رواية اسوار الشيطان الفصل الثامن 8 بقلم نور الشامي
الفصل الثامن
أسوار الشيطان
نظرت نبويه اليه بصدمه ثم تحدثت مردفه: انت بتحوول اي عاد .. يعني اي منجدرش نشوفه تاني
الطبيب: حالته مش مستقره الله اعلم اي ال ممكن يوحصل
نظر غسان اليه بغضب شديد ثم تحدث بصراخ مردفا: انا مليييش صاالح بكلامك دا كله انا عاايز اخري يصحي يبجي تتصرف مش توطف جدامي تجولي كلامك الماسخ دا فاااهم
الطبيب بتوتر: حاضر احنا بنعمل ال علينا والله
نظر الطبيب اليهم بتوتر ثم ذهب فجلست نبويه علي الكرسي بحزن وهي تتحدث بدموع مردفه: مش عارفه ليه بيوحصل اكده دايما ربنا يسترها ويجوم بالسلامه
نظر غسان الي براء التي كانت واقفه تشعر بالتوتر والقلق ثم اقترب منها وتحدث مردفا: مش هتدخلي تطمني علي جوزك يا مرت اخوي
براء بأرتباك: ايوه طبعا هدخل
دخلت براء بتوتر الي الغرفه ووجدت مراد ممدد علي الفراش ويبدوا علي وجهه التعب الشديد فأقتربت منه وجلست بجانبه ثم تحدثت مردفه: انت ال خليتني اعمل اكده .. انا عمري ما فكرت اموت حد ولا كنت اتوقع اني ممكن اعمل اكده بس انت ال بدأت الاول انت ال عايز تجتل عمي وتخرب بيته وانا لازم احميه بس انا عايزاك تجوم والله وتبجي كويس
اما في الخارج اقترب غسان من نبويه وتحدث بحزن مردفا: خالتي ادخلي شوفيه هو لو حس بوجودك هيصحي وهيكون كويس
نبويه بدموع: هجوم يا ابني
نهضت نبويه ودخلت الي الغرفه فأبتعدت براء قليلا حتي تعطيها المجال لتجلس وعندما جلست مسكت يده وتحدثت بدموع مردفه: تعرفي يا براء انا عارفه ان ابني شاف كتير جوي في حياته واتعذب بس مكنتش عايزاه يطلع اكده هو من كتر ال شافه في حياته بجا شايف ان اي مشكله حلها الفلوس يممن فعلا فريال كلامه صوح احنا مكنش ينفع نبعد عنه ونسيبه اكده
براء: هيبجي كويس يا ماما ان شاء الله
نبويه بدموع: يااارب .. يااارب
مر يومين سريعا حدث فيهم اشياء كثيره اهمها ان غسان قام بخطف ابنه زيدان وغضب براء الملحوظ وخروج مراد من المستشفي بعد تحسن حالته وفي غرفه مراد جلس علي الفراش بتعب فتحدثت غسان بابتسامه مردفا: حمد لله علي سلامتك يا بطل اكده تخوفنا عليك
مراد : انا كويس الحمد لله متخافش
فريال: مين يا مراد ال عمل اكده وحطلك سم
نظرت براء اليها بتوتر فتحدث مراد ببرود مردفا : مش عارف لسه يا فريال بس ال عمل اكده هياخد عقابه
نبويه بجديه: بس بجا لازم نسيبه يرتاح يلا الكل بره مش عايزه دوشه
ابتسم مراد وجاءت براء لتخرج ولكن منعتها نبويه وطلبت منها ان تظل بجانبه فخرج الجميع وظلت براء معه ثم تحدثت مردفه: اعملك حاجه
مراد ببرود: لع شكرا كفايه ال بتعمليه
جاءت براء لتتحدث ولكن قاطعها دخول غسان الذي تحدث مردفا: مراد فيه حاجات مهمه حوصلت عايز اجولك عليها
مراد: جول يا غسان براء مش غريبه دي مرتي
ابتسم غسان بخبث ثم تحدث مردفا: بنت زيدان اتخطفت وهو بيدور عليها ولما كنت في المستشفي سألني عليها بس انا طبعا معرفش مكانها
مراد ببرود: لع مينفعش لازم ندور عليها معاه وهنلاجيها ان شاء الله
براء بدون وعيي: يعني مش انتوا ال خطفتوها
نظر مراد وغسان اليها فتحدثت هي بتوتر مردفه: اصلي حاسه انكم تعرفوا مكانها
مراد ببرود: فعلا نعرف مكانها بس مش هنجول خليه هو يلاجيها بنفسه هو مش صغير
التزمت براء الصمت وابتسم مراد وغسان بخبث اما في غرفه فريال كانت تتحدث في الهاتف بغضب مردفه: جولتلك مليون مره مش عايزه اسمع صوتك تاني جاي دلوجتي لما عرفت اني اخت مراد الصاوي مش انا كنت واحده فقيره ومينفعش عيلتك المحترمه تناسب عيلتي امال انت لو كنت غني شويه او مخترم كنت عملت اي دا انت ملكش شغله انا كنت غبيه اني حبيت واحد حمار زيك اصلا
في الجهه الاخري كان يجلس هذا الشاب بضيق وهو يستمع لكلامها ثم تحدث مردفا: اهلي ال مكنوش موافجين يا فريال وانتي عارفاهم زين وانا مجدرش اخالفهم
فريال بصراخ : ودلوجتي وافجوا صوح لما عرفوا اني اخت مراد الصاوي وانا عايشه معاه والله ما انا متجوزاك لو انت اخر واحد في الدنيا ولا هبص في وشك انت اصلا متستاهلش اني حبيتك كان يوم اسود يوم ما شوفت وشك
القت فريال كلماتها ثم اغلقت الهاتف فسمعت صةت طرقات علي الباب وعندما فتحت وجدت مراد يقف امامها فتحدثت بتوتر مردفه: مراد ... انت كويس .. مالك
مراد بابتسامه: مفيش يا حبيبتي بس صوتك كان عالي كنتي بتكلمي مين
فريال بتوتر: واحده صاحبتي عصبتني شويه
ابتسم مراد واحتضن وجهها بيده ثم تحدث مردفا: مش بحب اشوف اختي الحلوه متعصبه تعالي اجعدي وشوفي جايبلك اي
جلست فريال فأخرج مراد من جيبه علبه قطيفه صغيره بها سلسال بسيط ورقيق وعندما رأته فريال ادمعت عيونها وتحدثت مردفه: مراد مش دي السلسله ال بابا كان جيبهالي وماما بعتها لما مات جيبتها ازاي
مراد بابتسامه: وجتها روحت للراجل ال ماما باعت عنده السلسله وجولته يخليها معاه شهر وانا هشتريها مه تاني وهزود فوج تمنها كمان وهو وافج وجعدت طول الشهر دا اشتغل في كل حاجه علشان اجيبها وكنت ناوي اديهالك يوم عيد ميلادك بس حوصل ال حوصل وسيبت البيت
نظرت فريال اليه بسعاده ثم احتضنته وتحدثت بدموع مردفه: انت احسن اخ في الدنيا والله العظيم انا بحبك جووي يا مراد
مراد بابتسامه : وانا كمان معنديش اغلي منك انتي وماما وغسان وساره يا فريال والله
فريال بمشاكسه: وبراء
مراد: طبعا وبراء يلا خدي السلسله اهي ونامي بجا علشان الوجت اتأخر
اما في غرفه براء كانت تتحدث مردفه: اهدي يا عمي وانا هحاول اعرف مكانها
زيدان بعصبيه: وتعملي ال جولت عليه تخلي امه تشوف الورج وتتأكد انه بيشتغل في تجاره الاطفال
براء بضيق: بس يا عمي هو اكده هيتاذي جامد هو بيحب امه واخته جوي لو بعده عنه تاني هيوحصل مشاكل كتير وهيبجي العن من اكده مليون مره مراد ال مانعه يبجي اسوء من اكده وجود امه واخته جمبه
زيدان بحده: ال جولته يتعمل
براء بضيق: حاضر
في صبا اليوم التالي دخلت براء الي غرفه مكتب مراد ووضعت بعض الاوراق التي بعثها لها زيدان علي الارض ثم وجدت نبويه ذاهبه فخرجت بسرعه وتحدثت مردفه: ماما ... اوضه مكتب مراد عايزه تتنظف وانا خايفه ادخل انظفها هو يزعل وخايفه كمان اجول لحد من الشغالين يكون مانعهم يدخلوها ممكن تدخلي معايا نرتبها وهو اكيد مش هيجول حاجه
نبويه بابتسامه: ماشي يا حبيبتي
دخلت نبويه وبراء الي الغرفه وبدأوا في تنظيفها ثم حملت نبويه بعض الاوراق التي كانت علي الارض ولمحت بعض الكلمات منها وظلت تقرأ حتي تبدلت معالم جهها الي الغضب الشديد فتحدثت براء بتوتر مردفه: في اي يا ماما
نبويه بحده: اطلعي حصري شنط هدومنا كلنا وهاتي فريال وساره وانزلوا
براء بأرتباك: هو في اي
نبويه بحده: ال جولته يتسمع يلا
نظرت براء اليها ثم صعدت الي الاعلي فأخذت نبويه الاوراق وذهبت الي مراد ورضعتهم امامه وتحدثت بغضب مردفه: للدرجادي وصلت بيك تعمل اكده
نظر مراد اليها بدهشه ثم اخذ الاوراق وانصدم عندما وجد اسمه في تجاره الاطفال ولكن هذه الامضا مزيفه وهو لاحظها بوضوح فجاء ليتحدث ولكنه انصدم عندما وجد براء وفريال وساره وهم ينزلوا ومعهم الحقائب فتحدث بلهفه مردفا: ماما انتوا رايحين فين
نبويه بغضب: مستحيل نجعد مع واحد زيك ثانيه واحده
مراد بلهفه: والله العظيم الورج دا مزور ودي مش امضتي وانا مستحيل اعمل اكده
صرخت نبويه في وجهه بغضب شديد مردفه: انت ال بتاجر في خطف الاطفال للدرجادي انت وسخ وحقير
مراد بصدمه: ماما والله العظيم ابدا صدجيني انا مستحيل اعمل اكده بالله عليكي متمشيش والله العظيم عمري ما فكرت حتي اشتغل الشغل دا
نبويه بغضب: مش عايزه اسمع منك ولا كلمه زياده انا غلطانه اني رجعت وجولت انك ممكن تتغير لكن لع انت مستحيل تتغير انت وسخ وهتفضل وسخ
فريال بحزن: ماما مراد مش ممكن يعمل اكده
نبويه بغضب: مش عايزه اسمع منك نفس فاهمه يلا علشان هنمشي من اهنيه
مراد بلهفه: لع بالله عليكي ... ماما استنوا والله العظيم ما عملت حاجه اديني فرصه اثبتلك اني مش بشتغل في الشغل دا
كل هذا وكانت براء تراقب الحديث وهي واقفه صامته ولكنها تشعر بتأنيب الضمير لأول مره تري مراد بهذه الحاله وهي السبب في كل ما يحدث هي من زرعت في عقل نبويه كل هذا بدون ان تشكك احد فيها او تظهر نفسها ولكن هيهات يا براء فستندمي ندم عمرك علي كل ما تفعليه الأن ستبكي وتدعي الله ان يرجع بكي الزمن لتصلحي كل هذا ولكن سيكون فات الاوان اما عن مراد فاقترب من والدته وتحدث برجاء مردفا: ماما بالله عليكي اسمعيني
غسان بلهفه: خالتي اسمعي الاول
نظرت نبويه اليهم بغضب شديد ثم سحبت فريال وبراء وحملت ساره وذهبت من البيت ولكن نظرات براء كانت علي مراد الذي وجدته يشعر بالتعب تدريجيا وقبل ان يفقد مراد توازنه سنده غسان ولكن فجأه دخلت والدته بلهفه وسندته ايضا وتحدثت بلهفه مردفه: مراد مالك يا ابني
مراد بتعب: ماما متسبنيش والله العظيم ما عملت حاجه
فريال بدموع: ماما انا مش هسيب اخووي ومش مصدجه انه يعمل اكده
براء بلهفه: مراد انت كويس اجعد ارتاح
نبويه بدموع: طيب تعالي يا ابني نطلع ترتاح في اوضتك
مراد وهو يمسك يديها ويتحدثت بتعب شديد: ماما متسبنيش والله ما عملت حاجه
نبويه ببكاء: مش هسيبك تعالي
صعد مراد الي غرفته وجلس علي الفراش بتعب وبجانبه والدته الذي ظلت تقرأ له بعض الايات القرأنيه حتي غفي في نوم عميق وهو يمسك يديها بقوه وفي المساء استيقظ مراد من نومه ونهض بلهفه عندما لم يجد والدته فدخل عليه غسان وتحدث بلهفه مردفا: غسان مانا وفريال فين
غسان: متخافش هما تحت انا هنزلهم وانت شويه وانزل
القي غسان كلماته ثم خرج فدخلت براء ونظر اليها مراد بغضب شديد وفجأه صفعها علي وجهها بغضب شديد مردفا: ورحمه ابوي ال عمري ما حلفت بيه من وجت ما مات لهخلي ايامك اسود من السواد واول حاجه هعملها هجتل بنت زيدان وووو