رواية الجمال جمال الروح الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك ابراهيم
الحلقة الخامسة عشر
الرواية حصري وممنوع النشر او الاقتباس الكاتبه Malak Ibrahim
فتحت عيني وانا حسه ان ايده بتمسح دموعي حقيقي ولقيته فعلا معايا وانا كنت نايمه في حضنه علي السرير مش علي الارض زي ما كنت نايمه وبعدت عنه بعنف وقولتله انت دخلت هنا ازاي وامتى وازاي تاخدني في حضنك كدا ) ..ضحك وقرب مني اوي وقالي ( انا عايزك تصدقي حاجه واحده بس ان انا عمري مالمست اي بنت قبلك ) ..طبعا دا نفس الكلام الا قاله في الحلم ونفس الصدق انا حساه في كلامه يعني صوته دا كان حقيقي مش حلم بس ازاي عمره مالمس بنت مع انه اعترف ان سهر حامل منه ودا جنني اكتر وقولتله ( وسهر حامل منك ازاي وانت عمرك مالمست بنت ؟) ..ضحك ضحكته الا بتخطف قلبي وقالي ( عادي بتحصل ماتشغليش بالك )
طب اعمل ايه معاه دا بجد انا تعبت وبعدت عنه وصرخت وقولتله ( طلقني انا بكرهك فاهم يعني ايه بكرهك ) قرب مني ووقف قدامي وبصلي بعمق وقالي ( وانا مش هطلقك يا داليدا لاني بحبك فاهمه يعني ايه بحبك وصدقيني انا والله عمري مالمست بنت غيرك )
وقفت ابصله وقولتله وانا ببكي ارجوك قولي انت مين انا خلاص والله العظيم هتجنن ) ..قرب مني اكتر وقالي ( انا يوسف يا داليدا اخو ياسين التوأم ) ..اخيرااااااا نطق اخيرااااااا ريح قلبي بس انا برضه خايفه يكون مش بيقول الحقيقه وارجع اتصدم تاني ويطلع ياسين مش يوسف وبصتله وقولتله ( طب فين ياسين عشان اطمن ان انتوا اتنين مش واحد ) ..ضحك وقالي( انا الا بقولك ان احنا اتنين مش واحد عايزه اثبات ايه تاني اكتر من كدا ) ..بصتله وانا بفكر في اثبات وقولتله الاثبات الوحيد هو ان اشوفكم انت وياسين مع بعض عشان اصدق ان انتوا اتنين ) ..ابتسم بحزن وقالي ( بس مش هينفع تشوفينا احنا الاتنين مع بعض ) ..اتعصبت وقولتله يبقى انت ياسين ومفيش يوسف صح ؟ ) ..قالي (لأ غلط في ياسين وفي يوسف بس ياسين هو الا كان له الحق انه يظهر قدام الناس ويتعرف ويوسف كان محكوم عليه انه يعيش متخفي طول العمر ومحدش يشوفه او يعرفه ) .. هو ايه دا بقى هو هيقولي فوازير وانا احلها انا بجد مش فاهمه وقولتله ( انت بتحبني ) ..بص في عنيا بعشق وقالي ( اكتر من ما تتخيلي ) ..قولتله ( يبقى عشان خاطري فهمني وانا اوعدك اني مش هقول اي حاجه لأي مخلوق في الدنيا وعد ) ..بصلي شويه وقالي ( وانا مصدقك وواثق فيكي وهحكيلك علي كل حاجه ) ..ومسك ايدي وقعدني وقعد قصادي وبدأ يحكيلي من قلبه وانا اسمعه من كل قلبي
يوسف: انا فتحت عيني علي الدنيا لقيت نفسي عايش في لندن مع امي ، انا وهي لوحدنا والغريب ان امي كانت دايما متخفيه وسط الناس وكانت دايما تخفيني ومش عايزه اي حد يعرفنا وكنت دايما اسألها ليه كدا وكانت دايما تتهرب من الاجابه وماكنتش اعرف ان انا ليا اخ وفضلت كدا لحد ما دخلت الجامعه واختارت ادخل طب لان دا كان حلم امي انها تشوفني دكتور وفعلا دخلت طب واتخرجت واشتغلت ونجحت وكنت برضه متخفي ومش بظهر ابدا ودي كانت راغبة امي ان افضل متخفي ومظهرش وكانت مصره ان محدش يشوفني او يعرفني وكانت رافضه تقولي السبب وانا كنت حاسس ان عندها سر كبير وماكنتش بضغط عليها انها تقولي السر دا لان قلبها كان ضعيف وماتستحملش اي ضغط...)
بصتله وانا شايفه ملامحه الحزينه وهو بيتكلم وبيحكي عن الايام الصعبه الا عشها واتصدمت لما كمل كلامه وقالي...
يوسف: وفي يوم المستشفى الا انا بشتغل فيها وصلت فيها حالة لشخصية مهمه والمستشفى كلها اتقلبت لان الشخص دا اتعرض لمحاولت اغتيال واخد رصاصه في القلب ولما حاولوا يخرجوا الرصاصه القلب اتأذى وكان لازم يعمل عمليه خطيره في القلب وطلبوا مني اعمل العمليه وانقذ حياته واول لما دخلت غرفة العمليات لقيت نفسي انا الا نايم قدامي .. نسخه مني ، نفس الشكل ، الجسم ، الملامح ، الشعر ، كل حاجه فيه انا ودا شافه كل الا حضروا العمليه معايا والصدمه كانت شديده عليا لدرجة ان مقدرتش اعمل العمليه ورفضت اعملها لكن الكل طلبوا مني اني انقذ حياته وبصراحه كان في حاجه جوايا بتقولي ان دا انا فعلا ان دا حته مني و روحنا واحده ..وجمعت كل قوتي وعملت العمليه والحمدلله نجحت بس المريض دخل في غيبوبه واتحط في العنايه والمفاجأه كانت لما سألت عن اسمه وعرفت ان اسمه ( ياسين مهران ) يعني اخوياا...ورجعت البيت وطلبت من ماما تيجي معايا المستشفى واخدتها العنايه واول ما شافت ياسين اتصدمت وصرخت بكل صوتها وقالت ( ياسين ابني ) وعرفت وقتها انه فعلا اخويا التوأم وطلبت من امي تحكيلي ازاي انا ليا اخ وليه مقالتليش قبل كدا بس صدمة امي بعد ما شافت ياسين منعتها من اي كلام ومنعتني ان اضغط عليها وقولت ان اكيد هعرف كل حاجه في الوقت المناسب ..وبصراحه كان الاهم عندي ان اعرف ليه اخويا اتعرض لكدا وجالي شخص وقالي انه هو الا ماسك كل اعمال ياسين وقالي كمان انه عرف ان انا اسمي ( يوسف مهران ) وبكدا اتأكد ان انا اخو ياسين وكان مستغرب ان ياسين مايعرفش ان له اخ توأم وانا عرفته ان انا كمان ماكنتش اعرف وسألته ياسين بيشتغل ايه وليه اتعرض لمحاولة القتل دي وحكالي حكاية ياسين وقالي ان ياسين مهندس وعنده مجموعة شركات كبيره وان له كلمته وبتمشي علي اكبر المسؤلين في الدوله وان ليه اعداء كتير وهما الا حاولوا قتله وانهم لو عرفوا انه لسه عايش وموجود في المستشفى هيحاولوا يقتلوه تاني وطلب مني ان انا ارجع مصر واظهر بشخصية ياسين لان بمجرد ان اظهر انا باسم ياسين الانظار هتتجه حواليا انا والكل هيخاف ان لسه ياسين مهران عايش وتركزهم هيكون معايا وهيبعدو عن ياسين ونكون مطمنين عليه وعلي حياته لحد مايفوق ونطمن انه مايتعرضش للخطر....)
بقلم/ملك إبراهيم
بصتله بدهشه وقولتله (يعني ياسين لسه في غيبوبه ؟) ..رد عليا بتأكيد وقالي انه متابع حالته من هنا وفي انتظار انه يفوق من الغيبوبه .. طبعا كان لاازم اسأله عن سهر وسألته (ياسين هو الا عمل كدا مع سهر ؟ ) ..رد عليا بهدوء وقالي ان سهر راحتله المكتب وكان يوسف هو الا هناك بس كان ظاهر بشخصية ياسين واتفاجئ من كلام سهر وماكنش مصدق ان اخوه يعمل كدا بس بعد ما سهر مشيت فضل يفكر كتير وكلم مدير اعمال ياسين وسأله عن سهر واتأكد منه ان ياسين فعلا على علاقه بيها وعشان كدا كلمها وقالها انه هيروح يخطبها وفعلا خطبها باسم ياسين واجل الجواز لحد ما ياسين يفوق ويتمم جوازه منها عشان ابنه الا في بطنها...
وكمل كلامه وقالي ( طبعا كل الا حصل دا اكيد من عند ربنا عشان اجي مصر واقابلك وبصراحه اول ما شوفتك ماترددتش لحظه واحده وروحت اطلب ايدك من والدك واتفاجأت انه وافق علي الجواز علي طول وبصراحه يمكن دي الحاجه الحلوه الوحيده الا عملها ليا ياسين وهي ان والدك وافق علي طول لانه عارف ان مفيش حد بيقول لأ ل ياسين مهران وطبعا انا اتجوزتك باسمي انا باسم يوسف مهران وحتى والدك من خوفه ماخدتش باله من الاسم .
يااااااه اخيراااااا عرفت حكايته واطمنت انه يوسف بس برضه في مشكله وقولتله ( طب و سهر هتعمل ايه لو ياسين طول في الغيبوبه دي وبطنها الا هتكبر يوم بعد يوم دي من غير جواز)
ضحك وقالي( هيبقى مفيش قدامي غير حل واحد ) ..بصتله بدهشه وقولتله ( حل ايه ) ..ضحك اكترر وقالي ( اتجوزها ) ..نعععععم يأييييه طبعا اتجننت عليه وقولتله ( تتجوز مين ياحبيبي قول تاني كدا ) بصلي وهو بيضحك وقالي ( اتجوزها يعني بأسم ياسين ) ..اتعصبت عليه وقولتله ( يوسف ماتهزرش انت مش هتتجوز عليا انت فاهم ) ..فضل يضحك ويقولي ( طب اعمل ايه انا لازم اضحي عشان انقذ سمعة بنت عمك ) ..لما قالي كدا طبعا سكت ومقدرتش اتكلم لان سهر هي الا حطتنا في الموقف دا وبقيت محروجه من تصرفها دا وبدأ الحزن يظهر علي ملامحي ولقيت يوسف بيرفع وشي ليه وبيقولي ( حبيبتي مالك انتي زعلتي عشان بقولك هتجوزها انا بهزر معاكي والله وان شاءالله ياسين يفوق في اقرب وقت ويتجوز هو سهر ) ..بصتله بحزن وقولتله ( انا زعلانه من الموقف الا سهر حطتنا فيه وزعلانه انها عملت كدا في نفسها ) ..اتنهد وقالي ( هي طبعا غلطانه حتى لو ياسين طلب منها دا كان المفروض ترفض وتحافظ علي نفسها وصدقيني لو كانت عملت كدا اكيد ياسين كان هيتجوزها لما يتأكد انها محترمه وهتحافظ علي نفسها وعليه ) ..بصتله بدهشه وقولتله ( بس مش غريبه ان يكون دا تفكيرك رغم ان انت اتربيت في مجتمع غربي وعندهم الحاجات دي عادي وكمان ان حضرتك عندك مغامرات كتير ، فاكر بتعرفي تعدي لحد كام ) ..ضحك وقالي ( حبيبتي انا اتربيت هناك صحيح بس امي هي الا ربتني علي اصول ديني وصدقيني انا عمري ما عملت حاجه ربنا حرمها ) ..بصتله بسعاده بس برضه انا حسه بالغيره وقولتله ( طب وايه حكاية البنات الا كانوا مالين حياتك دول ) ..ضحك وقالي ( عادي بقى ماكنتش بحب ازعل حد ) ..اضيقت وقولتله ( ماشي يا يوسف خلي البنات دول ينفعوك بقى ) ووقفت بغضب وقبل ما ابعد عنه وقف بسرعه ومسك ايدي وقربني ليه وحط ايده علي خصري وضمني وقالي ( والله العظيم بحبك ) ..قولتله ( والبنات الا انت عرفتهم كنت بتحبهم برضه ) ..ضحك وقالي ( الصراحه هما الا كانوا بيحبوني ) ..اتغظت جدا هموووت من الغيظ هو ليه بيضحك دلوقتي بجد ضحكته دي بتجنني اكتر وبتسحرني اكتر انا عمري ماشوفت في حياتي حد ضحكته بالجمال دا هو ليه حلو اوي كدا وليه قلبي بيدق بعنف اوي كدا شكل قلبي بدأ يتعبني ومحتاج لدكتور قلب ..كان بيبصلي ونظراته بتظهر العشق الا في قلبه ليا وكأن عيونه بتتكلم وبتقولي هو بيحبني اد ايه واتكلم وكنت سامعه صوت قلبه هو الا بيتكلم وقالي ( انا بحبك اوي يا داليدا انتي الا خطفتي قلبي من اول نظره ، روحك الجميله خطفت روحي ونفسي تحبيني زي ما انا بحبك وصدقيني انا هعيش عمري كله اسعدك ) ..مش معقول كلامه دا بجد بيسحرني ومش قادرة اتكلم لان مفيش كلام يتقال بعد كلامه دا ولقيته قرب مني ومن شفايفي وقالي( تتجوزيني ) .. بصتله وانا شايفه صورتي جوه عنيه وقولتله ( ماحنا متجوزين ) ..ابتسم وقرب مني اكتر وشفايفه لمست شفايفي برقه وقالي ( قصدي نكمل جوزنا ) .. اتحرجت اووي وكنت هموت من الخجل وحطيت وشي جو حضنه وانا بداري عيوني بخجل عن عيونه وهو ضمني اكتر وهو بيضحك علي خجلي وقالي ( قولتي ايه ) ..هزيت راسي بالموافقه وانا جوه حضنه وكنت حرفيا هموت من شدة الخجل وهو خرجني من حضنه وبص في عنيا بسعاده وهو مش مصدق وقالي ( بجد موافقه ) .. هزيت راسي بالموافقه وانا مش قادره اتكلم ولقيته رفعني عن الارض ولقيت نفسي جوا حضنه وعمال يلف بيا بسعاده كبيره وكأنه ملك الدنيا كلها في اللحظه دي وفعلا بقيت مراته رسميا
بقلم/ملك إبراهيم