رواية جوازة بدل الفصل الحادي عشر 11 بقلم سعاد محمد سلامة
الحاديه عشر.
ـــــــــــــــــــــــــ
قبل قليل،، بمنزل عطوه
بالزغاريط،وبتلات الزهور،كان إستقبال،مميز،لأبنة عائلة،زايد
صعد وائل وغدير مباشرةً،الى شقتهم،وكان خلفهم،فريال
آمنه، وهيام، وكذالك مياده، وأختها الأخرى
كانت تطأ أقدام غدير،على ورقات الزهور،الى أن توقفت جوار وائل أمام باب الشقه،ليخرج من جيبه مفاتيح الشقه،يدخلها،بكالون الباب،يفتحه،،
لتسمع، من خلفها، قول هيام:
إدخلى برجلك اليمين، ربنا، يباركلكم، يارب
قالت هذا،وأعقبته،بالزغاريط،المُجلجه.
دخلت غدير،تحمل ذيل فستانها،وخلفها،وائل،ثم دخلت آمنه تلهث من صعود السلم،وكذالك فريال،التى دارت عيناها،بالشقه تنظر،لها بإشمئزاز،وإستقلال،لكن هذا إختيار،إبنتها الغبيه،لتشبع بهذا المستنقع الضئيل.
لم تكمل مياده،ولا أختها الصعود،توقفن،بالصعود أمام شقة والداهن،وتركوا الباقين
كانت آمنه تلهث من صعود السلم،تصعب عليها نفسها،حين لم تجد من يحنو عليها،تذكرت سهر،وكذالك فريال،لو أى منهن واقفه،لكانتا سندنها،واعطانها كوباً من الماء،لكن هيام،مشغوله،بالترحيب،بزوجة إبنها،إبنة الحسب،والنسب،التى ظفر بها،ولدها
أقتحمت هيام الحديث،ومدت يدها،بكيساً،صغير،وتوجهه،ناحيه غدير،قائله:ربنا يحلى حياتكم.
مدت غدير،يدها،بتردد،وأخذت ذالك الكيس،وقالت:الكيس ده فيه إيه.
ردت آمنه:ده كيس،سكر،أنا عملت كده،مع نسوان ولادى الإتنين ليلة دخلتهم،ألف مبروك.
أخذت هيام دفة الحديث:ده كيس،سكر،علشان حياتكم مع بعض تكون حلوه،وزى،السكر
قالت هيام هذا،ونظرت الى فريال قائله:إطمنى،يا فريال،على غدير،دى معزتها من معزة بناتى،أنا كان عندى بنتين،بقوا تلاته،بغدير،دى حتى أغلى منهم فى قلبى،وربنا يشهد،وكمان من الليله وائل أخو،بناتك.
نظرت فريال بأستقلال قائله:بناتى ملهمش أخوات شباب،وربنا يهدى،أظن،لازم نسيب العرسان بقى،بلاش نطول أكتر من كده.
تبسمت هيام بحرج قائله:آه،يلا بينا ننزل،ونسيب العرسان،يلا يا حماتي ننزل.
توجه الثلاث نساء الى باب الشقه ليخرجن،ويتركن وائل وغدير،التى
نظرت ل وائل بحياء.
تبسم وائل وهو يقترب من غدير،وقام بتقبيل جبينها،ثم قبل شفاها قُبله رقيقه ،قائلاً بعدها:مبروك يا غدير،أنا لحد دلوقتى مش مصدق،أنك بقيتى من نصيبى،كنت الحلم البعيد الى خايف،أنه ميتحققش.
تبسمت غدير،بحياء قائله:شوفت لما نفذت الى قولتلك عليه،بقيت من نصيبك،لو مكنتش،سمعت لكلامى،يمكن كان زمانى مكان سهر،مع عمار.
ضم وائل غدير،بين يديه يقول:فعلاً،لو مكنتش سمعت كلامى،كنت هخسر كتير،كنت هخسر حب عمرى،الى من يوم ما شوفتها،وهى ملكت قلبى،كانت زى النجمه،عاليه،وغاليه.
إبتسمت غدير،بحياء،وعادت الى الخلف،تبتعد عن محيط يدي،وائل،تهرب منه بخجل.
تبسم وائل،وهو يراها تركض،الى ناحية غرفة النوم،ليدخل خلفها راكضاً،بيتسم.
..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد
بالرجوع لشقة عمار.
بالأخص، بغرفة النوم.
ضمت سهر، غطاء الفراش، على جسدها،تشعر بتوهه حتى أنها لم تستوعب سخرية عمار، حين قال أنها، أصبحت من ضمن جواريه، أغمضت عيناها، تعتصرها، بقوه، كانت تود البكاء، ربما خفف، عن ثُقل،ما تحملهُ فى قلبها، لكن، كآن عيناها، تحجرت، ونشفت منها المياه، ظلت مُغمضة الأعين، عقلها،يرفض ما حدث لها قبل قليل
حتى لم تشعر، بنهوض، عمار، من جوارها، ولا قوله بسخريه: واضح كده، أنكِ فعلاً، دلوعه، وضعيفه،ومش شاطره غير فى اللعب على مشاعر الى مش فاهمك ، ومش هتستحملى، جوله تانيه، وأنا هسيبك،تنامى، واروح أكمل مزاجى،بمكان تانى.
قال عمار هذا،وغادر الغرفه،تاركاً،سهر،بالفراش والتى تشعر،بأنعدام جاذبية الأرض،هى تطير بالهواء وهى نائمه بالفراش،كما ترى،فى أفلام الخيال،الفراش،يطير،بها بملكوت خالى،ليس به،سوى سواد،قاتم،إختفت النجوم،بالليله،لتستسلم لتلك العتمه،تسحبها لظلام النوم،علها تكون بكابوس،تصحو،بعده تجد،أنه لم يحدث ما مرت به بتلك الليله،المُظلمه.
...
بينما عمار
خرج وذهب الى غرفة المعيشه بالشقه،ورمى بجسده،على تلك الأريكه،الوثيره.
أخرج سيجاره من علبة سجائرهُ وأشعلها،ينفث دخانها، بغضب بسيط،هو كان يتمنى الأ يفعل بها،ذالك،لكن تحكمت عصبيته،به،مع ردها الجاف،عليه،هكذا،برر،له عقله،الخطأ الذى أرتكبه،لكن طنت برآسه جمله،يوماً،قالها له جدهُ الراحل"المرأه،كالأرض،والرجل،كالماء،المرأه تحتاج،للرجل،أكثر منه،الأرض بدون ماء،لن تُزهر ،تصبح أرضاً بور،كهذه هى المرأه بدون رجُل"،لكن هذا كذب فأشد الأرض قحوله بجوفها تحتوى الماء.
..................ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتى نور يوم شتوى جديد ملبد ببعض الأمطار.
بمنزل عطوه
بشقة وائل.
أستيقظ وائل وكذالك
أستيفظت غدير،بتأفف بسبب رنين جرس باب الشقه.
وقالت:مين قليل الذوق الى بيرن علينا جرس،الشقه بدرى كده.
آتى وائل بالهاتف من طاوله جوار الفراش وهو ينهض من جوارها، يرتدى ملابسه،بعُجاله قائلاً:معرفشى مين،بس يمكن تكون ماما،طالعه،بالفطور،الساعه بقت تسعه.
ردت غدير،بتأفف:لو الساعه،واحده الضهر مش من الذوق،يرنوا،جرس الشقه،على عرسان،المفروض،يكون فى نوع من الخصوصيه،لهم،مش إزعاج من أولها كده.
صمت وائل وهو يخرج من الغرفه،بينما،نهضت غدير،ترتدى،مئزراً،فوق قميص النوم،ووقفت بالغرفه.
بينما فتح وائل باب الشقه،تبسم بتلقائيه،حين وجد والداته،هى من كانت ترن جرس الباب،ورأى من خلفها مياده تقف بتذمر ملحوظ تحمل صنية،طعام،بين يديها.
دخلت هيام الى الشقه،بفرحه تقول:صباحية الهنا،وتغمز بعينها،لولداها قائله،بهمس:
نقول مبروك.
تبسم وائل،يقول:إتفضلى فى الصالون يا ماما،وانتى،يا مياده،حطى الصنيه الى بيم أيدك فى المطبح،هروح أقول،لغدير،أنكم جايبين لها فطور الصباحيه.
ذهب وائل،الى غرفة النوم،وجد غدير تقف تربط حزام،ذالك المئزر،تبسم قائلاً:دى ماما،ومعاها مياده،جايبين فطور الصباحيه،
نظرت غدير،له قائله:طب ومستعجلين ليه،هو الوقت كان طار،مش كانوا،يستنوا،شوية وقت،أحنا جايين من قاعة الزفاف،الساعه،واحده،بالليل،غير،وقت الطريق،غير،كمان الوقت الى فضلوا واقفينه معانا هنا فى الشقه،بعد ما جينا،ده مش ذوق من أولها،عالاقل كانوا يستنوا الضهر يآذن،بس واضح كده،أن الست مامتك،مستعجله،تشوف حاجه تانيه،علشان تصدق،أنك ملمستنيش قبل ليلة إمبارح.
رد وائل:بلاش سوء الظن،ده،ولو كان ده الى فى قصدها كانت هتجيب معاها مياده،وهى لسه بنت متجوزيتش،تفتح عنيها.
ردت غدير بسخريه:تفتح عنيها،،تفتح عنيها على أيه،أنت ناسى انك سبق وقولتلى انها كانت موافقه عالجواز من عمار،بس هو الى سبق وإختار،بنت عمك،الى زمانها فى سابع نومه،ومخدش،يستجرأ،بس،يهوب،ناحيه باب شقتها،لكن انا واضحه من أولها،ومش بعيد كمان الست الوالده تعمل عليا حما،وتخلينى،أشتغل تحت إيدها،لا بقولك من أولها أهو،أنا عشت ملكه فى بيت أهلى.
رد وائل:غدير،بلاش طريقتك دى،وماما،مش قصدها حاجه سيئه،هى فرحانه،أنى اتجوزت البنت الى كنت بحبها،وو
قاطعته غدير،قائله:قصدك أيه بالبنت الى كنت بتحبها،ليه،بعد ما طولتنى،راح حبك،ولا أيه.
تنهد وائل يقول:غدير،بلاش تقاطعينى،وتتسرعى قبل ما أكمل كلامى معاكى،طبعاً،كنت،ومازالت وهفضل عمرى كله أحبك،وياريت بلاش،طريقتك فى القمص دى،ودلوقتي غيرى هدومك،وحصلينى على الصالون نستقبل ماما،مش كويس نفضل هنا،وهى فى الصالون.
تبسمت غدير بتذمر قائله:كان لازم أخد شاور الأول،قبل ما أستقبل اى حد،بس طبعاً،الاوضه دى مفيهاش حمام،ولو طلعت أخد حمام هتأخر،خلينا نطلع لهم كده كده الروب ده تقيل مش بين حاجه من قميص النوم الى لبساه تحته.
رد وائل:تمام براحتك يلا بينا.
بينما بغرفة الصالون،قالت مياده بضيق لوالداتها:أهو انا حطيت السم للعرايس فى المطبخ،وأبنك لاطعنا هنا،وقاعد مع مراته،قولتلك إتأخرى شويه،قولتلي،لأ لازم يصحو من النوم يلاقوا الفطور قدامهم.
نغزت هيام مياده،بكوع يدها قائله:طيب بلاش طريقتك دى،وأنكتمى،أخوكى ومراته أهم جايين،أفردى وشك،فى وش مرات أخوكى،بلاش تبوزى فى وشها من أولها.
صمتت مياده،وهى تنظر،لدخول وائل وخلفه غدير،وتعجبت من ردائها،فهى عروس،وكان لابد أن ترتدي،زياً،مناسب أمام ضيوفها،لكن هى آتت بروب،حقاً ثقيل،لكن بالنهايه لا يستحب،أن تقابل به أحداً،يوم صباحيتها،ولكن هى حره.
وقفت هيام،وتوجهت تحتضن غدير،بلهفه،قائله:مبروك يا حبيبتي،ربنا يهنيكى انتى ووائل،ويرزقكم الذريه الصالحه.
ردت غدير،بتأفف وهى تحتضن هيام،قائله:شكراً،يا طنط.
رجعت هيام للخلف قائله:طنط أيه يا حبيبتى،تقدرى تقوليلى يا ماما،أنتى بقيتى فى مكانة بناتى،وأكتر،وربنا الى يعلم.
ردت غدير:معليشى،بس فى الاول على ما أتعود يا طنط.
تمم على قولها وائل قائلاً:سيبيها على راحتها يا ماما تنادى ليكى بطنط،على ما تتعود عليكى،وافقين ليه خلونا نقعد شويه.
ردت مياده التى توجهت تهنئ غدير،بسلام الايدي فقط قائله:معليشى أنا أعذرونى انا بس طلعت مع ماما علشان أشيل صنية الفطار،مبروك،ربنا يهنيكم ببعض،هنزل أنا عندى،درس كمان نص ساعه،ولازم أنزل،أغير،هدومى،علشان ألحق الدرس،يلا مبروك مره تانيه.
ردت غدير:آه براحتك،أنا عارفه،إنك ثانويه عامه،ودى صعبه قوى،وعاوزه تركيز،يلا ربنا يوفقك وتدخلى الجامعه الى عاوزاها.
تبسمت مياده،وأمائت رأسها،ثم غادرت بصمت.
بينما جلست هيام،ليجلس،وائل هو الأخر،وخلفهم جلست غدير،تضع ساق فوق أخرى.دون حديث،لوقت،لتقطع الصمت هيام قائله:ألف مبروك،أنا حبيت اكون اول من تهنيكم،بالصباحيه،ربنا يرزقكم الذريه الصالحه،عن قريب يارب،وتكمل فرحتنا.
ردت غدير:كل شئ،بأيد ربنا،وإحنا مش مستعجلين،يا طنط.
ردت هيام:بس انا مستعجله،ونفسى،فى حفيد صغير كده،أفرح بيه وانا لسه بصحتى.
تبسم وائل يقول:كل شي،بأيد ربنا،ها،ربنا يحققلك أملك.
ردت غدير: مع أنى بفضل عدم الاستعجال،فى الخلفه،بس،لو ربنا رايد هيكون،كل شئ قدر،كان مين يصدق أنى انا ووائل نتجوز،بعد الى حصل،بس اهو النصيب.
ردت هيام:أحلى،وأغلى نصيب،هقوم انا أنزل،أشوف حماتى،علشان نعرف،أمتى هنروح نصبح على سهر،اسيبكم تتهنوا ببعض.
نهضت غدير قائله:براحتك يا طنط،نورتى.
نهضت هيام،وأبتسمت،تُخفى،زعلها،بسبب طريقة حديث غدير،الغير مُحببه،لتقول:
خليك يا وائل أنا هقفل باب الشقه،ورايا،يلا،صباحيه مباركه.
قالت هيام هذا،وأعطت مبلغ مالى بيد غدير،وغادرت الشقه،وأغلقت خلفها،الباب.
بينما نظرت غدير،لذالك المبلغ التى اعطته لها هيام بأستقلال،ووضعته على طاوله،بغرفة الصابون،وقالت،هروح أكمل نومى،بتمنى محدش،يطلع لينا تانى قبل المغرب.
قالت غدير،هذا وذهبت الى غرفة النوم،ليلحقها وائل بلهفه.
.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما قبل نصف ساعه،، بمنزل زايد.
فتح عمار عيناه،ليجد نفسه نائم وهو جالس على تلك الأريكه،بغرفة المعيشه،شعر،بألم طفيف بعنقه،فقام بلف رقابته يميناً،ويسار،يفك التشنج،للحظات الى أن شعر،براحه،أمسك سيجاره،وقام بأشعالها،ونظر الى ساعه مُعلقه،بالغرفه،وجد الساعه الثامنه والنصف،وضع باقى السيجاره،بالمطفأه،ونهض،يعود الى غرفة النوم.
دخل الى غرفة النوم،مازالت مضاءه،وقع نظره على سهر النائمه بالفراش،تمعن بوجهها كثيراً،هى تحمل وجه ملائكى،وهى نائمه،رأى ذالك الخيط الدامى الرفيع بشفتيها،هو بسبب تقبيله لها بعنف،وأيضاً،تلك العلامات الداميه،بعنقها ومقدمة صدرها الظاهره من غطاء الفراش،كاد أن يذهب،لها يوقظها،لكن تراجع،بآخر،أنحنى يأخذ تلك المنامه الرجاليه،الواقعه على أرضية الغرفه،ثم خرج من الغرفه.
......
بعد دقائق،بدأت سهر،تستعيد وعيها،وتصحو،تشعر،بآلم فتاك بجسدها،
فتحت سهر عيناها،لترى،أنها ليست بغرفتها،بمنزل والداها،ومع شعورها،بآلم جسدها،إذن ما حدث،بالأمس ليس كابوس،بل هو واقع مرير،خاضته،دون إراده منها من البدايه،بتلك الزيجه التى فُرضت،عليها،لتشرد بالأيام الماضيه،وما حدث،بها،ليصل بها،لتعيش تلك الليله المريره
فلاشــــــــــــــــ*باكـــــــ*
بعد عودة سهر بيوم من البحر الاحمر
جلست مياده،على،بغرفتها،كانت تدعى المذاكره،لكنها،لم تكن كذالك،هى بداخلها الغضب،يشتد بعودة سهر،لن تنال هى عمار،
فتحت ذالك الخطاب،تقرئه للمره الكام،لا تعرف،لو قرأ عمار،هذا الخطاب،ماذا يفعل،ربما هو من يُنهى،تلك الزيجه،لكن كيف توصل له الجواب،دون أن تظهر،بالصوره،فربما لو أعطته له،مباشرة،لا يصدقها،ويكذبها ،ووقتها تكون بنظر الجميع كاذبه.،ظلت تفكر،وتفكر،لتعود من تفكيرها،على طرق الباب.،أخفت الرساله،مره أخرى.
سمحت له بالدخول.
دخل وائل عليها مبتسماً،يقول:بتعملى أيه غريبه بتذاكري.
نظرت مياده له بضيق قائله:أيه فرحك بعد كم يوم،وجاى،تستهزئ بيا قبل الفرح أيه هوحشك.
ضحك وائل،يقول:لأ بستغرب،أصلك قليل لما بتذاكرى عالعموم،ربنا يعينك،ويوفقك،أنا كنت جاى علشان حاجه تانيه،أسالك فين ماما.
ردت مياده:ماما،راحت تلف تدعى،أهلها،علشان يحضروا الفرح،عاوزها ليه؟
رد وائل:كنت عاوزها علشان أديها،دعوات الزفاف،دى،عمار أتصل عليا إمبارح،وقالى أن الدعوات الى عنده خلصت،ولازمه،دعوات تانيه،والدعوات دى فايضه من عندنا،بس أنا عندى شغل مهم فى مركز الصيانه،لازم ألحق أخلصه،قبل الزفاف،وكمان هاخد كم دعوه،لزمايلى بالمركز،هتصل عليه أقوله يبعت حد ياخدهم،من هنا من البيت،وكنت هديهم لماما،لما يجى هو أو أى حد من طرفه،يديهمله.
ردت مياده:طب ما تديهم لمرات عمك،أو سهر،ولا تيتا،تحت،والى يجى،ياخدهم منهم.
رد وائل:فكرت فى كده،بس،مرات عمك،مش تحت،شوفتها من شويه،واخده،تيتا،ومعرفش رايحين فين،ولو أديتهم لسهر ممكن تقطعهم،دى،شكلها من وقت ما رجعت إمبارح مع مرات عمك من البحر الأحمر،وهى،شايطه،كلمتها،مردتش عليا،عالعموم الدعوات أهى،هتصل على عمار،أقوله أنها هنا معاكى،يقدر،يبعت حد ياخدها،من هنا.
فكرت مياده،سريعاً،وقالت:لأ بلاش تقولى أنها معايا،أنا هستنى على مرات عمك ما تجى،هى أكيد بتلف تدعى أهلها،وحبايب تيتا،ومش هيغيبوا،ولما ترجع ،هنزل لها الدعوات،قول لعمار،الى يبعته،ياخدها من مرات عمك.
رد وائل:تمام الدعوات أهى فى الظرف ده ،لما مرات عمك ترجع،أديهالها،سلام انا بقى،علشان ألحق ورديتي،بمركز الصيانه.
غادر،وائل،بعد أن أعطى، لميادة ذالك الظرف الكبير،الذى يحتوى على دعوات الزفاف.
وضعت مياده،ذالك الظرف أمامها،تنظر،له بظفر،فقد يكون الحظ حليفها،أخرجت تلك الرساله،من الكتاب،فكرت بمكر
لما لا تزيد بعض الكلمات بالرساله،لكن قد يظهر،تغير الخط،إذن ما العمل،فكرت،ليتهتدى،شيطانها،لأن تكتب رساله أخرى،تزيد بها بضع الكلمات،وبالفعل فعلت ذالك،وذهبت الى شُرفة غرفتها،رغم برودة الطقس،لكن ظلت تراقب الى أن رأت زوجة عمها،وجدتها،داخلتان الى المنزل.
وضعت الرساله،بين دعوات الزفاف،ونزلت،الى أسفل.
قبل أن تفتح زوجة عمها،باب الشقه،نادت عليها مياده.
وقفت زوجة عمها،وكذالك جدتها.
أقتربت مياده منهن،وبيدها ذالك الظرف،وقالت:أنا كنت نازله ليكى،يا مرات عمى،كويس انى قابلتك،الظرف ده،وائل سابه ليا،هو فيه دعوات زفاف،وقالى،إن عمار،هيبعت حد من عنده ياخدهم،أبقى نزليهم لمرات عمك،تديهم له.
مدت نوال،يدها،وأخذت الظرف من مياده،ولسوء الحظ،رن جرس بوابة المنزل،فتحت البوابه مياده.
أبتسمت،فيبدوا القدر،يساعدها،من أمامها هو يوسف.
تنحنح يوسف قائلاً:مساء الخير،أنا جاى علشان اخد الدعوات من أستاذه نوال،زى،وائل ما قال لعمار.
تبسمت مياده:مساء النور،مرات عمى أهى إتفضل.
تنحت مياده من أمام البوابه،فدخل يوسف،يُلقى السلام.
لترحبا به كل من نوال،وآمنه،وتعطى،له نوال ظرف الدعوات،لكن للأسف الظرف،وقع من يد يوسف،ليتبعثر،منه بعض الدعوات،
أنحنى يوسف،ومياده،يلمان الدعوات،لكن الرساله،كانت بين الدعوات التى لمتها،مياده،أخفتها،وسط الدعوات مره أخرى،وقامت بأعطائها،ليوسف ليضعها بالظرف الكبير مره أخرى،دون أن يلاحظ ذالك أحداً.
...
بعد قليل
دخل يوسف الى منزل،زايد،توجه مباشرة الى غرفة المكتب،وجد عمار،يقوم بأتصال،أنتظر،الى أن أنتهى من الاتصال،ثم وضع أمامه الظرف على المكتب قائلاً:ظرف الدعوات أهو،جبته،من أستاذه نوال،زى ما قولتلى،على التليفون،بس أيه الدعوات الى كانت عندك دى كلها خلصت،القاعه،الى حجزنها هتاخد الناس دى كلها إزاى.
تبسم عمار يقول:متخافش القاعه واسعه،وكمان،الى بيحضر،بيبقى أقل من المدعوين،بس الدعوات دى مجرد خواطر،وتعريف للناس،مش أكتر.
تبسم يوسف يقول:عالعموم مبروك يا سيدى،والله انا كنت مُحرج،وأنا بوزع على زمايلنا،وأحبابنا الدعوات دى،والكل عارف أنك جوز أختى.
تبسم عمار يقول:دى بقت قصه قديمه،وبعدين،أنت أخويا،وصديقى الوحيد،وأكتر واحد بثق فيه.
تبسم يوسف قائلاً:طيب بقى يا أخويا هاتلى بتاع عشرين دعوه كده،عندى شويه حبايب وأصحاب،هوزعهم عليهم،ونتقابل بكره بقى فى كتب الكتاب،عندى قضيه مهمه،الساعه عشره الصبح،هرجع من المحكمه،عالجامع،علشان كتب الكتاب،بس إبقى اعمل حسابى فى وليمة بكره،شيلى كم كيلو لحمه،كده،على جنب.
ضحك عمار،يقول:متخافش هشيلك منابك،عارف إنك بتنكسف تاكل قدام حظ غريب.
ضحك يوسف يقول:تمام،يلا سلام بقى،ومبروك يا عريس،عشت وشوفتك،عريس بجد،عقبال ما أشوف عيالك كمان،عن قريب.
رد عمار:يارب،وأنت كمان،يارب،أشيل ولادك عن قريب،ومش بعيد ولادنا،يبقوا،زمايل وأصحاب كده،زينا.
آمن يوسف على أمنية عمار،وفرح من آجله،عمار،تبدوا،عليه الفرحه،بوضوح، أيقن يوسف أن عمار،لديه مشاعر،أتجاه تلك الفتاه،ليست بالنسبه له فقط جوازة بدل،كما يقول.
،فتح عمار ظرف الدعوات،لكن لسوء الحظ،وقع الظرف مره أخرى،لتبعثر،الدعوات مره أخرى.
ليقول يوسف بمزح:يظهر،وائل عينه،فى الدعوات دى،دى تانى مره توقع،وقعت من أيد الأستاذه نوال،وتانى مره من أيدك،
أنحنى يوسف،ولم بعض الدعوات،وكذالك فعل،عمار،ليأخذ يوسف الدعوات الذى قام بلمها قائلاً:هاخد أنا الدعوات دى،بقى وأمشى،سلام،يا عريس.
تبسم عمار،وهو يضع الدعوات فوق سطح المكتب
لكن لفت نظره ذالك الظرف الغريب،الموجود بين الدعوات،فأخذه الفضول.
جلس على المكتب،وقام بفتح الظرف.
قرأ ما مكتوب به
ونصهُ
بابا ماما
أنا هربت عند خالتى فى البحر الأحمر
أنا مش عاوزه اتجوز من الى إسمه عمار ده
شخص،متعالى،وعنده كِبر،وأنا مش هقدر أتأقلم معاه،أنا فى البدايه وافقت عليه لعبه منى،كنت بتسلى،شويه،بس لما لقيت الموضوع هيدخل،فى الجد،لا خلاص بقى،مش هقدر أتحمل أتجوزه،واحد،أنا أعلى منه فى الشهاده،وكمان عنده،زوجه تانيه،غيرى،أنا كنت عاوزه أطلب منها يطلقها،بس خوفت يرفض،عالعموم ميهمنيش انا بقول كفايه لعب لحد كده،بقى،أنا عند خالتى فى البحرالأحمر،ومش هرجع غير ما أطمن،أن المغرور،المتغطرس،عمار،فسخ خطوبته منى،عندكم،مياده،تاخده،هى أكتر واحده تليق بيه،أنما أنا مش عوزاه،دى كانت لعبه وتحدى منى انى أخطفه من مياده،بس خلاص،أنا مليت من اللعبه دى
بنتكم،،سهر.
أغتاظ عمار بشده،وهو يفرك الورقه بيديه،أخرج سيجاره وأشعلها،ينفث،دخانها بغضب،ومسك الورقه،بيده كان سيضعها مره أخرى،بالظرف التى كانت موجوده به،لكن دخول عمه غاضب،جعله أشعل الورقه،دون انتباه منه.
ليسمع عمه يقول:مش عارف أيه أخرة جوازة الهباب الى بليتنا بيها دى،وأيه الورقه الى حرقتها دى .
نظر عمار للورقه التى تشتعل بالنار،لو سهر أمامه الآن،لأشعل بها النار،لكن رد على عمه بضيق:خير،يا عمى فى أيه جديد؟
رد سليمان،:شوف مرات عمك،بعتت للصايغ يجى لهنا ومعاه كذا طقم دهب علشان تختار،شبكه لبنتها،وسبق الى أسمه وائل ده،قال،أنه هيجيب شبكه على قده.
رد عمار قائلاً:وفيها أيه،يجيب هو الى يقدر عليه،وأحنا نقدم هديه لبنتنا ترفع بقيمتها،وقيمتنا وسط الناس،فى البلد.
رد سليمان:أنت شايف كده،براحتك،أنا لو سيبتونى من الاول كنت خلصت علي وائل،وغدير،وأرتاحنا من الجوازه دى من البدايه،بس معرفش سبب،لقولتك جوازة بدل،أنا خارج،وسايب البيت كله،تعملوا الى أنتم عاوزينه.
قال سليمان هذا،وغادر بغضب
ليس أقل من غضب،عمار،لكن،عقد القران،بالغد،وأن لم تحضر،سهر،سيكون ماده للسخريه،والأستهزاء،بالبلده،هل هى بالفعل،ليست هنا بالبلده،عليه التأكد سريعاً،الوقت ضيق أمامه،كيف يتأكد،أنها هنا بالبلده،كيف....،أهتدى عقله أن يذهب الى منزل والداها،وأن لم يجدها،سيذهب،ويأتى بها من البحر الأحمر،ووقتها لن يشفق عليها من ناره
لكن،بعد هذا التفكير،عنه،ومسك هاتفه،وقام بالاتصال على هاتف منزل والد سهر الأرضى،
ليسمع من ترد عليه،قائله:السلاموا عليكم.
رد عمار السلام عليها،وصمت،هذا صوت سهر،الذى طن برأسه والرساله،الذى أحترقت.هل هى كاذبه. صمت لثوانى.
فقالت سهر،حضرتك مين الى بيتكلم.
رد عمار:أنا عمار زايد
للحظه،أرتجف قلب سهر،وصمتت هى،لثوانى،ثم قالت بحده:طيب وبتتصل ليه؟
شعر عمار بحديتها،بالحديث،وقال:كنت عاوز أسأل لو عندكم لسه دعوات فرح،لأن الى عندى،خلصتها توزيع،ولسه محتاج،أكتر،فلو لسه عندكم دعوات ممكن أبعت حد ياخدها.
ردت سهر:معتقدش عندنا دعوات ماما قالتلى من شويه،أن كل الدعوات الى كانت هنا،ادتها للاستاذ يوسف،من شويه.
رد عمار:طيب تمام أنا هتصرف،متشكر.
ردت سهر بحده:العفوا،عن أذنك هقفل التليفون.
قبل أن يرد عمار،كانت أعلقت بوجهه الهاتف،مما جعله بتضايق بشده من طريقتها الحاده،معه فى الحديث،لكن مهلاً،المهم الآن أنه تأكد أنها هنا بالبلده،ربما فيما بعد يُعيد تقويمها.
.....
فى اليوم التالى بالمسجد بعد أتمام عقد القران،بالصدفه،رأى عمار،سهر،وهى تتجه للخروج من أحد غرف المسجد،تخفى،بمكان يسهل عليه رؤيته لها منه،دون أن تراه،لكن خرجت خلفها،مياده،والتى،نادت عليها،لتقف سهر لها.
أقتربت مياده من مكان وقوف سهر،وقالت لها: مبروك،خلاص بقيتى رسمى مرات عمار زايد،الى كنتى هربانه للبحر الأحمر،علشان متتجوزيش منه،بس،واضح،ان مرات عمى أقنعتك،بالرجوع،من تانى،ويمكن الطمع،والدلال،هما الى رجعوكى.
ردت سهر،بأستقلال قائله:طمع ودلال ايه الى بتتكلمى عنهم،لو بأيدى مكنتش رجعت،وكنت سيبتلك،عمار ده تشبعى بيه.
بس أزاى عرفتى أنى كنت فى البحر الأحمر.
ردت مياده بأرتباك:أنا كنت واقفه مع مرات عمى،وهى بتكلم تيتا يسريه.
ردت سهر قائله:أو يمكن الرساله الى كنت سيباها لماما وبابا وملقوهاش،أنتى الى أخدتيها من اوضتى.
أرتبكت مياده قائله:رسالة أيه،الى بتتكلمى عنها،أنا مشوفتش أى رسايل،بلاش تعملى الغلط وتعلقيه عليا،أنا ماشيه،خلاص كتب الكتاب،تم،وبقيتى مرات عمار زايد رسمى،مبروك عليكى،وشوفى هتعرفى تلعبى على عمار ده أزاى،هو مش زى،عمى،ولا تيتا،ومرات عمى،وعلاء،بتضحكى عليهم وبيصدقوا لعبك عليهم.
قالت مياده هذا وغادرت،المسجد،دون ان ترى،وقوف عمار،بغرفه جوار مكان وقوفهن،
ليتأكد،أن الرساله، من كتبتها سهر،وأتت بين الدعوات بالخطأ،ليتوعد لها،بأعادة تقويمها،على يدهُ