رواية عذرائي غزل الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمية امير
البارت الحادي عشر
#عذرائي
مالك : انتي اكتر من حبيبتي انتي ..
اتفتح الباب بقوه
هشام : هي ايه يابن السيوفي
اتخضت غزل و انتفضت من مكانها بعدت عن مالك لوهله كان هشام عايز يحضنها عيونهم كانت بتعاتب بعض مين غلطان مين بيكذب مين خذل التاني بتصرفه
مالك بكل هدوء قام وقف و قرب من هشام مدله أيده : ازيك يا عمي
هشام بكل برود : انا مش عمك انا جحيمك
رفع هشام أيده و ضربه لكمه على وشه قويه
اتعصب مالك بس فضل متماسك
مالك : اقعد ونتكلم
ضربه هشام مره تانيه
صوتت غزل وهي بتعيط : كفايه يا بابا ارجوك مالك معمليش حاجه وحشه
وقف هشام ضرب و قرب منها مسكها من ايديها جامد و زعق : بتهربي معاه يا غزل في الحررررررام ده اللي علمتهولك يا بنت الراوي ده الدين اللي حفظتهولك من صغرك دي تربيتي
اكتفت غزل بأنها تعيط هي عمرها ما ردت على ابوها ولا حتى رفعت عينها فيه
رفع هشام أيده يضربها
مسك مالك أيده
مالك : انا سمحتلك انك تضربني لاني عادي انت زي والدي لكن عمري ما هسمحلك تمد ايدك على مراتي حتى لو كانت بنتك وانت ابوها
اتصدمت غزل وعيطت اكتر : مالك انت بتقول ايه
هشام : انت فاكر لما تتجوزها بدون علمي يبقى جواز شرعي انا بنتي قاصر وانت هتدخل السجن في اقل من دقيقه
مالك وهو بيضحك : بدون علمك ازاي انا هتجوز غزل من غير علمك مش معقول هو انا مجنون
راح مالك طلع نسخه من عقد الجواز و حطها قدام هشام
مالك : امضتك منورة يا عمي و حتى بصمتك
ركز هشام و عينه برقت : دي امضته فعلا و دي كمان ...بصمته
هشام : انت مزور نصاب اقسم بالله يابن السيوفي ما هرحمك و دي الورقه اللي انت فرحان بيها
مسكها و قطعها الف حته
مالك : ده مش الحل و دي مش الأصل انا بحب بنتك
هشام بعصبيه : بتحبها تاخدها و تهربها من فرحها
استغرب مالك ازاي هو بيقول كده و غزل و عبير بيقولوا أنه غاصبها على الجواز يعني هي هربت مع حد لا لا شيل الفكره دي من راسك
مالك وهو بيحاول يحتوي الموقف : لانك مكنتش هتقبل ابن عدوك يتجوز بنتك
هشام: بص يابن السيوفي بنتي انا هجوزها لابن عمها طلقها بالذوق بدل ما هتروح لابوك
مالك : تجوزها لابن عمها ليه وانا جوز ارانب ولا ايه بص يا عمي غزل بنتك و مراتي وقت ما تحب تشوفها هنيجي نزورك
هشام: انت اللي جبته لنفسك ،
لف هشام عشان يمشي
غزل بصوت باكي ضعيف : بابا ارجوك اسمعني انت عمرك ما سمعتني
هشام وهو بيبصلها بحسره: ياريتني ما سمعت صوتك طول العمر ولا جبتيلي العار ده
مشي هشام وهو غضبان و حزين جدا
قفل مالك الباب و قعدت هي تعيط
مالك وهو بيقفل الباب افتكر ازاي خلاه يمضي
( مالك : و بعدين يا خالتي الجواز هيبقى باطل لو عمي ممضاش
عبير : يابني انا همضي
مالك : لا مينفعش يا خالتي انا عندي فكره
عبير : قول
مالك : انتي بتقولي أنه هيجيلك بعد شويه
عبير : اه يابني ولازم تمشي قبل ما يجي
مالك : خلي الممرضه تقوله أنها مصاريف المستشفى
عبير وهي بتضحك : يابن اللئيمه طالع لخالتك طب سيب الورق و اطلع انت وانا هرن عليك
خرج مالك و قعد في العربيه
وصل هشام دخل عندها قعد جنبها
هشام : عامله ايه انهاردة
عبير : زعلانة انت ليه سايبني طول اليوم لوحدي
هشام : م انا معاكي اهو
عبير : لا معايا فين ناسيني اصلا ولا كأن كان في بيننا قصه حب
ضحك هشام و باس ايديها :حقك عليا
جاله تليفون قام يرد
قامت عبير بسرعة مسكت الورقه وهي بتترعش و خدت القلم
عبير : هشام امضي على الورقة دي بتاعت مصاريف المستشفى
كان بيتكلم مش واخد باله خد القلم و مضى
عبير : و ابصم معلش
حط صباعه في البصامه و بصم
مسكت عبير الورقه و نادت للممرضه بسرعة
عبير : روحي وصلي الورقة دي ل مالك قاعد في العربيه تحت
مشي هشام من المستشفى
اتصلت عبير على مالك
عبير وهي بتضحك : ها يا لئيم خليته يبصم كمان
مالك : والله الواحد مش عارف يقولك ايه بكره احلى هديه هتوصلك يا خالتو يا قمر
عبير وهي فرحانة : هديتي انت و غزل تكونوا سوا عليك امضه غزل بقى و اتنين شهود
ابتسم مالك و قفل معاها الخط )
لف مالك لغزل اللي كانت منهارة
غزل : ايه الورقه دي ازاي اتجوزتني
مالك : كان لازم اعمل كده امال ياخدوكي مني
غزل : انت دمرت اخر فرصه أن بابا يسامحني
مالك بعصبية: يسامحك على ايه انتي عملتي ايه عشان يسامحك انا صريح معاكي لاخر لحظه و إن كنت خبيت عليكي الجواز ده عشان مصلحتك
قامت غزل وقفت : يسامحني اني هربت و انت ..انا مش عايزة اكلمك تاني انت اتجوزتني و خدعتني
مالك ببرود : على الورق بس انا عمري ما هلمسك انتي فعلا مبتحبنيش وانا مش هجبرك على حاجه لما تصلحى علاقتك ب ابوكي هطلقك
كلامه رد في قلبها قتلها هي بتقوله كده من خوفها انه يكتشف الحقيقه
" كنُت انت الأمنية الوحيدة التي تحققت لي التي طلاما دعيت الله بها في كل حين و بيقين ،انا لا اريد فقدانك، لا اريد أن اخذلك انت مالكي و كل ما املك "
خدها مالك و روحوا مكانش بيتكلم معاها هي هي مازلت مش صادقه معاه ايه السبب أنها ترفض جوازهم مع انها بتحبه
فات اسبوع و كل ما بتحاول تكلمه مبيرداش كل معاملاته جافه حتى أنه بيحاول يبعد عن نظراتها بيصحى وقت ما تنام و ينام وقت ما تصحى
منى : مالك في ايه
مالك : في ايه يا امي حصل حاجه
منى : انتو مالكم انت وغزل البنت طول اليوم بتدور عليك
مالك : منى انا اتجوزت غزل ..من قبل ما تتكلمي عشان احميها من ابوها و خالتي عارفة
منى بخبث : مهو انا كمان عارفة عبير حكتلي تصلنا بنتكلم كتير الفترة دي ..دي احسن فكره انت عملتها واحسن قرار صح خدته غزل مفيش منها اتنين
خبطت غزل على باب اوضه مالك كانت أول مره تطلعله في جناحه الكامل
قام مالك فتح لقاها واقفه منزله راسها في الأرض وفي ايديها كتاب
غزل : ممكن تشرحلي الجزء ده
قامت منى وقفت : احم ...طيب يا حبيبي اسيبك تشرح لها بقى ( غمزتله ) وانزل اتمرن شويه
خرجت منى و دخلت غزل وقفل هو الباب
منى لنفسها : ايدا هو هيشرحلها بجد ولا ايه هما مش متجوزين
ضحكت و مشيت : فينك يا حامد وحشتني دروسك
دخل مالك قعد على سريرة
مالك : انا هجيبلك مدرس يشرحلك
غزل بسرعة : بس انا مش بفهم غير منك
مالك : انا مشغول
غزل : طيب انا ..انا همشي
لفت عشان تخرج
مالك : هاتي اللي انتي عايزة تفهميه
ضحكت بهدوء و راحت قعدت جنبه وبينهم مسافة
بدأ يشرح لها وفي وسط الشرح قاطعته
غزل : انا اسفة
بصلها بعتاب : على ايه
غزل : اسفة على ...على اني كدبت ايوه يا مالك في حاجه غير اللي ماما قالتهولك بس انا خفت ..خفت من حاجات كتير ...مالك انا مش مستعده اني احكي ارجوك ممكن تديني وقت
مسك ايديها و باسها : انا عايزك تعرفي حاجه واحده انا معاكي حتى لو انتي غلطانة
ضحكت بحزن : طب هو احنا كده متجوزين صح
مالك وهو بيضحك : المفروض
غزل : طب هنعمل ايه دلوقتي
مالك وهو بيبص بخبث و بيقرب منها : انتي لو عايزانا نعمل نعمل
برقت و قامت وقفت جريت على الباب : لا انت فهمت غلط
ضحك و قام قرب منها حط أيده على حجابها شاله من عليها : بما انك بقيتي مراتي انا بحب اشوف شعرك متلبسيش حجاب في البيت
اتكسفت و خدودها احمرت بصتله تاني حطت ايديها قرب عينه
غزل : لسه بيوجعوك
مالك : ايد عمي مرزبه
ضحكت غزل : حقك عليا متزعلش
نزل لمستواها : ممكن تصالحيني بطريقة تانيه انا بحبها
غزل بصوت رقيق : ايه هي
قرب منها و باسها ( من خدها الله يكرمكم احنا في رمضان )
بعد شويه عنها : دورك
غزل بخجل و ارتباك : لا مش هعرف
قرب هو منها اكتر و باسها تاني .... ( دي بقى مش من خدها احنا بقينا في العيد )