رواية وجهة نظر الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور الشامي
الفصل الحادي عشر
وجهه نظر
وقفت حفصه بصدمه تنظر اليه هل طلقها الأن حقا ام ان سمعها خانها لا هو طلقها الان بالصلاثه نهي كل شئ بينها وبينه فنظرت اليه وتحدثت بصوت متقطع مردفه: انت اتكلمت بجد ... طلجتني
نظر رشاد اليها ثم خرج من الغرفه بدون ان يرد عليها بأي شئ فوجد سراج يجلس مع محمد فأقترب منه وتحدث مردفا: سراج بكره ان شاء الله هاجيلك اهنيه لو فاضي
سراج بأستغراب: ما تيجي يا رشاد هو انت محتاج استأذان وهجول ليحيي كمان ونجعد كلنا مع بعض
رشاد بحزن: ماشي انا همشي دلوجتي علشان منمتش من امبارح سلام
القي رشاد كلماته وذهب ونزلت ابرار وذهبت ايضا مع زوجها اما عن سراج فوقف امام غرفه قسمه وجاء ليدخل ولكن منعته جنه مردفه: لع يا سراج
سراج بضيق: هي بطلت صراخ والقرأن لسه شغال عايز اطمن عليها
تنهدت جنه بضيق ثم فتخت الباب ببطئ فوجدوها نائمه علي الارض من شده التعب فأقترب منها سراج وحملها ووضعها علي الفراش ثم نظر الي جنه وتحدث مردفا: تفتكري اكده هتخف وترجع زي الاول
جنه: هترجع احسن من الاول ان شاء الله الموضوع بس محتاج صبر
سراج بحزن: شكرا يا جنه بالرغم كل ال عملته معاكي لكن انتي رجعتي وبتساعدي قسمه
جنه: وهعرف مين ال عمل اكده مهما حوصل انا لحد دلوجتي لسه متهمه في نظركم كلكم ولازم اثبت برائتي وبعدها نشوف هنعمل اي مع بعض نطلو او نشوف حل
نظر سراج اليها بضيق شديد والتزم الصمت فأي شئ سيقوله الأن من الممكن ان يخرب علاقتهم اكثر اما في غرفه حفصه كانت جالسه علي الفراش وهي تبكي بشده حتي دخلت عليها جنه وتحدثت بلهفه مردفه: حفصه مالك في اي عاد
حفصه ببكاء شديد: جنه ...
جنه بلهفه: في اي استني هجيب سراج
مسكت حفصه يديها بخوف وتحدثت ببكاء مردفه : لع لع بلاش سراج ... رشاد ... رشاد يا جنه
جنه بلهفه: ماله رشاد حوصله حاجه اتكلمي
حفصه ببكاء شديد : هو طلجني يا جنه جالي انتي طالج بالتلاته
انتفضت جنه من مكانها ثم تحدثت بفزع مردفه: انتي بتجوولي اي عاد يعني اي طلجك بالتلاته اي ال حوصل اتكلمي
حفصه بتوتر وبكاء: مش عارفه ... هو جالي اننا مش هننفع مع بعض وطلجني بالتلاته وجال انه هيكلم سراج وينهي كل حاجه ... انا مجدرش اعيش من غيره يا جنه انا بحبه جووي
جنه بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله ازاي رشاد يعمل اكده دا مش طبعه انا هتصرف بس انتي اهدي وبطلي عياط
اما عند رشاد كان جالسا بجانب يحيي شاردا في افكار كثيره حتي قاطعه يحيي بضيق مردفا: بجالك ساعه جاعد اكده في اي يا ابني جولي اي ال حوصل
رشاد بحزن: انا طلجت حفصه
يحيي بفزع: انت اتجننت عااد طلجتها ازاي وليه اي ال حوصل
رشاد بحزن: مينفعش احول اي ال حوصل لا ليك ولا لسراج ولا لحد
يحيي بضيق: رشاد جولي اي ال حوصل ووعد مش هجول لحد بس فهمني في اي حفصه انت كنت بتحبها من وجت ما كنت صغير
رشاد بحزن وضيق: اوعدني انك متجولش حاجه لحد ولا تتصرف تصرف غلط
يحيي بحده: اوعدك يا ابني بس جول في اي
رشاد بحزن شديد: حفصه طلعت هي ال عامله اكده في قسمه وهي ال بتعنل الاعمال دي كلها علشان تنتجم من قسمه وتخلي سراج يطلجها
نظر يحيي اليه بصدمه ثم تحدث مردفا: مستحيل حفصه اخت سراج واحنا عارفينها من زمان هي متربيه ومؤمنه بالله وتعرف دينها كويس ازاي تعمل اكده
رشاد: طلعت هي واعترفت كمان بكل ال عملته وانا طلجتها مجدرش اعيش معاها بعد ال عملته دا
يحيي بضيق: لازم سراج يعرف علشان يمنع اخته من ال بتعمله دا
رشاد: سراج لو عرف هتبجي صدمه عمره وهينهي علاقته بيها نهائي انا وانت عارفين سراج زين مش بيسامح ال بيأذيه تخيل بجا لو كانت اخته هي سبب دماره ودمار عيلته هيعمل اي احنا بكره هنروح وهجول لسراج اني انا ال مش عارف اكمل ومش عايز اظلمها معايا
في صباح اليوم التالي صعدت جنه وهي تحمل صينيه الطعام ومعها فاطمه ووضعت الفطور امام قسمه ثم تحدثت مردفه: يلا علشان تفطري
قسمه بتعب: لع مش عايزه
فاطمه بابتسامه : طيب اشربي المايه
اخذت قسمه الماء وتناولت جزء بسيط منها ثم وضعتها وتحدثت مردفه: مش عايزه
جنه بضيق: حاولي تشربيها معلش
نظرت قسمه اليها مره اخري ثم تناولت جزء اخر بسيط ووضعتها وتحدثت بضيق مردفه: سراج فين
جاءت فاطمه لتتحدث فوجدت سراج يدخل وعلي وجهه ابتسامه ثم اقترب منها وقبل رأسها وتحدث مردفا: عانله اي انهارده
قسمه بابتسامه: الحمد لله
جنه : قسمه جومي نتوضي ونصلي مع بعض الظهر هيأذن
قسمه بخوف: لع مش عايزه
جنه بابتسامه: قسمه جومي متخافيش فيه حد يكون خايف وهو رايح يصلي لربه متخافيش جومي يلا
نهضت قسمه بخوف مع جنه وبدأت تتوضئ اخذت فتره كبيره وهي خائفه حتي انتهت من الوضوء فوضعت جنه الحجاب علي رأسها ثم وقفوا الاثنين وطلبت من سراج ان يخرج هو وفاطمه ويغلق الباب وبدات جنه في الصلاه اولا كانت قسمه خائفه كثيرا حتي سمعت صوت جنه وهي تقرأ سوره من القرأن الكريم مردفه :بسم الله الرحمن الرحيم { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة: 177).صدق الله العظيم فأغمضت قسمه عيونها وبدأت في الصلاه وهي تبكي بشده حتي انتهت فابتسمت جنه وتحدثت مردفه: مدام صليتي تبجي بجيتي كويسه وبتتحسني
قسمه بخوف: انا خايفه .. خايفه معرفش اصلي تاني وخايفه ربنا يكون غضبان عليا انا كنت غلطانه وعرفت غلطي وبتمني ربنا يسامحني
جنه بابتسامه: ربنا غفور رحيم انتي طول عمرك طيبه يا قسمه مهما عملتي ودلوجتي جاه الوجت ال نصحح فيه الغلط ال كان بيوحصل
قسمه بدهشه: يعني اي
جنه: يعني انا هفضل معاكي لحد ما تتحسني خالص وتبجي زينه وترجعي احسن من الاول وبعدها انا وسراج هنطلج
قسمه بفزع: لع يا جنه اكده غلط مش صوح ... انتي اغلي من اختي دلوجتي كفايه انك ساعدتيني واستحملتي كتير جووي مني .. انا لو فضلت عمري كله اسد في ديوني ليكي مستحيل اجدر انا مديونه بعمري ليكي يا جنه انتي هتفضلي مع سراج
جنه بحزن: انتي مش عارفه حاجه يا قسمه .. سراج اتخلي عني في الوجت ال المفروض كان اول واحد يكون معايا فيه حتي لو حس بغلطه بس برده خلاص انا غلطت اني مشيت ورا جلبي من الاول ووافجت اتجوزه
قسمه: لع يا جنه انتي هتفضلي اهنيه انا مش بعتبرك دلوجتي مرت جوزي التانيه انتي اختي
اما عند سراج كان ينظر اليه بضيق شديد ثم تحدث رشاد مردفا: علشان اكده جولت الطلاج احسن
سراج بحده: ازاي يعني انت فاكرني غبي علشان اصدج انك خونتها انا عارفك زين انت مستحيل تعمل اكده
رشاد بضيق: بس انا عملت اكده انا خونتها ومينفعش اكمل يا سراج انا غلطت وضعفت ولازم اصلح غلطتي حتي لو هظلم حفصه
نظر سرتج اليه بغضب شديد ثم تحدث مردفا: كداب واول مره تكدب عليا اكده فجول الحجيجه احسن يا رشاد
رشاد بحزن : بالله عليك يا سراج كفايه اكده ... انا مستعد لأي حاجه هتجولها كل حقوقها هتاخدها كامله البيت ال كنا هنعيش بيه انا كتت كاتبه بأسمها هتاخده
سراج بحده : اختي مش هتاخد حاجه يا رشاد .. علشان انا متأكد انها هي ال غلطانه بس مهما كان غلطها ميوصلش ان تطلجها بالتلاته كان لازم تاخد فرصه تانيه مهما عملت
يحيي بضيق: مفيش فرص يا سراج وال رشاد عمله هو الصوح
سراج بعصبيه: ال هو اي بجا ... اي ال اختي عملته علشان تطلجها يا رشاد وحتي مش بتجول اسمها علي لسانك مش دي ال كنت بتحلم بيها ليل ونهار اي ال خوصا
رشاد بحزن: ال حوصل حوصل يا اخوي .. انا اسف واتمني صداقتنا متنتهيش بسبب موضوع زي دا
القي رشاد كلماته ثم ذهب فتحدث سراج بحده مردفا: في اي يا يحيي
يحيي بضيق: انا حلفت ما احول يا صاحبي بس اطلع لاختك ودور اوضتها كويس وانت هتعرف سلملي علي جنه علشان مستعجل
ذهب يحيي وترك سراج في حيره ثم صعد الي الاعلي فقابل جنه التي تحدثت مردفه : سراج لازم نتكلم شويه
سراج بضيق: جنه بعدين
جنه بأصرار: لع دلوجتي معلش بس لازم نتكلم دلوجتي
تنهد س اج بضيق ثم دخل معها الي الغرفه فوجد جميع ملابسها في الحقيبه فنظر اليها وتحدث بأستغراب مردفه: في اي يا جنه واي الشنط دي كلها
جنه بدموع: انا كنت بحبك من زمان جووي اليوم ال عرفت انك اتجوزت فيه كان اسود يوم في حياتي كان اول مره اتعب اكده واخس ان الدنيا كلها ضدي وجتها صليت ودعيت ربنا وانا بعيط وجولتله يارب لو هو من نصيبي جربه مني ولو مش من نصيبي ابعده عني وعن تفكيري وشيل خبه ال في جلبي بس الغريبه ان كل يوم كنت بحبك اكتر لما كنت بتيجي ليحيي كنت ببجي مبسوطه جوي اني شوفتك بس دلوجتي انا فمرت بعقلي
سراج: يعني اي
جنه بدموع: طلجني يا سراج ... طلجني بالله عليك انا عارفه انك بتحب قسمه ومش بتحب حد غيرها حتي لو بتعاملني زين
سراج بضيق: انتي عمرك ما شوفتي حبي ليكي ابدا يا جنه .
جنه بدموع: لع يا سراج مشوفتش حب ... طلجني بالله عليك وابنك لما يتولد هيتربي بينا بس هيعيش معايا
سراج بحده: دا هيبجي ابن او بنت الكبير يا جنه هتاخدي ابني مني
جنه: لع مش هاخده هتشوفه وهيجيلك بس هيعيش معايا انا همشي يا سراج وهخلي يحيي يجيلك وتتفجوا علي الطلاج
سراج بحزن: جنه خليكي انتي متعرفيش حاجه خليكي معايا
اقتربت جنه منه ثم احتضنته بقوه فأغمض سراج عيونه ودف رأسه في عنقها وبعد دقائق ابتعدت جنه وتحدثت ببكاء مردفه : خلي بالك من نفسك ومن قسمه
القت جنه كلماتها ثم ذهبت من البيت وظل سراج مكانه حتي دخلت عليه فاطمه وتحدثت بعصبيه مردفه :سيبتها تمشي لييه
سراج بحزن: مش هتجعد انا عارفاها زين مهما جولت مكنتش هتجعد
القي سراج كلماته ثم ذهب ودخل الي غرفه حفصه وظل يبحث في كل جزء حتي وجد اشياء كثيره غريبه وانصدم عندما وجد بعض الاشياء التي وجدها في غرفه جنه فألتفت ووجد حفصه تقف امامه بخوف فتحدث بصدمه مردفا: اي دا يا حفصه
حفصه بخوف وبكاء : سراج افهمني والله العظيم انا عارفه اني غلطانه و
لم تكمل حفصه كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها فدخلت فاطمه وقسمه وتحدثت مردفه: في اي
نظر سراج الي خفصه بغضب شديد ثم سحبها من شعرها وتحدث بغضب مردفا: انتي .. انتي ال عملتي كل دا
حفصه بألم وبكاء: سراج اسمعني يا اخوي
دفعها سراج بغضب شديد ثم صفعها مره اخري علي وجهها وتخدث بغضب شديد مردفا: بنتك هي ال عملت اكده هي ال بتعمل الاعمال لقسمه هي دي تربيتنا
نظرت فاطمه وقسمه اليها بصدمه ثم اقتربت منها فاطمه وتحدثت مردفه: انتي
حفصه ببكاء شديد: هي ال عملت اكده هي ال خلتني انتجم منها انا كنت عايزاك تطلجها علشان مصلختك يا سراج والله العظيم
سراج بغضب شديد: علشان اكده رشاد طلجك محدرش يعيش مع واحده زباله زيم ازاي عرفتي تعملي اكده ازاي تغضبي ربنا اكده
حفصه ببكاء شديد: سراج انا اختك سامحني انا كنت بعمل اكده علشانك
سراج بغضب: جسما بالله العظيم من السعادي لا انتي اخري ولا ليا اي علاقه بيكي يا بنت ابوي وهتتحبسي في الاوضه طول حياتك مش هتطلعي منها غير وانتي جثه علي دفنتك
حفصه ببكاء شديد: سراج بالله عليك سامحني ... ماما سامحيني
نظر سراج الي فاطمه فوجدها تضع يديها علي قلبها وهي تتحدث بتعب شديد مردفه: جلبي غضبان عليكي يا حفصه وفجأه وقعت علي الارض فاقده وعيها فصرخوا الجميع ووو