اخر الروايات

رواية اسوار الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم نور الشامي

رواية اسوار الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم نور الشامي

الفصل التاسع

أسوار الشيطان
نظرت براء اليه بخوف شديد ثم تحدثت مردفه: حرام عليك هي ملهاش ذنب في حاجه سيبها في حالها بالله عليك
مراد بغضب شديد: لع .. اسيبها في حالها ازاي لازم تتحمل نتيجه ال عملتيه انا كنت هسامحك علي موضوع السم وكنت هسامحك انك السبب في خطف بنتي بس ال عملتيه انهارده عمري ما هسامحك عليه مهما حوصل انتي متستاهليش حب اهلي ليكي اصلا واثقين في واحده خاينه
براء ببكاء وصراخ: انت ال عاايز تجتل عمي وهو معملش ليك اي حاجه وبتبوظ شغله انت السبب في كل ال بيوحصله وبتخسره في شغله
مراد بغضب : بخسره في شغل تجاره الاطفال والبنااات
براء بصراخ: اوعي تجوول علي عمي اكده انت ال هتلاجيك بتشتغل في كل دا ومخبي
مراد بعصبيه: ليه هو انا وسخ زي عمك ... شكلك واحده غبيه بيستغلها لمصلحته وبعدها هيخلص منها ابجي اترحمي عليها
القي مراد كلماته وخرج من الغرفه وترك براء تبكي بشده ثم نهضت وظلت تبحث عن هاتفها ولكن لم تجده فجاءت لتخرج من الغرفه ولكنها وجدته مغلق ايضا فصرخت بشده حتي ياتي احد ويفتح لها ولكن لم يجيب اما في غرفه المكتب كان غسان يجلس علي الطاوله وامامه اللاب توب وبعد الاوراق ونبويه وتحدث مردفا: صدجتي بجا يا خالتي ان مراد مش بيتاجر في حاجه وان الورج دا مزور وامضته كمان مزوره
نبويه بحزن: ايوه صدجت انا ظلمت مراد وتعب بسببي بس والله كل دا مو خوفي عليه هو فاكر اني مش بحبه مع اني محبيتش حد زيه هو نور عيوني واغلي حاجه عندي يمكن فريال صوح اننا لما بعدنا عنه غلطنا كان لازم نكون جمبه
جاء غسان ليتحدث ولكن قاطعه دخول مراد الذي عندما وجد امه تحدث مردفا: انا مكنتش اعرف انك اهنيه هطلع لحد ما تخلصي كلام مع غسان
نبويه بضيق: تعالي هو انت خايف تجعد في مكان واحد معايا ولا اي
مراد : لع طبعا يا ماما بس انا مش عايز اضايجك او ازعلك
نهضت نبويه من الكرسي واقتربت منه ولامست شعره ثم تحدثت مردفه : متزعلش مني غسان وضحلي كل حاجه وجالي انك مستحيل تشتغل الشغل دا وانك كمان بتوجف ضدد اي حد بيشتغل اكده
مراد بابتسامه: انا مجدرش ازعل منك يا ماما انتي تعملي اي حاجه انتي عايزاها
نبويه بابتسامه: طيب يلا اطلع نام وارتاح علشان خاطر انت تعبان وانا كمان هطلع
غسان: تصبحي علي خير يا خالتي
نبويه: وانتوا من اهله
القت نبويه كلماتها ثم خرجت من الغرفه فجلس مراد وتحدث مردفا: نفذ ال جولتلك عليه
غسان : حاضر
في صباح اليوم التالي في بيت زيدان كان يجلس بغضب شديد وهو ينظر الي جمال ويتحدث الي حراسه بغضب مردفا : كل دا ومش عارفيين هي فين بنتي دلوجتي الله اعلم بيها ومنعرفش اي ال بيوحصل معاها
جاء جمال ليتحدث ولكن دخل الحارس وهو يمسك ظرف وتحدث مردفا: يا بيه في واحد ساب الظرف دا لحضرتك
اخذ زيدان الظرف وفتحه فوجد فلاشه وصوره فتاه شبه متفحمه لا يظهر من ملامحها احد فوضع زيدان الفلاشه في الجهاز و فتح فأنصدم عندما وحد ابنته وهي مقيده والنيران حولها من كل مكان وهي تصرخ بشده وفي نهايه الفيديوا سمع صوت احدي الرجال وهو يأمرهم ان يحملوها ويدفنوها في مكان مجهول فنظر زيدان الي جمال بصدمه وفجأه شعر بألم شديد في قلبه ووقع علي الارض فاقدا وعيه اما عند براء مازالت جالسه علي الارض وعيونها منتفخه من كثره البكاء حتي دخل مراد فنهضت بسرعه وتحدثت بلهفه مردفه: عملت اي في هنادي
مراد بأستغراب: هنادي مين
براء بلهفه وحده: هنادي بنت عمي عملت فيها اي
مراد ببرود: اه لع دي ماتت ربما يرحمها
نظرت براء اليه بصدمه ثم تحدثت مردفه: انت بتهزر صوح
مراد ببرود: وههزر ليه في حاجه زي دي لو عايزه تروحي تتاكدي بنفسك روحي بس عمك مش هيعرف يرد عليكي علشان اول ما سمع خبر وفاه بنته اغمي عليه يمكن يموت هو كمان
براء بعدم استيعاب: انت بتجول اي ..جتلتها؟
مراد ببرود: ايوه جتلتها ..مش انتي كنتي عايزه تموتيتي وخطفتي بنتي وكنتي هتخليهم يجتلوها وكنتي هتبعدي امي واختي عني زي ما انتي بتعرفي تعملي انا كمان بعرف اعمل اكتر منك مليون مره انا مراد الصاوي افتكري كويس الاسم دا علشان جبل ما تفكري تعملي حاجه تعرفي انها هتتردلك ضعفها
اقترب مراد منها همس في اذنيها مردفا: لسه مخلصناش حسابنا
القي مراد كلماته ثم دخل الي غرفته فنظرت براء الي الفراغ ووقعت علي الارض وهي تبكي بشده وتصرخ بأسم هنادي اما عند مراد في الغرفه الاخري كان ينظر الي جهاز اللاب توب الخاص به وهو يراها هكذا ولكنه شعر بالضيق الشديد وبعد فتره من الوقت نهضت براء وغسلت وجهها وابدلت ملابسها ونزلت الي الاسفل وجاءت لتخرج ولكن وجدت الحارس امامها فتحدثت مردفه: عايزه اخرج
الحارس: مننوع يا هانم الباشا جالنا ممنوع نسمحلك تخرجي
براء بغضب شديد: بس انا عاايزه اخرج دلوجتي
جاءت نبويه علي صوتهم وتحدثت مردفه: في اي يا بنتي
براء بحده : ماما انا عايزه اخرج وهما مش راضين
الحارس: والله ممنوع يا هانم الباشا وغسان بيه منعوني اني اسمح لحد يخرج بدون اذن منهم علشان هما خايفين الا حد منكم يوحصله حاجه بعد خطف الهانم الصغيره
نبويه بتفهم: تمام ... براء بلاش يا حبيبتي بدل ما حد يعملك حاجه بصي انا هتصل بمراد اجوله وهو مش هيمانع خلبنا نعرفه الاول
براء بضيق: حاضر يا ماما
اما عند مراد دخل الي هذه الشقه ووجد هذه الفتاه التي تبلغ من العمر احدي عشر عاما تجلس بخوف شديد فأقترب مراد منها وتحدث مردفا: انتي خايفه اكده ليه
الفتاه بدموع وخوف: والله انا معملتش حاجه بالله عليك خليهم يسيبوني
اقترب مراد منها اكثر وتحدث بابتسامه مردفا: طيب تعالي اجعدي جمبي ومتخافيش انا هوديكي للمكان ال انتي عايزاه
نهضت الفتاه بخوف ثم جلست بجانبه فتحدث مراد بابتسامه: انتي اسمك اي
الفتاه بخوف: هنادي
مراد بابتسامه: انا عرفت ان عندك السكر علشان اكده جيبتلك واكل ينفع تاكليه والعلاج بتاعك هتاكلي دلوجتي وتاخدي العلاج وبعدها هعملك ال انتي عايزاه
هنادي: بجد
مراد: طبعا
اخذت هنادي الطعام وبدأت في تناوله حتي انتهت ثم اخذت العلاج فتحدث مراد مردفا: عايزه تروحي لابوكي
هنادي: لع .. انا لو جولتلك انا عايزه اروح فين هتوافج
مراد بابتسامه: هوافج بس جولي
هنادي بخوف: عايزه اروح لبراء دي عايشه معايا من زمان وبابا هو ال رباها وانا لازم اروح ليها علشان انا سمعت بابا بيجول انه هيجتلها
مراد بتركيز: هيجتلها ليه مش انتي بتجولي ان ابوكي ال مربيها هي تبجي بنت عمك صوح
هنادي: لع انا مليش اعمام هي عموا جميل دي تبجي بنت واحد كان بيشتغل عند ابوي وهو مات وامها ماتت وبابا ال رباها هي طيبه جووي وانا بحبها بس مش عارفه بابا بيجول انه عايز يموتها ليه انا كنت ههرب وادور عليها علشان اجولها بس مكنتش اعرف ادور فين
مراد بابتسامه: انا هوديكي ليها بس عايزك تنامي دلوجتي وترتاخي ومتخافيش محدش هيعملك اي حاجه عايزك بس تتطمني تمام
هنادي بخوف: محدش هيخوفني اهنيه ولا يعملي حاجه
مراد: لع يا حبيبتي محدش هيعملك حاجه نامي وارتاخي وانتي مطمنه وانا بكره هوديكي عند براء
ابتسم هنادي له اما في البيت دخل غسان فتحدثت نبويه بلهفه مردفه: غسان مراد فين بتصل بيه ومغلق
غسان : عنده شغل يا خالتي وممكن معندوش شبكه ولا حاجه
نبويه: طيب براء عايزه تخرج والحرس مش موافجين جولهم يخرجوها يا ابني
نظر غسان اليها بخبث ثم تحدث مردفا: علي فين يا مرت اخوي
براء بضيق : عايزه اغير جو زهجت من الجاعده اكده
غسان ببرود: اها طبعا لازم تغيري جو بس معلش استني مراد شويه وهيجي وعرفيه وهو يجول ايوه او لع انتي عارفه اعدائنا كتير جوي الايامدي واحنا مس عايزين اي حد بيتمني لعيلتنا الشر يجرب مننا
نظرت براء اليه بأرتباك والتزمت الصمت وصعدت الي غرفتها اما عند فريال كانت تتحدث في الهاتف بعصبيه مردفه: جولتلك مليوون مره ملكش صالح بيا انا مبجيتش احبك ولا عايزاك
هاني بضيق: بس انا بحبك يا فريال للدرجادي نسيتي حبنا في ثانيه مش كنتي بتجولي انك متجدريش تعيشي من غيري
فريال بعصبيه: كان زمان جبل ما تسيبني علشان خاطر اهلك جالولك اني مش معايا فلوس ومش هعرف اجهز نفسي
هاني : بس دلوجتي اهلي موافجين ومستعدين يعملوا اي حاجه علشان توافجي هيجوا يعتذروا منك انتي والحجه لو عايزه
فريال بحده: دا طبعا كله علشان عرفتوا اني اخت مراد مش علشاني طمعانين في فلوس اخوي لكن لع خلاص حتي لو بحبك هضرب جلبي بالجزمه وهتعامل صوح مش عايزه اشوف رقمك تاني علشان المره الجايه هجول لأخوي هو يتصرف معاك
القت فريال كلماتها ثم اغلقت الخط فوجدت والدتها امامها وتحدثت بحده مردفه: عايز اي الزباله دا تاني وبيكلمك ليه
فريال بتوتر: معرفش والله يا ماما انا زعجتله وجولتله ميتثلش اهنيه تاني
نبويه بعصبيه: هو مش انا جولتلك احظري رقمه ومترديش عليه بتردي ليه
فريال بضيق: يا ماما انا برد علشان اجوله ميتصلش تاني
نبويه بصراخ: ولا بتردي علشان لسه بتحببيه وعايزاه جوولت مليون مره مش عايزه اسمعك بتكلمي تاني حتي لو بتشتميه برده لع ولا انتي عامله حجه الشتيمه علشان تكلميه
فريال بدموع: لع يا ماما انا مش عامله حجه علشان اكلمه وانا اسفه مش هتتكرر تاني ومش هرد عليه
دخل مراد علي صوتهم وتحدث مردفا: في اي ... مالك يا فريال
نظرت نبوبه اليها بغضب ثم خرجت فأرتمت فريال في احضان مراد وظلت تبكي بشده وهي تتحدث مردفه: مراد انا معملتش حاجه والله العظيم
مراد بضيق: طيب اهدي يا حبيبتي متعيطيش
فريال ببكاء شديد: انا مش بعمل حجج علشان اكلم حد
مراد: هو في اي
قصت فريال له كل ما حدث وهي تبكي بشده ولم يندهش مراد كثيرا لأنه بالرغم من بعاده عن اهله السنوات الماضيه ولكنه كان يراقب كل خطراتهم ويعلم كل ما يحدث في حياتهم فتحدث بضيق مردفا: انا هغيرلك الخط بتاعك وتليفونك وهتصرف ومش عايزه تفكري في الموضوع دا تاني دا واحد ضايع مش بيفكر في حاجه غير الفلوس وانا هتصرف معاه
فريال بدموع: ماشي وجول لماما تصالحني
ابتسم مراد ثم مسح دموعها وتحدث مردفا: حاضر يلا ادخلي اغسلي وشك وكفايه عياط
اما في غرفه براء كانت جالسه تبكي بشده حتي دخل مراد فنهضت بعصبيه وبكاء وتخدثت مردفه: انا عايزه اروح اشووف عمي انت حابسني اهنيه
مراد ببرود: لو روحتي هيجتلك مش هترجعي سليمه هترجعي جثه
براء بعصبيه: عمي مستحيل يعمل اكده انت ال جتال جتله وموتت هنادي هو مش هيعمل اكده
مراد بحده: مش هترووحي في مكان وانسي عمك دا بجا انا لحد دلوجتي بعاملك زبن علشان خاطر امي لكن جسما بالله بعد اكده هتعامل معاكي بطريجه تانيه
براء ببكاء شديد: حرام عليك .. وديني لعمي بالله عليك .. عايزه اشوف عمي وهنادي جبل ما يدفنوها حرام عليك
اقترب مراد منها ثم تحدث بضيق مردفا: ماشي اهدي وبطلي عياط طيب
نظرت براء الي عيونه ببكاء وتحدثت مردفه: كنت موتني انا ليه تعمل اكده معاها هي لسه صغيره ... انا ال غلطت معاك مش هي كنت اجتلني انا وبلاش هي
مراد بضيق: هششش ... اسكتي
براء ببكاء شديد: انا عايزه اشوف عمي وهنادي جبل ما يدفنوها
نظر بضيق اليها ثم اخرج هاتفه وفتح احدي الفيديوهات وهنادي نائمه علي الفراش بهدوء فمسكت براء الهاتف بلهفه وتحدثت مردفه: هي لسه عايشه ... هي فيين بالله عليك جرلي انها لسه عايشه
مراد: ايوه لسه عايشه انا مش بجتل حد ملةش ذنب هي ملهاش علاقه بوساخه ابوها وبغباءك واها في فيديوا كمان عايزك تشوفيه
بدل مراد الفيديوا بأخر ونظرت براء بصدمه وهي تري هنادي تتحدث مع مراد وتخبره ان زيدان يريد قتلها فنظرت اليه بصدمه وتحدثت مردفه: مستحيل اصدج الكلام دا الفيديوا دا متركب
مراد بغضب: غببببيه .. انتي واحده غبيه انا مشوفتش اغبي منك لحد دلوجتي
جاءت براء لتتحدث ولكن فجأه سمع صراخ ساره وهي تنطق اسمه فركض بسرعه الي غرفتها وانصدم عندما وجد ووو

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close