رواية حد الهوس كاملة بقلم سمسمة سيد
الفصل الاول
حد الهوس
كان تتراجع للخلفه وهي جالسه تنظر للذي يتقدم اليها بخوف ورعب ، ثيابه المليئه بدماء والدها ونظراته القاسية والبارده نحوها هل سيقوم بقتلها هي ايضاً كما تخلص من والدها ام سيعذبها اولا ...
اصبح جسدها يرتجف بشده ماان لامس ظهرها الحائط لتتكور علي نفسها وتضم ركبتيها الي صدرها تتمني داخلها لو تستطيع الدخول بداخل الحائط ...
اقترب هو بخطوات هادئه وهي يمرر نظره فوق تلك التي تكورت حول نفسها ، لينحني جالسا القرفصاء امامها ليزدد ارتجاف جسدها
مد يده ليرفع وجهها اليه ناظرا الي عيناه العسلية والتي يري داخلهم مدي خوفها وارتجافها منه
اردف بااسمها بصوتٍ اجش :
_غزل
اما عنها فما ان نظر الي عيناها حتي شعرت بدوامه سوداء تجذبها اليها وكم احبت ذلك فهذه سيجعلها لاتشعر بآلم او شئ عند قتلها ، اغلقت عيناها بااستسلام وكان اخر شئ تردد في اذنها هو صوته وهو يلفظ بااسمها ...
انتفضت بفزع علي هز احدهم المتواصل لجسدها وتلفظه بااسمها لتنظر حولها ، وسرعان ماوقعت عيناها علي تلك الجالسه تنظر اليها بقلق واضح علي وجهها ..
اردفت تلك الجالسه :
_غزل انتي كويسه ؟
هزت غزل رأسها بالايجاب ، واخذت تمرر يدها علي وجهها ، يبدو ان ذلك الكابوس لن يتركه ابدا ، لاتعرف مامغزاه او كيف قتل والدها في ذلك الكابوس وتلك العينان القاسيه التي مازالت تلاحقها اينما ذهبت حتي في منامها...
اردفت غزل بهدوء :
_ انا كويسه ياسلمي متقلقيش
سلمي بتساؤل :
_برضو نفس الكابوس ؟
هزت غزل رأسها بنعم لتردف قائله :
_ايوه نفس الكابوس بس اللي مش فهماه ليه ابيه عمران موجود فيه وبشوف بابا مقتول ، مع انه ميت موته طبيعية
نظرت سلمي اليها بتوتر لتردف قائله ببعض المرح :
_ياستي بطلي تتفرجي علي افلام اكشن كتير ، قومي يلا ياجميل ياللي هتم ال 18 النهارده ، قومي جهزي نفسك عشان نروح نجيب فساتين حفلة عيدميلادك يلا
ابتسمت غزل لتنهض من علي الفراش وتتجه نحو الخزانه ملتقطه احدي الفساتين البسيطه الكت التي تصل قبل ركبتها بقليل ذات اللون الاحمر الهادئ ...
ومن ثم اتجهت نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي ..
بعد مرور القليل من الوقت ...
خرجت تجفف خصلات شعرها متجه نحو المرآه لتقوم بعمل كحكه بسيطه لتهبط بعض الخصلات المتمرده من شعرها الاسود علي عيناها مما زاد من برأتها وطفولتها ..
التفتت لتلك الجالسه تعبث بهاتفها لتردف قائله :
_يلا ياسلمي انا جاهزه
ابتلعت سلمي تلك الغصه التي تكونت في حلقها مردده :
_انتي هتخرجي بالفستان ده!
اردفت غزل بهدوء :
_ايوه
سلمي :
_بس ابيه قال متلبسيش الفستان ده تاني
ضيقت غزل عيناها لتردف قائله بنسيان مصطنع :
_قال امتي مش فاكره ، وبعدين ابيه مش هنا مسافر يعني مش هيعرف
همت سلمي لتعترض لتجذبها غزل من يدها واتجهت للخارج ومن ثم من خارج الفيلا لينطلقوا الي احدي المولات لشراء الفساتين المناسبه ...
بعد مرور عدة ساعات ...
وقفت غزل امام المرآه تضع لمسات خفيفه من الميك اب ، لتستمع الي صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله..
التقطته لتنظر الي مرسلها ، وسرعان مااحاولت ابتلاع تلك الغصه التي تكونت في حلقها لمعرفتها ان الرسالة مرسلة من عمران
قامت بفتحها بااصابع مرتعشه وهي تنظر لمحتواها ، اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر حولها بخوف بعد ان قرأت محتوي الرسالة..
"لبسك للفستان الاحمر ال منعتك انك تلبسيه هحاسبك عليه وعقابك مش هيبقي هين ، اما دلوقتي شيلي الروج ال انتي حطاه ده ولمي شعرك المفرود ياغزل "
اخذت ترمش عدة مرات وهي غير مصدقه انه علم باامر الفستان ، لابأس يمكن ان يكون الحراس من اخبروه ولكن الان كيف علم بما تضعه !!
هزت رأسها بعند لتردف قائله :
_لا هو ميقدرش يعمل حاجه ملهوش دعوه اصلا ومش هيبقي موجود في حفلتي ، مش همسح الروج ولا هلم شعري وياانا ياانت ياابيه
اردفت كلماتها الاخيره بتحدي طفولي ...
هبطت لتسمع اطراء الجميع علي جمالها الممزوج بطفولتها واستقبلت التهاني من الجميع ...
كانت تقف تتحدث مع احدي الرجال ، حتي وجدت الرجل الواقف امامها تبدلت ملامحه المبتسمه والمهتمه لااخري خائفه ومرتبكه وهي ينظر خلفها ..
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتبدل معالم وجهه لتلتفت للخلف ، اصطدمت بذلك الصدر الصلب والقاسي كصاحبه لتبتلع ريقها بصعوبه لعلمها بصاحبه ..
رفعت عيناها ببطئ لتقابل عيناه التي اصبحت بالون الازرق الغامق مما يدل علي غضب صاحبها لتهمس بخفوت :
_مكنش يومك ياغزل
تداركت نفسها لتردف بصوت متلعثم :
_ازيك ياابيه ووو
اغلثاني من هنا