رواية وجهة نظر الفصل العشرين 20 بقلم نور الشامي
الفصل الاخير
وجهه نظر
كان سراج يجلس في مكانه يشعر بالتوتر والضيق الشديد فجائت حفصه وجلست بجانبه وتحدثت مردفه: اي ال مخليك متاكد اكده يا اخوي
نظر سراج حوله بحذر ثم تحدث مردفا: يوم الدفن لما الكل رجع علي البيت انا كنت في اوضه جنه وسمعت ام قسمه وهي بتتكلم مع واحد في التليفون وبتجوله انها هتحضر ورج السفر وكانت بتتكلم عن جنه وبعد حد يراجبها بس محدش عرف فين مكان جنه ودلوجتي بحاول اجيب كل المكالمات ال اتكلمتها ولسه محاش اي خبر بس مش عايز حد يعرف حاجه عن كل دا
حفصه بصدمه: وهتسكتلها يا اخوي
سراج بحده: جسما بالله لازم اعاقبها علي كل حاجه عملتها بس انا مش عارف لحد دلوجتي اي كميه الحقد والغل ال في جلبها دي كلها ...كل دا علشان الفلوس
حفصه: ايوه يا سراج الفلوس تخلي الانسان يعمل كل حاجه وهي شايفه ان جنه هي العائق ال بينها وبين الفلوس وخصوصا انها كانت حامل
سراج بحزن: ولسه حامل ...يحيي جالي ان الحكيم ال مصطفي اتفج معاه اعترف انه معملش العمليه لجنه وانها لسه حامل
حفصه بصدمه: بجد يعني هي لسه حامل طيب هنعنل اي دلوجتي و
دخل رشاد وقاطع حديث حفصه وهو يتحدث بلهفه مردفه: سراج عرفنا المكان ال هي بتتصل عليه علطول وحراسنا شافوا واخد وهو شايل جنه وركبوا عربيه وبيجولوا انهم رايحين علي المطار دلوجتي
نهض سراج بلهفه ثم تحدث بعصبيه مردفا: حضر العربيات بسررعه لازم نمشي دلوجتي
اما عند اسر كان يجلس بجانب جنه النائمه علي كتفه وهو ينظر اليها بتفكير ختي فتخت عيونها ببطئ شديد وتحدثت مردفه: انا فين
اسر بصوت منخفض: احنا رايحين المطار واسكتي خالص وانا هساعدك
نظرت جنه اليه بصدمه وخوف اما عند سراج كان يقود سيارته بسرعه جنونيه وخلفه الحراس فتحدث رشاد مردفا: سراج براحه هنوصل في الميعاد بس اكده احنا هنعمل حادثه
اما عند حفصه دخلت الي غرفه قسمه وتحدثت مردفه: قسمه عايزه اتكلم معاكي شويه
قصت حفصه لها كل ما حدث وكل ما فعلته والدتها فتخدثت قسمه بصدمه: انتي بتجولي اي يا خفصه كل دا ماما عملته
حفصه بضيق: ايوه وعلشان اصحح غلطي معاكي انا حيت وجولتلك كل حاجه ...سراج مش هيسيب امك عايشه في حميع الاحوال روحي يا قسمه واعملي الصوح انا مش عايزه اخوي يرتكب جريمه ويجتل حماته ومش عايزاكي تشوفي جوزك وهو بيجتل امك
نظرت قسمه اليها بدموع ثم تحدثت مردفه: انا هتصرف وشكرا ليكي يا حفصه
القت قسمه كلماتها ثم ذهبت من البيت اما عند اسر نزل من السياره ومعه جنه التي تستند عليه فتحدثت بخوف مردفه: عايزه اروح لسراج بالله عليك مينفعش اسافر
نظر اسر خلفه فوجد حارس يراقبه من بعيد فتحدث مردفا: انا هديكي الفون من غير ما خد يحس وانتي اكتبي رقم جوزك وبعدها همسك الفون بس مش هحطه علي ودنك وانتي اتكلمي كأنك بتكلميني ماشي
جنه بخوف: ماشي ماشي
عند قسمه وصلت الي بيت والدتها فوجدت ابرار ومحمد يأخذون بعض الاشياء المتبقيه لهم فتحدثت قسمه بدموع مردفه: لييه يا ماما عملتي اكده ...ازاي جالك جلب تتفقي مع الحكيم وتديله فلوس علشان يجول علي جنه انعا ماتت وبعدها تخطفيها من المستشفي وعايزه كمان تسفريها بره مصر
نظرت ابرار بصدمه وتحدثت مردفه: انتي بتجولي اي يا قسمه
قسمه بصراخ: بجووول ال امك عملته ... بجوول ان شرها وصل لدرجه انها تحرق جلب سراج والحجه بهيره والكل علشان عايزه الفلوس جيبتي جثه مش عا فين بتاعت مين وخلتينا ندفنها كانها جنه ...عايزاني اكون انا مرت سراج الوحيده وعايزاني اجيب الوريث ليه وانا ال اخد كل حاجه واديهالها صوح
حنان بغضب: ايووه صوح انا ال عملت كل دا علشان اهد كل فلوس سراج اومال انا جوزتك لسراج لييه منه ... انا جوزتك سراج علشان كل املاكه تبجي معايا مش علشان تعملي ال عملتيه دا طول عمرك مكرهه المل في عيشته ...وخليتيه يتجوز عليكي فاكراني كنت هبله ومعرفش انه كان بيحب جنه من الاول بس انا ال عملت كل دا وضحكت عليه انا وعمك الله يرحمه وجولتله لازم يحميكي منه علشان يتجوزك وانا ال خطفت جنه وانا ال جولت للحكيم يعرف المل انها ماتت وانا ال هسرفها بره وزمانها دلوجتي في المطار
نظرت ابرار اليها بصدمه وجائت لتتحدث ولكن وجدت يحيي يدخل ومعه العساكر وهو يتحدث بحده مردفا: كويس اننا خدنا كل اعترافك من غير اي مجهود
نظرت حنان بصدمه فالتفت يحيي وتحدث مردفا: شكرا يا قسمه
قسمه بدموع: العفو يا يحيي هو انتوا دلوجتي هتاخدوها
نظرت حنان بصدمه ثم تحدثت بغضب شديد مردفه: سلمتيني يا قسمه ربنا ينتجم منك انا غضبانه عليكي ليوم الدين
اما عند سراج كان يدخل الي المطار وهاتفه يدق باستمرار حتي اخذه واجاب مردفا: مين
في الجهه الاخري تحدثت جنه بخوف ولهفه مردفه: سراج انا جنه ساعدني انا في المطار
سراج بلهفه: جنه انتي كويسه ... انا كمان غي المطار انتي فين
شرحت جنه لسراح المكان الموجوده فيه وعندما وصل اشار لحارس ان ياخذ الشخص الذي يراقب جنه بدون ان يشعر احد ويخرجه من المطار ثم ركض بلهفه الي جنه التي ارتمت بين احضانه وتحدثت ببكاء مردفه: سراج وحشتني جووي
سراج بلهفه: يا عيوني .. انا كنت هموت من الخوف عليكي مش هسمحلك تسبيني تاني مهما حوصل حتي لو علي موتي
ابتسم اسر وتحدث مردفا: حمد لله علي سلامتك يا جنه
نظرت جنه اليه وتحدثت بابتسامه: شكرا انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي ... سراج الحكيم هو ال ساعدني
سراج بابتسامه: شكرا اطلب ال انت عايزه وهنفذه حالا
رشاد بابتسامه: انت واجف جدام كبير الصعيد كلها يعني لو طلبت لبن العصفور هنجيبه
ابتسم اسر وتحدث مردفا: مش عايز حاجه غير اني اشتغل في مستشفي خاصه في القاهره وبس
سراج بابتسامه: اعتبر نفسك اتعينت من بكره في اكبر مستشفي خاصه في القاهره
اسر بابتسامه: شكرا يا كبير الصعيد
بعد مرور يومين كان سراج يجلس في غرفه قسمه يتحدث مردفا: صدجني دا الصوح انا عايزه اعيش مع نفسي يمكن اجدر اساعد نفسي واتغير .. انا متغيرتش يا سراج انا لسه زي ما انا وكفايه جووي ال حوصل بسببي لحد دلوجتي انا عايزه ارجع بيت ابوي ومستحيل انسي اي حاجه انت عملتها علشاني
سراج بعصبيه: بس انا مش موافج يا قسمه احنا هنعيش مع بعض كلنا
قسمه: مينفعش انت هتبجي زين لما تعيش مع حب عمرك وانا هبجي زين لما ارجع بيت ابوي وهشتغل محفظه قرأن وانا متاكده ان القرأن هو ال هيغيرني لما افهم معناه وافهم ديني زين طلجني بالله عليك يا سراج دا طلبي الوحيد منك
سراج : فكري الاول كويس يا قسمه وبعدها لو لسه عند قرارك هطلجك
نظرت قسمه اليه ثم اومات بالموافقه واخذت حقيبه ملابسها وذهبت اما عند جنه ذهبت الي سراج واحتضنته من الخلف وتحدثت مردفه: كل حاجه هتتحسن المهم اننا مع بعض
التفت سراج وتحدث بابتسامه مردفا: طول ما انتي معايا انا ببجي كويس خليكي جمبي دايما مش هتسبيني صوح
جنه بابتسامه: مش هسيبك غير يوم ما اموت
سراج بلهفه: بعد الشر عليكي يا جنه ... انتي يوم ما تروحي انا مش هعيش بعدك
ابتسمت جنه واحتضنته بقوه وبعد مرور عدت سنوات طوويله ابتسمت حفصه وهي يلدوا عليها التقدم في العمر وينام غلي قدميها شاب في الثامنه عشر من عمره وبجانبه تجلس فتاه في العاشره من عمرها وتحدثت حفصه مردفه: بس هي دي قصه حياه امكم وابوكم
الشاب بحزن: ياريتهم كانوا معانا دلوجتي حتي الموت خدهم هما الاتنين مع بعض
حفصه بحزن: الحادثه ال حوصلت معاهم كانت صدمه لينا كلنا ربنا يرحمهم سراج وجنه كانوا ميجدروشيعيشوا من بعض يمكن ربنا استجبل دعواتهم وماوت هما الاتنين مع بعض في الحادثه بس لحد دلوجتي مشوفتش اتنين بيحبوا بعض زيهم
الفتاه: طيب وبابا طلج طنط قسمه يا عمتوا
حفصه : جعد شهور يحاول يقنع فيها وفي الاخر اطلجوا
الشاب: بس طنط قسمه طيبه كفايه انها بتيجي تشوفنا دايما وكمان طنط مريم مرات خالوا يحيي بتيجي دايما وتشوفنا
جاءت حفصه لتتحدث ولكن دخل عليها رشاد ويحيي وتحدث رشاد مردفا: هتفضل جاعد جمب عمتك اكده جووم يلا عندنا شغل
نهض الشاب بابتسامه واقترب من رشاد وتحدث مردفا: عمي انت مش بتسيبني ارتاح ليه
يحيي بضحك: ال يشوفك دلوجتي وانت نايم علي رجل عمتك ميشوفكش وانت جاعد بتزعق لكل ال بيشتغلوا عندك
رشاد بابتسامه: اسد زي ابوه الله يرحمه يلا جوم يا بطل
حفصه بابتسامه: رشاد خلي بالك من ابن اخوي يا حبيبي
رشاد بابتسامه : هو ال بياخد باله مننا دلوجتي يا حفصه مش احنا
ابتسم الشاب واحتضن اخته وحفصه ووو
النهايه