رواية جوازة بدل الفصل السابع عشر 17 بقلم سعاد محمد سلامة
السابعه عشر
ــــــــــــــــــــــــــ
إتكئت سهر على بعض وسائد الفراش،وتمددت نصف نائمه ثم
وضعت سهر الهاتف على أذنها،تستمع الى تلك التى تمزح معها بالحديث قائله:
ندله يا سهر،بقالى مده كنت بتصل وببعتلك رسايل مش بتردى عليا غير بإختصار عاارسايل ومفكرتيش مره تردى على إتصالاتى،إيه البحر الأحمر نساكى ليا،أنا والله لما لقيت مكالمه منك فكرت مردش عليكى،بس قلبى بقى،وكمان علشان أعرف إيه فى البحر الأحمر،نساكى ليا أنا والواد حازم،كمان مكنتيش بتردى عليه،لا رسايل ولا إتصالات،قوليلى،البحر الأحمر،حلو قوى كده،بينسى الواحد أصحابه،علشان أفكر أقضى الهانى مون فى البحر الأحمر،أهو أنسى لخطيبى سنين الشقى،الراجل شقيان فى السعوديه،بيدرس وبيدى دروس خصوصيه،هلكان يا عين أمه،علشان نتأهل بقى.
تبسمت سهر قائله:بطلى هزارك ده بقى وخلينا نتكلم جد أنا جايه الجامعه بكره،وسبق وكنت قولتلك أحجزلى الكتب،معاكى،يا ترى حجزتى ولا نسيتى زى العاده.
قالت صفيه بفرحه:أيه ده بجد خلاص،زهقتى من القاعده فى البحر الأحمر وهترجعى للمنصوره انا قولت هتفصلى هناك لحد الإمتحانات،بس متقلقيش،حجزتلك ودفعت كمان،عربون،تجبيه معاكى بكره،أه دى فلوس الراجل الشقيان فى السعودية،والمثل بيقول جامل صاحبك فى كل حاجه الأ الفلوس .
تبسمت سهر قائله:عارفه إنك ماديه،متخافيش،هجيبهملك،معايا،ومتنسيش تجبيلى معاكى محاضرات الأسابيع الى فاتت.
تبسمت صفيه قائلهاستنى معايا جرس الباب بيرن هشوف مين وارجعلك،
بعد لحظات عادت صفيه تتحدث قائله :أيه ده الواد حازم، جه عندنا،يظهر قلبه حاسس،أنك هتكلمينى،الواد ده،مُرزق،خدى كلميه.
توترت سهر وكانت ستنهى حديثها،لكن قول حازم،جعلها ترد حين قال بلهفه:
سهر إزيك،أخبارك إيه،بطلبك ليه مش بتردى عليا.
ردت سهر بإقتضاب:أنا كويسه الحمد لله أخبارك إنت إيه،يا حازم ؟
رد حازم:انا الحمد لله،بس أنتى وحشتينى،قصدى يعنى،إنك طولتى فى الغيبه فى البحر الأحمر هترجعى إمتى؟
قبل أن ترد سهر،فوجئت بدخول عمار الى غرفة النوم،فأعتدلت فى جلستها،وإرتبكت قائله:أنا جايه بكره الجامعه،نتقابل هناك،وسلملى على صفيه،وقولها متنساش تجيب معاها المحاضرات الى فاتتنى،سلام.
أغلقت سهر الهاتف،قبل أن يرد حازم عليها،
ثم نهضت من على الفراش،ووضعت الهاتف،على طاوله جوار الفراش،بصمت.
تحدث عمار يقول:هتروحى بكره للجامعه؟
ردت سهر:أيوا،أنا سبق وقولتلك،وقولتلى روحى،ولا غيرت رأيك؟
رد عمار:لأ مغيرتش رأيى بس بسأل مش أكتر،لأنى لاحظتك وانا داخل بتتكلمى،مع شاب.
ردت سهر:ده حازم زميلى فى الجامعه،وأنا مكنتش بتكلم معاه،كنت بتكلم مع صفيه،صاحبتى،تبقى بنت عمته،وهو كان عندها،وقال يسلم عليا.
رد عمار بغيره مستتره:إنتى بتكلمي شباب فى الجامعه؟
ردت سهر:أكيد بكلم شباب،زمايلى فى الجامعه،فى حدود الزماله مش أكتر،من كده،يا ترى لسه فى أسئله تانيه؟
شعر عمار بالغيره،لكن سهم لثوانى يتطلع لوجهها،ثم قال:على فكره أنا مسافر،بكره للفيوم،أنا ويوسف ويمكن أفضل هناك كم يوم .
لا تعرف لما شعرت سهر بهزه فى قلبها،وهو يخبرها أنه سيغيب عنها،لكذا يوم،
لا تعرف لما حشرج صوتها،وهى تقول:
كم يوم وليه؟
رد عمار: معرفش هفضل كام يوم عندى هناك مشكله فى المزرعه دى،وكمان عندى،شغل تانى لازم يخلص،وهياخد كذا يوم .
ردت سهر:ربنا يوفقك،فى شغلك،وتتحل المشكله
كانت عيناهم منصبه على بعضهم بشوق،
شعرت سهر بقشعريره من نظرات عمار لها،خجلت من نظرة عيناها فقالت هاربه:
أنا حضرتلك الحمام من شويه.
مازالت عيناه عليها،رأى تنحى عيناها عن النظر إليه،قال:متشكر،أنا فعلاً محتاج أخد دُش،يريح جسمى.
رفعت عيناها تنظر له دون رد،
تتلاقى العيون،يُصدر العقل،إشارات للقلب،تمهل،نبضك قليلاً،تكاد تخرج من بين أضلُعى،قطع النظرات،صوت رساله لهاتف عمار.
عادت سهر لوعيهها خجله،من نظرات عمار،توجهت الى الفراش،
عاد عمار هو الأخر،يرى شاشة الهاتف،وفتحه،وكانت الرساله من يوسف يؤكد عليه موعد الرحيل صباحاً،
قرأ عمار محتوى الرساله،وتوجه يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش،ثم توجه الى الحمام
وقف أسفل المياه مُغمض العينان،طيف سهر،بخياله،شعور،لا بدايه له ولا يعلم له نهايه،أيعترف لها بمكنون قلبه،وحقيقة زواجه من خديجه،ويزيح تلك العقبه بينهم،أم يظل محتفظ بالسر،خشيه تكذيب سهر له،فعقل كعقل سهر،لن تصدق،لو قال لها أنها الوحيده التى إستحوذت على قلبه ومشاعره،يطوقها قلبه،وعيناه تتمنى أن تظل أمامه،يعشق ملامحها الملائكيه،يريد نسيان تلك الرساله التى جعلت منه مفترس،وجعلها تخشى قُربهُ منها.
فتح عيناه يزيل المياه عن عيناه،ثم أوصد الصنور ولف خصره بمنشفه،وأخذ منشفه أخرى ينشف بها،خصلات شعره
نظر لنفسه بمرآه بالحمام،يُزيح بخار المياه،يتآمل نفسه بالمرآه،رأى سهر خلفه،
تنهد وأغمض عيناه يقول سهر،لكن لارد فتح عيناه،ونظر للمرآه وجد نفسه فقط،سهر أصبحت ترافق خياله.
بينما
سهر،أزاحت غطاء السرير،وتسطحت على الفراش،تتنهد تسحب أنفاسها المنقطعه،كانت تخشى أن تخرج منها أمامه،قلبها يسأل ما هذا الشعور الجديد،الذى بدأ يتسلل لقلبها،بسرعه،لكن،عقلها قال
مهلا،فى ماذا تفكر أيها الأحمق النابض،أليس هذا من زرع بداخلك خوف من رفض قُربهُ،خشية أن يؤذي جسدى،وتُعيد معه،عذاب تلك الليله،التى كسرت بداخلى إحساس الآمان فى قُربهُ،
عادت سهر لعقلها على صوت فتح باب الحمام،أغمضت عيناها.
بينما اغلق عمار خلفه باب الحمام،ووتوجه يطفئ،ضوء الغرفه،ثم ذهب الى جهة الفراش الأخرى،و أزاح الغطاء،وتستطح على الفراش نائماً على ظهره لبضع ثوانى،ثم أقترب من سهر التى تنام على إحدى جانبيها ظهرها له،
لف يدهُ يحتضن جسدها،وهمس جوار أذنها،،،سهر.
شعرت سهر بذبذة بكيانها،وخفقان شديد بقلبها،لكن عاود نطق إسمها مره أخرى،بنغمه سحرت وجدانها،خانها جسدها،لتستدير،له ويُصبح وجهها بوجهه.
حين إستدارت سهر،ورأى وجهها أمامه،زلزلت قلبه،بتلقائيه منه كان يطوقُها بقوه بين يديه،لدقائق،ثم فك إحدى يديه،وملس بها على وجنتها قائلاً:هتوحشينى يا سهر،أدمنت خلاص،أنى أصحى ألقاكى جانبى فى السرير،أول شئ بشوفه أما بفتح عنيا .
قال هذا وأنهى حديثه بقبله،أذابت كل الفراغ بينهم،ربما يبدأ بعد هذه الليله طريق آخر،لا يُعلم نهايته.
بصباح باكر.
فتح عمار عيناها،رأى سهر مازالت غافيه،بملامح ملائكيه،أقترب منها،قبل شفاها،ظل يتطلع لوجهها،كأنه يحفر ملامحها بذاكراته،بداخله لو بقى لدهر من الزمن يتطلع لوجهها لن يسأم
لكن
صوت رسالة الهاتف،أخرجه من تطلُعه بوجهها،نهض،سريعاً،وذهب للحمام،وعاد بعد دقائق،يرتدى ملابسه،نظر خلفه،سهر مازالت غارقه بالنوم،أنهى أرتداء ثيابه،وذهب الى جوار الفراش،وأخذ هاتفه،وقام بوضع ظرف مكان هاتفه ، ثم إنحنى،يُقبل سهر،ثم غادر الغرفه،بهدوء،ثم غادر الشقه.
شعرت سهر،بعمار،حين قبلها أول مره،كانت ستصحو،لكن إدعت النوم،الى أن دخل للحمام،وعاد يرتدى ملابسه،شعرت بقبلتهُ الثانيه،لو لم يخرج بعدها مباشرةً،لرأها تفتح عيناها،
تنهدت سهر،تشعر،باللخبطه،والتخبُط،شعورين بداخلها يتصارعان،شعور يُعطى للقلب،طريق لبدايه جديده،وشعور للعقل،تمهل،لن يفيدك التسرع،عليك التأنى،فالبدايه لها ذكرى سيئه،كما أن هناك خديجه أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
صباحاً
بعد وقت
بمنزل زايد
نزلت سهر ترتدى ثياب خروج،تصادمت مع فريال،التى قالت لها بأستعلاء:لابسه ومتشيكه كده رايحه فين عالصبح.
ثم نظرت الى زيها الغالى الثمن التى ترتديه فقد كانت ترتدى طقماً رسمياً،شتوى باللون الرمادى،وعليه جاكيت فرو بنفس اللون الرمادى،يُظهرها كملكة الشتاء،تعلم فريال أن من قام بشراء هذا الزى الغالى الثمن عمار،فهو كان ضمن مجموعه من الألبسه تم شرائها عن طريق التسوق الاليكترونى من أحد الماركات العاليه،فعمار،هو من دفع ثمن حقيبة الملابس الخاصه بسهر،ودفعت هى ثمن حقيبة زواج تلك الغبيه غدير.
لاحظت سهر نظرات فريال،لتعلم أنها تتفحصها فردت :رايحه الجامعه،ناسيه أنى،لسالى سنه ونص،على ما أخلص الدراسه.
ردت فريال بتهكم:تخلصى دراسه، لأ مش ناسيه يا نوغه،بس يا ترى عمار،يعرف إنك هتروحى الجامعه،ولا مصدقتى إنه مش موجود،وقولتى أتصرمح براحتى،ما هو إن غاب القط،إلعبى يا فاره.
تضايقت سهر من تشبيهها لها بالفاره وقالت:
لأ إطمنى،يا طنط عمار عنده خبر،وقالى روحى،لأنى مش فاره،عن إذنك بقى،علشان ألحق محاضراتى،إبقى قولى لطنط حكمت،أنا كنت هأقولها،بس الشغاله قالتلى أنها فطرت ودخلت لأوضتها ترتاح علشان تعبانه شويه،قولت أسيبها ترتاح ، سلام.
ذهبت سهر، وتركت فريال لغلولها، تقول:
حكمت، نايمه، وسيباكى من يوم ما سقطى، بعد ما كانت ماسكه جامد عليكى، قلبها رق، معرفش السبب، يمكن عمار، السبب، شيفاه قلبه ميال ناحيتك، وخديجه خلاص، راحت عليها كله من غدير بنتى الغبيه، سبق وقولت لها الى هتتجوز عمار،هتبقى هى الملكه،بس قال إيه متجوزش على ضره،تعالى شوفى،أهى سهر ملكت،وبكره لما تجيب الوريث،مش هيبقى حد قدامها،
صمتت فريال لدقيقه، ثم أكملت بفحيح ووعيد: بس أنا مش هستنى كتير،وكفايه هنا على عمار،صبرت كتير،لازم أخد تار الى غدر بيه.
بينما يملئ الشر قلب وعقل فريال،سمعت رنين هاتفها الذى بيدها،نظرت له،وقالت ساخره:
بنت حلال قوى،وجات عالسيره،ردت فريال،قائله:خير،عالصبح،متصله عليا ليه،يا غدير؟
رغم شعور غدير،بالغبطه من طريقة رد والداتها لكن إبتلعت طريقتها الجافه فى الرد قائله: فى أيه يا ماما،أيه الى مضايقك كده عالصبح.
بنفس السخريه ردت فريال:هيكون أيه الى مضايقنى،خلفتى السوده،ياما قولتلك الى هتتجوز عمار،هتمتلك زمام البيت،وأهو،بكلم السنيوره،ردت عليا ببجاحه،غير،معاملة حكمت الى إتغيرت،من يوم ما سقطت،وخديجه،ولا بقى ليها أى لازمه،عند عمار،بس حظى أنا بنتى غبيه،جريت وراء واحد ما يسواش فى سوق الرجاله،بختى كده،لو كان يتغير بأيدى كنت غيرته من زمان،عاوزه ايه بتتصلى عليا ليه؟
للمره الثانيه إبتلعت غدير،طريقة الرد وقالت:
كنت عاوزه أقولك إنى هاجى الليله عندكم،وكمان عاوزه بابا فى أمر خاص.
بتهكم قالت فريال:وإيه هو الأمر الخاص،ده،الى هخليكى تشرفى بيتنا المتواضع.
شعرت غدير،بعدم تحمل حديث والداتها،وقالت بإختصار،لما أجى أكيد هقولك مينفعش الكلام عالتليفون،يلا سلام يا ماما،وائل صحى من النوم،هروح أحضرله الفطور.
اغلقت فريال الهاتف قائله:تحضرى له الفطور،عد أنه يوقف فى حلقهُ يجيب آجلهُ
قالت هذا،وفتحت هاتفها على أحد أرقام الهاتف،وقامت بإتصال،وحين رد عليها الطرف الأخر قالت بإختصار:عاوزه ميعاد فى أقرب وقت،ولو النهارده يكون أفضل،
سمعت رد الطرف الأخر، ثم قالت وماله هستنى الميعاد ده، بالسلامه، أغلقت الهاتف، عيناها تتقد شراراً، وهى ترى خديجه، تضع لطفلها طعامه بحقيبتهُ المدرسيه تودعه بسعاده، عاد لخيالها منظر قديم لها، يقتسم قلبها الآن هذا المنظر، وهى ترى غيرها تفعله.
...
بينما غدير أغلقت مع فريال الهاتف،تشعر بغصه من طريقة حديث والداتها،الجاف معها،وكذالك،ربما بعض الغيره من سهر،فيبدوا أن حديث والداتها القديم كان صحيحاً وأن من سيتزوجها عمار هذه المره ستكون صاحبة كلمه وشأن كبير بالعائله ليس كما أعتقدت،سابقاً،أنها ستكون ماعوناً فقط.
فاقت غدير،على صوت نداء وائل لها
نظرت أمامها رأت وائل يخرج من الحمام.
تبسم لها قائلاً: أيه بكلمك مش بتردى عليا، سرحانه فى إيه، وكنتى بتكلمي مين فى التليفون.
ردت غدير: مش سرحانه ولا حاجه مأخدتش بالى إنك بتكلمنى، وعرفت منين أنى كنت بكلم حد فى التليفون، إيه بتتصنت عليا.
رد وائل بتعجب: أتصنت عليكى، ليه، وعرفت لأن التليفون فى إيدك وواقفه سرحانه،ولما سألتك سرحانه أنكرتى.
شعرت غدير،بالكسوف وقالت بعصبيه قليله:قولت مش سرحانه،وكنت بكلم ماما أقولها أنها هروح دار زايد المسا،علشان أكلم بابا موضوع معرض الادوات الكهربائيه،مش خلاص حماتى سجلت قيراط الأرض الفاضى بأسمك فى الشهر العقارى،يبقى خلينا نستعجل،فى فتح المعرض،مش لازم تضيع وقت،نفسى قبل ما أولد يكون المعرض إتفتح وإشتغل كمان،متنساش،أن لسه هنبدأ من اول خطوه،نبنى المكان،وتجهيزات المعرض،وده هياخد وقت.
رد وائل بتفهم:طيب،تمام بس بلاش عصبيتك دى،مش قصدى حاجه،وفعلا لازم نستعجل شويه،لأنى خلاص مبقتش قادر اتحمل الشغل فى مركز الصيانه أكتر من كده،زهقت من اللف على بيوت عملاء الشركه،بس مضطر ألبس هدومى علشان أنزل أروح مركز الصيانه،لحد ما نبدأ فى تجهيزات المعرض،وقتها أبقى أقدم إستقالتى منه.
ردت غدير:خلاص بعد ما بقى معانا عقد تسجيل الارض وبأسمك متأكده بابا مش هيعارض،وانشاء الله هى مسألة كام يوم ونبدأ بالتجهيزات الخاصه بيه ودلوقتي خلينى أروح أحضر الفطور على ما تلبس هدومك.
خرجت غدير،من الغرفه،بينما وائل يرسم صورته وهو يقف مع زُملائه،يخبرهم أنه،أصبح صاحب معرض كبير.
بينما ذهبت غدير،للمطبخ وقفت تشعر بضجر،أثناء تحضيرها للفطور،فمنذ متى كانت هى المسؤله عن تحضير الفطور،لنفسها،كان هناك من يحضرهُ وهى تتناوله،أحياناً دون كلمة شكر لمن أحضرهُ لها.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بجامعة سهر
وقفت سهر خارج الجامعه تبتلع حلقها،ثم حسمت أمرها ودخلت
ذهبت مباشرةً الى المكان التى دائماً ما تجلس به مع صديقتها،
تبسمت من بعيد حين رأتها تجلس،ومعها حازم
أقتربت منهم،وقالت:صباح الخير.
وقف حازم يبتسم
ثم وقفت صفيه،تنظر بتعجب،وقامت باللف حول سهر متعجبه،ثم قالت: أنتى مين، أنتى سهر صاحبتى صح، أنتى جايه الجامعه بهدوم العيد،ولا عمو منير إختلس من شركة الكهربا.
تبسمت سهر:بتخرفى تقولى أيه؟
ردت صفيه مش بخرف،أنت مش شايف يا واد يا حازم ليكون بقيت زى حسن يوسف مريضه بالتهيؤات،أنتى عارفه تمن الطقم الى عليكى ده قد أيه،وكمان جاكيت الفرو ده فرو أرانب وتعالب،أصلى،ولا مضروب.
تبسمت سهر قائله:دايماً،بتهزرى ماله الطقم والجاكيت الفرو،عادى جداً.
ردت صفيه:عادى أيه،يا بنتى أنا شوفت طقم أخو الى عليكى كان معروض فى شوبينج عالنت،أخاف اقول سعره،قوليلى ورثتى مين فى العيله،وجيبتى الطقم ده،متقوليليش أنه تقليد للطقم الأصلى.
ردت سهر بكذب:أهو انتى قولتيها بنفسك،تقليد للطقم الأصلى،يعنى إنبهارك مش فى محله،ومورثتش حد،ولا بابا أختلس،زى ما بتقولى،وبعدين دى مقابله تقابلينى بها بعد المده الطويله دى مشوفناش بعض فيها.
تبسمت صفيه وإقتربت من سهر وضمتها قائله:وحشتينى،يا سهوره،يا ندله كل دى غيبه فى البحر الاحمر،بس يظهر الجو هناك جه على هواكى،شيفاكى فيكى حاجه متغيره أيه هى مش عارفه غير الطقم ده،أنا خلاص أخدت القرار الهانى مون بتاعى فى البحر الأحمر،بس إبقى إدينى عنوان خالتك،هناك أبقى انزل ضيفه عليها،أهو نوفر حق مصاريف السكن هناك،ومتخافيش مش هعاكس جوز خالتك،هيبقى جوزى معايا وهو واخد عنى فكره إنى محترمه.
ضحكت سهر بغصه،بينما
حازم الذى يحدثهُ قلبه أن هناك شىء بالفعل تغير فى سهر فهى منذ أن ألقت عليهم الصباح،وعيناه تتفحصها،بشوق
وقال باسماً:
أزيك يا سهر،ليه قفلتى على كلامى معاكى فى التليفون أمبارح؟
إرتبكت سهر وقالت:مفيش بس تيتا كانت بتنادى عليا،وهى تعبانه شويه،وروحت أشوفها عاوزه أيه،
قالت سهر هذا وأرادت التهرب من أسئلة صفيه وحازم، قائله: وبعدين خلينا هنا أوعى تكونى نسيتى تجيبى المحاضرات السابقه،وكمان أنا شوفت جدول المحاضرات الى بعتيه ليا عالتليفون، يعنى المحاضره بعد عشر دقايق يعنى خلاص يادوب نلحق ندخل مدرج المحاضره،وبعدين أبقى كملى أسئلة،يلا بينا،عن إذنك يا حازم.
قالت سهر هذا وجذبت صفيه متوجهين الى قاعة المحاضرات،بينما حازم،لديه،شبه شعور مؤكد،سهر تريد إخفاء شئ،وتتهرب،فطريقة هندامها،لم تكن بهذه الطريقه سابقاً،كانت ترتدى ملابس مهندمه،وعصريه،لكن ليست بهذا الشكل المبالغ،فيه،كما أن حديثها معهم مختصر،لم تكن تمزح كعادتها معهم،لكن جاء لتفكيره،فربما،طريقتها هذه بسبب غيابها الطويل عنهم،وأيضاً ليلحقوا المحاضره.
بينما دخلن سهر وصفيه الى قاعة المحاضرات،جلسن بأماكنهن،بمنتصف قاعة المحاضرات.
تحدثت صفيه قائله:لسه يجى نص ساعه على المحاضره ما تبدأ،يلا قوليلى،بقى عملتى أيه فى البحر الأحمر،بالتفصيل،أنا حسيت إنك بتتهربى من عنين الواد حازم،لما قولتى أن المحاضره بعد عشر دقايق،يلا إقرى واعترفى،وشك مختلف عليا،حاسه انك مخبيه عليا حاجه،وكمان الطقم الحلو ده دليل على كلامى.
توترت سهر قائله:هخبى أيه،صدقينى مفيش حاجه،انا بس يمكن البحر تعبنى شويه الجو برد،بس نسيتي أنا جيبت لك العربون الى دفعتيه للكتب معايا،نسيت أعطيه ليكى بسبب هزارك.
لاحظت صفيه تهرب سهر،فقالت:عربون إيه يا بنتى،انتى عارفه إنى كنت بهزر معاكي،لكن عادى براحتك،أحنا أخر الشهر،وممكن باباكى ومامتك مرتبهم خلص،خليه لأول الشهر،
وضعت سهر المال أمام صفيه قائله:لأ الحمد لله خدى الفلوس اهى،وكتر خيرك أنكِ حجزتيلى الكتب،لو مش أنتى يمكن كانت النسخ تخلص،والدكاتره،يقولولى الطبعات خلصت،خدى من زمايلك،وإنتى عارفه فى كم دكتور غلسين بيعاملوا،بشراء الكتاب بتاعهم،وممكن يشيلينى الماده بتاعته.
ردت صفيه:طالما مُصره براحتك،هاخد الفلوس،بس برضوا عندى أحساس إنك فيكى شئ متغير،بس مش هضغط عليكى،وادى يا سيتى المحاضرات الى فاتتك،خديها إنسخيها،واللى مش فهماه،أو هيوقف معاكى قوليلى أبقى اشرحه ليكي،أو الواد حازم يتمنى،هو بينجح،بتقدير عالى كل سنه ومش بعيد يبقى معيد عالدفعه الى بعدنا،أو يلحقنا،أبوه أكيد هيجيب له واسطه تعينه معيد،ما هو مقاول كبير،وعاوز يفتخر بابنه بقى.
تبسمت سهر قائله:يا بنتى ده إبن خالك،يعنى زى اخوكى أتمنى له الخير مش تقُرى عليه هو وابوه.
ضحكت صفيه،قبل أن ترد قالت سهر:خلاص بطلى،رغى ومترديش،الدكتور دخل المحاضره.
صمتت صفيه،لكن
شرد عقل سهر بعمار،طوال مدة المحاضره،تفكر،حين فتحت ذالك الظرف الذى تركه عمار،على طاوله جوار الفراش،وجدت به مبلغ مالى كبير،ورساله ورقيه مختصره،هذا المال من أجلك،يا سهر،لا تنسى أخذه.
وبالفعل أخذت المال،هى لديها بعض المال،من نقوطها،بعد الزواج،وكانت ستاخذ منه وتعطى لصفيه مالها،لكن فرحت بذالك الظرف،وتركت المال الأخر،وأخذت هذا،لا تعلم السبب،لسعادتها،بتلك اللفته من عمار.
زغدتها صفيه قائله بهمس:مالك يا بنتى بكلمك مش بتردى عليا،روحتى فين؟
ردت سهربهمس أيضاً:فى أيه عاوزه ايه احنا فى المحاضره بطلى همس،وركزى مع الدكتور،شويه.
ردت صفيه بهمس:وهو الدكتور ده شرحه بيتفهم،سيبك منه،طالما أشتريتى الكتاب بتاعه تبقى ضمنتى النجاح فى الماده بتاعته،بقولك أيه؟ ايه رأيك بعد المحاضره نغرم الواد حازم فى غدوه وتحليه،ونرغى سوا،وحشانى،وعاوزه أحكيلك واخد رأيك،فى كذا حاجه عاوزه اشتريها من عالنت،هفرجكك عليها،أنتى ذوقك حلو،والطقم الى عليكى ده يشهد،عاوزه كمان اشتري شويه هدوم من الى بالك فيها أدلع كده،وادلع الجدع كمان،شقيان.
تبسمت سهر قائله:مش هينفع أنا همشى بعد المحاضره مباشرةً،سبق وقولتلك تيتا تعبانه شويه،ولازم أرجع خليها لمره تانيه.
ردت صفيه:براحتك،أنا الى قولت أخد رأيك،واهو بالمره تاخدى خبره،للزمن.
تبسمت سهر،بسخريه،فعن اى خبره تتحدث،فهى،لديها خبير،أشترى لها كل ما هوت نفسه له،وهى ما عليها سوى الأنصياع،وارتداء تلك الملابس،تذكرت حين وضع بيدها قميصاً للنوم زهرى اللون يصف،ويشف الجسد،وحين أعترضت هاجمها،أنها لم تعد تلك الفتاه التى تردتدى بيجامة ميكى،وبعض الشخصيات الكارتونيه،أصبحت زوجه،وعليها إرتداء ما يشتهيه أى،رجل بزوجته،كان من الممكن أن تُصر على إعتراضها،لكن تلك الليله لجمت اعتراضها،ووافقته وإرتدت ما يرد،رؤيته عليها،كانت تشعر بذالك الرداء أنها عاريه،والبروده تغزو جسدها،لكن هو كان مُحنك حين إحتواها،بين يديه،وجعلها تشعر بالدفء
زغدتها صفيه مره اخرى قائله:مالك طول الوقت سرحانه كده ليه،لأ أنا اتأكدت فى حاجه حصلت المده الى فاتت ومخبياها عنى،يلا إقرى،ومتخافيش سرك فى بير،أيه قابلتى واد حليوه فى البحر الأحمر وخد مكانه خاصه ولا أيه،يلا قوليلى،كده كده الدكتور خلاص قفل الابتوب بتاعه،يبقى المحاضره خلصت.
نهضت سهر قائله:بعدين هقولك،ودلوقتى،زمايلنا بدأو يطلعوا من المدرج خلينا كمان نطلع،لازم أكون فى البيت بدرى مش لازم اتأخر.
تعجبت صفيه لكن إمتثلت لسهر،وخرجوا من قاعة المحاضرات.
ليجدوا حازم يقف بمكان قريب من القاعه،ينتظرهن،
وحين رأهن،ذهب إليهن مبتسماً.
لكن تهربت سهر قائله:أنا ماشيه،وأشوفكم بكره بقى،هيبقى فى محاضرتين،أهو اروح بدرى يمكن أقدر أنقل شويه من المحاضرات الى فاتتنى،سلام
قالت سهر هذا وفرت هاربه من أمام صفيه،وحازم المتعجب،فكلما إقترب من الحديث مع سهر تهربت منه،دون سبب.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بمنزل زايد
بعد أن تناولت غدير العشاء بصحبة العائله،طلبت من والداها الجلوس معه لأمر هام يخصها.
صعد معها للشقه الخاصه بهم،وكانت معهم فريال.
جلس سليمان يقول:خير أيه الموضوع المهم الى عاوزانى فيه على إنفراد؟
تعلثمت غدير،ولم تقول كلمه مفهومه،
نهض سليمان بعصبيه يقول:مش فاهم كلمه منك،قولى عاوزه أيه من الأخر بدون تهته،ولف ودوران.
نظرت غدير،لوالداتها علها تنجدها،وتساعدها فى الوصول لهدفها،لكن كالعاده لم تساندها
فتحدثت غدير:
بابا حضرتك أنا محتاجه منك مبلغ مالى.
نظر لها سليمان ساخرا،يقول:هو المحروس وائل مش بيشتغل ولا الكام ملطوش،مش مكفينكم مصاريف،
قال سليمان هذا
وضع سليمان يده فى جيبه وأخرج دفتر
شيكاته،وقال لها عاوزه كم ألف؟
أزدرت غدير ريقها وقالت:أنا محتاجه رقم كبير يا بابا.
رد سليمان:هيكون كم يعنى،قولى من الأخر،بلاش اللجلجه دى،وخلصينى،عاوز أنزل فى موضوع مهم أنا وعمك هنتكلم فيه.
ردت غدير بلجلجه،وقالت له على المبلغ التى تريدهُ
نظر لها سليمان بذهول قائلاً:وهتعملى ايه بالمبلغ ده كله؟
ردت غدير:أنا بفكر نفتح معرض أدوات كهربائيه هنا فى البلد.
رد سليمان بتعجب:بتفكرى أنتى ومين؟
ردت غدير:أنا ووائل حضرتك عارف انه بيشتغل فى مركز صيانه،وعنده خبره،بالأدوات دى،فا ليه،منستغلش الخبره دى ونفتح هنا فى البلد معرض،ويكون ملكنا،وحضرتك تساعدنا فى البدايه.
نظر لها ساخراً: يقول أساعدكم،بأى صفه،هو وائل كان أبنى،وبعدين،هتفتحوا المعرض فين فى البلد،معرض زى ده محتاج مكان واسع،ومورد قدامه،إيه هيطلع عمه من شقته المره دى ويعملها معرض،ولا هتفتحوا المعرض فى البيت الى كنتم هربانين فيه سوا.
إبتلعت غدير،مرارة سخرية والداها ونظرت لوالداتها لكنها كالعاده صامته.
فقال سليمان:ردى عليا مش كل كلمه تبصى على مامتك،هى مش هتتكلم فهاتى من الأخر.
ردت غدير:وائل مامته كان عندها قيراطين مبانى،واحده بانبيه عليه بيت،والقيراط التانى فاضى،،ووائل طلب منها تسجل القيراط الفاضى بأسمه فى الشهر العقارى وهى وافقت وسجلته خلاص،ومكان القيراط ده يعتبر فى سكه رئيسيه فى البلد،وممكن نبنى عليه معرض،ونجهزه فى مده قصيره،لو معانا التمويل.
رد سليمان:وطبعاً،أنا التمويل،وائل،ظهر،طمعه بسرعه قوى،ولو قولت مش موافق ممكن طبعاً،يقلب عليكى،ويهددك بالطلاق.
ردت غدير،سريعاً:لأ يا بابا،مش وائل الى اقترح عليا فكرة المعرض أنا الى أقترحتها،عليه،وقولت له حضرتك هتساعدنا،ووائل عمره مهيهددنى بالطلاق لو حضرتك رفضت.
فكر سليمان قليلاً ثم قال:
أنتى بتقولى إن مامت وائل كتبت القيراط بأسمه،صح
اومائت غدير،راسها بنعم
ليقول سليمان:أنا موافق،بس فى شرط؟
تبسمت غدير بفرحه قائله:وأيه هو الشرط ده يا بابا؟
رد سليمان:المعرض هيتقسم لحصتين التلت والتلتين،وائل بالأرض،وطالما انا الى هدخل بالتمويل،يبقى الحصه الكبيره هتكون بأسمى أنا،أنا معنديش ثقه فى الى إسمه وائل ده،ولا فيكى،ممكن بسهوله لو كتبت الحصه بأسمك تحوليها له،بسذاجه منك،لو وافق على كده،انا هخلى يوسف يحضر العقود ونمضيها قبل ما اطلع مليم واحد.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور يومان
رغم أنها نهاية أيام الشتاء لكن كان الطقس،ربيعياً لحد ما والشمس ساطعه،لكن،ذالك المكان كان مُظلم،الأ من ضوء خافت،
فهو مكان من الخارج يشبه المنازال العاديه القديمه،والرثه،لكن بداخله،يشبه مغارات الجبال،
جلست فريال
لتسمع من خلفها من تقول بصوت يرتج صداه،بالمكان،رغم صوتها المنخفض:
خير،يا فريال،جايه ليه المره دى،عاوزه تعملى سحر لمين،زمان طلبتى منى سحر،يمنع سليمان من الجواز عليكى،لما كانت واحده من الأنفار الأُجريه بتلوف عليه ومنعته عنها،ورجعلك،المره دى جايه ليه.
تلبش جسد فريال،قالت لها:
عمار
ردت المرأه:عمار زايد،إبن سلفك،الى زمان إتهمتيه بقتل إبنك،عاوزه منه أيه،مش ظهرت برائتهُ،ولا الحقد فى قلبك له منتهاش،رغم أن كان نفسك تجوزيه بنتك،بس القدر لعب لعبته،والنصيب كان مع ورده صغيره،عاوزه من عمار أيه؟
ردت فريال:تار أبنى،مش عاوزه عمار يتهنى مع واحده ولا يكون له ذريه منها.
تعجبت المرأه قائله:مش فى أيدى امنع ذريته،لكن فى أيدى أخلي النسوان الاتنين يكرهوه فى صنف الحريم ،لو عملتى الى هقولك عليه،وكل شئ له تمن طبعاً.
ردت فريال:زمان عطيتك الى طلبتيه وزياده والنهارده نفس الشئ،بس عاوزه نسوان عمار الاتنين،يكرهوه فى دنيته.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بشقة سهر
لا تعرف،سبباً،للسأم والبروده اللذان يرافقنها منذ ان سافر عمار،رغم انه يتصل عليها لأكثر من مره يومياً،لكن اليوم لم يتصل عليها أبداً،
جلست بغرفة المعيشه،وبيدها الهاتف،فكرت بالأتصال عليه،لكن أعرضت عن الفكره،سريعاً،ووضعت الهاتف،على طاوله ونهضت،وعادت بعد قليل،ببطانيه صغيره،وكذالك أحد كتبها الدراسيه،وقامت بعمل مشروب دافئ لها،
تمددت على أريكه متوسطة الحجم تناسب جسدها،وتدثرت بالغطاء عليها،وبدأت تقرأ فى ذالك الكتاب،علهُ يصرف عن ذهنها التفكير،فيما لما لم يتصل عليها عمار اليوم،وتنسى السأم،وتدفأ
لكن سحبها النوم دون أن تدرى
لتصحوا حين شعرت بيدين أسفل جسدها،
فتحت عيناها،سريعاً
تبسمت بتلقائيه وهى ترى عمار،يحملها،لفت يديها حول عنقهُ باسمه تقول بهمس:عمار.
تبسم عمار لها،ثم سار بها ودخل لغرفة النوم وضعها على الفراش
وأزاح بعض خُصلات شعرها،وأنحنى يُقبلها
وترك شفاها،بعد قليل قائلاً:
وحشتينى،يا سهر.
لم ترد سهر وخجلت من نظراته،عاد عمار،يُقبلها مره أخرى،بهيام وإشتياق،لتتجاوب معه سهر،بالغرام،ناسيه السأم والبروده اللذان رافقنها فى الليالى الماضيه،تتنعم بدفئ أحضانه.
......ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الجاى،لما النت يتعدل بيقولوا هيتعدل يوم الاتنين لو أتعدل قبلها هنشر البارت،بس أدعوا انه يتعدل،لأنى زهقت بصراحه،والعيب فى شركة التليفونات نفسها