف هنالك شئ غريب الغرفه بها شباك كبير،والغرفة وثيره،فأى خاطف هذا،الذى خطفها ولماذا؟
حاولت سهر النهوض من على الفراش، لكن ذالك القيد الحديدى الذى يُقيد يدها بالفراش، وجع يدها، حاولت خلعه من يدها، وبالفعل نحجت فى ذالك بعد محاولات مسبباً لها بعض الآلم ، نهضت من على الفراش غير منتبه لذالك القيد الآخر الذى بأحد ساقيها، سارت لبضع خطوات، لكن كادت تتعرقل قبل أن تصل الى ذالك الشباك.
شعرت سهر بفتح باب الغرفه
نظرت أمامها بذهول قائله:
عماااااااااار
إنت اللى خطفتنى، كان لازم أتوقع كده، خد بالك أنا لو إتأخرت فى الرجوع للبيت ممكن بابا يبلغ عن إختفائى. خلينى أمشى من هنا، وأوعدك أنى مش هبلغ فيك إنك خطفتنى.
ضحك عمار بشده قائلاً: تعرفى أنى مع الوقت بتأكد إن عقلك عقل طفله، هو فى حد عاقل بيخطف مراته، يا سهرى.
نظرت له سهر بذهول قائله: أكيد بتخرف، ودلوقتي فُك الجنزير ده من رجلي وجعاني منه.
تبسم عمار وهو يقترب من مكان وقوفها، قائلاً: زى ما فكيتى الكلبش من على إيدك فُكيه من رجِلكِ.
إغتاظت سهر قائله: عمار مش بتقول محدش بيخطف مراته، طب إنت ليه مقيدنى، ده يبقى إسمه خطف، علشان تعرف إنك كداب وإنى مش مراتك،أنا طليقتك،
وبعدين مش كنت هتتجوز من غيرى،روح لها
بس فُكنى الأول.
تبسم عمار قائلاً:هو بعد الى قولتيه لها فى واحده عاقله هترضى تتجوزنى وتبقى إنتى ضرتها.
أخفت سهر بسمتها قائله:وأنا كنت قولت أيه انا مالى ومالها،أنا يادوب شوفتها كام مره،فُكنى يا عمار لصرخ وألم عليك الجيران،وأقول عاوز يغتصبنى تانى.
تبسم عمار يقول:سبق وقولتلك مفيش راجل بيغتصب مراته،وعلشان تتأكدى إتفضلى إقرى القسيمه دى،وإنتى تتأكدى.
مد عمار يدهُ لها بالقسيمه.
خطفت سهر القسيمه وقرأت ما بها بالفعل هى قسيمة زواجها من عمار،والأغرب هو إمضائها على القسيمه.
نظرت لعمار بذهول قائله:القسيمه دى مزوره انا ممضتش عليها،ده تزوير،يلا خلى القواضى تزيد
خطف وإغتصاب وتزوير.
تبسم عمار،وإنحنى أمام سهر،وقام بفك ذالك القيد من ساقها،ثم وقف مره أخرى،ينظر لها مبتسماً،فاجئها يضمها لصدره وقام بتقبيلها.
تفاجئت سهر فى البدايه،لكن إندهش عمار،حين،شعر بيديها حول عُنقه
ترك شفاها مُرغماً،ثم إنحنى وحملها بين يديه.
لفت سهر يديها حول عُنقه قائله بدلال: عمار
تبسم عمار يقول:إنت مراتى قول،لسه فعل،بس لازم نبدئها صح،بدون غصب أو مانع حمل.
نظرت له سهر متعجبه.
تبسم عمار لها،دون تفسير
سار بها وتوجه يخرج من الغرفه،وذهب الى حمام موجود،بالشقه،قَبل سهر،ثم أنزلها قائلاً:إتوضى يا سهر،وأنا هروح أتوضى فى حمام أوضة النوم، ورجعلك تانى.
بعد دقائق
خرجت سهر من الحمام، وجدت عمار ينتظرها وبيدهُ مصليه كبيره، فرشها على الأرض، ووقف باتجاه القبلهَ، تبسمت سهر وذهبت للوقوف خلفه ليؤديان ركعتان سوياً، الى أن ختم عمار الصلاه، إستدار لسهر ووضع يدهُ على راسها مرددً دعاء الزواج.
تبسمت سهر بحياء كأنها تتزوج منه لأول مره.
تبسم عمار وقبل رأس سهر قائلاً: زى النهارده من سنه كان كتب كتابنا، حبيت المره دى نبدأ حياتنا، بالطريقه اللى كان المفروض تبدأ بيها من الأول.
تبسمت سهر، دون رد
حياء سهر جعل عمار يهيم بها، فنهض واقفا، وأنحنى يحملها بين يديه.
تبسمت سهر ولفت يديها حول عنقه.
تبسم عمار يقول: فى أسرار كتير
كان لازم تنكشف وجه وقتها اللى إتأخر كتير، وأول سر إنى محبتش ولا إيدى لمست ست غيرك يا سهرى.
تبسمت سهر رغم تعجبها، وقالت:
وأنا كمان يا عمار معرفتش الحب غير معاك،قلبى كان مستنيك، أنا بعشقك يا عمار.