رواية وجهة نظر الفصل السادس عشر 16 بقلم نور الشامي
الفصل السادس عشر
وجهه نظر
في المستشفي وقف رشاد ويحيي بقلق شديد ينتظرون خروج الطبيب حتي خرج فتحدث يحيي بلهفه مردفا: يا حكيم سراج عامل اي
الطبيب : كسر في الايد الشمال وكدمات في الجسم بس هو زين الحمد لله ان ربنا ستر
رشاد بلهفه: بجد يعني مفيش اي خطر علي حياته صوح
الطبيب: لا احنا عملنا اشاعات والحمد لله كله تمام وتقدروا تاخدوه انهارده لو تخبوا بس حد يحط الكريم دايما علي الكدمات
يحيي بابتسامه : شكرا يا حكيم
ابتسم الطبيب ثم ذهب فدخل رشاد ويحيي الي الغرفه ووحدوا سراج يحارل النهوض فتحدث رشاد بلهفه مردفا: جايم ليه استني
سراج بتعب: لازم اروح دلوجتي مش عايز اجعد اهنيه
يحيي: طيب هنروح بس اهدي اكده ومتتعبش نفسك
اما عند قسمه صرخت في وجه حنان بغضب مردفه: افهم اي .. انك طوول عمرك بتكرهيني ومش طايجه تبصي في وشي انتي بتكرهيني اصلا وانا عارفه اكده من زمان بس حرام عليكي مال سراج بكل ال بيوحصل دا
حنان بغضب: انتي فاكره اكده طول عمرك اني بكرهك بس الصراحه بجا انا كنت زهجانه منك حاولت كتير اغيرك بس منفعش وجوزك حاول كتير جوي يغيرك وبرده منفعش انتي سبب اساسي في كل المصايب ال بتوخصل كنت عايزاني اخلي سراج يطلجك وترجعيلي تاني بقله ادبك ووقاحتك انتي ناسيه كنتي بتعملي اي دا انتي كفرتيني جبل اكده علشان نسيت وطلعت بشعري للحارس وحولتي اني بعمل اكده بجصدي انتي كنتي اكتر بنت جليله الادب شوفتها في حياتي علشان اكده كنت عايزه اخلص منك ومن شرك وبعد كل دا عايزه ترجعيلي مطلجه كويس ان سراج استحملك كل دا واحد غيره كان طلجك بالتلاته من زمان وتستاهلي ال عملته فيكي حفصه انتي دمرتي العيله كلها بشرك ربنا ينتجم منك يا قسمه يا بنت بطني انا لو غلطت يبجي غلطي اني خلفتك واني كدبت علي سراج وغلطي الاكبر بجا اني خلفتك
نظرت قسمه اليها بصدمه لم تستوعب كل هذا الكلام تسمعه من والدتها فنظرت ابرار اليها بحزن اما عند جنه كانت تقف في الجنينه ترتدي حجابها وتصرخ علي الحرس مردفه: جوولت ابعد عن وشي همشي يعني همشي
الحارس: يا ست هانم والله سراج بيه هيجتلنا لو طلعناكي هو اتصل وجال انه جاي
جنه بعصبيه: انت كداب هو تليفونه مغلق اتصل ازاي
جاء الحارس ليتحدث فسمع صوت قدوم السياره وفتح الباب فدخلت سياره رشاد ونزل يحيي ورشاد ثم نزل سراج وهو يستند عليهم فأقتربت منه جنه وتحدثت بلهفه مردفه: سراج ... اي ال حوصل معاك مالك في اي
سراج بهدوء: حبيبتي اهدي دي حادثه بسيطه وانا كريس والله
دخلوا الجميع وصعدوا الي غرفه سراج فجلس سراج علي الفراش واقتربت منه جنه وتحدثت بلهفه مردفه: خبيبي اي ال حوصلك بالظبط وحولي حاسس بأي
سراج بابتسامه: متخافيش انا كويس والله دي حاجات بسيطه ... قسمه فين
جنه: من وجت ما راحت عند امها وعي مرجعتش
يحيي : طيب انا عارف ان الوجت مش مناسب بس لازم اتكلم
سراج بضيق: يحيي انا هتكلم معاها سيبها
يحيي: حاضر يا سراج
جنه بضيق،: لع يا يحيي اتكلم ... عايز تتكلم في موضوع حملي صوح
يحيي : ايوه يا جنه لازم ينزل
جنه بحده: مش هنزله يا يحيي ختي لو علي موتي
يحيي بعصبيه: ما انتي اكده هتموتي فعلا ... انتي مش بتفكري اكده غير في نفسك مش عارفه لو حوصلك حاجه احنا هيوحصل فينا اي بلاش تعنلي عاشاني انا وامك اعملي علشان جوزك ال بتحببه من وجت ما كنتي طفله محدش مننا هيستحمل يوحصلك حاجه فكري بعقلك يا جنه وسيبك من جلبك دلوجتي
جنه بصراخ: انا لو كنت فكرت بعقلي مره واحده مكنتش بجيت اهنيه دلوجتي وكنت كملت مع مصطفي و
لم تكمل جنه كلماتها عندما سمعت صوت سراج الحاد وهو يتحدث مردفا: جنننننه اخرررسي
نظرت جنه اليه واستوعبت ما قالته فتحدثت بضيق مردفه: انا اسفه مش جصدي
سراج بحده: جصدك ولا مش جصدك اسم الوسخ دا ميتجالش علي لسانك تاني فاهمه
جنه بقلق: فاهمه
رشاد بضيق: اهدي يا سراج انت تعبان وهي كمان سيبكم من الموضرع دا دلوجتي
اما عند مصطفي كان يجلس في اخدي الغرف ينظر الي صور جنه في هاتفه وهو يبتسم حتي سمع صوت تكسير فنهض وذهب بسرعه ووجد حفصه تكسر كل شئ في الغرفه فنظر اليها بغضب شديد ومسك يديها وتحدث مردفا : انتي مجنوونه بتعملي اي جير يلمك
نظرت حفصه اليه ثم دفعته بغضب وتحدثت مردفه: هاات الصور وطلجني بدل جسما بالله ما هجرل لأخويا
مصطفي بسخريه: مش لو بص في وشك بعد اكده
حفصه بغضب: وانت فاكر بعاميلك دي جنه هترجعلك ... جنه اتجوز سراج ال بتحبه من وجت ما كانت صغيره ودلوجتي حامل منه وحتي لو سابوا بعض مش هتتجوزك ولا هتكون ليك
مصطفي بغضب شديد : ملكيش صاالح انتي برجوعها انا هتصرف فيه وانا مش عايزها ترجعلي بس لع انا عايز انتجم من اخوكي كمان
حفصه بغضب: وانا مش هسمح بكده ...انا حفصه اخت كبير الصعيد وجبل كل حاجه ربنا معايا وال ربنا معاه عمر ما حد يجدر يأذيه
اما في الصباح دخلت قسمه الي غرفه سراج الذي عندما رائها تحدث بحده مردفا: كنتي فيين عاد
قسمه بحزن: كنت عند ابرار وبعتلم رساله ولسه عارفه دلوجتي انك تعبان الف سلامه عليك حاسس بأي
سراج بضيق: اتكلمتي مع ماما
قسمه بحزن: ايوه اتكلمت وجالتلي كلام كتير جووي سمعت زيه من حفصه هو انا للدرجادي كنت وحشه يا سراج
سراج بضيق: هو انتي اتغيرتي يا قسمه ... لو اتغيرتي وبجيتي تفهمي دينك صوح يبجي الاجابه لع ممنتيش وحشه للدرجه ال الكل بيتكلم عنها لكن لو لسه زي ما انتي يبجي انتي كنتي اوحش مما كنت اتصور جوليلي بجا انتي اتغيرتي
قسمه: يا سراج انا محدش فاهمني ... انا اتربيت علي ديني اكده ايوه اتغيرت عرفت اني مليش دعوه بخصوصيات خد وكل واحد حر والدين دين يسر مش عسر اتعلمت حاجات كتير جووي
سراج بحده: اولهم انك تبطلي قرأه قرأن صوح وتاني حاجه انك تصلي الفرض في ثانيتين ..... { إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا".} والرسول صلي الله عليه وسلم جال [(أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
القي سراج كلماته ثم تحدث بحده مردفا: فاهمه الايه ولا لع انا مش فاهمك بجد انتي بتعملي اي بشوفك وانتي بتصلي تحريبا هما 50 ثانيه ال بتخلصي فيهم اربع ركعات انتي واجفه جدام ربنا يعني لازم تتأني في صلاتك يا بنتي ارحميني
قسمه بحزن: هو انا دلوجتي ال طلعت غلطانه في كل حاجه مش انتوا مكنش عاجبكم طريجتي ونقابي
نهض سراج من مكانه وتحدث بغضب شديد مردفا: وحياااه امك .. نقاب اي يا روح امك ال مكنش عاجبني ... انا عاجبني النقاب ولا عمر كانت مشكلتي مع النقاب ياريت الكل يلبسه فعلا علي اقتناع مش يلبسه منظر ما اختك لابساه بس فاهمه دينها كويس وبتتعامل بعقل وبدين وبأدب هو انتي مينفعش تبجي زينا كلنا يا قسمه بنت منتقبه فاهمه دينها بتصلي وبتصوم ومش بتتشدد في دينها عارفه ان الزين يسر انا اول مره اجولك الحكايه دي .... انا بموت في جنه هي ال سكنت جلبي وروحي بجالها 15 سنه بس لو كنتي رفضتي اني اتجوزها جسما بالله العظيم ما كنت اتجوزتها ولا كنت حسستك باي حاجه انا عمري جصرت معاكي في حاجه
قسمه بدموع: لع عمرك ما جصرت انا ال بجصر دايما معاك يا سراج
سراج بضيق: قسمه انا عايزك تبجي طبيعيه زيك زي اي حد واوعي تتهمي حد بعد اكده بأي حاجه علشان انتي من طبعك بتتهمي الناس تهم زي الزفت اتغيري علشان نفسك ....
اما عند جنه كانت تقف في المطبخ تشعر ببعض التعب فجاءها اتصال هاتفي وعندما اجابت انصدمت من هذا الصوت واغلقت الخط ثم جاءها رساله ففتحت الرساله ونظرت بصدمه وبعدها شعرت بسائل علي قدميها ووحدت نفسها تنزف فتحدثت الخادمه بلهفه: ست جنه