رواية جوازة بدل الفصل الحادية والثلاثون 31 بقلم سعاد محمد سلامة
الحاديه والثلاثون
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمشفى تابع لطب المنصوره.
رأى علاء عاليه تسير مع بعض من زميلاتها،رغم أنه تلاقت أعينهم ولكن عاليه،أزاحت بصرها بعيداً وسارت مع زميلاتها تتجنب النظر ناحية علاء الواقف مع احد زملاؤه،إستأذن علاء من زميله،وسار مُسرعاً،قبل أن تخرج عاليه من مبنى المشفى،نادى عليها قائلاً:
آنسه عاليه.
إرتجف قلب عاليه،وإدعت عدم السماع،لولا قول زميلتها لها أن هناك من ينادى عليها،
إزدرت عاليه ريقها قائله:مخدتش بالى.
وقفت عاليه بينما سارت زميلاتها وتركنها
وقف علاء أمامها قائلاً: إزيك يا عاليه،ممكن نقعد شويه فى جنينة المستشفى.
إرتبكت عاليه وكانت سترفض،لولا قول علاء:
هما خمس دقايق مش أكتر وأظن أننا فى مستشفى عام،يعنى لا فى كافيتريا ولا مكان مغلق،أحنا فى مستشفى ومن الطبيعى أننا ممكن نكون زملاء،ونقعد مع بعض.
وافقت عاليه،
جلسوا الأثنين على احد المقاعد الموجوده بحديقة المشفى
تحدث علاء بمفاجأه قائلاً:بتتهربى منى ليه يا عاليه،مش أول مره أشوفك وتعملى نفسك مش شيفانى.
شعرت عاليه بخذو وصمتت.
عاد علاء حديثهُ قائلاً:عاليه لو عالكلام الاهبل الى قالته غدير،يوم ما سهر إنضربت بالرصاص،فانا متأكد وانتى كمان عارفه إن مالوش اساس من الصحه،يبقى ليه نسلم نفسنا لاكاذيب ونخاف منها.
قالت عاليه بخذو:بابا كان ممكن فى لحظه يموت سهر لو الرصاصه كانت صابت قلبها،وكمان كنت السبب فى طلاق سهر وعمار.
رد علاء:ربنا ستر بس فى رأيي زى سهر ما قالتلى،أن الرصاصه كانت بالنسبه لها رصاصة الرحمه،ويمكن تكون بدايه جديده لهم،أو تصحيح مسار،إنتى متعرفيش كان ايه بين سهر وعمار،أظن شوفتيها كانت بتنزف،ورفضت مساعدته أنه ينقذها،وأنا القدر رجعني علشانها،أنا مش من النوع الى بياخد حد بذنب حد تانى،كل شخص مسئول بس عن نفسه،أنا لو باخد بالمنظر،كنت بعدت عنك او حتى مكنتش قربت ليكى،بعد ما شوفت جزء من أخلاق غدير،وطريقة تعاملها مع اللى حواليها بتعالى حتى مع وائل نفسه،بس أنا كمان شوفت أسماء وطريقتها البسيطه والمُحبه،قولت أكيد انتم الاتنين تربية طنط حكمت،طنط حكمت تبان قاسيه وشديده زى البت سهر ما قالتلى عليها،بس قسوه وشده بعقل مش بجهل،قسوه وشده تعلم الصح من الغلط.
تبسمت عاليه قائله:بصراحه انا أعتبر تربية أسماء،واللى،ربت أسماء كانت جدتى الله يرحمها،وهى كانت تقريباً بنفس طباع مرات عمى حكمت.
تبسم علاء قائلاً:بقالى كتير مشوفتش طنط حكمت بسأل عليها بالتليفون،بتقولى إنها كويسه وماشيه على علاج الدكتور.
تنهدت عاليه قائله:انا حاسه إن مرات عمى،تعبانه ومخبيه،هى زعلانه من بُعد عمار عن البيت هو.وحيدها رغم أنه يومياً لازم يزورها،بس النهارده الصبح حسيتها كده زعلانه وهى بتكلمه،وللأسف كل ده بسبب غدير وكذبهاـ معرفش سبب للى عملته كسبت أيه طلاق عمار،وسهر،هى اللى إختارت وائل وحطت العيله تحت الأمر الواقع.
تنهد علاء يقول:فى نوعيه كده،دايماً تغِل لو شافت إتنين مع بعض،وبعدين إحنا مش هنقضى الخمس دقايق فى كلام عن غدير واللى حصل،طمنينى عنك،عرفت إنك نجحتى وبتقدير عالى كمان،ومعنى كده،إنك هتكونى من المرشحين لتدريب"مجدى يعقوب" فى نص السنه،لازم تجهزى من دلوقتي.
تبسمت عاليه قائله:أنا جاهزه،ويارب يختارونى مع الطلبه الى هتروح،بس الخوف لو بابا وقتها موافقش،السنه الى فاتت عمار هو اللى اقنعه،أنما دلوقتي معتقدش عمار ممكن يدخل،هو وبابا بقوا مع بعض على الحياد،بابا حاول مع عمار،وعمار هو اللى واخد منه موقف.
تبسم علاء قائلاً:لسه بدرى ووقتها أكيد باباكى وعمار ممكن يكون رجع بينهم التوافق تانى.
تبسمت عاليه قائله:يارب،بابا بسبب بُعد عمار حاسه إنه زى الجندى المهزوم،مكنتش أعرف إن بابا بيحب عمار،بالشكل ده،بتمنى يتصالحوا تانى.
تبسم علاء قائلاً:كل شئ مع الوقت بيتنسى،وبيرجع الود من تانى.
ردت عاليه: بس الود مش بيرجع زى ما كان،بيبقى،زى شئ هش،ممكن ينكسر تانى بسهوله،بابا عصبيته قلت كتير،حسيت أن عمار قسى قوى عليه،هو عارف قيمته عند بابا.
ضحك علاء يقول:عمار وعم سليمان هيرجعوا تانى،بس لما ترجع سهر من تانى لعمار.
تبسمت عاليه قائله:بتمنى أغمض عين وافتحها الاقيهم رجعوا من تانى لبعض،انا عمرى ما توقعت عمار إبن عمى يوقع فى الحب،كنت بشوفه زى الترس فى مكنه كل حياته شُغل وبس،رغم أنه كان متجوز من خديجه،بس مكنش بيفضل كتير فى البيت كان مقضى حياته سفر من هنا لهنا،كنت بستغرب أزاى خديجه قابله بكده،،حتى خديجه حسيت أن بعد طلاقها هى وعمار بقت أفضل،حسيت إنها إتحررت من كذبه كانت مقيده حريتها،وكل ده بسبب ضغط جدى عليها زمان،خافت على ولادها من بطشهُ هو كان قاسى قوى،أنا فاكره أنى شوفته خيرها بين الجواز من عمار وفُراقها لولادها،هى يومها بكت ووافقت غصب عنها،بس أهو جدى كان غلط فى غصبه عليها هى وعمار،عمار أول ما قلبه دق،لغى كل شئ وجرى وراء الى قلبهُ إختارها.
نظر علاء ل عاليه مُعجباً برجاحة عقلها وقال بمغزى:
القلب وقت ما بيختار كل شئ بيتنحى،حتى العقل مش بيشوف غير الى قلبهُ شايفه،حتى لو كان مستحيل،يوصلُه،وهنا بيظهر مين قد التحدى.
.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكافتريا قريبه من الجامعه
تلفتت مياده حولها،توزع عيناها بالمكان.
لفت إنتباه حازم تلفتها حولها،وقال:فى أيه بتتلفتى حوالين المكان كده ليه؟
ردت مياده:بصراحه أول مره أقعد فى كافيتريا مع حد،حتى أول مره أقعد فى كافيتريا أصلاً.
تبسم حازم قائلاً: ً عادى جداً بكره تتعودى،تقعدى مع زميلاتك وزمايلك.
تبسمت مياده قائله: أنا كان نفسى أدخل الجامعه علشان أحس بحريه،الجامعه فيها حريه عن المدرسه،حتى لو مفيش حضور فى المدرسه ،بس برضوا فى تقييد للبنت،الجامعه حريه اكتر مع إنى كنت بستغرب على سهر بنت عمى لما كنت أسألها عن زمايلها الولاد،كانت تقولى هى مش مُختلطه معاهم قوى لا هما ولا زميلاتها البنات هى صديقه واحده والباقى زملاء عادين،وأهو بسبب عدم إختلاطها مع اللى حواليها معرفتش تتعامل مع أهل البيت الى كانت متجوزه فيه،مش المثل بيقول الى يعيش مع الناس يتعلم أكتر.
إعتدل حازم فى مقعده قائلاً:قصدك أيه بمعرفتش تتعامل مع أهل البيت الى كانت متجوزه فيه!
ردت مياده ببساطه:كانت بتتعمد تعمل معاهم مشاكل كتير،ومع الوقت المشاكل دى أدت للطلاق.
تعجب حازم قائلاً:هى سهر إطلقت!
ردت مياده:أيوا إطلقت من كذا شهر،دى حتى عدتها خلصت من مده صغيره،هى الجوازه من الأول كانت غلط،هى طمعت فى عمار زايد،هو مكنش متقدملها من البدايه بس هى الى لفتت نظرهُ ليها،بأدعائها الرفض قدامه.
تعجب حازم قائلاً:يعنى سهر كانت رافضه عمار،طب ليه إتجوزته من البدايه!
ردت مياده:لأ مكنتش رفضاه دى كانت بتدلع قدامه علشان تلفت نظرهُ هو كان جاى علشانى،وهى طبعها كده تحب تلعب،وأهى مقدرتش تلعب على عمار،بس مع ذالك ووصلت للى كانت عاوزاه،شوية أموال،أخدتهم منه،بس فى رأيي هى اللى خسرت،مش كل حاجه الفلوس.
تعجب حازم من حديث مياده عن سهر،بهذا الشكل أمامهُ،سهر لم تكن بتلك الصفه،هى ليست طامعه لأكثر من مره رفضت منه دفع ثمن كوب من القهوه تناولته،حتى أنها لم تحدُث أبداً،والعجب الاكبر كان من تلك الفتاه التى تجلس أمامهُ،فأى نوع من البنات هى،لم يتعرف عليها سوا من أيام قليله،ومعرفه سطحيه،واليوم كان ثانى لقاء لهم وجلست معه ،حقاً بمكان مفتوح وعام لكن وحدهما،فسهر لم تفعلها أبداً،كانت دائمًا صفيه ثالثهم،وكانت مرات تعد على أصابع اليد الواحده،لا تتعدى ذالك،كانت معظم جلساتهم بفناء الجامعه،كما أنها تحدثت عن أمور عائليه، سهر لم تتحدث سابقاً أمامه عن أى أمور عائليه تخصها،كان يكتشف عنها بعض الامور،بالصدفه،حتى انه تعرف على أخيها بالصدفه، تلك الفتاه ربما إبنة عم سهر،لكن بوضوح يبدوا الفرق بينهم،لكن لا تهمه تلك الفتاه فالفرحه التى بقلبه كافيه،سهر تحررت من ذالك المقيت زوجها،عاد الطريق أمامهُ مفتوح مره أخرى،لن يدعها تضيع من يدهُ ثانياً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعوده للفيوم
نظرت سهر لوجه عمار،مرسوم عليه الخوف،إبتلعت ريقها قائله:
مش تعبان يبقى حربايه
هز عمار رأسه بنفى
الخوف يغزو جسد قائله: طريشه، المكان قريب من الصحرا،وكمان قريب من محمية وادى الريان.
هز عمار رأسه بنفى أيضاً.
قالت سهر بضيق!: قولى أيه الى على الفرع الى فوق راسى، وإصدمنى، هى موته ولا أكتر.
تبسم عمار وهو يقترب أكتر يرفع يده نحو تلك القُبعه التى على رأس سهر قائلاً: سهر متتحركيش الشئ الى كان عالفرع، بقى عالبورنيطه
، قال عمار هذا وأزاح القُبعه من على راس سهر.
تلهفت سهر قائله: حاسب يا عمار ليأذ........
نظرت الى بسمته والى ذالك الشئ الذى إبتعد عن القُبعه، وتمالكت نفسها قائله:
فراشه، يا كذاب، وأنا اللى خوفت لما شيلت البورنيطه من على راسى لتتأذى، ياريتها كانت عقرب ولدغك، بتسرح بعقلى، وفى الآخر، تطلع فراشه هى الى على فرع الشجره، كذااب، هات بورنيطى وإبعد عنى.
تبسم عمار، بمكر وهو يقترب أكثر من سهر التى تعود للخلف، الى أن إلتصقت بالشجره خلفها قائلاً: خوفتى عليا لتأذى، وده معناه أيه؟
إرتبكت سهر من قرب عمار،وتعلثمت قائله:عادى أى حد مكانك كنت هخاف عليه،إنت متفرقش عن غيــــــــــــــ..
لم تُكمل سهر كلمتها
تفاجئت بعمار يلف يدهُ حول خصرها لتصبح إحدى يديها وجسدها مُحاصران بينه وبين الشجره،
وبمفاجأه،قبل وجنتها ثم قبل شفاها بشوق
للحظه تفاجئت سهر من فعلته لكن عادت وكانت ستصفعه،بيدها الأخرى،لكن عمار أمسك معصمها وظل يُقبلها، الى أن شعر بحاجتهما للهواء، ترك شفاها مُرغم، لكن مازال يُحاصر جسدها .
شعرت سهر بتوهه،وهى تستنشق الهواء،عيناها كانت مُسلطه على وجه عمار،الذى ينظر لها ببسمه وإنتشاء،
هبت نسمة هواء قويه مُحمله ببعض الغُبار، أرغمتها تُغلق عيناها، لثوانى ثم عادت تفتحهم، كان عمار هو الآخر يفتح عيناه تلاقت عيناهم،
أخفضت سهر عيناها، ثم رفعتها، وإنتبهت على وقفتهما أسفل الشجره، كذالك فاقت من سكرة قُبلة عمار، تذكرت أن هذه القُبله مُحرمه، وإقتراب عمار منها بهذا الشكل خطأ، لااا بل مُحرم أيضاً.
تملصت بين يديه، تقول له بعصبيه:
إبعد عنى، يا حقير،يا قليل الأدب الى عملته ده حرام، وربنا هيجازينا إحنا الأتنين بالغلط ده.
إبتسم عمار وإبتعد عنها قليلاً، يقول ببسمه: وهيجازينى، بأيه أكتر من بُعدك، عنى وطالما حرام أيه رأيك نخليه حلال، عمى منير هنا فى المزرعه، خلينا نرجع لبعض من تانى.
إبتعدت سهر عنه قائله: ده بُعدك إنى أرجعلك من تانى، إنسى، مستحيل أرجع لواحد قليل الأدب وحقير وعنده سوء ظن بيا، ودلوقتي خلينا نرجع لبيت المزرعه أنا تعبت من الوقفه هنا.
شعر عمار بغصه فى قلبهُ وظل واقفاً مكانه.
بينما سهر سارت أمامهُ،إبتعدت عنه بضع خطوات،ثم نظرت خلفها وجدت عمار مازال واقفاً فى مكانه فقالت له:
هتفضل واقف مكانك بقولك عاوزه ارجع للاستراحه ومعرفش الطريق بين الشجر.
رسم عمار بسمة مكر قائلاً: لأ إزاى أنا كمان محتاج أرجع للأستراحه،محتاج أرتاح أنا بين العمال من بدرى و الجو كمان بدأ يحرر
يلا بينا.
سارت سهر أمامهُ يوجهها الى الطريق،الخاطئ،ظلا الأثنان يسيران بين أشجار الرومان بالمزرعه،كان عمار يشاغب سهر،أحياناً،ترد بضيق وأحياناً تصمت
الى أن وقفت تثنى ظهرها تضع يديها فوق ركبتيها قائله بتعب:
خلاص مبقتش قادره أكمل مشى،إحنا لفينا المزرعه كلها وبنرجع لنفس المكان،مش سبق وقولت إنك عارف مزرعتك وكل طرُقها،فين ده بقالنا أكتر من ساعه وربع بنمشى فى المزرعه وموصلناش حتى لمكان نشوف منه الأستراحه من بعيد، حتى مفيش عامل قابلنا بالمزرعه واضح إن ده وقت راحتهم، والتليفون بتاعى نسيته فى المزرعه، كنت شغلت GPS وعرفت بداية الطريق للأستراحه.
أخفى عمار بسمته قائلاً: قولتك من شويه أشيلك مرضتيش، وبعدين GPS
ايه اللى يشتغل هنا، المكان بعيد عن الشبكه، حتى تليفونى مش بيلقط شبكه.
نظرت له قائله: قصدك أيه هنرجع نلف فى المزرعه من تانى، لأ أنا خلاص مبقتش قادره أقف على رجليا، أنا هفضل هنا لحد ما العمال يرجعوا تانى العصر يكملوا قطف الرومان.
قالت سهر هذا، وجلست أرضاً تحت ظلال، أحد الأشجار، وربعت ساقيها.
تبسم عمار قائلاً: طب ايه مش جعانه.
رفعت سهر القُبعه، عن وجهها قليلا قائله:
حضرتك شايف إيه، أنا لو فطرت بخروف، المشى الى مشيته فى المزرعه يهضمه.
تبسم عمار يقول:والرومان الى أكلتيه مشبعكيش.
نظرت له بسخط قائله:الرومان الى أكلته وهو انا كنت أكلت كام قفص، دى هى واحده بس،ودلوقتي إتصرف انا جعانه،إنت السبب إننا توهنا فى المزرعه بين الشجر،وتقولى مزرعتى وعارف كل سككها بدايتها ونهايتها،وكمان زمان بابا قلقان عليا،كله بسببك.
تبسم عمار قائلاً:وأنا مالى كنت انا اللى توهتك من الأول،خليكى هنا متتحركيش،هشوف كده فى المزرعه حوالينا
يمكن يكون العمال نسيوا أو فاض منهم أكل هنا.
نظرت له بسخريه قائله:ماشاء الله هتأكلنى الى فاض من العمال بس مش مهم المهم أكل لأنى جعانه جداً،غير إنى مفطرتش الصبح وخلاص قربنا عالعصر،كل الى نزل جوفى من الصبح،هى الرومانه الى إنت حسبتها عليا وليمه.
تحدث عمار: طب وايه اللى خلاكى مفطرتييش كان حد منعك من الفطور الصبح، أهو لو كنتى فطرتى كنتِ قدرتى تكملى مشي فى المزرعه يمكن كنا وصلنا للأستراحه.
رفعت سهر،رأسها لكن أخفت عيناها بيدها من آشعة الشمس وقالت له بغيظ : مكنتش أعرف إنك هتوهينى فى المزرعه،وهنلف وهندور،وبلاش اسئلة كتير،مش قولت هتشوف يمكن تلاقى أكل فايض من حد من العمال،إتفضل شوف،وأنا هنا،هستناك،غير إنى عطشانه،شوف لنا ميه معاك كمان.
تعامُد آشعة الشمس على عيني سهر البنيه جعلها تشبه حبات اللوز الشهيه،فكر عمار،لما لا يُقبل سهر مره أخرى الآن،يرتوى من شفاها هو بالفعل يشعر بالظمأ،لكن سهر ستكون ردة فعلها كالسابق.
أغمض عيناه قائلاً:تمام متتحركيش من هنا، وأدعى إنى ألاقى أكل،والعموم إن ملقيتش آكل الرمان كتير أهو منه أكل وميه.
ردت عليه بغيظ: متخافش مش هقدر أتحرك من مكانى بس إياكش إنت متوهش عن مكانى، وأفضل أنا هنا لوحدى لحد العمال ما يرجعوا بعد العصر.
بعد دقائق قليله عاد عمار، الى ذالك المكان الذى ترك به سهر، تبسم وهو يراها نِعست وهى جالسه أسفل الشجره، ظل يتأمل ملامح وجهها التى تميل للحُمره قليلاً من آشعة الشمس، ظل يتآملها قليلاً، يتمنى أن تتخلى عن عنادها وتقبل بالرجوع إليه.
وضع تلك السله الصغيره أرضاً،وجلس أمام سهر ووضع يدهُ على وجنتها برفق قائلاً:سهر.
فتحت سهر عيناها،للحظه تنهدت قائله:عمار ثم اغمضت عيناها مره أخرى.
تبسم عمار،وعاد يوقظها قائلاً:سهر إصحى أنا لقيت آكل وميه.
فتحت سهر عيناها: ونظرت ليد عمار التى على وجهها، وأبعدت وجهها وأعتدلت فى جلستها.
تبسم عمار يقول: لحقتى تنعسى، أنا يادوب مبقاليش ربع ساعه، سايبك.
فركت سهر عيناها قائله: معرفش أنا نِعست إزاى اصلاً المهم لقيت آكل ولا هاكل رومان، وكويس إنك متهوتش عن مكانى.
رد عمار وهو ينظر لوجه سهر بعشق: أنا مستحيل أتوه عن مكانك يا سهر.
نظرت سهر، لعمار، الذى تبسم لها، أخفضت عيناها و رأت تلك السله الصغيره،فقالت:
كويس إنك لقيت آكل، والسله دى فيها أيه.
وضع عمار، تلك سله الصغيره ، أمام سهر قائلاً: أهى اللى لقيتها ، بس ده عيش وجبنه، وكام طمطمايه وخيار، وفى إزازة ميه نصها، حتى سُخنه شويه.
تبسمت سهر قائله: ناقص الحلاوه، علشان نبقى زى زيارة الى فى السجن، بس السجن هنا مفتوح فى الهواء الطلق، أو بالاصح تحت الشمس، الطقس هنا غريب قوى، رغم إننا خلاص داخلين عالشتا، بس فيه حراره صحيح مش قويه زى الصيف، بس بالنسبه لجو المنصوره يعتبر حار.
رد عمار: الطقس هنا له طبيعته الخاصه، وبعدين مش بتقولى جعانه، ليه بقى بتتريقى عالأكل اللى أنا لقيته هنا فى المكان.
تبسمت سهر قائله: لأ الحمد لله إنك لقيت حاجه ناكلها أهو تسد جوع والسلام أحسن من أكل الرومان، بس مش غريبه أن العمال، يكونوا جايبين أكلهم فى سله نضيفه زى، دى، دى تشبه الانش بوكس، بس دى كبيره شويه، وكمان دى إزازة ميه معدنيه، نضيفه.
تنهد عمار قائلاً:هتاكلى ولا هتفضلى تسألى.
ردت سهر:لأ هاكل أنا جعانه.
فتح عمار تلك السله الصغيره ووضعها أمام ،سهر وامسك بعض الطعام يُقربه من فم سهر.
نظرت له قائله:أكل نفسك أنا مش طفله وكمان عندى إيدين بعرف أكل بهم كويس .
تبسم عمار،وعاد اللقمه لفمه،وبدأ يمضُغها،ويتناول الطعام مع سهر،
الى أن قالت سهر:
الحمد لله شبعت،هو العصر مش قرب على الأدان،هما العمال هيرجعوا يكملوا شغلهم أمتى.
تنهد عمار قائلاً:معرفش،غير إن ممكن يكونوا هيكملوا قطف الرومان اللى فى الناحيه التانيه.
قالت سهر بشهقه:أيه يعنى أيه،طب والرومان الى هنا.
رد عمار ببساطه: أكيد هيكملوا قطفه بكره.
شهقت سهر قائله:نعم وأحنا هنفضل هنا لحد بكره،وبتقول المكان مفيش فيه شبكة تليفون كمان،لأ أنا مقدرش أبات هنا وسط الشجر أخاف.
تبسم عمار يقول:وتخافى من أيه مش المزرعه قبل كده قولتى إنها عجباكى وتتمنى تعيشى هنا.
ردت سهر:أه عجبانى،بس مش اعيش وسط أحراش الشجر،مفكرنى طرزان ولا إيه.
تبسم عمار يقول بمعاكسه:وهو طرزان كان حلو ووشه أحمر من الشمس كده،وبقى شبه التفاحه،فاكره التفاح اللى كنتى بتقطفيه،وإحنا هنا المره الى فاتت،ياريتنا كنا توهنا بين شجر التفاح،على الأقل كنت قريبه منى مش زي دلوقتي،قريبه وبعيده فى نفس الوقت..
خجلت سهر من عمار وأخفضت وجهها بصمت وإصطبغ وجهها بأحمرار اكثر،ثم قالت:إزاى هنرجع واضح إن العمال مش هيرجعوا للناحيه دى تانى النهارده.
تبسم عمار قائلاً:إدينا قاعدين مستنين فرج ربنا،يمكن باباكى يقلق عليكى،فيدور علينا وواحد من عمال المزرعه الى عارفين مداخلها ومخارجها أكتر منى يعطر فينا.
نظرت سهر له بذهول قائله:وأفرض الدنيا ضلمت علينا،لأ أنا خلاص،إرتاحت شويه،وكمان أكلت خلينا نرجع نحاول يمكن نوصل لمكان إستراحة المزرعه.
قالت سهر هذا ووقفت.
نظرت لجلوس عمار قائله:ليه قاعد يلا قوم خلينا نمشى من طريق تانى يمكن الأستراحه تظهر قدامنا.
نهض عمار،رُغم عنه قائلاً:براحتك بس مترجعيش تقولى تعبت تانى،لو فضلنا تايهين.
ردت سهر: متخافش بس هات إزازة الميه وكمان باقى الأكل ده،يمكن نرجع ونحتاج له الله أعلم هنخلص من المتاهه دى إمتى.
تبسم عمار،وسار خلفها،بين الأشجار،كادت سهر أن تتعرقل لأكثر من مره لكن كان عمار،يمسك يدها،وسط تذمرها بعض الأحيان.
ولحسن الحظ هذه المره ظهر أمامهم من بعيد مبنى الأستراحه.
تنفست سهر الصعداء قائله:أخيراً الاستراحه ظهرت أحمدك يارب أنا فكرت هنفضل نلف طول الوقت ونرجع لنفس المكان.
تبسم عمار،بصمت هو كان يود أن يطول بهم الطريق لكن لاحظ الأرهاق الشديد على سهر،فدخل من طريق يعلم أن نهايته،تؤدى الى إستراحة المزرعه.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما عقب العصر مباشرة،باستراحة المزرعه.
وقف منير مع يوسف
بينما حسام ومازن إبنه،يودعون
خديجه ومنى وأحمد الذى قال:هننتظرك يا مازن إنت وآنكل حسام المره الجايه تيجوا عندنا البلد تقضوا أجازه الويك إند.
تبسم حسام قائلاً:أتمنى طبعاً،أكيد هنعرفك قبلها،فى أمان الله طريق السلامه.
تحدثت خديجه ل يوسف الواقف بعيد قليلاً يتهامس مع منير حول عدم رجوع سهر وعمار من المزرعه لهذا الوقت
قائله:مش يلا يا يوسف الطريق طويل،ومكفش كلام مع الأستاذ منير.
تبسم يوسف قائلاً: جاى يلا بينا،سلام يا حسام،ويا بشمهندس مازن هستنى زيارتك لبلدنا.
نظر حسام بأتجاه خديجه قائلاً:أتمنى تكون الزياره قريبه جداً،مع السلامه يا خديجه،مع السلامه يا ولاد.
أمائت خديجه راسها بصمت،لا تعرف ذالك الشعور الذى يعتريه حين يناديها باسمها دون لقب.
بعد قليل،بالسياره
تحدث يوسف قائلاً:خديجه إنتى نمتى ولا إيه؟
فتحت خديجه عيناها قائله:بتقول أيه يا يوسف؟
رد يوسف:بحسبك نايمه.
ردت خديجه:لا مش نايمه بس مغمضه عينى.
رد يوسف:محترم قوى حسام ده،وكمان مضياف،يعنى اليومين الى فضلناهم هنا كان أحمد شبه مقيم فى مزرعة والده،مع مازن،حتى كان بيبعت حارس ياخد منى والمسا يرجعها هو بنفسه للمزرعه.
دارت خديجه بسمتها قائله:أكيد بيعمل كده علشان الشراكه اللى بينكم،هو كمان لما كان فى المنصوره أيام زفاف عمار،كنا مهتمين بيه وبعيلته كلها.
رد يوسف:يمكن ده السبب،بس أيه رأيك فى شخصية حسام،بحسه شخصيه واضحه وصريحه،مش من النوع اللى بيلف ويدور،وكمان شوفته وهو قاعد معاكى إمبارح بالجنينه.
تعلثمت خديجه قائله:مقدرش أحكم على شخصيته من كام مره شوفته فيهم،وكمان أنا كنت قاعده وهو قعد إتحرجت أقوم بس مقعدتش كتير وإستأذنت منه،عادى.
أخفى يوسف بسمته قائلاً:فعلاً عادى.
شعرت خديجه بالحرج فنظرت خلفها بالسياره قائله:بتعملوا ايه يا ولاد.
رد أحمد:بنلعب لعبه سوا عالأيباد.
تبسم يوسف وهو ينظر لهم من مرأة السياره قائلاً:ريحوا عنيكم من الايباد شويه،طول الوقت قاعدين قدامه يا هو يالابتوب،أنا لما بفصل شويه قدام الابتوب بحس عينى بتزغلل لكن أنتم مشاء الله جيل الموبايل لازق فى ايده ليل نهار،الله يمسيكى بالخير،يا أم يوسف اول مره شافت الموبايل فى آيدى فكرته شيكولاته.
تبسمت خديجه قائله:خاف على نفسك لوكالة رويتر تنقلها الكلام تطردك من البيت.
ضحك يوسف قائلاً:منى حبيبة خالوا مكنتش مركزه معايا،صح،يا مُنمُن.
ردت منى بعدم إنتباه:كنت بتقول ايه يا خالو.
رد يوسف بضحك هو خديجه،:
بقول منى بنت أختى أحلى بنوته فى الدنيا كلها.
تبسمت منى قائله:وأنت اخلى خال.
...........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باستراحة المزرعه
دخلت سهر وخلفها عمار
وجدت والداها يقترب منها قائلاً:سهر كنتى فين أنا قلقت عليكى لما رجعت للأستراحه ومقلقتكيش هنا.
ردت سهر:أنا بخير،يا بابا،بس توهت فى المزرعه وعمار لاقنى وبعدها توهنا إحنا الإتنين بس الحمد لله،رجعنا أهو بخير.
تبسم منير لها بحنان.
قالت سهر:أنا هروح اقول للشغاله تجيبلى طبق كبير فيه ميه بملح أنقع رجليا فيه، بعد ما اخد شاور حاسه جسمى كله تراب وخلاص مبقتش قادره أقف،عن إذنك يا بابا.
غادرت سهر وتركت عمار مع والداها،تبسم لعمار قائلاً:
ها قدرت تقنعها بالرجوع،أنا رجعت مع رئيس العمال،الى سحب العمال،للناحيه التانيه من المزرعه،وفضى المكان عليكم.
تنهد عمار قائلاً: لسه شويه،سهر بتلين وترجع تانى تعند،هااا ربنا يسهل.
تبسم منير قائلاً: سهر فى العاده بتلين بسرعه بس مش عارف معاك ليه بتعند،بس أنا لما جيت لهنا فى المزرعه إتأكدت إنك بتحب سهر،ماهو مفيش واحد عاقل هيبيع نص مزرعه زى دى تساوى ملايين لطليقته،برضاه..الإ إذا كان عاشق ل سهر.
............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالبلده، بمنزل يوسف ـ
فتح يوسف باب شقة والداته ودخل ،ينادى عليها،لم ترد عليه،نادى على أسماء،هى الأخرى لم ترد عليه.
تعجب قائلاً:هما راحوا فين،ليكون ما صدقوا إنى سافرت يومين،وطفشوا.
ردت من خلفه قائله:مين الى طفشوا،على قلبك قاعدين إحنا كنا فى مشوار مهم ولسه راجعين.
إنخض يوسف ونظر خلفه،مبتسماً يقول:
مش تحكى،يا أم يوسف كده تخضينى،يلا هاتى طاسة الخضه بقى.
ضحكت أسماء،وقالت أم يوسف:مش هتبطل هزار طول عمرك،خلاص بقى إعقل كبرت وقربت تبقى أب لازم يكون عندك عقل شويه.
رد يوسف بعدم إنتباه:والله يأم يوسف أنا فعلاً كبرت وبقى عندى شعرتين بيض،وقربت أبقى.........
توقف يوسف عن الكلام يقول:قولتى أيه قبل شويه يا ماما.
ضحكت والداته قائله:زى ما سمعت،قربت تبقى أب،ولازم تعقل شويه.
تحدث يوسف قائلاً:إنتم كنتم فين؟
ردت أسماء قائله:كنا عند دكتورة النسا.
سئم وجه يوسف خائفاً فبعد أيام قد يتبدل ذالك الفرح الذى على وجه أسماء بعد خسارتها للجنين.
شعرت والداته به وقالت برأفه:
أسماء حامل أربع شهور وقريب هتدخل الخامس والجنين الحمد لله بخير.
تعجب يوسف قائلاً:بتقولى حامل خمس شهور،وإزاى أنا معرفش!
ردت والدة يوسف:علشان تعرف إنك حمار.
ضحكت أسماء
تهكم يوسف قائلاً:عجبك قوى إنها بتقول عليا حمار،ماشى أضحكى،وانا الى قولت اسماء وظوظت وربربت،وبقت موزه،أتاريكى حامل وانا آخر من يعلم.
تبسمت اسماء بحياء،بينما قالت والدة يوسف:
أنا وأسماء عارفين انها حامل من كذا شهر وانا الى قولت لها متقولكش،غير لما نتأكد أن الحمل المره دى ثبت بس تعرف يا واد يا يوسف أسماء حامل من إمتى،من يوم ما أغمى عليها،لما شافتك داخل البيت مكسر،يظهر لما ردتلك عضمك،ربنا رضاها وحبلت من الخضه،وربنا ثبت الحمل المره دى.
ضحك يوسف قائلاً:ياريتنى كنت خضيتها من زمان،وكمان ليكى عندى خصه تانيه،يا أم يوسف،
خديجه بنتك متقدم لها عريس،حسام شريكى أنا وعمار،كلمنى وطلب منى إيد خديجه،إفرحى،يا أم يوسف،الفرح أما بيجى بيجى مره واحده
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور حوالى عشر ايام
بجامعة سهر.
إنتهت سهر من محاضراتها،وخرجت من الجامعه لتفاجئ،ب حازم،يقف مع أحد افراد أمن الجامعه
ترك حازم ذالك الفرد حين رأى سهر،وتوجه اليها مبتسماً يقول:
ازيك يا سهر أخبارك إيه.
ردت سهر:الحمد لله بخير،بس صفيه لسه مجتش للجامعه،عامله عروسه بقى،وإنت كنت هنا فى الجامعه ليه؟.
تبسم حازم قائلاً:أنا كنت جاى أقدم عالدرسات العليا،وكمان قدمت أنى اشتغل مُعيد فى الجامعه،إنت عارفه إنى من العشره الاوائل،وعرفت إن الجامعه هتاخد السنه دى معيدين،للسنه الجايه.
تبسمت سهر قائله:ربنا يوفقك،عن إذنك أنا مصدعه من المحاضرات ومحتاجه أروح أرتاح.
رد حازم:أيه رأيك نتمشى سوا لحد ما تلاقى تاكسى.
كانت سهر سترفض عرضه،لكن قال لها:
أظن ده شارع عام وواسع.
صمتت سهر،ليسير الاثنان بالشارع متباعدين.
تنحنح حازم وقبل ان يتحدث كانت تقف تلك السياره،وكادت أن تصدمهُ،لكن إبتعد،ونظر للسياره بحقد كبير،إزداد حين نزل عمار من السياره ونظر له بغضب،ثم نظر لسهر بلوم،وقبل أن يتحدث،تحدث حازم بتعسف قائلاً:
مش تاخد بالك من الطريق وإنت سايق،ولا هى هوايه عندك تدهس الناس.
رد عمار وهو ينظر لسهر قائلاً:إنت تسكت مسمعش صوتك وياريت تغور من قدامى أفضلك.
رد حازم قائلاً:هذب ألفاظك شويه،وبدل ما تعتذر بتقل فى ادبك صحيح إنسان وقح.
إقترب عمار من حازم وأمسكه من تلابيب ثيابه قائلاً:سبق وضربتك قبل كده،يظهر متعرفش انا مين؟
قال عمار هذا ورفع يدهُ كى يلكم حازم،لكن،يد أخرى صدته قبل أن تصل لوجه حازم.
تعجب عمار.
نظرت له سهر قائله:بطل همجيتك دى يا عمار،وحازم مغلطش فيك،الى قاله صحيح،إنت الغلطان من البدايه،وكنت هتدهسه،وبدل ما تنزل وتعتذر نازل علشان تضربه،تعرف لو حازم قدم فيك بلاغ أنا هشهد معاه،إنت الى غلطت من البدايه،ودلوقتي إمشى من هنا بسلام،وبلاش فضايح فى الشارع .
صُدم عمار من قول سهر،ومن مسكتها ليدهُ،نفض يدها عنه قوياً، نظر لها بغضب ساحق، كان يود أن يسحبها من يدها معه لكن للحظه خشي أن يعود مع سهر لنقطة البدايه مره أخرى، فقرر التحلى بالهدوء وعاد لسيارته وغادر مُسرعاً،يكاد يحترق من الغيره،كيف لها أن تمنعه عن تلقين هذا الحقير،درس لن ينساه،لكن عليه بالصبر.