رواية وكان هو عوضي الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة سعيد

رواية وكان هو عوضي الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة سعيد 

 فتحى بصدمة : اي طب ودى هتعمل بيها اي دى

باسم : مظنش يخصك

فتحى بطمع : وانا موافق

باسم بصله باحتقار وشاور للممرضين يسيبوا ابتسام اللى نظرتها مبتدلش على حاجة اكنها مش عايشة معاهم

باسم خدها فى جمب بعيد عنهم : تسمحيلى اساعدك

ابتسام باصة قدامها بنظرة خالية من المشاعر

باسم اتالم لالمها اللى مش ظاهراه وحس بالمسئولية تجاهها

باسم بتنهيدة : بصى انا قولت لعمك ان عشان ياخد اللى عاوزه هساعده بس يجوزك ليا

ابتسام بصت له باستغراب وملامحها مسيطر عليها الحزن

باسم : انا عارف انتى بتفكرى فى اي وانى ممكن اكون طمعان فيكى بس بجد انا حاسس بالمسئولية تجاهك ليه معرفش بس اللى عارفه انى مش ممكن اسيبك

ابتسام رجعت بصت قدامها تانى ونظرتها رجعت لعدم المشاعر اكنها مش سامعة حاجة أو مش عايشة

باسم كمل كلامه : بصى انا اتفقت مع عمك أن بعد جوازنا ب٦ شهور ساعتها تتنازلى عن ورثك ليه

ابتسام بصتله وهزت راسها بالموافقة متعرفش ليه وافقت بس تقريبا معندهاش حاجة تخسرها أو تخاف عليها

باسم خدها ورجع كان المأذون وصل

( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )

باسم شال أيده من ايد عمها باحتقار : مش عايز اشوف حد ناحيتها لحد ما ال٦ شهور دول يعدوا

فتحى بجشع : وانا على اتفاقى نستنى ٦ شهور عشان ناخد حقنا محصلش حاجه

كلهم مشيوا ومفضلش حد غير عم حسن وباسم

عم حسن بحزن : انتى كويسة يا بنتى

ابتسام هزت راسها بايوة

باسم : ممكن تحضرى حاجتك عشان نروح شقتى وانا هستناكى برة

ابتسام قامت بهدوء وجابت شنطة سفر

باسم : كنتى مجهزاها !؟

جابت ورقة وقلم وكتبت : كنت ناوية اروح مصحة نفسية من بدرى اوى بس مروحتش

باسم بصلها بحزن شديد وشاورلها تمشى قدامه

وركبوا العربية ووصلوا بيت باسم دخلوا وابتسام استغربت أن مفيش حد

باسم بضحكة خفيفة : مش انتى لوحدك اللى وحيدة

ابتسام بصت له ومعلقتش

وباسم خدها وراها اوضتها واوضته

باسم : دى اوضتى واللى جنبها دى اوضتك لو عوزتى حاجة ابقى خبطة عليا

ابتسام بصت للبلكونة وسرحت

باسم : طبعا البلكونة دى اهم فرع فى الشقة تاكلى !؟

ابتسام بصتله باستغراب لان اول مرة حد يهتم بيها وهزت راسها بلا ودخلت اوضتها

باسم بتنهيدة : شكلى هتعب معاكى اوى يا ابتسام

ابتسام دخلت الاوضة ورمت نفسها على السرير وباصة فى السقف والدموع اتجمعت فى عينيها

شوية وقامت خدت حمام وغيرت ولبست دريس اسود وخمار اسود عليه

خرجت من الاوضة خبطت على باسم بس مردش فتحت الباب بالراحة ودخلت بس مالقيتوش

ولقت مكتبة كبيرة فى اوضته وكانت بتقلب فى الكتب وتفتكر اد اي كانت بتحب القراءة والكتب

باسم من وراها : بتحبى القراية

ابتسام اتخضت ورجعت ورا بس هو كان وراها بالظبط وخبطت فيه وكانت هتقع بس أيده كانت اسرع ومسكها من وسطها

واتقابلت عيونهم فى نظرة طويلة

ابتسام بعدت بتوتر وكانت هتخرج من الاوضة

باسم مسك أيدها : استنى

ابتسام بصتله وسحبت أيدها بهدوء وتوتر

باسم : كنتى محتاجة حاجة

ابتسام كتبت : كنت هسالك لو هتاكل عشان اعمل اكل

باسم ابتسم لاهتمامها وحب يهزر معاها : هو انا فعلا جعان جدا وسيكا وممكن اكلك انتى

ابتسام بصت له بابتسامة باهتة وجت تخرج عشان تحضر اكل

باسم مسك أيدها تانى : يا بنتى اصبرى انتى قرفانة منى انا اصلا كنت تحت وجبت اكل ليا وليكى

ابتسام كتبت : شكرا مش جعانة عن اذنك

باسم مسك أيدها تانى : بالله يا شيخة انا مستحمى

ابتسام ضحكت ضحكة خفيفة غصب عنها

باسم بمرح : بصى اعتبرينى زى جوزك وده زى بيتك قاعدة بالخمار ليه خليكى على راحتك

ابتسام بصت له بكسوف وكانت هتمشى تانى

باسم مسك أيدها تانى لا عاشر

باسم : هو انتى عرفتى اسمى اي

ابتسام بصتله اكنها كانت ناسية فعلا حاجة مهمة

باسم بضحك : اسمى فيه من اسمك اكتشفى انتى بقى

ابتسام بتفكر وكتبت : باسم أو بسام أو ابتسام زيي

باسم باحراج : اسمى ابتسام احم احم

ابتسام ضحكت على طريقته ضحكة كانت مفتقداها من زمان

باسم بابتسامة حب : اسمى باسم يا ستى

ابتسام بصتله بابتسامة وسابته وراحت اوضتها وهى مستغربة نفسها اللى الابتسامة بقالها اكتر من سنة معتبتش وشها جه هو ببساطة وخلاها تضحك

باسم حس أنه ممكن يكون فيه امل انها ترجع زى الاول ومستغرب نفسه هو ليه مهتم اوى كده بيها

باسم راح بيخبط على الباب بتاعها بتطبيل وبيغنى : طب والنبى تبسم طب والنبى تبسم

ابتسام ابتسمت من جوه وفتحت الباب

باسم بمرح : الشاورما تنتظر

ابتسام سرحت لو كانت هى الاول وحد جابلها شاورما مستحيل دى تكون ردة فعلها وافتكرت ذكرياتها مع اخوها

ابتسام بتتكلم في التليفون بمرح : طب بالله يا مصطفى لو جيت من غير الشاورما لازعلك

مصطفى بضحك : يا شيخة اتهدى اصلا جبت وجاى اهو

ابتسام : اخويا وحبيبى وكفاءة هقوم اجهز السفرة والبيبسى والذى منه لحد ما توصل

بعد شوية مصطفى بيفتح باب اوضتها : الشاورماااااا

ابتسام قامت نطت : عااااا احلى مصطفى فى الدنيا وحضنته وخدت الشورما وجريت

ابتسام عينيها دمعت ورجعت افتكرت أنها السبب انهم مش موجودين دلوقتى

باسم بيفوق سرحانها لما شاف دموعها : اي

بصت له بدموع

باسم بمرح وبيمثل الخوف : اي مبتحبيهاش والا اي

ابتسام ضحكت بين دموعها على طريقته وشاورت بدماغها أنها بتحبها وراحوا قعدوا على السفرة

ابتسام كلت وكانت وحشاها الشاورما جدا لانها بقالها اكتر من سنة مكلتهاش وبتاكل اى حاجة خفيفة مجرد أنها تعيش وحارمة نفسها من كل حاجة

عدى شهر وكل مادة باسم بيقرب من ابتسام اكتر ويتصاحبوا ويحاول يطلعها من اللى هى فيه

وبقى يومهم يصحوا يفطروا وباسم يروح شغله ويرجع وابتسام بتكون بتروق البيت وبتعمل الاكل وكده وطبعا ده تقدم كبير بالنسبة لها

فى يوم باسم رجع من شغله وهو بيفتح الباب : ابتسام بوسى بسابيسووو

ابتسام خرجت من المطبخ وعينيها فيها تساؤل عن سبب فرحته

باسم مسك أيدها وبيلف بيها : انا اترقيت يا ابتسام بقيت رئيس قسم الأطباء النفسيين فى المستشفى انا مش مصدق نفسي

وابتسام فرحانة لفرحته وبتضحك معاه

باسم باسها من خدها بفرحة : انتى وش السعد عليا

وحضنها كل ده تحت صدمة ابتسام اللى اتصلبت مكانها

ابتسام فى نفسها بصدمة : اتجرأت اوى بروح خالتك

خرجها من حضنه وبص لملامحها المصدومة واستوعب اللى عمله

باسم حط أيده ورا راسه باحراج : احم المفروض اعتذر بس انا الصراحة مش هعتذر

وحضنها تانى

باسم بحب : شكرا انك فى حياتى يا بسمة حياتى

ابتسام ابتسمت بحب وكسوف وجريت على المطبخ

وباسم ضحك على كسوفها ودخل يغير عشان ياكلوا

خلصوا اكل وابتسام عملت نسكافيه ودخلوا قعدوا فى البلكونة

باسم : احم ابتسام عاوز اقولك على حاجه

ابتسام بصتله

باسم : عمك جالى المستشفى النهاردة وكان بيسال عن الورث

ابتسام رجعت ملامحها للحزن وبصت قدامها

باسم كمل : هو انتى فعلا ناوية تتنازلى

ابتسام بصت له بدموع ورجعت بصت قدامها

باسم : انا بجد مش عارف أي كمية الاستسلام اللى فيكى ده انتى مفيش منك اى مقاومة حتى انك تتحسنى بحاول اساعدك بس انتى مبتساعديش نفسك عايزة تفضلى كده

ابتسام رغم صعوبة الكلام عليها بس تصنعت الامبالاة ومردتش

باسم بتنهيدة : انا بحبك يا ابتسام

ابتسام بصت له بصدمة

باسم كمل : بحبك من اول مرة شوفتك فيها لما كنتى قاعدة حزينة على البحر مش عارف ازاى وامتى بس حبيتك وبجد كنت اتمنى انى اقدر اساعدك بس فشلت انا اسف

سابها وقام دخل اوضته

وهى فضلت تفكر فى كلامه بفرحة لأن هى كمان حبيته ازاى متحبهوش وهو عوضها

ابتسام قامت وقررت فى نفسها انها هتتغير بس لازم تعمل حاجة مهمة الاول

ابتسام دخلت لباسم وبدون مقدمات : وانا كمان بحبك

باسم بصلها بصدمة مش عارف من اعترافها والا أنها اتكلمت والا أن أول كلمة نطقتها هى اعترافها

قام وقف قدامها بعدم تصديق : انتى هنا بجد والا انا بتخيل

ابتسام ضحكت وحضنته وهو فى عالم تانى وفاكر أنه بيحلم

ابتسام : انا هتخطى اى حاجة معاك وعشانك يا باسم انا اسفة لو حسيتك بالفشل بس انا حاولت اساعد نفسى كتير اوى لاكتر من سنة ومعرفتش اعمل حاجة وكل مرة كنت بفشل جيت انت ومن اول يوم شوفتك فيه ورسمت الابتسامة بكل سهولة على شفايف مشافتهاش من سنة انا بحبك

باسم ضمها بفرحة : انا بجد مش مصدق نفسي يعنى اترقى وتتطلعى بتحبينى فى نفس اليوم اليوم ده لازم يتوثق

ولبسوا ونزلوا وخرجوا وقضوا اليوم كله برة بين ضحك ولعب وفرحة وهزار

ورجعوا البيت وهما مبسوطين جدا وبيضحكوا

دخلوا لقوا عمها قاعد فى الصالة وحاطط رجل على رجل

باسم بغضب : انت اي اللى جابك هنا وازاى تدخل اصلا

فتحى بخبث : قولت اتطمن على بنت اخويا يا دكتور اي مينفعش

ابتسام بقوة : اخرس

عمها اتصدم أنها بتتكلم وواعية

ابتسام باحتقار : اطلع برة بيتى

فتحى : انا هاخد حقى دلوقتى مش همشى من هنا قبل ما كل حاجة تبقى بتاعتى

ابتسام وقفت قدامه : انسى عمرك ما هتطول مليم من فلوس ابويا برة

باسم فرحان لعودتها للحياة

فتحى : وانا مش هطلع من المولد بلا حمص

ابتسام بقرف : انت متستاهلش اي حاجة من اللى ابويا عملها معاك حتى بعد ما سرقته فتحلك بيته وحاول يخليك واحد كويس بس انت الوساخة بتجرى فى دمك اطلع برة بيتى حالا

باسم وقف جمب ابتسام وحط أيده على وسطها وقربها ليه : اظن سمعت اتفضل من غير مطرود

فتحى راح عند الباب : وبما انى مش هاخد الفلوس فى حياتك يبقى ورثك مش هيروح لغيرى

وطلع مسدسه وكان هيضرب على ابتسام وباسم وقف قدامها بسرعة

ابتسام بفزع : بااااسم

يتبع ......

الثالث من هنا

تعديل المقال